أقسي غدر
ما أقسى غدر الأحباب عبارة ذكرتني بك .. أسفت كثيرا أن أذكر حبيبي في مواطن ذكر الغدر والخيانة ..
قد لا تكون منهم أو قد لاأستطيع أن أصنفك من قائمتهم .. لا أريد أن أخسر تلك الذكريات الرائعة
ربما خسرت الواقع ولكن لا استعداد لتلك الخسارة ..
عشت معك أجمل أيام عمري .. وسطرت معك أجمل كلمات الحب .. وطرت معك في عالم الأحلام .
.وعشقت وإياك المستحيل .. وسهرت معك الليل لنتبادل أحاديث العشاق مع ضوء القمر ..
أذكر ابتسامتك الرائعة حينما تقول لي " أشرقت الشمس لهذا اليوم فافتحي صفحة جديدة من كتاب حبنا "
والآن الكتاب لايزال مفتوحا على آخر ورقة كتبناها .. لم أستطع إغلاقه لدي أمل بأن الشمس التي رحلت
ستعود للشروق من جديد وينقشع عنا الظلام ..
مازلت أذكر كل جملة .. وكل كلمة .. وكل حرف .. وكل همسة .. وكل نظرة ..
وكل ابتسامة تبادلتها معك ..اشتاقت عيناي لرؤية بسمتك الرائعة التي تبث الحياة في روحي ..
اشتاقت يدي أن تمسك بيدك .. اشتاق قلبي لمن يداوي جروحه ويخفف وطأة آلامه ..
ولكن !!!
لم أفكر يوما بأن من يجرح القلب يستطيع أن يسعفه .. لم أصدق يوما أن هنالك قاتل يحضر جنازة قتيله ..
لم أدرك يوما بأن هناك من يعلم الحب ثم يعلم الخيانة ..
كنت أنوي أن أشكوك في محكمة المحبين وكن أأشكو ممن كنت أشكو إليه ؟!!؟ مستحيل ..
ستظل قصة حبنا مسطرة في ذلك الكتاب الرائع ..
ومازلت أأمل أن الشمس التي رحلت ستعود لنكمل صفحات كتابنا ..
وأول عبارة سأكتبها :" عادت الشمس التي رحلت "
وإن لم يكتب لنا عمر جديد فسأكتب بقطرات دمي :
" ما أقسى غدر الأحباب "
وسأغلق الكتاب معلنة نهاية حب فاشلة