في الوقت الذي تضاربت في الأنباء حول أسباب الاقتتال الدائر في منطقتي الزاوية وورشفانة، طالب عدد من المواطنين
المجلس الوطني الانتقالي ورئيس حكومته بضرورة الخروج عبر وسائل الإعلام ونقل حقيقة ما يجري درئاً للفتنة
ونشوب حرب أهلية.
تقول أسماء مفتاح في استطلاع للرأي أجرته صحيفة قورينا الجديدة: “إن من المفترض توضيح الأمر.. وعلى المجلس
الانتقالي أو المجلس العسكري أو أية جهة مختصة أن توضح الأمر، لأن المواطن في الشارع لم يعد يفهم حقيقة ما
يجري”.
كما يقول محمد أمبية: “كان لزاماً على أي مسؤول أن يخرج ويتحدث أمام وسائل الإعلام، بخصوص توضيح
الملابسات المستمرة منذ أيام.. الناس في حيرة، ومن المفترض أن يتدخل المجلس العسكري فوراً لفض هذا النزاع حتى
لا يتمادى ويأخذ طابع آخر”.
وأدى اقتتال -نشب الخميس واستمر لأيام- بالأسلحة المتوسطة والخفيفة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بين طرفي
القتال. وكانت الأنباء قد تضارب حول الأسباب التي أدت إلى الاقتتال بين الطرفين، ففي الوقت الذي أرجع فيه البعض
سبب الاقتتال إلى وجود فلول لكتائب القذافي بمنطقة ورشفانة، قال آخرون إن السبب يرجع لخلافات حول السيطرة على
معسكر 27 الذي كان مقراً للواء المعزز 32 التابع لخميس نجل العقيد المقبور معمر القذافي.
ويرى إبراهيم الحسيني، ألا مجال للسكوت.. ويقول:”الصورة ضبابية، يجب على المجلس إيضاح ما يجري”.
كما يقول شيهاب السنوسي: “إن السكوت يزيد من حدة الموقف.. وعلى الانتقالي وحكومته التنفيذية توضيح الأمور”.
وأشار قائلاً: “يجب إنشاء جيش وطني وإعطاءه صلاحيات الدفاع عن الوطن حتى لا يقال إن ثوار منطقة كذا اقتحموا
المدينة كذا.. ويجب حلحلت التشكيلات لأن الثورة انتصرت، ولم يعد هناك داع لوجودها”.
وتقول “زوارية حرة”: إن طرح مشاكلنا وإيجاد الحلول لها خير من التهرب منها.. الهروب قد يسبب لنا كارثة
اجتماعية”.
وتقول نرجس: “من الضروري خروج المستشار عبد الجليل، وذلك لأجل توضيح الصورة وملابسات الأحداث، التي
تحدث بين الزاوية وورشفانة”.