المصالحة الوطنية.. جبهة داخليةfeaturedcontentslider.init({
id: "innerpage-slider", //id of main slider DIV
contentsource: ["inline", ""], //Valid values: ["inline", ""] or ["ajax", "path_to_file"]
toc: "markup", //Valid values: "#increment", "markup", ["label1", "label2", etc]
nextprev: ["", ""], //labels for "prev" and "next" links. Set to "" to hide.
revealtype: "click", //Behavior of pagination links to reveal the slides: "click" or "mouseover"
enablefade: [true, 0.4], //[true/false, fadedegree]
autorotate: [true, 5000], //[true/false, pausetime]
onChange: function(previndex, curindex){ //event handler fired whenever script changes slide
//previndex holds index of last slide viewed b4 current (1=1st slide, 2nd=2nd etc)
//curindex holds index of currently shown slide (1=1st slide, 2nd=2nd etc)
}
})
يسعى العقيد الفار معمر القذافي – وهو الذي أشار إليه في أكثر من خطاب – إلى استخدام نهج جديد من أجل حرب جديدة مغايرة، وذلك ببث الفتن والفرقة بين أبناء الشعب الليبي.
وتداركاً لأية محاولة لشق الصفوف، ورأب الصدع فقد تم طرح مبادرة المصالحة الوطنية -يقودها مشايخ وأعيان القبائل الليبية- للتأكيد على الوحدة الوطنية وأن ليبيا شعب واحد مترابط ومتجانس دينياً واجتماعياً.
استطلاع ـ رجاء الشيخي / رجاء حويل
ويقول مساعد رئيس لجنة الحكماء، عبدالسلام عبدالعاطي البرغثي، إن لجنة الحكماء تم تشكيلها على نطاق المنطقة الشرقية منذ بداية ثورة السابع عشر من فبراير، وتركز دورها على توحيد الصفوف وحماية القبائل من الفتن والتفرقة التي يحاول نظام القذافي خلقها.
وأشار البرغثي – خلال حديث خاص لصحيفة قورينا الجديدة – إلى أن المجلس الانتقالي يعد بمثابة جبهة خارجية يعول عليها كافة الليبيين في إنهاء هذه الأزمة والقضاء على نظام جثم على صدور العباد لعدة أعوام، وأن مجلس الحكماء اقتصر دوره على حماية الثورة من الفتن وتفريق الصفوف من قبل الأيادي العابثة الملطخة بالدماء الطاهرة.
دور القبائلومن جانبه، أشاد الشيخ عطية حمودة الجماعي، بدور القبائل في المناطق الشرقية والغربية التي وقفت في وجه الظلم والاستبداد وأعلنت تماسكها ووحدتها وأبطلت مزاعم النظام في وجود خلافات وصراعات قبلية.
وأضاف الجماعي، أن الشعب الذي ثار على الطغاة والفساد وقدم الشهداء لا يمكن استغلاله أو العبث بفكره فقد كسر حاجز الخوف والصمت وخرج من قوقعة القذافي المستبد وكسر القيود وأيقن أنه بعد اليوم لا رجوع.
ومصراتة، والبيضاء، والزنتان، وإجدابيا، وبنغازي، وطرابلس، ومدن الجبل الغربي، والزاوية، وزوارة، وطبرق، وجميع مناطق الجنوب الليبي كما يقول الشيخ هي قبائل موحدة لا تقبل القسمة أو التفرقة.
إرضاء الأطرافوفي السياق ذاته، قال الشيخ فرج فركاش، إنه بسبب انتشار السلاح بشكل كبير خاصة بين فئة الشباب وقعت أكثر من 30 جريمة قتل عمدًا أو بالخطأ، وكانت هناك مساعٍ من كافة القبائل للصلح بين المقتتلين.
وأوضح فركاش، أن القانون فوق الجميع وألا تهاون مع قضايا الشرف وأي شخص استغل سلطة الطاغية، وهتك الأعراض وسلب الأرزاق سيقدم للقضاة ليحاكم على ما اقترفته يداه.
ويؤكد المشايخ، على أنه لا يمكن تناسي دور قبيلة العبيدات حيال قضية شهيد الوطن عبدالفتاح يونس، فعلى الرغم مما أصاب العائلة من ألم وحزن لفقدانه، إلا أنها أكدت دعمها للثورة وأن أرواح الشهداء فداء لتراب الوطن، وأن عبدالفتاح هو ابن هذا الوطن.
توحيد الصفوفوعن مساعي المصالحة بين مدينتي مصراته وتاورغاء يقول المتحدث الإعلامي باسم المجلس المحلي لتاورغاء عبدالحكيم التاورغي، إن مصراتة وتاورغاء محصنتين ضد أي فتنة هدفها إحداث نزاعات وحرب أهلية.
وأشار التاورغي، أن هناك محاولات يائسة من بعض الخلايا السرطانية غير النائمة التي تدعي انضمامها لثورة السابع عشر من فبراير، ولكن للأسف هي في حقيقة الأمر تعمل بشكل ممنهج مخطط ومدروس لإحداث فتن وصراعات بين القبائل وخاصة المتجاورة منها.
وأضاف المتحدث، أن دور لجان الحكماء وعقلاء ومشايخ القبائل يكمن في توعية الناس والتنبه لهذه الخلايا الخبيثة من خلال عمل حوارات ومناقشات في جلسات ودية تضم العديد من مشايخ القبائل ومحاولة ترطيب القلوب وتوحيد الصفوف ومحاربة الفتن ونبذها والعمل من أجل هدف وغاية واحدة وهي وحدة ليبيا.
وأوضح التاورغي، أنه خلال الأسابيع الماضية اجتمع عدد من عقلاء ومشايخ قبيلتي تاورغاء ومصراتة وقد تأكد للطرفين بأن هناك من يعمل على تفتيت وحدة الصف من خلال بث الإشاعات وتهويل الأمور وتضخيمها.
وجهات نظر ومن جانبه يرى رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا إبراهيم صهد، أن هناك أولويات، والأولوية الأولى هي تحرير ليبيا وإبعاد أنصار القذافي وأنصار أولاده وأتباعهم عن دائرة صنع القرار أو تنفيذه، وتقديم المجرمين إلى المحاكمة بعدها يكون للمصالحة الوطنية معنى.
التصالح والمصالحة ضرورة وأساس من أسس بناء الدولة الحديثة – على حسب قول أستاذ العلوم السياسية، محمد بالروين – مضيفًا أنه لن يكون هناك دولة ناجحة بدون تصالح ومصالحة وطنية بكل ما تحمل هاتين الكلمتان من معاني، فالتصالح والمصالحة هما العمود الفقري للنهوض والتقدم والاستقرار.
وشدد بالروين، على ضرورة أن يبدأ أعيان وعقلاء هذا الوطن في القيام بذلك، وإلا فلن يكون هناك بلد يسمى ليبيا، ودعوتنا للمجلس الوطني أن تكون هده القضية من أهم أولوياته وأن يشرك الجميع في تحقيق ذلك.
ويقول الإعلامي، خالد المجبري، لا خوف من الوحدة الوطنية، وأن ما نسمعه من أصوات أو مواقف تنذر بغير ذلك ما هي إلا انفعالات شباب ولا تخلو هذه الأصوات من دوافع هستيرية سوف تهدأ مع الوقت حينها سيكون مجال لصوت العقل والحكمة أن يعلو