تشهد المدن الليبية اليوم الخميس احتفالات عارمة بعيد تأكيد نبأ مقتل العقيد المخلوع معمر القذافي ماتزجت فيها أصوات
البنادق والمتفجرات مع صيحات التكبير التي تسمع في أجواء تلك المدن.
وغصت شوارع مدينة بنغازي بالجماهير الذين خرجوا محتفلين بمقتل القذافي في مدينة سرت، وأطلق البعض الأعيرة
النارية وسمعت أصوات التكبير التي امتزجت بزغاريد النسوة اللاتي خرجن كذلك للتعبير عن فرحتهن بهذا الحدث
الجلل الذي تشهده ليبيا.
ومن درنة نقل إلينا الزميل الصحفي حامد الحصادي صورة الاحتفالات حيث قال: الأجواء احتفالية عامرة خصوصا بعد
نشر صورة القذافي على التلفزيون، والذي تصادف مع خروج طلبة المدارس وتجمع الأهالي في الشوارع.. لقد كان
المشهد مؤثراً جداً تمت ترجمته بالدموع والتكبير والسجود، مع اطلاق كثيف للأعيرة النارية في الهواء”.
وأعربت عفيفة العقوري وهي من مدينة بنغازي عن فرحتها العامرة بهذا النبأ حيق قالت لصحيفة قروينا الجديدة:” لا
استيطع ترجمة هذه الفرحة في كلمات”، في المقابل استقبلت زينب مامي الخبر وهي أخت لأحد الشهداء نبأ مقتل القذافي
بالتكبير، حيث قالت:”الله أكبر.. إنه ليوم عظيم تشهده بلادنا إننا نبتهج برقم”20″ الذين حررت فيه بنغازي وحررت فيه
طرابلس وها هو اليوم يأتينا بنبأ مقتل القذافي”.
ودعا الحصادي الانتقالي إلى ضرورة الإعلان عن قيام الدولة الليبية بكامل سيادتها والعمل على إعلان ميثاق للمصالحة
الوطنية والرجوع للقانون في المحاسبة والعقاب وعدم استيفاء الحق بالذات والخوض في ملفين مهمين هما الملف
الأمني وملف الجرحى.
كما دعت العقوري، كذلك الانتقالي إلى ضرورة الالتفاف إلى الجرحى، كأولى الخطوات التي عليه أن يعمل عليها بشكل
فاعل.
وفي استطلاع للرأي أجرته قورينا الجديدة عبر صفحتها في الفيسبوك حول الخطوة المقبلة التي على الانتقالي اتخاذها،
قالت “أنشودة الأمل”: إن على الانتقالي الإلتفاف لليبيا ووضع دستور ديمقراطي عادل .. و معالجة الجرحى و وضع
حد لتلك الأسلحة التي باتت لعبة تتقاذفها الأيدي .. و دعم أسر المستشهدين”..كما قالت “نسمة الحرية”: علينا أن
نتوحد مع بعض.. هذا أهم شيء”.