في رحلتي بين آيات الله في كتابه الكريم تعرفت الى رب عظيم ...... فعلا عظيم
غمرني شعور بعظمة الخالق الذي رحمنا بهذا القرآن العظيم كي نتعرف اليه ونلمس بارواحنا واحاسيسنا جماله وكماله سبحانه .
فلنبدا الرحلة .......
فتارة تعرفت اليه خالقا عظيما خلق هذا الكون الهائل بكل تفاصيله فسيره على ضخامته وكثرة مكوناته التي لا يعلم عددها ولا كنهها الا هو سبحانه
وتارة تعرفت اليه عليما بكل دقائق الامور لا تخفى عليه خافية يعلم كل شيء نعم كل شيء مهما دق وخفي
وتارة تعرفت اليه وهو يخص بني جنسي -بني ادم- بالذكر والمخاطبة فلمست فيه الرحمة والتحنن وارادة الخير والسعادة لبني البشر فتملكتني رهبة ماذا نساوي في هذا الكون حتى يخصنا هذا الاله العظيم بالذكر والخطاب .
وتارة تعرفت اليه محبا متوددا للمومنين الصالحين يحثهم على عمل الخير والثبات على الصلاح ويعدهم بالثواب العظيم .... حياة طيبة في الدنيا وجنات عرضها السماوات والارض في الاخرة
وتعرفت اليه كذلك رحيما بالمذنبين فاتحا لهم باب التوبة والرجوع اليه مرغبا لهم في تصحيح اخطائهم وتدارك مافاتهم واعدا اياهم بقبول توبتهم واوبتهم
وتعرفت اليه حليما صبورا وهو يرد على مخالفيه الذين خلقهم -وياللعجب- فالذين ينكرون الوهيته يجيبهم ويعرفهم بنفسه والذين يشككون في قدرته يسوق لهم الدلائل الواضحة على عظيم قدرته بل يورد كلام من قالوا فيه ما لا يليق بعظمته فيجيبهم بما يناسب حالهم
وتعرفت اليه سبحانه قاصما للجبابرة المعتدين الطغاة يعطيهم الفرصة تلو الفرصة كي يرجعوا عن غيهم وطغيانهم وظلمهم لكن ان ابوا الا الاستمرار في غيهم وعتوهم اخذهم سبحانه اخذ عزيز مقتدر فاراح البشر والشجر والحجر بل والكون من افسادهم و سوء اعمالهم
وفي رحلتي كذلك في هذا الكتاب العظيم تعرفت الى الله وهو مقدس من الملا الاعلى وما ادراك ما الملا الاعلى فالملائكة على عظمة خلقتها وكثرة عددها تسبح له وتعظمه وتخشع له وتهابه ولا تعمل الا باذنه
والمخلوقات كلها من سماوات وارض ومجرات ونجوم وووو خاضعة له منضبطة باوامره لا تحيد عنها قيد انملة
فعلا ان اعظم ما يستفيده الانسان من هذا القرآن العظيم هو تعرفه على ربه واحساسه بعظمته فيجعله ذلك الشعور محبا لربه راغبا في التقرب اليه فخورا بالانتماء لدينه متشوقا لعمل اي شيء لارضاءه .
لقد خرجت من اعماق قلبي دون ان انطق كلماتها ............ ما عظمك ربي