على خلفية اقتحام مقر المجلس ..متتبعون:تهميش الانتقالي لإرادة الشعب كان وراء هذه الحادثة

عضو نشيط

هاجم متظاهرون غاضبون مقر المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي احتجاجا على سوء معاملة جرحى الثوار من قبل المجلس الانتقالي حسب قولهم.

وتجمع حشد يضم نحو 1500 شخص بينهم مقاتلون سابقون جرحوا خلال الثورة، أمام مقر المجلس الوطني الانتقالي ، وقد ألقيت قنابل يدوية على المبنى قبل أن يقتحمه المحتجون ويقومون بأعمال تخريب فيه.

وتأتي الاعتصامات أمام المجلس الوطني الانتقالي الأخطر الذي يستهدف الانتقالي منذ توليه السلطة بعد سقوط نظام المقبور معمر القذافي، وبعد أسابيع من اعتصام طالب السلطات بشفافية أكبر وباستبعاد الأشخاص الذين تعاونوا مع النظام السابق.

وعلق المجلس الوطني الانتقالي عضوية ممثلي مدينة بنغازي في المجلس، وذلك في أعقاب احتجاجات في المدينة تتهمه بالفساد والإبطاء في الإصلاحات.

وقال عبد الجليل إنه علق عضوية ممثلي بنغازي الستة، موضحا أنه عين مجلسا للقادة الدينيين للتحقيق في اتهامات الفساد.

واستقال نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة احتجاجا على قرار التعليق، واعتبر فتحي البعجة مسؤول الشؤون السياسية في المجلس القرار “غير شرعي”.

وفي هذا الصدد قورينا الجديدة استطلعت الشارع الليبي لمعرفة آرائهم حول هذه الحادثة ..

يقول الناشط السياسي إبراهيم قويدر: الشيخ العلامة المرحوم الدكتور محمد متولي شعراوي قال هذه العبارة المهمة وكأنه يعيش معنا(الثائر الحق هو الذي يغضب ويثور للقضاء على الاستبداد ثم يهدأ ليقوم ببناء الأمجاد).

ويضيف قويدر: أن ما حدث في بنغازي من مجموعة من الشباب لهم بعض المطالب بمسيرة بسيارات يطلقون خلالها (الجولاطينة) واستمروا في مسيرتهم غير الراجلة وأحدثوا فزعا للأطفال والنساء حتى وصلوا إلى المقر الخاص بالمجلس الوطني بالحدائق فألقوا بعض الرمانات اليدوية واستمروا في إطلاقها وبصرف النظر عن نوعية مطالبهم التى تضاربت الأقوال حولها هذا تصرف غير لائق وغير حضاري واعتداء على حريات الآخرين من الموطنين وخلق فزعاً وخوفاً عند الناس لا يجب القيام به ويعتبر تجاوزا لا يسمح به.

ويوضح إبراهيم: إن الأمر يحتاج إلى أن يتدخل الثوار الشرفاء وأقصد القيادات وإذا كان هؤلاء منهم ومن منتسبيهم فعليهم التدخل لتسوية الموضوع وإذا كانوا من غير ذلك فيجب على الحكماء بالمدينة التحاور معهم ونصحهم وإذا كان أحد من المسؤولين في المجلس موجود بالداخل عليه الخروج للناس والتحدث معهم.

من جهته، يقول عضو اتحاد ثوار ليبيا أنس الفيتوري: بين الإفراط والتفريط المشهد الأخير من فوضى محاصرة المجلس التي اختلطت عندها الكثير من الأوراق والمطالب وحظوظ النفس وربما غير ذلك، ولا ينكر أي أحد حق الناس في الاعتصام السلمي ورفع المطالب وتحشيد الناس للتضامن ، لكن لابد من شروط وضوابط تمنع من إهدار حقوق الغير .

ويضيف الفيتوري: إن الاختلاف سنة من سنن الحياة ، واليوم الوطن إما استحقاق وتنظيم الخلاف أو الانجرار لاستيفاء الحقوق بالقوة وخلق الفوضى، ولاشك هناك من يضمر للثورة الكثير من مشاعر الكراهية ويخاف من ترتيب الأوضاع التي تفضي لقضاء المستقل والتشريعات الصحيحة والسلطة التنفيذية القوية.

