قد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة لمهاجم تشيلسي ديدييه دروجبا حين تفتح أبواب بطولة كأس أفريقيا للأمم 2012 نهاية هذا الأسبوع. وفي سن ال33 يعلم دروجبا أن الوقت ليس في صفه وهو ما قد يسري أيضا على الحارس أبو بكر باري (32) ولاعب الوسط ديدييه وزكورا (31) والمدافع كولو توريه (30) وجميعهم من الخيارات الأساسية التي تبحث عن اللقب الذي راوغهم طويلا.
وقال لاعب الوسط المحترف في تركيا زوكورا "أعتقد أن هذه قد تكون آخر بطولة كأس أمم لي ولكولو وديدييه. بعضنا قد يتوقف ويمنح الفرصة لنجوم أصغر مثل سالمون كالو وجيرفينيو للعب دور أكبر". وتبدأ كوت ديفوار مشوارها في البطولة التي تقام في الفترة من 21 يناير إلى 12 فبراير في ضيافة الجابون وغينيا الاستوائية كمرشحة بقوة مع غانا لحصد اللقب، ويتوقع كل خبراء اللعبة أن يصطدما في صراع غرب أفريقي في النهائي. لكن بالرغم من ضم عدد كبير من المواهب واللاعبين أصحاب الخبرة إلا أن هذا ليس ضمانا للأفيال الإيفوارية للفوز بعد أن تعرضت للصدمة في بطولتي 2008 و2010 بالرغم من كونها المرشح الأبرز للقب.
ولا يعتبر دروجبا الذي يعد واجهة الكرة الإيفوارية في العقد الماضي أن الفوز بالبطولة قد أصبح سهلا هذه المرة في ظل غياب الفرق الكبرى مصر والجزائر والكاميرون ونيجيريا وجنوب أفريقيا التي فشلت في التأهل. وحذر دروجبا رفاقه قائلا "أعتقد أن كأس أفريقيا للأمم 2012 ستكون صعبة جدا، بل ربما أصعب من النسخ السابقة. طموحنا هو أن نتقدم عن البطولة السابقة قبل عامين حين خرجنا من ربع النهائي".
وبدا أن كوت ديفوار قد تأهلت لنصف النهائي حين تقدمت على الجزائر 2-1 في كابيندا حتى الدقيقة الأخيرة لكنها تلقت هدف التعادل ثم هدفا آخر في الوقت الإضافي لتودع البطولة. ولا يصدق لاعب وسط نيوكاسل الانجليزي شيخ تيوتي الذي طرد في مبارة ودية أمام تونس في أبو ظبي الأسبوع الماضي فكرة أن فريقا متخم بهذه المواهب لم يفز باللقب، وقال في إشارة لفوز بلاده الوحيد بالبطولة قبل 20 عاما في السنغال "لدينا لاعبين عظام لذلك علينا أن نفوز بشيء ما. يجب أن نفوز بكأس الأمم هذه المرة. كل مرة في البطولة الأفريقية يقول الجميع أننا المرشحون للقب لكن حينما تنظر لخزانة الكؤوس لا تجد شيئا على الاطلاق".
ولم تجد كوت ديفوار صعوبة في المباريات الودية التي فازت فيها على تونس 2-صفر وعلى ليبيا 1-صفر في الإمارات العربية المتحدة، وسجل كالو هدفا في كل مباراة بينما سجل زميله في تشيلسي دروجبا بهدوء من ركلة جزاء. كما كان مشوار الأفيال في تصفيات 2012 سهلا حيث حققوا الفوز في كل المباريات سواءا على أرضهم أو خارجها على حساب بنين ورواندا وبوروندي. ولا يتوقع أحد أن يتمكن منافسيهم في المجموعة الثانية السودان وبوركينا فاسو وأنجولا من إيقافهم في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو. وسبق لكوت ديفوار الفوز على السودان على أرضها في 1970 كما هزموا أنجولا 5-2 عام 1998 قبل التعادل سلبيا مع بوركينا فاسو قبل عامين، وقد يكون أول اختبار جدي لدروجبا ورفاقه في ربع النهائي أمام ليبيا أو زامبيا الذي يتوقع أن يلاقوا أيا منهما.
الرئيسية 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
20/01/12, 03:48 pm
