يعود اليوم الاربعاء المدرب المُخضرم آرسين فينجر لمسقط رأسه حين يقود فريق
آرسنال في الجولة الثالثة من دور مجموعات أبطال أوروبا أمام الفريق الفرنسي الوحيد
الفائز بكأس البطولة عام 1993 (مارسيليا) الذي يُشرف على تدريبه المدرب الشاب
"ديديه ديشان" ويسعى لمُنافسة دورتموند وآرسنال على بطاقات الترشح للدور
الاقصائي.
الليلة ستكون هي المرة الأولى التي سيواجه فيها فينجر فريق
مارسيليا منذ أن كان مدرباً لنادي موناكو خلال فترة شبابه التي شابها مزاعم رشوة ضد
مارسيليا كشف عنها فينجر في وقت سابق حيث اعتقد أن هناك رشاوي قد قدمت كي يفوز
مارسيليا بلقب الدوري المحلي عامي 1991 و1992، ورغم عدم إثبات السلطات الفرنسية هذه
التهم إلا أن النادي تم تجريده من أحد تلك الألقاب فيما بعد والحكم عليه بالهبوط
إلى دوري الدرجة الثانية الفرنسية بعد تتويجه بوقت قليل ببطولة دوري أبطال أوروبا
1993 ولم يلعب بعدها في بطولة كأس السوبر الأوروبية بسبب هذه الفضيحة!.
وقال
فينجر حين تم سؤاله عن هذه الحادثة: "كرة القدم الفرنسية تغيرت عما مضى، وإداريو
نادي مارسيليا ليسوا هم أنفسهم الذين كانوا يديرون النادي في السابق واللاعبون
تغيروا، الأمر اختلف شكلاً ومضموناً فقد تغيرت الأحوال وتبدلت، ولا أعتقد أن هناك
أي حاجة للحديث عن هذه الفترة التي كانت من أسوأ فترات الكرة
الفرنسية".
وتابع: "العمل في مجال الإدارة الفنية أمر مُجهد وصعب لكن عليك
مكافحة الشدائد التي تراها ولا أعتقد أن مهنة التدريب فيها كل شيء جيد فهناك أوقات
صعبة وعليك في نهاية كل يوم مواجهتها بقوة وإذا لم تفعل فعليك الخروج من هذه المهمة
والاستغناء عنها".
ويأمل كشاف النجوم حسب ما قاله في نهاية حديثه بألا يقع
في نفس الموقف الذي واجهه الموسم الماضي حين احتل المركز الثاني في مجموعته بسبب
خسارة حدثت له في البرتغال أمام نادي سبورتينج براجا (وصيف الدوري الأوروبي فيما
بعد) فقد أُضطر لمواجهة أقوى فريق في العالم "برشلونة" في دور الـ16 ورغم فوزه
ذهاباً إلا أنه لم يصمد في الإياب ثلاثية لهدف.