ذكر رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب، إنه يعكف حاليا على وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة حكومته الأولى من
نوعها منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، مشيرا إلى أن الحكومة سيتم الإعلان عنها غدا الأحد أو بعد غد الإثنين.
ونقلت مصادر صحفية السبت عن الكيب قوله إن حكومته “ستتكون من 24 حقيبة وزارية ومن الطبيعي أن يوجد الثوار
فيها بالنظر إلى الدور الذي قاموا به في السابق لإنجاح الثورة الشعبية ضد القذافي منذ 17 فبراير الماضي”.
وأبدى الكيب تفاؤله بشأن بمستقبل حكومته والطريقة التي سيتعامل بها الرأي العام المحلي معها عندما تبدأ عملها في
القريب العاجل، وذلك بحسب الوكالة الأوربية.
وأوضح الكيب أنه سيقدم القائمة الرسمية لحكومته إلى المجلس الوطني الانتقالي الذي سينعقد في وقت لاحق برئاسة
مصطفى عبد الجليل لاعتماد التشكيلة النهائية للحكومة.
وأضاف: “هذه حكومة كل الليبيين، لن ننتصر أو ننحاز لطرف على حساب الطرف الآخر،سنحرص على أن يتم تمثيل
الجميع، ومعيارنا كما قلنا في السابق هو الكفاءة والوطنية والنزاهة”.
وأكد أنه لا توجد مشكلة في مسألة وجود الثوار داخل حكومته، قائلا: “ستعلن الحكومة، بإذن الله، يوم الأحد أو
الاثنين”.وشدد الكيب على أن للثوار دورا مهما في الحكومة بشكل طبيعي.
خلافاتوقال: “بالإضافة إلى دورهم في الثورة فهم يمثلون جزءا أساسيا من المجتمع الليبي، وهذه أمور بديهية وطبيعية ولا
تحتاج إلى تساؤلات أو خلافات”.
ويقول الكيب إن شاغله الأول في تشكيل الحكومة هو أن تضم خبراء أكفاء لإدارة البلاد الغنية بالنفط وتنظيم الانتخابات
بحلول شهر يونيو المقبل لاختيار مجلس دستوري.
ووفقا لمطلعين على الشأن الليبي فإن الحكومة الجديدة “ستكون بمثابة حكومة وحدة وطنية تضم وزراء من مختلف
الاتجاهات السياسية، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين وثوار عسكريين وأساتذة جامعات، بالإضافة إلى
حقيبتين،على الأقل للمرأة”.