الطلبة الليبيون بساحة أستراليا.. وصرف المنحة الدراسية

عضو نشيط

أعرب الطلبة الليبيون في ساحة أستراليا عن استياءهم بما وصفوه بـ”المعاملة السيئة والمماطلة” التي يتعرضون لها.

وفي رسالة وردت إلى بريد صحيفة قورينا الجديدة الإلكتروني، كتب عماد بيوك: “نشك بأنها معاملة مقصودة كعقاب من

بقايا الطابور الخامس المندس في الدوائر الحكومية وتحديداً في إدارة البعثات, ومصرف ليبيا المركزي، والخارجية

الليبية على ما قدمه الطلبة الليبيين في أستراليا من دعم لا محدود لثورة فبراير المباركة”.

ووصف بيوك حال الطلبة بالـ” مزري”، مرجعاً سبب ذلك لعدم تحويل أي مخصصات مالية إليهم هذا العام.

وكتب يقول:”كل الأموال الموجودة بالسفارة الليبية في أستراليا قد نفدت منذ شهر يوليو الماضي.. الطلبة يعيشون على

المساعدات التي تقدم لهم من قبل الجامعات والحكومة الأسترالية على هيئة قروض للطلبة يستوجب ترجيعها منذ 3

أشهر..هي بالكاد تكفي للعيش”.

إنذار

ومضى بيوك – مناشداً الرأي العام الليبي – يقول: ” إن الحكومة الأسترالية أنذرت بأنها لن تستمر في المساعدة بعد

شهر نوفمبر، وستقوم أيضا بالمطالبة بدفع رسوم الدراسة المؤجلة منذ السنة الماضية بالكامل، وكذلك إيقاف كافة الطلبة

عن الدراسة في حال عدم تسديدهم للقروض التي منحت لهم ودفع قيمة الرسوم المستحقة عليهم، ناهيك عن الأضرار

الأخرى المترتبة علي ذلك”.

وأردف، “والمحزن في الأمر فإن الجهات المعنية تتلكأ وتماطل في أن تقوم بإرسال خطاب موافقتهم للخارجية الأسترالية

بصرف المبلغ للسفارة الليبية في أستراليا.

ويتابع قائلاً: ” إنه ولحد الآن، لازالت المعاملات الإدارية تراوح مكانها بين الجهات المذكورة الثلاثة بدون إحراز أي

تقدم، على الرغم من كل المطالبات والمراسلات بالخصوص إلى الجهات المسؤولة المذكورة”.

وأشار بيوك، إلى أن وزير خارجية أستراليا قد أعلن عن موافقته عن الإفراج عن مبلغ 60 مليون دولار مجمد لدى

الحكومة الأسترالية لصالح الطلبة الليبيين، إذا أذنت له الخارجية الليبية أو مصرف ليبيا المركزي بذلك.

ويقول:”إن مصرف ليبيا المركزي يرفض إحالة مبلغ قدره 5 مليون وستمئة ألف دولار لصالح الطلبة الليبيين في

أستراليا بحجة أن الإجراءات قد تمت في عهد النظام الساقط”.

وقف الدراسة

ويضيف بيوك في رسالته:”العديد من الطلبة قد أوقفوا دراستهم ورجعوا إلى ليبيا، وبعضهم عمل في أماكن لا تليق

بطالب دراسات عليا ليبي نظراً لعدم تحملهم ظروف المعيشة الغالية في ظل انعدام المنحة الشهرية”.

ونود أن نبين – يقول بيوك- بأنه إذا لم يتم تسييل مبالغ نقدية للطلبة فإنهم ستوقفون عن الدراسة نهاية الشهر المقبل،

ولانهم لا يملكون ثمن التذاكر للعودة إلى ليبيا فإن الأمن الأسترالي سيقوم بترحيلهم.

ويشير -عبر سالته- إلى أن فاتورة ذلك ستضاف على حساب الدولة الليبية, وسيتعرضون إلى إلغاء تأشيراتهم وإلغاء

عقود إيجار السكن والخدمات وما يترتب عنها من التزامات وغرامات مالية، كما أنهم لن يكون بمقدورهم الدراسة في

الفصل القادم على أقل تقدير وسيكلفون خزينة الدولة ملايين الدولارات بين دفع للغرامات والتذاكر.

ويقول بيوك: “إن ليبيا الجديدة لن تجني ثمار الاستثمار في هؤلاء الطلبة لعدم قدرتهم علي استكمال المؤهلات العلمية

التي أرسلوا من أجلها إلى أستراليا.. هذا فقط لأن الطابور الخامس يريد أن يعاقب هؤلاء الشرفاء الذين وقفوا وقفة عز

وانحازوا للوطن وليس لتأليه الفرد وللمصالح الشخصية”.

ويختم بيوك رسالته قائلاً: “إخوانكم الطلبة في أستراليا لم يعد بإمكانهم التحمل وأصبح مستقبل دراستهم مهدد وكرامة

أطفالهم وعائلاتهم على وشك أن تداس.. يجب صرف المنح لكي يتمكنوا من استكمال دراستهم والاستفادة من مؤهلاتهم

العلمية في بناء بلادنا الحرة”.

عضو نشيط

مشكور أخي الكريم