مدن ليبية تشهد أسبوعاً من المظاهرات المطالبة بطرد رموز الفساد والمتسلقين

عضو مبدع

مدن ليبية تشهد أسبوعاً من المظاهرات المطالبة بطرد رموز الفساد والمتسلقين IMG_4991

مدن ليبية تشهد أسبوعاً من المظاهرات المطالبة بطرد رموز الفساد والمتسلقين 52

مرَّ أسبوع متواصل شهدت فيه المدن الليبية، وخصوصا المنطقة الشرقية، مظاهرات من قبل بعض

مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين والعاملين في القطاعات المختلفة، منادية بطرد من وصفوا بـ”المتسلقين

وأزلام النظام السابق” في المؤسسات الإدارات المختلفة، وعدم تمكينهم من تولي مناصب قيادية في ليبيا

الجديدة، إلى تغيير مديري ومسؤولي المؤسسات الحكومية في المستشفيات، وذلك -بحسب ما قيل- على خليفة

تجاوزات أو اختلاسات إدارية ومالية.

وخرج المواطنون بمدينة بنغازي في مسيرة حاشدة ضد من سموهم أتباع النظام السابق والمتسلقين ورافعين

شعارات “يا بنغازي هيا هيا الثورة مازالت حية”.

وقال المتظاهرون:”نحن نريد ليبيا جديدة بوجوه جديدة..لا للمتسلقين.. لا لرموز النظام السابق”، مؤكدين أن ليبيا

ليست بحاجة إليهم، لديها كفاءات قادرة على أن تقود البلاد إلى برِّ الأمان.

وأضافوا: ” نرفض أي تعيينات لأتباع النظام السابق في الوظائف كالخارجية وفى السفارات أو أي حقيبة

وزارية.. نطالب بوجوه جديدة في الحكومة الانتقالية”.

وأشار بعض المتظاهرين -بحسب قولهم- إلى أن هناك بعضاً من أعضاء المكتب التنفيذي قاموا بتعيين أقاربهم، مشيرين

-وبحسب قولهم كذلك- إلى وجود مندسّين في المجلس الوطني الانتقالي، إلا أنهم لم يشيروا إلى أسماء بعينها.

وشدد المتظاهرون بضرورة تلبية مطالبهم، مؤكدين أنه إذ لم تلب فسوف تكون هناك ثورة أخرى على المتسلقين

ورموز نظام القذافي.

قطاع الصحة

وفي مدينة المرج نظمت مجموعة كبيرة من الاستشاريين والأطباء والصيادلة وأعضاء هيأة التمريض، من

ممرضين وممرضات وموظفي قطاع الصحة، مظاهرة سلمية أمام مبنى الإدارة بمستشفى المرج ، مطالبين فيها

بتغيير كامل الإدارة لعدم كفاءتها في تسيير الأمور.

وطالب المتظاهرون بعدم تهميش الأكفّاء من أبناء المدينة المختصين في مجال الطب، كما طالبوا بتحقيق

متطلبات العاملين في المستشفى وإعطاؤهم حقوقهم وجعل الأدوية المكدّسة في المخازن الخاصة بالمستشفى في

متناول المرضى.

وأكدوا أنهم مستمرّون في اعتصامهم من أجل تصحيح كل ما هو خطأ، وحددوا الساعة العاشرة من صباح كل

يوم موعداً للاعتصام حتى يتم تغيير الإدارة بالكامل.

جامعة قاريونس

وفي مدينة بنغازي شهدت جامعة قاريونس وقفة احتجاجية مطالبة – بحسب منظميها – بطرد الفاسدين

والمتسلقين، حيث رفعوا شعارات “لا للفساد.. لا لأزلام النظام ..لا للمتسلقين نعم للكفاءات.. لا للولاءات”.

وقال الموظفون والعاملون وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة خلال وقفتهم الاحتجاجية: “إن وقفتنا اليوم يجب تكون

ايجابية لكي نوصِّل صورتنا لخارج الجامعة.. الجامعة أمورها لا تسير سيرا حسنا سواء من حيث اختيار

العناصر التي تسيرها”.

وأضافوا: “الجامعة تحتاج إلى تغيير جذري، ولم تقدم أي دور يذكر في ثورة 17 فبراير.. إدارتها سلبية.. لقد

ساهمت في نقل أصحاب القبعات الصفراء بحافلات الجامعة لإجهاض الثورة”.

وأكدوا قائلين لصحيفة قورينا الجديدة: “إن العناصر الموجودة في الجامعة هم من العناصر التي زكّاها مكتب

الاتصال باللجان الثورية، “إنهم نفس الأشخاص لم يتغير شيء إلا المسميات.. الشخص هو الشخص والفكر هو الفكر”.

