أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام للجيش الوطني لدورته الأولى عقيد كمال الأخضر أنه تم إعداد خطة في الجلسة الختامية للمؤتمر الجيش الوطني الأخير بمدينة بنغازي الذي عقد اليوم الأحد، بمبنى الدعوة الإسلامية.
وذكر الأخضر -في تصريح خاص لقورينا الجديدة- أن من أهم بنود التي نوقشت في هذا المؤتمر بند رقم 5 بخصوص ضم ودمج الثوار بالجيش الليبي، منوها إلى أن هذا البند انبثق منه العديد من النقاط أولها إعداد برامج خاصة لدمج الثوار وفقا للمعايير الخاصة للقبول الطلبة بالكليات العسكرية للجيش الليبي حسب المؤهلات الدراسية .
وأوضح الأخضر، أن هذا المؤتمر جاء بعد مؤتمر طرابلس الذي عقد في فندق كورنتيا ، واستمر عدة جلسات، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة تحضيرية لعدد من الضباط الذين كانوا متواجدين في جبهة القتال التي ترأست بدورها مؤتمر الجيش الوطني الذي انعقد في مدينة بنغازي في الفترة من20 إلى 23 من شهر أكتوبر الماضي .
وعبّر الأخضر عن استيائه الشديد من وسائل الإعلام المحلية، وخصوصاً الصحف لعدم تغطية هذا المؤتمر والغياب التام عنه، مشيراً إلى أنه وجه دعوات لجميع الصحف وقاموا بتوزيع ملصقات في كافة ليبيا وأن والجميع يعلم .
وقال العقيد، إن هذا المؤتمر هو حديث الشارع، لأن الشارع ينصب حول الجيش الوطني، ومن أهم التوصيات هي ضم الثوار وتجميع السلاح تحث مظلة الجيش الوطني، مشيرا إلى إنهم تمكنوا من عقد ورش عمل من خلال هذا المؤتمر لمناقشة البنود وتقسيم المؤتمر إلى أربع مجموعات، كل مجموعة في قاعة منفصلة، خلال انعقاد جلسات المؤتمر الذي استمر لثمان جلسات كان النقاش فيهن شفافا وديمقراطيا سادته الشورى .
السيادة الوطنيةوأوضح أنه انبثق عن هذا المؤتمر عدة توصيات تصل إلى 43 توصية كلها تنصب في مصلحة الوطن والجيش الوطني، بعد ذلك صدر بيان ختامي يؤكد نجاح هذا المؤتمر ويحقق ما يصبو إليه المواطن، مبينا أن الثوار المتحصلين على الشهادات العليا كل حسب تخصصه ينضم للجيش الوطني بصفته المدنية وذلك حسب رغبته، وتشكيل لجنة مشتركة لاستمرار الحوار حول آلية دمج الثوار في الجيش الوطني، ودعوة الثوار على عقد مؤتمر يخصهم لمناقشة هذه المواضيع .
وأكد الأخضر على ضرورة إخلاء المقرات الخاصة بالوحدات والأسلحة التقنية مثل الدفاع الجوي والبحري، نظراً للحاجة الماسة لها في هذا الوقت الراهن لتأكيد للسيادة الوطنية، موضحا في الوقت نفسه أن هناك معايير يتم من خلالها اختيار قيادات للجيش الليبي لقد وضعت معايير لابد أن القيادي لايكون له موقف مضاد لثورة 17 فبراير حبذا أن يكونوا من شاركوا في الجبهة، و ألا يكون قياديا في اللجان الثورية والاستخبارات والأمن الداخلي أو من أزلام النظام، وأن يكون للقيادي سمة من الصدق والعدل والقوة والأمانة وأن لايكون ممن شاركوا في انقلاب 69 .
إعادة تسميةوعن توصيات العامة للمؤتمر، ذكر الأخضر أن من التوصيات العامة إعادة تسمية الجيش الوطني بالجيش الليبي ولابد من الإسراع في تعيين رئيس للأركان، وتحديد مدة لتولي المناصب مدة 4 سنوات فقط ، ومطالبة المجلس والحكومة بوضع حد لمن يتطاولون على الجيش الليبي .
وأضاف أنه هناك لجنة فضائية شكلت لمن قاموا بارتكاب انقلاب 69 ويمنع أي أحد منهم تولي مناصب إلا بعد أن يتم التحقيق معهم ومن تثبت براءته ويسمح له بتولي المناصب ومنع أي كيان مسلّح خارج وزارة الدفاع، مؤكدا الأخضر أن مشاركة هؤلاء الشخصيات في ثورة 17 فبراير لا تعفي أي أحد من المسائلة عن أي جرائم ارتكبها، والإسراع في تفعيل قانون التقاعد .