اقتحم عشرات الطلبة الليبيين وبعض أعضاء ائتلاف 17 فبراير في الأردن اليوم مقر سفارتهم في العاصمة الأردنية عمان، وطردوا موظفي السفارة الذين اتهموهم بالولاء لنظام العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي.
وقال القنصل العام بالسفارة عز الدين الرز للجزيرة نت إن مجموعات كبيرة من الطلبة والجالية الليبية في الأردن وعددا من أعضاء ائتلاف ثورة 17 فبراير حضروا اليوم إلى مقر السفارة وطردوا كافة الموظفين العاملين فيها باستثناء السفير والقنصل وثلاثة موظفين.
وأضاف الرز أن المقتحمين الغاضبين طردوا أكثر من 20 موظفا ممن يدينون بالولاء لنظام القذافي، مستنكرين استمرار هؤلاء بالعمل في السفارة بعد سقوط نظام العقيد المخلوع.
وتابع بأن الجالية الليبية تفاجأت بوجود نفس الموظفين يعملون في السفارة، مما دفعهم لطردهم وسحب السيارات الدبلوماسية منهم وتسليمها للسفير محمد البرغثي.
وأوضح الرز أن الجالية الليبية والطلبة تعرضوا في وقت سابق للقمع من قبل الموظفين المطرودين، حيث منعوا عنهم مخصصات التأمين الصحي والبعثات الدراسية مما أضر بهم كثيرا.
وجاءت هذه التطورات بعدما كلف المجلس الوطني الانتقالي الليبي السبت الماضي السفير محمد البرغثي بالقيام بأعمال السفير في عمّان.
وكان البرغثي قد أعلن في مارس الماضي استقالته من منصبه سفيرا في الأردن وأعلن انضمامه إلى ثورة 17 فبراير.
وتوقف عمل السفارة الليبية في العاصمة الأردنية يوم 25 أغسطس/آب الماضي، قبل أن تعود إلى العمل اعتبارا من اليوم الاثنين.