ويوضح الفيتوري: بالمقابل نعتب على من يقدس السلطة ومن يعقد الولاء والنصرة للقرابة أو الجهة ضاربين عرض الحائط بنتائج المرحلة ، لا ينكر أحد ما توصلنا إليه من نتائج جاءت بجهد المجلس ورئيسه ، لكن بمقابلها ظهرت مجموعة من الإخفاقات أدت إلى تزعزع الثقة مع عدم وجود رؤية واضحة للمستقبل في ظل تفشي الفساد بدأ يطول شتى المجالات التي وضع المجلس يده عليها، ومثل ما كانت الثورة ناتج تعاون جميع أبناء الوطن فإن البناء لابد أن يشمل الجميع وليس من حق المجلس الاستمرار بالاستفراد بصناعة المستقبل في ظل نتائج أجمعت القوى الوطنية على سلبيتها ،ونترقب في القريب العاجل أن يأخذ النشطاء والقوى الوطنية والمستقلين والخبراء وضعهم لمشاركة المجلس في رسم خارطة طريق تحقق إجماع وطني تقنع الشارع وشباب الثورة وتطمئن جميع المدن لحقهم في تنمية عادلة وشاملة.

من جانبه يقول عطية الأوجلي: أتفهم أن تكون غاضبا على المجلس وأعضائه وسياساته وهناك الكثير من الهفوات التي ارتكبت من قبل الانتقالي.. كما أتفهم السخط على أي عضو من أعضائه ولكنني لا أتفهم تأييدك للاعتداء الشخصي على أي مواطن …هل هذا عمل محمود ؟ ماذا سيكون شعورنا لو كان هذا الاعتداء على صديق لنا أو قريب لنا أو سياسي نحن معجبون به .. هل نستمر في تأييد العمل ؟ ثم هل يحق لأي مجموعة من الليبيين أن تنصب من نفسها قاضيا وجلادا ؟

ويضيف: صدقوني أنا لا أدافع عن شخص بعينه ولكني كنت سأتخذ نفس الموقف لو تعرض أي شخص للاعتداء … لقد علمني أحدهم بارك الله فيه منذ زمن طويل حكمة لن أنساها عندما قال: إن احترت في معرفة الفائدة أو الضرر الذي قد يأتي من عمل ما، فما عليك سوى أن تتخيل شيوع هذا العمل و قيام معظم الناس بفعله واسأل نفسك هل أصبحت الحياة الآن أفضل أم أسوأ .. ستجد عندئذ الإجابة،و ستجد ما يجب عليك فعله.

رد الأمن الوقائي

من جهته، قال رئيس قسم العمليات واللجنة الأمنية بجهاز الأمن الوقائي عبد السلام البرغثي: تلقينا اتصالاً عبر مجموعة الأمن الوقائي المكلفة بحراسة المجلس الانتقالي قالوا لنا إن هناك مجموعة كبيرة من المعتصمين محتشدة أمام المجلس فتواجدنا من الصباح وأثناء الاعتصام السلمي رحبنا بهم.

ويضيف البرغثي: دخلت على المستشار حيث قال لنا عاملوا المعتصمين معاملة حسنة دعوهم يعبرون على مطالبهم المشروعة وعدم إزعاجهم، و بعدها تفاجأنا أن الاعتصام السلمي تحول إلى تكسير وتخريب ووافق المستشار أن يخرج ويخاطبهم ويستمع لمطالبهم فخرج من الباب السفلي فقاموا بتكسير زجاج الباب على المستشار وخوفا من أن يحصل أذى للمستشار قررنا أن يخرج المستشار من النافذة في الطابق الثاني تحلينا بالصبر ولم نتعد على أي أحد ولقد احتوينا مجموعة كبيرة منهم وقمنا بالحوار معهم مع المستشار تم إطلاق قنابل مسيلة للدموع ولضيق المكان قررنا الذهاب لسطح المبنى ومعنا المستشار للتنفس وليس للهروب بعد إطلاق أنابيب مسيلة للدموع على المتظاهرين.

وحاورنا عبد الجليل فقال إنه مُصرعلى أن يخرج ويستمع لمطالب المعتصمين ونظرا للحساسية أن المستشار ليس رمزاً للدولة بل هو ممثل للدولة ورمز الدولة هم الشهداء هذه حقيقة ،وتحدثنا مع جميع كتائب بنغازي أمام المجلس حيث لاحظنا غياب الأمن الوطني والداخلية فوجدنا الأمن الوقائي في الواجهة .

