الدغيلي: لولا الجيش الوطني لا يوجد أمان بليبياقال وزير الدفاع جلال الدغيلي، خلال اجتماعه إنه لو الجيش الوطني لايوجد أمان للوطن، مشيراً إلى أن ثورة فبراير كانت ثورة شباب وبعدها اختلطت فيها دماء الشباب بضباط الجيش بالنساء وبالأطفال وبالشيوخ.
وأوضح الدغيلي في كلمة ألقاها خلال ملتقي ضباط الجيش الوطني أمس الثلاثاء بطرابلس تحت عنوان ” نعم للجيش الوطني ” أن بعض الضباط انضموا إلى الشباب الثائر وتولوا قيادة بعض الجبهات وكان الشباب يفتقر إلى القيادة العسكرية الرشيدة، ولكن في النهاية استطاعوا بقيادة الجيش أن يحققوا الانتصار على كتائب القذافي ومرتزقته وأزلامه.
وأشار إلى أنه يجب أن يكون هناك جيش لكى تكون هناك دولة، وواجبه أن تكون الأصابع على الزناد دفاعا عن الوطن والحرية والديمقراطية والحق، وما اروع ان يموت الانسان من أجل الحق.
أعلى قدرةمن جانبه، أكد رئيس تجمع سرايا الثوار فوزي أبو كتف أن الجيش يجب أن يكون على أعلى قدرة من التقنية والإعداد البشرى الذي يستطيع التعامل مع الحداثة، مشيرا إلى هذا الوطن يحتاج إلى الكفاءات والدماء الجديدة والانتقال من الثورية إلى الوطنية ويجب أن نبتعد عن المزايدات فالوطن يحتاج ويحتوى الجميع.
وفي السياق ذاته، طالب ضباط الجيش الوطني بتأسيس جيش وطني تقني قادر على حماية مصالح الوطن والشعب، مطالبين بالبعد عن المصالح الشخصية والمزايدات في هذه المرحلة الانتقالية والحساسة من تاريخ الشعب الليبي.
بناء جيش حديثوأعرب المشاركون في الملتقي عن رغبتهم في بناء جيش وطني يتواكب مع التقنية الحديثة، مشيرين إلى أنهم لديهم الامكانيات المادية والكوادر البشرية اللازمة لتكوين جيش حديث، قادر على الدفاع عن أمن وسلامة ليبيا وشعبها وحمايته من الأخطار المحدقة.
وأكد المشاركون أن هذه المرحلة الانتقالية الحساسة من تاريخ الشعب الليبي تتطلب منا البعد عن المصالح الشخصية وتكوين جيش وطني قوى حتى الوصول إلى دولة ليبيا الحرة.
يذكر أن هذا اللقاء يعد أول اجتماع بين ضباط الجيش عقب ثورة 17 فبراير والأحداث التي شهدتها ليبيا عقب الثورة.