احتجاج الضبّاط

وفي أسبوع الاحتجاجات هذا، طالب ضبّاط صف وأفراد من الأمن الوطني ببنغازي في وقفة احتجاجية أمام

فندق “تيبستي” بتعديل قانون رقم “10″ لسنة 1992 الخاص بترقية ضباط الصف إلى رتب ضبّاط، مشيرين إلى

أن نظام القذافي قد همّش قرار الترقية.

وأوضح المحتجون أن القرار المذكور نصّ على أنه يتم ترقية العريف إلى رتبة رئيس عرفاء وحدة، ومساعد

ضابط ومساعد ضابط أول ومن ثم نائب ضابط.

وطالب رجال الأمن خلال اعتصامهم بحقّهم الضائع منذ 42 سنة ماضية من حكم العقيد المخلوع معمر القذافي

حتى يتمكنوا من أداء عملهم الميداني والإداري بصورة صحيحة.

كما طالب المحتجّون بتسوية حقوقهم أسوةً بزملائهم في الأمن القومي – ما يعرف بالأمن الخارجي سابقا – الذين

خلال ثورة 17 فبراير تمت ترقيتهم من ضبّاط صف إلى رتب ضبّاط، وذلك من قبل المجلس الوطني الانتقالي.

وأوضحوا أن خير شاهد على أن الأمن الوطني لم تتلطخ أيديهم بدماء الليبيين هو كلمة رئيس الوطني الانتقالي

المستشار مصطفى عبد الجليل، والذي قال: “إن الذين استولوا على سيارات الشرطة وتمكّنوا من الحصول

على زي الشرطة هم مجموعة من المرتزقة من أزلام القذافي وتمكنوا من قتل الليبيين”.

وقالوا: “لقد تمّ تهميش رجل الأمن في الوقت الحالي، ونحن مستعدون للعمل، مع العلم بأننا لم ننقطع عن العمل

نهائيا بشهادة وزارة الداخلية”.

وناشد المحتجّون جميع رجال الأمن الوطني الذين لم يلتحقوا بأعمالهم حتى الآن أن يلتحموا معهم تحت

قيادة المجلس الانتقالي.

في غضون ذلك نظّم موظفو ومنتجو شركة الأسمنت ببنغازي مطالبين بصرف مرتباتهم أسوة بباقي الشركات

والعودة إلى العمل وعدم التحجج بوجود شريك أجنبي.

وقال المهندس بالشركة، فيتوري سعد الفيتوري: “نعتصم هنا لأننا نريد تحقيق مطالبنا الشرعية، وهي المرتبات

التي لم تصرف حتى الآن لمدة 7 أشهر.. نريد العودة إلى العمل.. يحمّلوننا الذنب وهو أن الشركة لديها شريك أجنبي”.

وأضاف الفيتوري: “أن الشريك لم نره منذ بداية الأحداث وطالبنا بحضوره.. للأسف رفض وكلف أشخاصاً

من المديرين والقياديين في الشركة ودون علم المنتجين وأصدر قراراً لبيع الاسمنت، ولم تصرف المرتبات”

مصنع الاسمنت

ومن جهته قال منتج من منتجي مصنع الاسمنت، فهمي الغويل: “منذ 4 أشهر ونحن نعاني.. ذهبنا

إلى الجهات المختصة.. وزارة الاقتصاد والمجلس الوطني الانتقالي، لكنهما قاما بتحويلنا إلى الرقابة التي تحقّق في الموضوع”.

أما المهندس الميكانيكي، محمد المحجوب فيقول: “هذه قضية فساد كبيرة يجب معالجتها من قبل الانتقالي

بوصفه الحكومة الشرعية للشعب الليبي”.

ومضى المحجوب قائلاً: “المشكلة هي أنه تم بيع الشركة لشركة “أسامر” النمساوية بطريقة مشبوهة.. الشريك

الأجنبي لا يريد الإفراج عن الأرصدة المالية، ولا صرف الأسمنت في المخازن للشعب كي لا يستفيد منها”.

وتساءل المهندس، “إن كان العقد غير مشبوه، لماذا لا يأتي الشريك ونتناقش معه لحل الموضوع.. نحن

أصبحنا الضحية.. نحن مواطنون ليبيون ونعمل في هذا المصنع منذ 40 عاما ، فما الذنب الذي ارتكبناه حتى

نتحصّل على هده المعاملة”.

ويواصل المهندس، هيثم مفتاح، حديثه قائلاً: “إذا المجلس الوطني الانتقالي لم يحقق مطالبنا واحتياجاتنا، وهي صرف

الرواتب والعودة لأعمالنا والكشف عن العقود الأصلية التي تم بها بيع الشركة، فسوف يتم اللجوء إلى القضاء”.

