قال نجل العقيد معمر القذافي، الساعدي القذافي، إنه يرغب في التفاوض من أجل وقف لإطلاق النار في بلاده، لتجنيب طرابلس “بحراً من الدماء”، على حد قوله، جاء ذلك في رسالة بالبريد الإلكتروني موجهة إلى كبير المراسلين الدوليين في شبكة CNN، نيك روبرتسون.
وقال الساعدي – الذي ذكر أحد قادة الثوار في ليبيا أنه تم القبض عليه ليلة الدخول إلى طرابلس – إن لديه السلطة للتفاوض، وإنه يريد مناقشة وقف إطلاق النار مع المسؤولين الأمريكيين ومسؤولي حلف شمال الأطلسي.
الصومالوقال في الرسالة: “سأحاول إنقاذ مدينتي طرابلس ومليوني نسمة يعيشون فيها.. وإلا ستضيع طرابلس إلى الأبد، مثل الصومال”، مضيفاً أنه من دون وقف إطلاق النار سوف تتحول المدينة قريباً إلى “بحر من الدماء.”
يذكر أن قيادة الثوار قد أعلنت عن اعتقال الساعدي، إلى جانب الأخ غير الشقيق، محمد، الذي تمكن من الفرار بمساعدة كتائب القذافي، وكذلك سيف الإسلام، المستشار لوالده، الذي ظهر أمام الصحفيين بصورة مفاجئة في فندق ريكسوس الثلاثاء نافياً بذلك أمر اعتقاله.
مقترحات لإطلاق النارولم يعلق المسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا على وضع الساعدي القذافي ولا على العرض الذي قدمه، والذي جاء بعد يوم من سيطرة الثوار على مقر إقامة والده في باب العزيزية.
يشار إلى أن المسؤولين الحكوميين الليبيين كانوا قد تقدموا بالعديد من المقترحات بوقف إطلاق النار خلال الشهور الستة الماضية، التي شهدت الصراع المسلح في ليبيا لإنهاء حكم القذافي على البلاد والمتواصل منذ 42 عاماً.
وكان آخر الاقتراحات بوقف إطلاق النار قد صدر عن المتحدث باسم حكومة القذافي، موسى إبراهيم، ليلة “عروس البحر المتوسط “.
والجدير بالذكر الساعدي معمر محمد أبو منيار القذافي النجل الثالث للعقيد، وقائد وحدة للقوات الخاصة – الكتيبة 48- أو كتيبة الساعدي, كما أنه لاعب كرة قدم ينشط في مركز المهاجم. كان لكتيبته ضلوع في سعي والده إلى إخماد ثورة 17 فبراير التي بدأت سلمية ثم تحولت إلى مسلحة وأدت إلى نشوب عديد المعارك بين الثوار وكتائب القذافي.
قورينا الجديدة