«سي كلاس كوبيه»: مرسيدس تدخل القطاع الرياضي متاخره.. وتتربع على قمته

ظلت «مرسديس بنز» تغفل هذا القطاع الرياضي الصغير لفتره طويله، في حين كان يتقدم
فيه منافسوها، خصوصا «بي ام دبليو»، بالفئه الثالثه «كوبيه».في الماضي، كانت
«مرسيدس بنز» تنتج سياره منهذا القطاع باسم «سبور كوبيه» ثم تغير اسمها الى «سي ال
سي»، ولكنها ظلت سيارات هامشيه لم تستجلب اي اهتمام، الى درجه ان احدا لم يلحظ ان
الشركه سحبتها من الاسواق منذ فتره استعدادا لتدشين الـ«كوبيه» الجديده: «سي كلاس
كوبيه».


وتبدو «مرسيدس»، للمره الاولى، انها تدخل هذا القطاع لكي تنافس فيه بجديه. وتقول
المؤشرات الاوليه انها تتبوا قمه هذا القطاع بالمقارنه مع المنافسه التي تواجهها.
وتبدو اهميه عامل التصميم واضحه في هذا القطاع غبر لمسات مستعاره من سياره الصالون
«سي كلاس»، التي لقي جيلها الجديد نجاحا تسويقيا ملحوظا.

تعتبر اوساط سوق
السيارات ان هذه السياره طال انتظارها، خصوصا ان المنافسين الالمان نشيطون في قطاع
«الكوبيه» الصغير منذ سنوات. وهي تاتي بنفس حجم سياره «سي كلاس» الصالون، ولكن بسقف
منخفض، مما يعطي الانطباع بانها مساحتها اكبر.

وتقول الشركه ان كل اجزاء
السياره. بخلاف غطاء المحرك، جرى تغييرها، ومع ذلك تحتفظ السياره بلا منازع بشخصيه
الفئه التي تنتمي اليها.

لا يختلف التصميم الداخلي كثيرا عن سياره الصالون،
ولكن مع بعض الملامح الخاصه به مثل المقعدين المنفصلين في الخلف مقابل المقعد
الممتد في السياره الصالون. وتقدم الشركه هذه السياره باربعه محركات كل منها مكون
من اربع اسطوانات وشاحن توربو، اثنان منها يعملان بالبنزين والاخران بالديزل. كما
انها متاحه بمحرك من ست اسطوانات سعته 3.5 لتر يوفر للسياره 306 احصنه، و370 نيتون/
متر من عزم الدوران. وهو غير متوفر في سيارات الصالون من الفئه نفسها.

ومن
المتوقع ان يكون هذا المحرك هو المطلوب خليجيا عندما تصل السياره الى اسواق الخليج
خلال هذا الصيف، ولكن الطلب الاوروبي عليه سيكون محدودا، نظرا لارتفاع نسبه
استهلاكه للوقود.

ويتيح المحرك الكبير سرعه قصوى تصل الى 250 كيلومترا في
الساعه مع انطلاق الى سرعه مائه كيلومتر في الساعه في غضون ست ثوان. وهو لا يفرز
الا 159 غراما من ثاني اكسيد الكربون لكل كيلومتر تقطعه السياره.

وهي اغلى
ثمنا من منافساتها، سواء سيارات الفئه الثالثه من بي ام دبليو، او «اودي ايه 5»،
ولكنها افضل تجهيزا منهما، كما انها تنافس الفئات الرياضيه من هذين الطرازين، نظرا
لان «سي كلاس كوبيه» تاتي مجهزه ايضا بملامح من القطاع الرياضي في الشركه، «ايه ام
جي».

وقد قام القطاع الرياضي في شركه «مرسيدس بنز» بتعديل نظام التعليق في
«الكوبيه» الجديده لكي تكون اكثر انخفاضا واكثر تماسكا من فئه
الصالون.

وتحاول الشركه ان تضفي بعض ملامح الراحه الوثيره بالاضافه الى
الانطلاق الرياضي الديناميكي، ولذلك فالسياره ليست في تاهب الفئه الثالثه من «بي ام
دبليو» في دقه الانحراف، ولكنها انعم في الانطلاق.

وتوجه الشركه عنايه كبيره
لدقه ومتانه التجهيزات الداخليه التي تكتسب كل مزايا القطاع الرياضي من المقود الى
المقاعد الرياضيه. ويمكن تجهيز السياره بالخرائط الملاحيه ذات الابعاد الثلاثيه،
ووصلها بالانترنت، وبالكثير من المزايا المتاحه في سيارات «مرسيدس بنز» الاكبر
حجما. وهي مزوده بنظام يحذر السائق من الارهاق.

ولا تختلف السياره كثيرا عن
فئه الصالون الا في انخفاض السقف قليلا فوق المقاعد الخلفيه، وبعض الصعوبه في
الوصول الى المقاعد الخلفيه. ولكن مشتري هذا النوع من السيارات يتوخى جميع مظاهر
قوه الانطلاق والراحه في المقاعد الاماميه، ولا يفكر في اي اعباء عائليه تقوم بها
في العاده سياره اخرى تملكها العائله. ونحو هذا الهدف تقوم «مرسيدس بنز سي كلاس
كوبيه» الجديده بالمهمه على اكمل وجه.

