موضوع: قصة الشهيد سعد محمد علي العمامي 02/11/11, 03:06 pm
نبذة عن الشهيد : مواليد 9/6/1970 زليتن منطقة الجمعة تحديدا
متزوج وله ستة اطفال - يعمل :في اعمال حرة كسارات
القصة : منذ أول يوممن شهر فبراير كان كل اهل البيت يترقب يوم 17 ولم نتوقع ان الاحداث تتسارع وتبداء من
يوم 15 فكان اخوتي متحمسين جدا في يوم 17 وبعد ان اعلن التلفزيون الرسمي بان الشباب خرج في الشارع
ليقولوا ( ياجزيرة ياحقيرة قائدنا ما نبوا غيرا ) اخي الاصغر تضيق من هذا الاسلوب امام شاشات العالم وقال هل
هذا اسلوب الليبيين نحن لم نسب او نشتم هذه القنوات فقام مع احد الجيران في منطقة شارع عشرين واسمه سالم
ناجي العبيدي بمظاهرة صغيرة في الشارع ولم يتوقعوا انها سوف تكبر بهذا الشكل وتجوب شوارع بنغازي لتجد
امامها العديد من المظاهرات السلمية وعند مركز راس اعبيدة فوجئ الشباب ببعض من الاغراب عن المركز
ويقومون بدهس الشباب بالسيارات فقاموا باحارق السيارات والمركز فقام اخي بالرجوع الى المنزل لانه ضد اعمال
التخريب واكتملت المسيرة الى كوبري جليانة حيث حدثت المجزرة وتوالت الاحداث وكان اخوتي يقومون بتمويل
المعتصمين بالاكل والمياه وكروت ليبيانا لمحادثة القنوات الفضائية وعندما هجم الشباب على الكتيبة وحدثت مجزرة
اخرى لشباب فقام اخي الشهيد ( سعد ) بتمويل الشباب بالجالطينة لانها كانت ضمن مجال عمله في المحاجر
والكسارات وسقطت الكتيبة فقام المرحوم بالزحف نحو الغرب مع اخي الاصغر حتى مجزرة راس لانوف بالجراد
حيث في هذه الاثناء استشهد زميل اخي في الظاهرات ( سالم ناجي العبيدي ) وهو يفادي اللواء عبد الفتاح يونس
بنفسه وعادوا الى البيت بعد تراجع الثوار ثم قام الشهيد بالالتحاق في اعادة تصنيع الاسلحة لانه ميكانيكي جيد
واعادوا تصنع الراجمات والجراد حيث تحمل على السيارات وبعد ذلك التحق بكتيبة ( فجر فبراير ) وتدرب على
السلاح بمختلف انواعه و معه اخي الاصغر ولكن اخي الاصغر كان يحمي منشأت الكهرباء في نفس شارعنا يذهب
احيانا الى الجبهة ولكن المرحوم يقول له ارجع لانه متهور ويدخل وسط النيران الكثيفة وفي هذه الاثناء كان ابن
خالي مع الثوار وقد اسر في البريقة وخالي بترت رجله فكان يخاف عليه بجنون ايقولا انت حتموت من غير ما دير
شئ او تقع في الاسر فاستمع الى كلام المرحوم ولم يعد يذهب الى الجبهات في يوم 9 أو 10 عاد الشهيد من
الجبهة وهو متاثر فقلت له كنك زعلان قال قدمنا في البريقة لكن طيرات النيتو قريب ضربنا فقلتلهم وقضوهم راهو
نحنا اللي امقدمين لكن امرونا بالتراجع ونحنا خلاص نبوا انقدموا ملينة وقعد اخي الاصغر ( ابراهيم ) يقولا لا
انتوا وخذينها هكي وخلاص لو كان انا نمشي توا اتشوف شن اندير ويعاتب فيه وبقى كم يوم ليشوف بيته وابناءه
وكان اخي ايركب عليه ايقولا شكلك هربت من ساعة الصفر لانه في هذه الاثناء حانت ساعة الصفر في الخميس
الموافق 14/7/2011 جاء له خبر احد اصدقائه بانه استشهد فقال انا نبي انعدي قالتلا امي رد بالك من روحك
ذهب يوم الجمعة 15/7/2011 الساعة 5 مساء ويوم السبت 16/7/2011 الساعة 3 مساء تقريبا سمع
على الاسلكي نداء
اغاثة من 14 من ثوار كتيبة الصاعقة يقول هذا النداء ( تم الالتفاف علينا من كتائب القذافي حاولوا اتفكوا الطوق
علينا ) فنظر اخي في زميليه احدهم صديقه المقرب وهو كذلك متزوج فقال له صديقه يا سعد منقدروش انهدوا فكر
انت بات اعويلة خلي حد اخرى ايهد ونحنا وراه ثم نظر الى صاحبه الاخر فوجده مثله يريد ان يخلص هؤلاء الشباب
فقال خويا واجد 14 شاب مع اليات اتجي في واحد والا اثنين و لا في 14 اخي متطوع بسيارته ميتش موزة فقال
لصديقه الذي لا يريد المجازفة انزل شوف السيارة كنه مبتش تولع نزل صديقه فقام اخي بتشغيل السيارة وذهب مع
زميله الاخر ( فرج العبيدي ) نحو احداثيات الشباب المطوقين وقام بفتح باب السيارة واخرج يده ليشغل الراجمات وباليد الاخرى يقوم بالقيادة ويقود بسرعة هائلة لكي يباغت الكتائب وتصرف نظرها عن الثوار وفعلا فك الطوق عن
الثوار من كتيبة الصاعقة وجاء له عبر الاسلكي امر بالرجوع فاخرج صديقه يديه من السيارة مودع اصدقائه باشارة
(باي ) ونفض يديه بمعنى خلاص تم لانهم قد سمعوا صوت صاروخ حراري اطلقته الكتائب على السيارة واستشهد
هو وصديقه فقام الثوار الذين فك اسرهم بانتشال جثثهم واحضارها الى مدينة بنغازي ويروي احد هؤلاء الشباب
رئيت انا وزملائي السيارة من بعيد وهي تقترب فقلنا هؤلاء الاسود فعلا كانت شجاعة لم نرى مثلها الموقف اثلج
صدورنا لاننا كنا على مشارف الموت المؤكد .
ربي يرحمهم ويتقبلهم شهداء في جنات النعيم
وبعد شهر من وفاة المرحوم زفت والدتي اخي الاصغر الى جبهة الجفرة ثم سبها والان هو في سرت انشاء الله يرجع
طيب يارب .
احب ان اسرد ردة فعل والدتي قالت لماذا تفرح النساء عندما تنجب الذكر لموقف مثل هذه المواقف تقول انجبت من