العقول الكبيرة تناقش الأفكار
والعقول المتوسطة تناقش الأشياء .
أما العقول الصغيرة فهي التي تناقش الأشخاص , وتلك هي أحد أهم ما يتصف به أولئك ؟ من هم ( طبعا أصحاب العقول الصغيرة ) أحجما تعني أم ثراء
لذا فإن من سخافة ( في غير مكانها ) ســـذاجة عقل المرء أن يلتفت بنقده إلى
ذوات الأشخاص حيث أن ذلك يعتبر دليلا على عــدم القدرة على مناقشة الأفكار .
وللأسف فقد أصبحنا نعاني من توسع وجود أصحاب تلك العقول في كثير من المنافذ التي تطل على أهلا أهلا ( من تـنامي أعداد أصحاب العقول الصغيره في كل مكان ومنحى من مناحي الحياة ) المجتمع , تلك العقول التي تعود بنا إلى الوراء كثيرا , ففي زمن التخلف المعرفي والانحطاط الثقافي أهلا أهلا
( في غير مكانها فعدد المؤهلين لحمل مسمى مثقف وعكس إنحطاط رقي في الماضي يفوق شعر رأس الكاتب وقراءه وأنا منهم والله يستر لا يكون يعاني من تساقط الشعر
يبرز الكثير منهم حيث قد ينظر إليهم السذج من أفــراد المجتمع على أنهم ألووا الألباب الرصينة والعقول العظيمة.
خـلاص ما بقي إلا أنت ومجموعه لؤلؤيـه مرجانيه زمرديه تمرديه
والباقون أصحاب عقول صغيره ومتوسطه وسـذج هم سواد الناس
إن كثيرا من هؤلاء لم يفهموا حتى الآن العلاقة بين الذات والموضوع وبين المنهج و الأشخاص, لذا
مبروك إنتا بقا لك منهج
تراني سمعت أن الراقي الحقوي غير العراقي بحي الأمير فواز بجده هـو الآخر صار له منهج
هازم الأمراض والأشبـاح هل سمعت خلطات خلطة الحقوي لطرد الجن من البيت وخلطة الحقوي لطرد الجان من الجسم وخلطة الحقوي لإبطال السـحر والقنابل العنقوديه بعد تفجيرها في فم الستأحر الفاغر
وليس بعيدا لأن الشيخ كما يدعوه أتباعهف يالمحاسبه الماليه وتنسيق مواعيد المريدين ورواد المزارات الإستشـفائيه
بأن يخرج إذا بخلطة الحقوي لطرد اليهود من القدس (( أسهبل والله من طر الجن ))
وخلطة الحقوي لبث الرعب في نفوس المتسلطين على العام الإسلامي وخلطة الحقوي لمحاربة الإرهاب وفتح الباب وتحويله لشـباك بث أشـواق نعود للعصر الذهبي للرقي الخلقي وسمو التفكير عصر بن جلاله
لكنني أعتذر عن الإكمال أطلب منه ومن القراء المراجعه وإعطاء كل ذي حق حقه وعدم التجني على من سبقوهم بالفضل والعلم
بتعبيرات لا يفهمونها ( كقوله ففي زمن التخلف المعرفي والانحطاط الثقافي
يا إبني قلب مقالك وحوله على مسؤوليتي لصحن شكشوكه بالباميه ولهم الدجاج إختراع المطاعم اليمنيه وشوف الفرق بين يمني وياباني دا في الأرض ودا في السما بالعامي المنحط يعني
فإننا نلحظ أن الرؤى و الأفكار لا تجد في الغالب من يناقشها بل يتم تركها والانتقال إلى ذات الشخص
وهذا في الحقيقة يعد جبنا وخورا فصاحب العقل الصغير حين يجد أن الفكرة أكبر منه ومن تفكيره فإنه
يلجأ مباشرة إلى التهجم على الشخص لأنه يجد في ذلك تنفيسا لنفسه المريضة .
و من صفات أولئك أنهم يمتلكون قدرا كبيرا من التخلف الذاتي والذي يكتشفه بسرعة كل من يقترب
منهم ويتحدث إليهم في حين أننا نتابعهم في المنافذ العامة فنجد الكلام المنمق والمزخرف الذي لا
يعكس حقيقتهم .
و من صفاتهم تقديس الأقدمية في كل شيء , فمثلا إذا كان أحدهم مسئولا قديما في إدارة ما فسوف
يعتبر نفسه أنه الأكثر قدرة على الأداء ولا يسمح للآخرين ممن أتوا بعده أن يطوروا ويجددوا , حتى في
التدين فالبعض يعتبر أن الذي يتدين أولا هو دوما الأكثر فهما للدين ولا يعلموا أن ذلك مخالفة للمنهج
النبوي , ففي سرية ذات السلاسل عين نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – عمرو بن العاص –رضي
الله عنه- قائدا للجيش بعد إسلامه بخمسة أشهر وفي الجيش أبو بكر وعمر – رضي الله عنهما - .
ومن صفاتهم اللهث الشديد لتذوق لذة الشهرة ولو على حساب المبادئ والقيم , فتجد الواحد منهم لا
يرى بأسا في أن يتنازل عن مبادئه الإسلامية وقيمه الأصيلة من أجل أن ينتشر اسمه في أي من
القوالب الحديثة , بل ويعتز ويفتخر حينما يمر بمكان ما ويجد أن الأنظار تلتفت إليه , و هو من جهله لا
يعلم أن الناس بطبعهم لابد أن يلتفتوا ليروا مصدر الرائحة الكريهة . هذهالعباره مقتطعه بتصرف من مشاركه لي في الشبكه وعند الحاجه سأبرزها
يا إبني
كثيرين منا رأو فندق صح النوم في عرضه الأول في السبعينات ولم نشترك مع
سيادتك في قرندايزر وعدنان وليهم أو مدري ليكم وأتاري القديم لعبة شرعت وشختك بختك وبراشيم الإختبارات وفجأه يجد نفسـه خريج متورط في مهنه رسميه ثقافيه أو تعليميه
يا عمي خبط هو حد فاهم
مشي حالك
هذه بعض صفات صغار العقول والتي قد تكون متفرقة في عدد من الناس و قد يجتمع بعضها لدى
البعض , وإننا محتاجون دوما أن نعتني بتحسين نمط تفكيرنا بشكل مستمر حتى لا نكون كهؤلاء