أكد عائلة العاتي بمدينة زليتن أن العاتي في زليتن هو أسم لعائلـــــــة وليس لحي حيث لا يوجد أي مسمى رسمي في مدينة زليتن لحي باسم العاتي.
وقالت العائلة -في ردها على سليم البربار رئيس اللجنة الأمنية في زليتن لصحيفة قورينا الجديدة حول وجود اتصالات بحي العاتي مع الساعدي القذافي- فإن أبراز اسم العائلة في تصريح البربار يعد من باب الإساءة والتشهير دون وجه حق لاسم هذه العائلة.
وأوضحت “أنه حين انطلقت ثورة 17 فبراير بمدينة بنغازي قـــــــام أبناء العاتي بالمشاركة في أول مظاهرة سلمية ضد الطاغية في مدينة زليتن بتاريخ 18فبراير201، والمظاهرة الثانية ضد الطاغية كانت بتاريخ 20فبراير، وشارك فيها عدد كبير من أبناء عائلة العاتي مع الآلاف من سكان زليتن وتشكل أول مجلس محلي لمدينة زليتن بمحكمة زليتن الابتدائية وبتاريخ 21/2/2011م وكان يضم في عضويته خمسة من أبناء العاتي ثم سقطت مدينة زليتن مرة أخرى تحت سيطرة كتائب الطاغية، بحسب قوله”.
وأكدت العائلة “أنه بعد حوالي شهر من تلك المظاهرة أعتقل حوالي أربعة عشرة ثائرا من مدينة زليتن وكان أحدهم من هذه العائلة ثم توالت الاعتقالات في زليتن ومن بين المعتقلين أفراد من هذه العائلة وبعضهم هرب خارج مدينة زليتن وأيضا خارج ليبيا .”
تحرير زليتن
وتابعت العائلة بقولها “التحق مجموعة من شباب عائلة العاتي بالثوار في مدينة مصراتة واستشهد أحدهم وهو الشهيد حمزة مصطفى الضبيع العاتي وأصيب آخرين أثناء تحرير زليتن ، وأول متحدث باسم ثوار زليتن من جبهة مصراتة قبل تحرير زليتن ظهر عدة مرات أمام مــــــرأى ومسمع الجميع في قناة ليبيا الأحــــــرار هو الثائر عبد العظيم علي نجي العاتي، مخاطرا بأسرته وأقاربه وبيته في زليتن أثناء حصار كتائب الطاغية لها وثم اعتقل لمدة تزيد على الثلاثة أشهر وبعد الإفراج عنه انضم إلى الثوار في مصراتة” .
واستطرد العائلة “أنه في يوم جمعة تحرير زليتن في 19 رمضان المبارك بفضل الله وبعزيمة ثوار مصراتة وبنغازي وزليتن كان أول حي يدخلون إليه في مركز المدينة هو حي الشيخ الذي تقيم به عائلة العاتي باعتباره يقع شرق المدينة واستقبلهم أبناء العاتي شيبا وشبابا وأطفالا والمجاورين لهم في السكن بالتهليل والتكبير وهناك من تبرع من ذاته بسياراته دعما ومساندة لهم في تحرير مدينة زليتن وقدموا لهم واجب الضيافة ووزع الثوار على الأطفال الأعلام والصور والحلوى وانضم عدد من أبناء عائلة العاتي إلى الثوار ونصح ثوار مصراتة العائلات أن ينزحوا إلى مصراتة لتفادي قصف الجراد المتوقع من كتائب الطاغية ولكن لم يبرحوا بيوتهم تضامنا معهم ومن بين الثـــــوار الذين جــــاءوا إلى الحي الشهيد الشيخ خليل محمد اغويلة الذي قام مطمئنا بأداء صلاة العصر أثناء تواجده بينهم” .
