استهل منتخب الغابون مواجهاته في بطولة كأس الأمم الأفريقية الحالية بتحقيق فوز منطقي على نظيره منتخب النيجر بهدفين دون رد في المباراة التي أقيمت مساء اليوم الاثنين في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة ضمن الدور الأول من البطولة التي تستضيفها الغابون بالمشاركة مع غينيا الاستوائية وتستمر حتى الثاني عشر من الشهر القادم.
أقيمت المباراة على ملعب أنغوندجي في العاصمة الغابونية ليبرفيل وافتتح التسجيل أوباميينغ في الدقيقة 30 وأضاف نغيما الهدف الثاني في الدقيقة 45.
بداية خاطفة للغابون
سيطر المنتخب الغابوني تماماً على أحداث الشوط الأول الذي نجح في أن يسجل خلاله هدفين جاء أولهما عن طريق المهاجم بيير إميريك أوباميينغ المحترف في فريق سانت إتيان الفرنسي، في الدقيقة 30 عندما استغل كرة عرضية متقنة أرسلها الظهير الأيمن إيدموند مويلي فانقض عليها أوباميينغ بقوة محرزاً هدف التقدم لمنتخب بلاده.
وحاول أصحاب الأرض جاهدين تعزيز التقدم قبل نهاية الشوط الأول لقتل المباراة تماماً وضمان الفوز إلى حد كبير، وبالفعل في الدقيقة 45 وصلت الكرة إلى الظهير الأيسر موسون فأرسل كرة عرضية خاطفة، ارتقى إليها مولونغيو برشاقة وسددها مباشرة في المرمى، إلا أن الحارس كاسالي أبعد الكرة بصعوبة بالغة لتجد نغيما الخالي تماماً من الرقابة داخل منطقة الجزاء فانقض عليها الأخير بقوة محرزاً الهدف الثاني لمنتخب بلاده، وهو أيضاً الهدف العاشر منذ انطلاق منافسات البطولة.
استمرار التفوق
ومع بداية الشوط الثاني واصل الغابونيون السيطرة التامة على مجريات اللعب، فيما ارتبك تماماً لاعبو منتخب النيجر وآثروا السلامة فانكمشوا في وسط ملعبهم لتأمين مرماهم من مخاطر إصابته بالهدف الثالث، وجاء ذلك على حساب فعاليتهم الهجومية، فغابت الخطورة تماماً عن مرمى حارس المنتخب الغابوني أوفون.
وتلقى منتخب النيجر ضربة موجعة عندما تعرض لاعبه البديل جبريلا للإصابة وعجز تماماً عن استكمال المباراة، وكان ذلك بعد أن أجرى مدرب النيجر الألماني روهر جميع تبديلاته الثلاثة فاضطر فريقه لاستكمال اللقاء بداية من الدقيقة 70 بعشرة لاعبين فقط.
وشعر المنتخب الغابوني أنه ضمن نتيجة المباراة لصالحة خاصة بعد تفوقه العددي فانخفض مستوى لاعبيه وقل إلى حد كبير ضغطهم على لاعبي النيجر الأمر الذي سمح لهم بالقيام ببعض الهجمات المرتدة السريعة كاد من خلالها مهاجم النيجر الشاب موسى ماسو (23 عاماً) أن يحرز هدف تضييق الفارق لمنتخب بلاده، عندما ارتقى وهو متمركز داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 73 لكرة عرضية وسددها باتجاه المرمى إلا أن الحارس أوفون ارتدى قفاز الإجادة وأنقذ مرماه من هدف محقق.
وكان الرد الغابوني سريعاً عندما تهيأت الكرة لأوباميينغ على حدود منطقة جزاء النيجر فسددها صاروخية باتجاه المرمى إلا أنها ذهبت على بعد سنتيمترات قليلة من المرمى، وفي الدقيقة 88 كاد مولونغوي أن يسجل الهدف الثالث لأصحاب الأرض عندما استغل كرة عرضية جاءته من مومابما فسددها مولونغوي مباشرة مرت بجوار العارضة بغرابة، ثم أطلق مهاجم الغابون البديل دانيال كوسين تصويبة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء أيضاً ذهبت فوق العارضة بقليل.
واستسلم تماماً منتخب النيجر للنتيجة ووضح للجميع أن الفريق الملقب بالغزلان والذي يشارك لأول مرة في تاريخه سيكون ضيف الشرف في هذه المجموعة بالغة الصعوبة والتي تضم أيضاً منتخبي تونس والمغرب العريقين والطامحين بشدة إلى الذهاب بعيداً في منافسات هذه البطولة.