الهلال.. بطموح صدارة «الشتاء» يواجه الاتحاد في «الكلاسيكو الكبير»

تتجه أنظار متابعي دوري زين السعودي للمحترفين، عند الـ7:45 من مساء اليوم، نحو
ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض لمشاهدة كلاسيكو الكرة السعودية الذي يجمع بين
أصحاب المركزين الأولين في دوري زين خلال الـ5 مواسم الأخيرة، في مباراة مؤجلة من
الجولة السابعة، وستكون الفرصة سانحة أمام المستضيف لتصدر قائمة الترتيب قبل بدء
الدور الثاني من الدوري واعتلاء عرش الدور الأول أو ما يسمى ـبطل الشتاء، وهي
المرتبة التي ابتعد عنها في معظم فترات الجولات السابقة لضراوة التنافس عليها من
جهة ولتأخره عن خوض مواجهة اليوم من جهة أخرى، ويمتلك الهلال في رصيده 31 نقطة من
12 مواجهة، في حين يملك الاتحاد 20 نقطة من 11 مباراة، ويعني كسب هذا النزال
للاتحاد التعويض النسبي لإخفاق هذا الموسم الذي أفقدهم 13 نقطة.

محلل «الشرق
الأوسط»، الخبير الفني سعد السبيعي، اعتبر الكاسب من هذه المواجهة هو الفريق الذي
سيتمكن من السيطرة على منطقة المناورة، مقارنا بين النهج الفني للفريقين وكذلك جميع
الخطوط لدى الطرفين، بدءا من حراسة المرمى التي يشغرها في الجانب الأزرق حسن
العتيبي، واصفا إياه بالخبير ومصدر الاطمئنان لفريقه، لافتا في الوقت ذاته إلى
تقديم حارس الاتحاد علي المزيدي مستويات رائعة هذا الموسم مكنته من تثبيت قدميه في
التشكيل الأساسي. وقال السبيعي: مستوى الحارسين متقارب، لكن العتيبي يتفوق بالخبرة،
معرجا على الخلل الدفاعي لدى أصحاب الأرض، الذي بدأ الضعف فيه منذ رحيل المدرب
الروماني كوزمين أولاريو، قبل نحو 4 مواسم، وما زال، حتى وصل لتلك الدرجة من السوء
التي جعلت الوصول لمرماهم أمرا سهلا، مما جعل الهلال يستقبل في مرماه 12 هدفا حتى
هذه المباراة، 4 منها لصالح القادسية في مباراة واحدة.

وأضاف: لا يوجد من
يوظف المدافعين بالشكل الصحيح؛ لذا يتضح الخلل في عدم التزام المدافعين بالمراقبة
اللصيقة، إضافة إلى الشرود الذهني، مما يؤدي إلى اختراقهم بسهولة. وأشار السبيعي
إلى تجانس دفاع الاتحاد؛ نظرا لطول الفترة التي جمعت المدافعين بعضهم ببعض في
الفريق، منوها بالثغرة في العمق الاتحادي التي تسبب بها هبوط مستوى حمد المنتشري.
وأضاف: المشكلة الدفاعية الأخرى للاتحاد هي قيام ظهيريه بالجانب الهجومي على حساب
دورهما الدفاعي، وبالمقارنة بين دفاعات الفريقين، نجد أن الجانب الاتحادي أكثر
تنظيما.

وبيَّن السبيعي أن خط الوسط الهلالي أقوى خطوط الفريق، خصوصا في
الحالة الهجومية، مستدركا: لكنه يفتقد الساتر الدفاعي في حالة الهجوم المعاكس على
الرغم من وجود المغربي عادل الهرماش الذي يمتاز بالتوزيع الجيد للكرات وقراءة
الملعب والتحكم في رتم الفريق والمباراة، ويبرز في الجانب الآخر محمد نور، وهو ممول
المهاجمين، ويتفوق الوسط الاتحادي على الهلالي في الحالات الدفاعية، وتتميز المحاور
الاتحادية بالمركزية التي تمنع منح الفرصة للمنافس، مشددا على أن الحالة الهجومية
ترجح الوسط الهلالي بفضل انتشار لاعبيه الجيد، علاوة على مهاراتهم الفردية
العالية.

وحول فاعلية المهاجمين، أوضح السبيعي امتلاك الهجوم الهلالي 3
لاعبين على مستوى جيد، هم: المغربي يوسف العربي، هداف الفريق، والكوري يو بيونغ سو،
الذي لم يحصل على الفرصة الكاملة على الرغم من امتلاكه قدرات تهديفية عالية وإجادته
للتحركات بلا كرة، إضافة إلى البديل الناجح عيسى المحياني، الذي يثبت وجوده كلما
سنحت له الفرصة، لكنه لا يصلح ليكون مهاجما أساسيا في ظل وجود الثنائي الأجنبي،
ولأنه أيضا لاعب صندوق ويعاب عليه البطء الشديد خارج تلك المنطقة، فتقل خطورته.
ووصف السبيعي الهجوم الاتحادي بالخطر لوجود نايف هزازي، الذي اعتبره مصدر خطورة
لفريقه، لما يمتلكه من مهارات عالية وحس تهديفي وإتقان الألعاب الهوائية، وسيفتقد
الفريق خدمات المهاجم الراشد الذي قدم مستويات جيدة مع الاتحاد.

وأشار
الخبير الكروي إلى طريقة لعب الهلال المعتادة التي تعتمد على 4 - 2 - 3 - 1، ويلعب
مدرب الاتحاد الجديد، السلوفيني ماتياس كيك، بطريقة 4 - 5 – 1؛ لأن المباراة على
أرض الهلال، وقد يغيرها إلى 4 - 4 - 2 في حال تأخره في النتيجة، مشيرا إلى أن
المدير الفني للهلال، الألماني توماس دول، لم يرسم بعدُ استراتيجية الفريق، ولا
تعلم في مطلع اللقاء ما الذي يريده بالضبط من المباراة، لكنه يقوم بتبديلات ناجحة
تساعده أحيانا في الانتصار في نهاية المباريات مع قدرات لاعبيه، بينما نجح مدرب
الاتحاد المؤقت السابق عبد الله غراب في قيادة الفريق بشكل جيد