توالت الأخبار عن دخول المواد الغذائية والأدوية والخضراوات واللحوم والدواجن وغيرها، عبر معبر أمساعد الحدودي، وجل هذه المواد كانت إما منتهية الصلاحية وإما تحتوي على مواد مسرطنة، وإما مواد لا تصلح للاستهلاك البشري، ومصدرها جمهورية مصر العربية والمسؤولين في ليبيا إلى هذه اللحظة لم يتخذوا أية إجراءات للحد من تهريب هذه السلع..
حيث أكد مدير مركز الرقابة على الأدوية والأغذية بنغازي عادل إبراهيم المكحل، أن هناك العديد من السلع والمنتجات المهربة، ومن بينها البيض الفاسد الذي يتم استيرادها من مصر، وذلك بحسب المنظمة العالمية لصحة الحيوان ولجنة الصحة الحيوانية بدائرة الشؤون الاقتصادية بالمكتب التنفيذي.
وقال المكحل، إن مصر من الدول غير المدرجة بالقوائم التي يسمح باستيراد البيض منها وهي من الدول المحظورة بسبب أنفلونزا الطيور، موضحا في الوقت نفسه أن أغلب المنتجات التي تدخل عن طريق البر تدخل دون علم مركز الرقابة أو علم الحرس البلدي ولم توجه برسالة رسمية من قبل الحرس.
وأضاف، أن هناك منتجات مهربه وبعض المنتجات التي يتم القبض عليها من قبل الحرس يتم تسريبها للأسواق فيتم تحويلها لنا برسالة رسمية ونتخذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك.
وأكد مدير المركز، أنه تم القبض على أكثر من 8 شاحنات قادمة عن طريق البر من معبر أمساعد، وتم الإبلاغ عنها من قبل الحرس البلدي تحمل كمية من البيض وهي غير صالحة للاستعمال البشري.
ومن جهته قال رئيس جهاز الحرس البلدي العقيد رمضان الشبلي، أن جهاز الحرس البلدي تمكّن من ضبط كمية أخرى من البيض داخل مدينة بنغازي تم استيرادها من مصر يرجح أنها غير صالحة للاستهلاك.
وأوضح، أن الكمية المضبوطة من البيض تم عرضها على مركز الرقابة على الأغذية والأدوية وقد تبين نتائج التقرير أن الكمية غير مطابقة للمواصفات القياسية.
وأضاف الشبلي، أن مصر تعدّ من الدول محظورة عالميًا في استيراد اللحوم والدواجن وذلك طبقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية.
ومن جانبه، أكد ضابط تحقيق بجهاز الحرس البلدي ببنغازي، أن الجهاز استطاع ضبط كمية من الأدوية بمنطقة الكويفية قادمة من جمهورية مصر العربية، وهي غير صالحة للاستخدام الآدمي.
حيث وردت معلومات، تفيد بأن شخص مصري الجنسية برفقته شخصان آخران ليبيان يقومون بتهريب أدوية ومعدات طبية غير صالحة للاستعمال.
وأضاف العشيبي أنه تم القبض على سيارة محملة بـ “28″ صندوق محملة بمعدات طبية مختلفة الأنواع والأحجام، إلى جانب كمية كبيرة من الأدوية نوع ”مرهم حروق” غير صالح للاستخدام، وتم إرسال عينة منها إلى مركز الرقابة والتفتيش على الأغذية والأدوية وتأكد أنها غير صالحة بسبب تعرضها للعوامل الطبيعية.
وفي قضية أخرى تمكنت كتيبة رحبة العجيلات التابعة لجهاز الأمن الوقائي المكلفة بحماية المدخل الشرقي لمدينة بنغازي من ضبط حافلة نوع “فيتو” محملة بكمية كبيرة من الأدوية المهربة نوع “فوار فواكه” وبخاخ فورتارين” قادمة من مصر.
وقال أحد ضباط التحقيق إن السيارة التي ضبطت لا تملك إجراءات رسمية خاصة بالأدوية، ولا إجراءات جمركية، سوى فاتورة صادرة من إحدى الصيدليات المصرية بمدينة الإسكندرية ولم يكن بها ختم الصيدلية بل كمية الأدوية.
وأوضح الضابط لصحيفة قورينا الجديدة، أنه عند التحقيق مع السائق تبين أنه لم يتعرض للتفتيش من قبل حرس الجمارك، ولم يتم تسليمه أي مستند يفيد بأنه تعرض للتفتيش أو إجراءات تفتيش ورقابة طبية على الأدوية.
كما تمكنت الكتيبة ذاتها من ضبط سيارة محملة بـ”جبن” قادمة من الإسكندرية، حيث عند إيقاف الشاحنة عند الطريق الساحلي، وسؤال السائق عن وجود إفراج جمركي أو شهادة صحية أجاب السائق بعدم وجود أي إجراء يفيد بصلاحية البضاعة، وأنهم لم يوقفهم أحد حين دخلوا الجمرك الليبي.
وأوضح أعضاء الدورية ”بأنه من المفترض عند نقل مثل هذه البضاعة أن تكون في شحنات نقل مبرده “ثلاجة”.