حذر وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف الاثنين من إن أي هجوم عسكري يستهدف إيران- سيكون خطأ فادحاً لا
يمكن التنبؤ بتبعاته.
وقال لافروف- وفقا لرويترز- “ليس ثمة حل عسكري للقضية النووية الإيرانية- وما من حل عسكري لأي مشكلة
أخرى في العالم المعاصر”.
وأضاف لافروف “يتأكد لنا هذا كل يوم- حين نرى كيف تسوى المشاكل في المنطقة المحيطة بإيران، سواء في العراق
أو أفغانستان أو ما يحدث في دول أخرى في المنطقة، ولا يقود التدخل العسكري إلا لسقوط عدد أكبر بكثير من القتلى
ولمعاناة إنسانية”.
استئناف المحادثاتوأكد لافروف على ضرورة استئناف المحادثات بين بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا- والولايات المتحدة وألمانيا
وإيران في أقرب وقت ممكن، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن تقارير التي تشير عزم إسرائيل شن هجوم عسكري على
إيران فأجاب قائلا “سيكون خطأ فادحاً لا يمكن التنبؤ بعواقبه”.
وأوضح وزير الخارجية الروسي أنه لا يمكن تسوية القضية النووية الإيرانية عسكرياً، وأن القتال في العراق وأفغانستان
المجاورتين لإيران قاد لمعاناة إنسانية وسقوط عدد كبير من الضحايا على حد قوله.
وتعارض روسيا بشدة- أي عمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية رغم دعم موسكو العقوبات التي فرضها مجلس
الأمن على إيران، بسبب برنامجها النووي.
صدور تقرير جديد ويتوقع أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الحالي تقريراً يحتوى على أكبر قدر من التفاصيل حتى الآن، عن
الأبحاث التي تجريها إيران والتي يعتقد أنها مكرسة لإنتاج قنابل نووية، ولكن لا يتوقع أن يفرض مجلس الأمن عقوبات
أكثر صرامة جرّاء ذلك.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد حفلت بتكهنات بشأن سعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- للتوصل لتوافق بين
أعضاء حكومته، لشن هجوم على المنشات النووية الإيرانية.
من جهته، يرى محللون سياسيون إن شن غارة على المنشات النووية الإيرانية- قد يستفز إيران للقيام بعمل انتقامي
ضخم، يعرقل حركة الملاحة في الخليج ويعوق وصول إمدادات النفط والغاز لأسواق التصدير، رغم تعرض طهران
لأربع جولات من عقوبات الأمم المتحدة، بسبب المخاوف بشأن برنامجها النووي- الذي تقول طهران إنه سلمي تماماً.
هواجس الغرب في المقابل، تضغط واشنطن من أجل إجراءات أكثر صرامة، عقب اكتشاف ما تصفه بمؤامرة إيرانية لاغتيال السفير
السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير، في حين تحاول موسكو للضغط على طهران- لكشف مزيد من المعلومات
بشأن نشاطها النووي- لتهدئة المخاوف العالمية.
من جهة أخرى، يرى مسؤولون أمنيون بارزون في روسيا إن مخاوف الغرب تجاه البرنامج الإيراني مشروعة، لكن
موسكو ترى إنه ليس ثمّة دليل دامغ على إن إيران تحاول تصنيع قنابل نووية.
ويؤكد المسؤولون الروس أن أي هجوم عسكري على إيران من شأنه أن يقود على الأرجح لتدهور العلاقات بين الغرب وروسيا.