نفى العاملون في مصنع أبو كماش بمدينة زرواة لصحيفة قورينا الجديدة ما تناولته إحدى الصحف المحلية تعرضهم للمضايقات من قبل ثوار زوارة.
وأوضح أحد العاملين بالمصنع لأكثر منذ ثلاثين عامًا بوعجيلة المشاي من منطقة الجميل، أن عدداً كبيراً من العاملين بالمصنع عادوا إلى أعمالهم ولا أساس لما يقال وما تم تداوله بين الناس فالأمن مستقر والحال في تحسن ولا توجد مضايقات من قبل ثوار زوارة أو أي منطقة، وأدعو جميع العاملين بالمجمع من الجميل ورقدالين وزلطن و الزاوية الذين ترددوا في العودة لعملهم خوفًا من صحة هذه الشائعات أدعوهم من خلال هذا المنبر إلى عدم الالتفات لمثل هذه الأقاويل التي هدفها زعزعة الاستقرار وخلق الفتن بين الناس.
ومن جانبه يقول العامل مصباح سعيد من منطقة رقدالين،إن الأمور داخل المصنع في تحسن واستقرار لذلك اطلب من كل العاملين بالمصنع أن يعودوا إلى مواقع عملهم ، حتى تعود الحياة كاملة لهذا المجمع الذي نعيش منه، مشيراً إلى أنه ومنذ استئناف عمله بالمجمع لم يتعرض إلى أي نوع من المضايقات من أي شخص أو جهة معينة وما تم تناقله بين الناس ما هي إلا شائعات مغرضة لها أهداف خفية.
تكاثف الجهودوفي السياق ذاته، ومن داخل مكتب المعلومات قال العجيلى رمضان الرقيق من منطقة الزاوية بأنهم يحتاجون إلى تكاثف الجهود من أجل أن تعود الحياة لطبيعتها بهذا المجمع الضخم ، والكل يعلم بان هذه المنطقة لازالت غير مستقرة مقارنة بالمدن الأخرى، قد تحدث أحيانا بعض مشاكل داخل المجمع بين المناهضين للنظام السابق والأشخاص الموالين للنظام، فهذه مواضيع تعيق، وأغلب العمالة الموجودة في المصنع هي من الجميل ورقدالين وزلطن والعجيلات ، وهذه المناطق الوضع بها غير مستقر، وبالتالي هناك مشاكل تحدث بين الفينة والأخرى وهذه المشاكل تؤثر بشكل كبير في عودة الحياة بالمصنع، لذلك يجب على جميع العاملين بالمصنع أن يساهموا جميعاً بالمحافظة على استقرار الوضع بالمجمع.
وضع مستقرومن جهته أكد المهندس بإدارة المعلومات عمار صالح الصويعى من منطقة العجيلات، بأن الوضع الحالي بالمجمع جيد ومستقر نسبياً،بالرغم من التشديد الكبير على البوابات وإجراءات ولكنها تعد أموراً لا بد منها خاصة بعد الأحداث التي شهدتها البلاد.
وأوضح مدير مكتب العلاقات العامة بالمجمع صدقي رمضان جرافة، أن المصنع شهد تحسناً كبيراً مقارنة بالوضع السابق وبدأ العاملون بالعودة للمصنع بمجموعات كبيرة،مضيفًا أن الأبواب مفتوحة للجميع دون استثناء وبدون أي مشاكل والعمل مستمر وإن كان المصنع متوقفاً في الفترة الحالية وذلك لأسباب فنية ليست لها علاقة بما تم بثه من شائعات ، ونحن لدين بالشركة أكثر 918 موظفاً وفنياً وعاملاً
مشيرًا إلى أن العاملين الذين تم إيقاف مرتباتهم لأنهم لم يباشروا عملهم ويقدر عددهم (358 ) موظفاً ، أي هناك حوالي أكثر من (600 ) عامل عادوا إلى أعمالهم ومن مناطق مختلفة من الزاوية إلى غاية رأس أجدير، والاتهامات الموجهة لثوار زوارة في هذا الجانب هي اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة.
واستطرد قائلا” الموظفون الذي لم يعودوا إلى عملهم تم إيقاف مرتباتهم بناء على منشور من مدير مؤسسة الصناعة بالمجلس الانتقالي، وقد تم صرف مرتبات كل العاملين بالمجمع دون إقصاء لأحد ، حتى المتطوعين منهم.
وأضاف جرافة، بأن كل من يقدم مبرراً لغيابه ويعود إلى عمله سوف يتم تسوية مرتباته المتوقفة، والذي لم يأت لعمله حتى هذا اليوم فهذا أمر راجع له وهناك جهات قضائية وقانونية هي التي تفصل في ذلك الأمر.
وأكد مدير مكتب العلاقات العامة، أن لديهم أدلة دامغة للعديد من الموظفين الذين كانوا بالمصنع وساهموا بشكل كبير في دعم كتائب القذافى بالمال والسلاح والتمويل والوقود وكل ما يحتاجونه ودعا جرافة، كل العاملين الذين تغيبوا عن عملهم ولم تلطخ أياديهم بدماء أبناء وطنهم أن يعودوا ولا يسمعوا إلى مثل هذه الشائعات التي يبثها هؤلاء الأشخاص الذين تعاملوا مع نظام الطاغية وساندوه بكل ما أوتوا من قوة ،وقد بدأت وسائل النقل الخاصة بالمجمع في تفعيل خطوط السير لكل المناطق المجاورة.
توفير الاحتياجاتومن جانبه قال عضو ائتلاف 17 فبراير بالمجمع الكيماوي فهمي مسعود، أن دورهم هو التنسيق مع إدارة المصنع في عملية التشغيل وكذلك توفير احتياجات العاملين،والتشاور بين أعضاء الائتلاف من اجل السير قدماً بالمصنع إلى الأمام،
وحث عضو الائتلاف بالمجمع ،كل العاملين الذين استأنفوا أعمالهم ولا توجد عليهم أية تحفظات أن يقوموا بتسوية أوضاعهم لدى الجهات المختصة من مجالس محلية وعسكرية وكذلك القضاء.