وهناك الكثير من ملامح التصميم
الداخلي التي ستلقى اعجاب مشتري هذه السياره، منها تصميمات غرافيكيه للوحه القياده
مستعاره من الفئه الصالون، وزر للتحكم في نظام الملاحه، ونظام الموسيقى وخاصيه وقف
تشغيل المحرك اثناء توقف السياره، واضواء اشاره جانبيه على اغطيه المرايا بتصميم
جذاب، ودواسات معدنيه للمكابح وحوامل اكواب للمقاعد الخلفيه.

ويمكن الاختيار
بين النقل اليدوي او الاوتوماتيكي، والاول سداسي النسب، بينما الثاني الاوتوماتيكي
مكون من سبع نسب، ويتميز بنعومه ملحوظه في التشغيل.

وتقول الشركه انها تقدم
هذه السياره احتفالا بمرور 125 على تاسيسها. وهي تطمح لان تجذب اليه قطاع الشباب من
الفئات العمريه التي تتراوح بين 35 و45 عاما، وهو القطاع الذي يكون النجاح المهني
هدفه الاول مع حب للحياه وروح المسؤوليه، على حد تعبير الشركه.

ويعتقد
الدكتور جواكيم شميت، رئيس المبيعات والتسويق في الشركه، ان «الكوبيه» الجديده تسعى
لاضافه زبائن جدد للشركه عبر سياره رياضيه ومدمجه.

ويتميز التصميم الخارجي
للسياره بشكل انسيابي كالسهم، وتظهر بوضوح سمات رياضيه، مثل فتحه التبريد الاماميه
التي تتوسطها علامه الشركه وخطان افقيان. وهي تستخدم الاضواء البراقه «ال اي دي»
لجميع الاضواء والاشارات، وهي اضواء سريعه الاستجابه ولا تستهلك الا ربع طاقه
الاضواء التقليديه.

وفي الداخل، يعتمد تصميم لوحه القياده على ثلاث دوائر،
مع مقود رياضي بمحور ثلاثي الاضلاع. وهي تعتمد على التصميم بسطح من المعدن المغلفن
بدلا من الاخشاب المصقوله. ويمتد التصميم المعدني الى حواف فتحات التكييف
والمؤشرات. وتتسع السياره لاربعه اشخاص براحه تامه على الرغم من انها «كوبيه»
ببابين فقط.

ويوفر نظام «كوماند» في السياره امكانيات الاتصال بالانترنت
وتخزين معلومات عن حاله المرور والطقس او اتباع طرق معينه سبق اختيارها على
كومبيوتر شخصي وتخزينها. ويوفر النظام مشاهد ثلاثيه الابعاد للطرق والمدن. كما يمكن
ادخال الكثير من الخيارات الاخرى المتاحه في سيارات الشركه الاكبر حجما، مثل نظام
«كروز» الذكي الذي يحافظ على المسافه بين السياره والمركبات التي تتقدمها على
الطريق، ونظام تحذير السائق من مغادره اروقه السير.

وتحمل السياره كافه
مواصفات الامان المعهوده، مثل سبع وسائد هوائيه اماميه وجانبيه واخرى مخصصه لحمايه
ركبتي السائق، واحزمه بشدادات على كل المقاعد. وتشمل تجهيزات الامان ايضا نظام مانع
انغلاق العجلات، ونظام الاضاءه الفعال الذي يغير من شده الاضواء الاماميه وفق ظروف
الطريق، ونظام التحذير من مغادره حارات السير، واخر للحمايه من النقاط
العمياء.

ويمكن للسائق تحديد السرعه التي يريد الا تتخطاها السياره، كما
تتاح له انظمه للمساعده على صف السياره. وتحمل السياره ايضا نظام «بري سيف» للامان،
وتجنب الخسائر اثناء وقوع الحوادث وهو نظام طبقته الشركه للمره الاولى في كبرى
سياراتها، «اس كلاس»، وتحاول الان تعميمه على كل قطاعاتها. ويقوم النظام باستشعار
المواقف الخطره التي يفقد فيها السائق السيطره على السياره، من اجل تقليل الخسائر،
عبر تشديد الاحزمه واغلاق السقف والنوافذ ووضع المقاعد في الوضع الراسي. وتدخل على
النظام ايضا خاصيه تعزيز عمل المكابح، للمساهمه في ايقاف السياره في اقل مسافه
ممكنه. ويتفاعل النظام مع برنامج الاستقرار الالكتروني الذي ياتي ضمن التجهيزات
الاساسيه لهذه السياره. وتاتي المقارنات بين السيارات الثلاث المنافسه في هذا
القطاع، وهي «سي كلاس كوبيه» والفئه الثالثه «كوبيه» من «بي ام دبليو»، و«اودي ايه
5» لصالح «مرسيدس بنز» فيما عدا القدره على المناورات الشاقه على المنعطفات التي
تتفوق فيها سيارات «بي ام دبليو». ويبدو ان شركه «مرسيدس بنز» انتظرت طويلا لدخول
هذا القطاع لكي تضمن وقوفه على القمه.

وقد بدا تسويق هذه السيارات بدايه من
هذا الصيف.

مشكور علي نقلك المميز

شكرا بارك الله فيك

منور يالغالي تحياتي