شرع المصرف ليبيا المركزي الرئيسي الخميس في سحب العملة الورقية الليبية من فئة “50 دينار” من السوق ومنع تداولها بشكل نهائي.
وقد أصدر المحافظ الصديق عمر الكبير بياناً- تحصلت قورينا الجديدة على نسخة منه- طالب فيه جميع المصارف التجارية بكافة فروعها، بضرورة تسهيل للمواطنين لتقديم ما بحوزتهم من أموال من فئة “50 دينار”، لإيداعها في حساباتهم طرفها، وتنظيم العمل بالكيفية التي تكفل سير عملية الإيداع في سهولة ويسر.
وقال البيان إن المصرف يسعى إلى محو الآثار السيئة لحكم الطاغي المقبور، وإزالة تداعياته على الاقتصاد الليبي، من بينها ارتفاع نسبة العملة المتداولة في السوق الليبي أي خارج المصارف، حيث تجاوزت قيمتها “15″ مليار دينار ليبي، أي ما يزيد على “96″ بالمائة من إجمالي قيمة العملة المطروحة للتداول.
طباعة إصدار جديد
وأضاف البيان أن المصرف شرع في طباعة إصدار جديد من العملة، لاستبدالها بفئات المتداولة حالياً بشكل تدريجي، استناداً لنص المادة “34″ من قانون رقم 1 لعام 2005 بشأن المصارف، وهي أنه من حق المصرف أن يسحب من التداول أية من النقود الورقية أو المعدنية التي يصدرها، بشرط أن يعلن قبل التاريخ المحدد للإبطال بشهرين على الأقل- في جريدة رسمية أو وسيلة إعلام محلية.
وأشار إلى أن المصرف وضع برنامجاً زمنياً لإبطال مفعول الإصدارات الحالية من مختلف الفئات، بسحبها من التداول بصورة تدريجية- بدءاً من فئة “50 دينار”، وذلك اعتباراً من نهاية دوام عمل الخميس الثاني عشر من شهر يناير الحالي، ويتم قبولها حتى نهاية الموعد في الخامس عشر من شهر مارس المقبل.
وأوضح أنه سيتم إعلان عن مواعيد سحب باقي فئات العملة الورقية، كل في الوقت المقرر لسحبها من التداول، وفق برنامج زمني مقرر له من مجلس إدارة المصرف.