أشار رئيس الحكومة الانتقالية عبد الرحيم الكيب، إلى إن “المظاهرات التي شهدتها مدينة بنغازي مؤخرا للمطالبة بتطهير المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الجديدة، تعتبر حراكا شعبيا ممتازا”.
وأكد الكيب أن “المطالبة بتطهير المجلس والحكومة من أية عناصر محسوبة على نظام العقيد المقتول معمر القذافي لا تمثل أي خطأ على الإطلاق”.
وأضاف الكيب لصحيفة الشرق الأوسط” أنه “لا توجد مشكلة في هذه المطالب، ولو كانت هناك إثباتات ضد أي مسؤول في المجلس أو وزير في الحكومة بما في ذلك أنا شخصيا، آنذاك يجب علينا أن نتخذ موقفا صارما”.
وقال إن “ثوار مدينة مصراتة طلبوا من تلقاء أنفسهم مغادرة طرابلس بعدما شعروا بانتهاء دورهم”، كما كشف النقاب عن أن “الكثير من الكتائب الأخرى للثوار ستغادر بكرامتها المدينة”. واوضح انه “عندها سيطفو على السطح المجموعات الأخرى التي لديها أجندات خاصة بها”.
ولفت الكيب إلى أن “حكومته التي تستعد لبدء محاكمة سيف الإسلام والمعتقل حاليا لدى ثوار الزنتان، تدرس أيضا إمكانية مشاركة المحكمة الجنائية الدولية من عدمها في هذه المحاكمة”.
وقلل الكيب من “أهمية وجود عائشة ابنة القذافي في الجزائر بسبب تصريحاتها التي حثت فيها الشعب الليبي على التظاهر ضد المجلس وإسقاط حكومته، لافتا إلى أن هذا الملف لن يعيق التحركات التي قال إنها تجري حاليا لتعزيز العلاقات بين ليبيا والجزائر في المرحلة المقبلة.
وقال الكيب إن «الموقف قد يتغير تماما، إذا شعرنا بأنها تسبب خطرا لنا سنطالب بما يمكن فعله معها بما في ذلك تسليمها ومحاكمتها”.