ذكر نائب رئيس المجلس العسكري لمدينة سرت مصطفى بن عيسى، أن 900 منزل دمرت بالكامل أثناء المعارك التي دارت بين كتائب القذافي والثوار، بالإضافة إلى المدارس منها المدمر بالكامل ومنها بشكل جزئي، كما أن هناك أزمة خانقة حالياً والكل يعلم أن العام الدراسي بدأ ولا يوجد مكان يدرس فيه أبناء المدينة.
وأكد بن عيسى -في تصريح خاص لقورينا الجديدة-إن وضع المدينة في الوقت الحالي وحال سكانها مأساوي جداً، حيث تعرضت سرت لدمار كبير أثناء المعارك.
وأوضح بن عيسى، أن رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل ورئيس حكومته المؤقتة عبد الرحيم الكيب لم يقدما أي شيء، وكنا ننتظر منهم مخاطبة أهل سرت ومواساتهم حتى عبر التلفزيون.
وأشار إلى أن هناك تهميشاً واضحاً للمدينة, وأن المدينة كانت مهملة من النظام السابق حالها حال باقي مدن ليبيا، رغم أنها محسوبة على نظام القذافي باعتبارها مسقط رأسه وآخر المدن التي كانت تقف في وجه ثوار فبراير، حسب وصفه.
وذكر النائب، أن مدينة مثل سرت عدد سكانها أكثر من 150 ألف نسمة لا يوجد بها سوى سيارتي إسعاف، مشيراً إلى أنه وأثناء إخراج الجثث من عمارة التأمين الواقعة بوسط المدينة أصيب أحد الشباب من هيأة السلامة الوطنية ومن المحتمل أن يتم بتر رجله نظراً لحالة المدينة.
ولفت بن عيسى، إلى أنه عند إصابة أي شخص أو مرضه يتم نقله إلى العاصمة طرابلس التي تبعد حوالي 550 كيلو متر غرباً، وأن مستشفى ابن سيناء تم تدميرها بالكامل.