ما بعد المباراة: غليان الشياطين الحمر يَحرق ويجان

استغل مانشستر يونايتد تعثر عدوه اللدود مان سيتي أمام مضيفه ويست بروميتش
ألبيون، وحقق فوزاً ساحقاً على ويجان أثليتك بخماسية نظيفة في المباراة التي جرت
على مسرح الأحلام في الجولة الـ18 للبريميرليج، ليتقاسم اليونايتد الصدارة مع
السيتي ولكل منهما 45 نقطة.

والآن مع أبرز إيجابيات وسلبيات
المباراة

الإيجابيات

1- أبدع النجم البلغاري وقدم
واحدة من أجمل مبارياته منذ فترة طويلة، ويمكننا القول أنه فعل كل شيء في كرة القدم
لأنه أحرز هاتريك وتحرك بوعي داخل وخارج منطقة الجزاء ما أعطى الفرصة لتشيشاريتو
وبارك وجيجز لتهديد مرمى الحبسي في كثير من المناسبات.

2- رغم غياب ثلاثي
الدفاع جونز، سمولينج وفرديناند، إلا أن كاريك نجح باقتدار في سد فراغ مركز قلب
الدفاع بتفاهمه الواضح مع إيفانز وكذلك بمراقبته الجيدة للمهاجم سامون الذي لجأ
للعنف لإبعاد ملك التكيك، وبعدها تحصل على بطاقة حمراء منحت التفوق للشياطين طوال
أحداث المباراة.

3- يبدو أن الظهير الأيسر باتريس إيفرا استعاد مستواه
المعروف عنه بعدما ربح معركته مع السفاح سواريز، واليوم وضح للجميع أنه لعب وهو في
قمة تركيزه، ونجاحه في القيام بأدواره الهجومية والدفاعية على أكمل وجه يدل على أنه
كان في أفضل حالاته.

4- أدار فيرجسون المباراة كما ينبغي، فعندما شعر أن
المباراة باتت في المتناول فاجأ الجميع بتغييران قلب بهما الأوضاع رأساً على عقب،
وذلك بإخراجه ناني وجيجز وإشراكه ماكيدا وروني رفقة تشيشاريتو وبيرباتوف ما جعل
دفاع اللاتيكس يعاني أكثر من أي وقت مضى، وبطبيعة الحال أثمرت التغييرات عن ثلاثة
أهداف أنهت المباراة بخماسية جديدة.

5- قبل المباراة قال مدرب ويجان
مارتينيز أن مانشستر يونايتد "يغلي" بسبب خروجه من دوري الأبطال، وبالفعل الجميع
شاهد الغليان الذي دمر كرافن كوتيدج بخماسية الأسبوع الماضي قبل أن يأتي الدور على
ويجان هذا المساء...وهذا يُحسب للمدرب فيرجسون الذي أعاد تهيئة لاعبيه بعد خروجهما
من كأس كارلينج ودوري الأبطال.

السلبيات

1- يبقى
المهاجم سامون هو أسوأ ما في اللقاء لأنه استسلم لراقبة كاريك الذي لعب في مركز قلب
الدفاع، والأهم من ذلك هو خروجه عن النص لحظة تعمده إيذاء كاريك قبل نهاية الشوط
الأول بثلاث دقائق..ما تسبب في حصوله على بطاقة حمراء أجبرت فريقه على مواصلة
المباراة بعشرة لاعبين أمام حامل اللقب على أرضه ووسط جماهيره.

2- لم يكن
حارسنا العربي علي الحبسي في أفضل حالاته، ويبدو أنه أجهد تماماً بعد تألقه اللافت
في المباريات السابقة، على سبيل المثال الهدف الأول لبيرباتوف والثاني لليونايتد لا
يدخل في شباك الحبسي لأنه لم يخرج من مرماه لغلق الزاوية الضيقة على المهاجم، وكذلك
لم يحالفه التوفيق في تسديدة فالنسيا التي عادةً ما يتصدى لأصعب منها..لكن هذا لا
يعني أنه مسؤول عن الهزيمة الثقيلة.

3- لعب المدرب مارتينيز بطريقة دفاعية
مبالغ فيها منذ الدقيقة الأولى، فطوال الشوط الأول وأيضاً الثاني لم يشكل فريقه ولو
هجمة واحدة على الحارس الضيف ليندجارد..لذا أرى أنه المسؤول الأول عن الهزيمة لأنه
زرع الرعب في لاعبيه قبل المباراة.

4- لم أجد سلبية واحدة في فريق مانشستر
يونايتد لأنه قد عرض "راقي" وأداء لاعبيه كان أكثر من ممتاز، والشيء المهم أن
الخطوط الثلاثة كانت متقاربة للغاية، وهذا الأداء جعلنا نتذكر مان يونايتد الذي قهر
الجميع في بداية الموسم.