من جهته، يقول فيصل الهمالي الرئيس التنفيذي لصحيفة ليبيا الحرة : أعتقد أن تهميش المجلس لإرادة الشعب كان سبباً لهذا وعدم قدرة المجلس بكامل أعضائه على احتواء الأمور وتفرغهم للسياسة الخارجية أكثر من الداخلية وعدم ظهور أي منهم لتوضيح الأمور ومحاولة مص غضب الناس وتمسك المجلس ببعض الأعضاء غير المرغوب فيهم شعبيا بشكل غير مبرر يوحي بأن أهمية هؤلاء الأشخاص فوق رغبة الشعب ، كل هذا من أسباب ما حدث في بنغازي الليلة الماضية حسب وجهة نظري.

ويضيف الهمالي: إذا كان المجلس هو من يقرر السياسة الداخلية والخارجية والاتفاقيات والموارد والصرف والعطلات الخ.. فما الجدوى من وجود حكومة انتقالية ؟ وإلى متى يتوقع المجلس أن يتحمل الليبيون التهميش وعدم الالتفات إليهم … ثم ليطلعنا المجلس على إنجازاته لتحقيق مصالح الشعب خلال الأشهر الماضية ..أعتقد أن كل ما قام به المجلس هو ترضية للدول التي ساندت الثورة فقط أولها قطر وآخرها السودان ومصر وتونس وهذا الإجراء يعتبر مبكراً جدا إذا ما نظرنا للأولويات .

أمر طبيعي

من جانبه، يقول الكاتب محمد الأصفر: أمر طبيعي أن تحدث مثل هذه الأمور في هذه المراحل الانتقالية والمجلس الانتقالي ووزارته هم من الأسباب الرئيسة لحدوث ذلك لتجاهلهم مطالب الثوار وعجزهم عن إيجاد حل لمشاكل البلاد وذلك لقصور إداري فيهم ولفقدهم للكثير من المصداقية.. فالمجلس الآن ليس مثل شهور الثورة الأولى الشعب ملتف حوله ويدعمه .. الآن الشعب بدأ يترك المجلس ويتخلى عنه بعد أن شعر أن هذا المجلس لا يحقق مطالبه وطموحاته ويرتكب الكثير من الأخطاء الكارثية والحل هو أن يحاور المعتصمين ويصل معهم إلى حلول مرضية تدفع بالعملية السياسية الليبية إلى بر الأمان .. أنا ضد سياسة الاقتحام والحرق والضرب والشتم وإفساد الممتلكات .. أنا مع التظاهر السلمي .. لكن عندما لا يحترم المجلس المتظاهرين ولا يجيب عن أسئلتهم فسيقع الصدام فعلا .. والآن الشعب الليبي بعد الثورة لا يريد زعماء ولا شخصيات معروفة ولاأبطال .. يريد موظفين يخدمونه ويحاسبهم ويراقبهم ويعزلهم متى وجد أنهم غير قادرين على الأداء الجيد.. على المجلس وبصورة عاجلة أن يجلس مع المعتصمين ومؤسسات المجتمع المدني وأن يصل إلى حل يخرج به ليبيا من أزمتها الحالية نحو بر الأمان بطريقة سلمية وديمقراطية .. والمطالب التى يطالب بها الشعب معروفة الشفافية .. الدستور .. الانتخابات.. تأسيس جيش وطني .. سحب السلاح .. ملف الشهداء والجرحى والمفقودين .. محاكمة رموز النظام السابق وغيرها من المطالب وفي النهاية طلب من الجميع أن يكون قلبهم كبير وأن تكون نيتهم صافية من أجل خدمة ليبيا الحرة

تحمل المسؤولية

من جهته يقول الصحفي أحمد الباح: لكل فعل ردة فعل وإذا استمر المجلس في تجاهل أصوات المعتصمين سيحدث ما لا يحدث عقباه

أما خالد المهير مراسل الجزيرة نت، يقول : المجلس الانتقالي هو من يتحمل المسؤولية الكاملة وهو من يبحث عن ذرائع لتأجيل التحول الديمقراطي في ليبيا الجديدة وعليه الإسراع إلى الاستماع إلى مطالب الشارع ولو كلفهم عزل بعض الأعضاء وإعادة ترتيب أوراقهم قبل فوات الأوان.

عضو متطور

ربي يصلح الحال والله برائي مش وقت الاحتجاجات هذي

عضو نشيط

اللهم اصلح حال البلاد والعباد.

مشكور أخي الكريم

عضو مبدع

يعطيك العافية ثائر