تصريح جائر
وقالت إنه ما ذكرته حقائق يعرفها الجميع فكيف لرئيس اللجنة الأمنية بزليتن سليم البربار أن يقوم بالتشهير دون وجه حق لاسم هذه العائلة وله أن يتحدث عن من حوله قبل أن ينعت الآخرين، ومثل هذا التصريح الجائر يكون سببا للفتن والمشاكل وعدم ضمان الاستقرار في مدينة زليتن .
واختتمت العائلة بقولها: أما ما ذكره في تصريحه حول ما ادعاه بإدخال السلاح إلى هذا الحي من مدينة مصراتة الصمود، فمصراتة نعرفها لا تتعامل ولا تتهاون مع أزلام القذافي في أي مكان وللمسؤولين في مصراتة التحقق فيما نسب لمصراتة في التصريح الإعلامي المردود عليه ، وأن كل أفراد عائلة العاتي قد لحقهم ضــــــررا من التصريح الجائر و لا يمكن جبره إلا بالطــــــرق القانونية .
يشار إلى أن رئيس اللجنة الأمنية في مدينة زليتن سليم البربار، قد كشف عن تحركات لمطلوبين للعدالة من أزلام النظام السابق في حي يدعي “العاتي” بشكل واسع ومشبوه ولهم ارتباط واتصالات بالساعدي القذافي وبمجموعات أخرى في مدينتي بني وليد و ورشفانة وفي تونس.
وقال البربار -في تصريح خاص لقورينا الجديدة- بأن هناك معلومات جار التأكد منها بوجود ارتباط لهذه العناصر بنجل العقيد المقتولالساعدي القذافي، مؤكدا أن اللجنة الأمنية والمجلسين العسكري بزليتن ومصراتة على دراية ومتابعة ومترقبة لهذه الارتباطات والاتصالات والتحركات المتعلقة بإدخال السلاح من مدينة مصراتة وبني وليد لأحد خلايا أزلام النظام الطاغية.
وأضاف سليم البربار، أن الحي والذي يتواجد فيه العديد من المناصرين للقذافي قد تسببوا في الأذى والضرر لثوار السابع عشر من فبراير من رجال الأعمال المالكين لرؤوس الأموال يستخدمانها لمحاربة هذه الثورة المباركة.
وذكر رئيس اللجنة الأمنية أنه بعد التحري انكشفت العديد من الحقائق من بينها تحرك هؤلاء المطلوبين بطريقة سلسة في الدخول والخروج من مدينة زليتن وحتى في الخروج خارج ليبيا، حيث اتضح أن هناك مطلوبين في بداية تحرير المدينة كانوا خارج المدينة واليوم نتفاجأ بوجودهم داخلها بعد اختفائهم لما يقارب عن ثلاث أشهر.
رغبة حقيقة
وأكد البربار أن هؤلاء هم المسؤولين عن عدم استقرار المدينة وكذلك للإحداث التي حدثت مؤخرا في مدينة زليتن للتغطية عن تحركات منظمة لما يعرف بالطابور الخامس بحسب قوله، والذي يعمل في اتجاه إشعال الفتنة القبلية بدعمه لنظام الطاغية ودعمه لكتائبه المجرمة خلال أيام الثورة خصوصا بعد قناعة هؤلاء بأنه لم يعد لهم دور في مدينة زليتن خاصة وليبيا عامة.
وأوضح أنه بعد ما تحسنت الأوضاع في المدينة التي كانت تعاني في عهد النظام من دمار وخراب بسبب ما كان يقومون به أزلام الطاغية من مدينة زليتن من فساد سياسي وإداري ومالي واليوم هم المسؤولون عن ما يحدث في المدينة.
وقال المسؤول إن هناك إرادة حقيقية وقوية للقبض على كل أزلام النظام وما يعرف بالطابور الخامس داخل المدينة وتسليم الأسلحة التي بحوزتهم بالطرق السلمية من خلال الطرف الذي تدخل بالوساطة وفي حالة عدم التسليم فان الأمر متروك للواء ثوار زليتن لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
الرئيسية 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
07/01/12, 07:42 pm
