الترهوني الايرادات التي وصلت الى ليبيا اكثر من مليار دولار

الترهوني: الإيرادات التي وصلت إلى ليبيا أكثر مليار دولار


أعلن مسؤول المالية والنفط في المجلس الانتقالي علي الترهوني، أن الإيرادات التي وصلت إلى ليبيا منذ ثورة 17 فبراير، بلغت 1.6 مليار دولار من إجمالى الأموال الليبية المجمدة، والتى تبلغ نحو 170 مليار دولار.

وقال الترهوني، في مؤتمر صحفي بطرابلس أمس الثلاثاء، إنه سيتم نشر تقريرا حول الوضع المالى للمكتب التنفيذى يوضح فيه كل الايرادات والمصروفات وسينشر بكامله ومرفق به كل المستندات التى تثبت ايرادات ومصروفات كل مليم، لافتا إلى أن تقرير المالية والنفط بمفرده يقع في نحو 150 صفحة.



الشفافية

وعن العقود الأجنبية في مجال النفط أكد على الترهوني ” أن ليبيا لم توقع على أي عقود أو اتفاقيات جديدة، باستثناء عقود واتفاقيات توريد الوقود وأيضا سننشرها كاملة بكافة مستنداتها “.

وأكد الترهوني على أن المرحلة الراهنة والقادمة عنوانها ” الشفافية ” وليس بالكلام فقط ولكن بالممارس، مشيرا إلى أن ليبيا احتلت خلال حكم القذافي مراتب متدنية في المنظمات الدولية للشفافية بسبب الفساد المالي والإداري.

وأوضح المسؤول ” نحن كنا نعلم بوجود فساد مالى وإدارى ولكننا في الحقيقة لم نتخيل أبدا حجم وكمية هذا الفساد الرهيب “، مشددا على أن ” المكتب التنفيذى لم يحمل ليبيا أى التزامات مستقبلية وكان أمامنا فرصة لنوقع العقود التى ستحل جميع مشاكلنا بسهولة ولكن تركنا هذا المهمة لحكومة منتخبة من الشعب الليبي “.

جرائم القذافي

وأوضح ” هذا القاتل والفاسد وسارق المال العام حول بلادنا إلى مزرعة خاصة به “- في إشارة إلى القذافي- لافتا إلى أننا لم نعط أي امتيازات لأحد والقرارات المهمة يجب أن تتخذها الحكومة المنتخبة من الشعب الليبي، ولكن سنوفر كل احتياجات الشعب الليبي من المواد الأساسية والوقود وعلاج الجرحي والمرتبات.

وحول العقود والاتفاقيات القديمة، أكد الترهوني أنه سيتم تشكيل لجان متخصصة وتكون لها الشرعية والوقت الكاف لكى تبدأ عملها في دراسة هذه العقود والاتفاقيات.

وأشار الترهوني إلى أن ” مستقبل العلاقات الخارجية من ناحية أي عقد أو اتفاقية مستقبلية مع أي دولة ستكون الركيزة هى تحقيق مصالح الشعب الليبي والشفافية في التعامل، كفانا 40 عاما من العقود والاتفاقيات الغير شفافة “.

وطالب الدول التى تريد عقد اتفاقيات أو عقود أو صفقات مع الدولة الليبية بالشفافية في كل شىء وأنه لا يوجد استثناء، وإذا لديكم أسرار لا ترغب الناس في معرفتها، لا تأتوا إلينا، لأننا سننشر هذه الاتفاقيات والعقود والصفقات، سوف ننشر كل شىء وأى شىء، وسنمارس الشفافية ولا نتكلم عنها فقط ونعلم أنه هذه معركة كبيرة “.

ولفت الترهوني إلى أن الأموال الليبية المجمدة هى 140 مليار دولار موزعة بين حسابات وودائع وأسهم وسندات ومحافظ استثمارية نقدية وغير نقدية، مشيرا إلى أن هناك من 30 إلى 40 مليار دولار على هيئة استثمارات في شركات صناعية وزراعية، وتتغير على حسب القيمة السوقية للارصدة، ولكن إجمالي الأموال المجمدة يبلغ نحو 170 مليار دولار.

وأضاف أن المليار و600 مليون دولار التى دخلت إلى ليبيا ومنها نحو 700 مليون دولار سلف من البنك المركزى و 100 مليون دولار سلف من تركيا ومليون دينار ليبي حوالات مالية من صندوق الأقراض و20 مليون دينار حوالات لبنغازي، وصرف 1.2 مليار دينار مرتبات في المناطق الليبية المحررة وبنحو 70 فى المائة من المصروفات، وكل هذه المصروفات تمت بناء على مستندات موثقة يمكن لأى شخص الاطلاع عليها.

الأصول الخارجية

واستطرد الترهوني قائلا”إنه يوجد بالقطاع المصرفي في ليبيا ما قيمته 50 مليار دينار ليبي، (الدولار الأمريكي الواحد يعادل نحو 1.25 دينار) موجودة لدى المصرف المركزى الليبي والمصارف التجارية، ويعادلها أصول في الخارج بنفس القيمة.

وأكد الترهوني أن احتياطي الذهب في ليبيا يبلغ 115 طنا باع النظام السابق منها ما قيمته 200 مليون دولار لتمويل الحرب ضد الشعب الليبي.

وحول السيادة الوطنية، شدد الترهوني على أن المكتب التنفيذى والمجلس الوطني الإنتقالي لم ولن يفرط أبدا في السيادة الوطنية للدولة الليبية ولا يمكن أن تضيع دماء الثوار الأبطال هباء، داعيا كافة الدول إلى عدم إعطاء أى طرف في ليبيا أى شىء الا بموافقة المجلس الوطني الإنتقالي، ولن يدخل أى شىء إلى بلادنا بدون اتفاق مسبق مع السلطة الشرعية في البلاد وهى المجلس الوطني الإنتقالى سواء أموال أو سلاح او اى شىء اخر في أى صورة كانت.

وقال الترهوني في ختام حديثه ” من يرغب المجىء إلى بيتنا، فلأبد أن يطرق الباب أولا، ونحن نسمح له أو لا نسمح، وأتمنى أن تصل الرسالة لأخوتنا وأصدقائنا العرب والأجانب

مشكور ابن درنة على نقل الاخبار بار الله فيك

يعطيك الف عافيه مميز واصل