بدوره، اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الثلاثاء في بنغازي شرق ليبيا ان الحلف الاطلسي سيواصل حملته العسكرية في ليبيا حتى يستتب الامن كليا في هذا البلد. وقال في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية الممثلة للثوار، مصطفى عبد الجليل "ان الدعم الذي يقدمه حلف شمال الاطلسي في المجال الامني سيستمر حتى يستتب الامن كليا في ليبيا".
وشدد الوزير التركي على صون وحدة وسلامة الاراضي الليبية، وكذلك على الوحدة السياسية، مؤكدا لمواطنيها "دعم الشعب التركي الكامل" في حين يبدو سقوط نظام معمر القذافي وشيكًا.
الى ذلك دعا وزير الخارجية التركي الى الافراج عن الارصدة الليبية المجمدة قبل نهاية شهر رمضان، اي قبل نهاية اب/اغسطس، من اجل خير الشعب. وقال "ان الليبيين بحاجة ملحة للموارد المالية"، مشيرا الى ضرورة "قيام ليبيا ديمقراطية وحرة".
وكان الوزير التركي قال الاثنين ان "التغيرات في ليبيا" يجب ان تعتبر "درسًا للجميع"، في تلميح الى الوضع في سوريا. وقال ايضا ان دبلوماسيين رفيعي المستوى من دول اعضاء في مجموعة الاتصال حول ليبيا سيجتمعون الخميس في اسطنبول لبحث اخر مستجدات الوضع.
وتركيا، البلد المسلم الوحيد العضو في الحلف الاطلسي واللاعب الاقليمي البارز، تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي "ممثلاً شرعيًا للشعب الليبي". وسبق لداود اوغلو ان زار بنغازي في الثالث من تموز/يوليو. وفي مطلع ايار/مايو الماضي طلب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من معمّر القذافي التنحّي عن السلطة ومغادرة بلاده.