وفي سياق آخر، اعتصم موظفو شركة سرت بالبريقة، مطالبين بإعادة المدير السابق للشركة، موضّحين أنه ساند

ثورة 17 فبراير منذ بدايتها، كما يطالبون بتوفير باستعادة سبل الحياة بالمدينة حتى يتمكنوا من العودة إليها.

وقال أحد مستخدمي الشركة، وهو عبد المنعم سلطان: “جاءت إلينا لجنة وقامت بزيارة شركة النفط بتكليف من

الانتقالي أو أمانة المؤسسة الوطنية للنفط ، وقامت بتغيير المدير السابق الذي وقف وقفة شجاعة مع ثورة 17 فبراير

وساعد الثوار في تزويدهم بالسيارات والتموين”.

وأضاف سلطان: “نحن نقف احتجاجا على هذا القرار وإعادته إلى إدارة الشركة، كما أن اللجنة صادرات قرارات

ليست في صالح المستخدمين، حيث رفضت إعادة العائلات إلى البريقة والكهرباء لا تزال مقطوعة، وطلبوا أن

يبدأ أبناؤهم دراستهم في بنغازي أو طرابلس”.

وطالب المستخدم، بأن يعودوا إلى مواقعهم وأعمالهم، وأن تعود مدينة البريقة من جديد، وأن تفتح المدارس أبوابها.

وقال فنيُّ الصيانة بالشركة، عبد الرازق عطيّة: “الوضع في مدينة البريقة لا يساعد على البقاء..لا يوجد التموين

ولا متطلبات الحياة.. نحن باقون في أماكن عملنا ونعمل بمجهودات ذاتية واعتصامنا هذا رد على تجاهل مطالبنا.. نحن

لم نجد أية ردة فعل أو مساعدات من المسؤولين، لذلك نطالب بإصلاحات فورية وعودة المدير السابق الذي ساعد ثورة 17 فبراير”.

وضع مأساوي

ويواصل الموظف بالإدارة الطبيّة، عبد المنعم الفاخري قائلاً: “الوضع مأساوي جدا، حيث تنتشر جميع أنواع الحشرات

بسبب الجثث التي كانت منتشرة في المنطقة، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة”.

وطالب الفاخري، بالاهتمام بالوضع الصحي بالشركة وتطهير المنطقة قبل عودة العائلات والمستخدمين إلى إعمالهم”.

أما المنسّق في غرفة الصيانة، أحمد البركي، فيقول: “مطالبنا واضحة ومحددة.. نحن ضد اللجنة التي كلّفها المجلس

وأزاحت المدير السابق بدون أسباب ووضعت مديراً آخر”.

وفي طرابلس خرج شباب ثورة 17 فبراير ومتطوعو الهلال الأحمر في مظاهرات حاشدة أمام فندق كورنثيا بطرابلس

مطالبين المجلس الانتقالي بضرورة الاهتمام بجرحى الثوار قبل إعادة الإعمار.

وأكد المتظاهرون، على أن علاج جرحى الثوار والاهتمام بأسر الشهداء والمفقودين أهم من إعادة إعمار ليبيا في الوقت

الحالي.. وأكّدوا على أنهم سيستمرون بالاعتصام يومين حتى تتحقق مطالبهم.

وذكر المتظاهرون أن ثوّار ليبيا في كل المدن هم من ضحّوا من أجل حرية الليبيين والسياسيين هم من يتولون مناصب.

كما خرج موظفو وعاملو قطاع التعليم أمام مقر وزارة التعليم بنغازي محتجين على المتسلقين وأتباع النظام، والذين

بحسب قولهم لا يزالون يتقلدون مناصب في القطاع.

وقال المتظاهرون: “نحن نريد أن نقوم بتغيير الإدارة السابقة وتغيير أزلام النظام السابق من اللجان الثورية ومن

المندسّين والخونة”، مؤكدين أنهم مستمرون باعتصامهم وعلى مطالبهم وبأسلوب حضاري حتى تغيير جميع

الإدارات. ومضوا قائلين لقورينا الجيدة: “لا نريد المديرين التي تحجرت في كراسيها”.

عضو نشيط

بالفعل ثورتنا حية ولا تزال قائمة حتي يتم طرد رموز النظام السابق و الفاسدين والمتسلقين
ولا يمكن ان نفرط في مطالبنا "المشروعة"

مشكور أخي الكريم

» كيف ارى ليبيا بعد الفساد
» البيضاء تشهد مظاهرات تندد بإحدى القنوات المحلية وتطالبها بالإعتذار
» مظاهرة كبيرة بمستشفى المرج ضد الفساد الإداري
» ليبية حرة
» *** قميص منتخب ليبية الجديد ***