قال الزعيم الجديد "لتنظيم القاعدة" ايمن الظواهري في شريط مسجل نشر مؤخرا إن سلفه اسامة بن لادن كان "انسانا رقيقا وكريما".ويحمل الشريط الذي يبلغ طوله 30 دقيقة عنوان "ايام مع الامام الجزء الاول" وقد نشرته عدة مواقع اسلامية على الانترنت.
ويقول الظواهري إنه قرر تسجيل الشريط لتبيان "الجانب الانساني" لبن لادن واطلاع الناس على "ولائه العظيم."
ويقول الظواهري في الشريط "إن الناس لا يعرفون ان هذا الرجل كان رقيقا وكريما وذا مشاعر مرهفة حتى عندما كان يعاني شظف العيش."
ويستطرد قائلا "لم نر انسانا مثله قط."
ووصف الظواهري - الذي التقى ببن لادن للمرة الاولى في افغانستان في ثمانينيات القرن الماضي عندما كانا يدعمان المقاتلين في حربهم ضد الاحتلال السوفييتي - الوقت الذي قضاه مع مؤسس "تنظيم القاعدة" بأنه كان "شرفا له."
ويذكر كيف بكى بن لادن عندما سمع نبأ مقتل عدد من افراد اسرته (اسرة الظواهري)، وكيف كان يعتني بتربية اطفاله رغم انتقاله المستمر من مكان لآخر هربا من الامريكيين.
وقال "كل من كان قريبا منه شاهد التربية الممتازة التي خص بها اطفاله" مشيرا الى ان بن لادن استقدم لهم مدرسا كان لا يتردد عن استخدام العصا معهم عندما كان يحفظهم القرآن.
وقال الظواهري إن بن لادن كان حريصا على ان يتذكر العالم منفذي هجمات سبتمبر التي راح ضحيتها اكثر من ثلاثة آلاف شخص.
وقال "كان الشيخ يذكر بالخير والعرفان الاخوة الـ 19 الذين هاجموا طاغوت عصرنا امريكا، وكان يتذكرهم بوفاء منقطع النظير."
ويقول المحللون إن الظواهري عمد الى تسجيل ذكرياته مع بن لادن في محاولة لتعزيز شعبيته مع عناصر "تنظيم القاعدة" عن طريق التركيز على قربه من مؤسسه.