قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل إنه على الرغم من كل المحاولات التي حاولت تشويه عبدالفتاح
يونس إلا أنه لم يتنح عن موقفه في مناصرة ثورة السابع عشر من فبراير.
وأوضح عبدالجليل خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الإثنين بمدينة بنغازي صحبة المدعي العام العسكري الليبي
يوسف الأصيفر ونائبه أحمد الفاخري لكشف ملابسات القضية، أن موقف يونس المناصر للثورة أكدته مصادر مقربة من
القذافي كانت قد وقعت في قبضة الثوار في شهر أكتوبر الماضي، واصفاً أن مقتل اللواء عبد الفتاح يونس بالعمل
الطائش وغير المبرر لمن قاموا به، وأقدموا على فعلته.
وحيا عبدالجليل أبناء قبيلة العبيدات التي ينتمي إليها اللواء عبدالفتاح يونس ومرافقيه، وقال إن حكمة هذه القبيلة ولجوئه
ا إلى الطرق القانونية أدى إلى عدم انتكاس الثورة، وحال دون الوقوع في حرب أهلية.
وأعلن عبدالجليل، تبرئة رئيس أركان جيش التحرير الوطني الفريق ركن عبدالفتاح يونس من تهمة “خيانة الثوار،
وتجسسه لصالح المقبور معمر القذافي” وكانت هذه التهمة قد وجهت ليونس في شهر يوليو الماضي وأدت إلى اعتقاله،
ومن ثم اغتياله هو ومرافقيه العقيد محمد خميس، والمقدم ناصر مذكور، في ظروف غامضة على أيدي مسلحين من
الثوار ذوي توجهات إسلامية وصفت بالمتشددة.
وجاء مؤتمر عبدالجليل هذا بعد يوم من تسرب مذكرة أعدها نائب رئيس المكتب التنفيذي المقال علي العيساوي إلى
وسائل الإعلام تحصلت وكالة أنباء على نسخة منها.
ومن جهته، أكد المدعي العام العسكري في المجلس الوطني يوسف الاصيفر أن المشتبه به الأول في التحقيق هو
العيساوي، مضيفاً أن الاشتباه يحوم حول سبع شخصيات وان ثلاثة اعتقلوا بينما تبحث الشرطة عن الباقين.
وأكد المدعي أن كلا من “يحي عبدالسلام الزوي، ومحمد بن عيسى سبيكة، وأحمد علي منصور الجهاني ، وسالم محمد
علي العبيدي، وعلي عبدالقادر زوبي بالإضافة إلى شخص اسمه (إبراهيم” لم يتم التمكن من معرفة بقية اسمه، جميعهم
متهمون أمام القضاء بالتورط في القتل المباشر مع سبق الإصرار والترصد في هذه القضية.
كما كشف الأصيفر عن أسماء قادة ومسؤولين سابقين للثوار قال إنهم متهمون “بالمشاركة” في مقتل يونس ومرافقيه عن
طريق إجراءات إدارية سهلت عملية القتل.
وقال الأصيفر إن كل من نائب رئيس المكتب التنفيذي “المنتهية ولايته” بالمجلس الدكتور علي العيساوي، ورئيس اللجنة
المكلفة بالتحقيق مع عبدالفتاح يونس إبان القبض عليه في يوليو الماضي المستشار جمعة حسن الجازوي العبيدي،
ورجب حسن الجازوي” متهمون بالاشتراك في مقتل اللواء ومرافقيه.
وأشار إلى أن القادة الميدانين للثوار “آمر كتيبة أبي عبيدة بن الجراح المنحلّة أحمد سالم بوختالة، وفرج ميلاد المقصبي،
والزبير حسن البكوش، محمد فرج بن حميد، ومصطفى محمد سليمان الربع، ومحي الدين محمد المجبري ونجله يوسف”
متهمون في هذه القضية بتهمة الخطف والتهديد.
ونفى العيساوي في مكالمة هاتفية مع محطة تلفزيونية ليبية محلية أي دور له في مقتل اللواء يونس، مؤكداً أنه لم يوقع
أبدا أي قرار يتعلق بعبد الفتاح يونس، وأن كل الليبيين يريدون معرفة الحقيقة.