ونلتقي كل يوم عند شرفات المساء
حين تتوارى الشمس وراء الآفاق
والليل يرخي سدوله على الشفق
تنمو اللهفة في حدائق مهجتي
تقترب مني بكل الشوق
وتهمس لي
أأحكي لك حبيبتي
عن إحساس جميل انتزع من داخلي الضجر
كالهمس يؤنس وحدتي في ليالي السهر
أبوحُ لك بعواطفٍ تعجز أن تخطَ على سطر
ولهيبٍ أوقدَ مشاعري لو مسَّ ثلجاً لانصهر
تكتنزُ الأشواق في نفسي بعدد حبات المطر
تدثركَ بدفء يوم ربيعي على شاطئ البحر
فاضَ بها قلب متيم أصابه بحبك القدر
همستُ له بكل الحب
أمير حلمي وسيد قصري
باتَ اسمك لحنٌ أرردهُ على شفتي
تتسارعُ دقات قلبي ويضطربُ نبضي
ولهفةٌ تنمو في حدائق مهجتي
دعني أبوحُ لك عن مكنون خافقي
كيف انساقَ وراءك دون إرادتي
ها هو نبضي يحكي عن حالي
عن لهفتي وحنيني وسهد الليالي
ياهمس الشوق وكل الحب
يا أغلى وطن أحيا فيه وأُموت
همس لي بشوق
تعالي نبددُ أحزاننا في ربيع العمر
نخبئ ذكرياتنا في جوف القمر
نلون خطوط الماضي بألوان الأمل
نطوي صفحة الدهر الممزوجة بالألم
نشدّ الرحال كي نسابقَ ذلك الزمن
همستُ له
ارجع لتغفو بأحضاني
وتغرق في بحر حناني
يهطلُ عليك حبي فتنبت سنابل غرامي
لتغدو محرابي و ملاذ عشقي
ألا تشتاق للحظات عشتَها بحلوها ومرهامعي ؟؟
ألم تتوق لعزف همساتي وضجيج أنفاسي
للمسة شفاء حين أخذتها مني ذات مساء
وقبلة خجولة أودعتها وجنتي فأذبت مهجتي
همس لي
حبيبتي يا وطن حبي ورجائي
ياأملي وحلمي وكل الأماني
اقتربي مني ولاتغادري شطآن قلبي
وشمتُ حبك على جدران نبضي
زرعتهٌ في وريدي ليسري بدمي
أقبلي إليَّ ولاتغادري وكري
شاركيني حياتي وكوني خليلتي
سجدتْ جوارحي أمامكِ حبيبتي
تمردتْ عليَّ لهفتي فأثارت أشواقي
وحنينٌ كبلَّ خافقي وهيَّجَ صخبي
همستُ له
أما حان الوقت حبيبي لأن نعودَ ونلتقي ؟؟
لقد ثارَ الشوقُ الكامنُ في أعماقي
سحبني من واقعي ليسكنَ أجمل حلمي
ووجدٌ يهطلُ كالمطر ينبتُ سنابل حنيني
خرجتُ حاملةً في أحشائي جنون حبي
ممتلئة بوجع غرامك فلا تغيبَ عني
يتفاقمُ الحنين في ذاتي يكادُ يخنقني
وولهٌ يملأُ قلبي يأبى أن يفارقني
ماذا أفعلُ بشتاتٍ يختمرُ أفق خيالي؟؟
وكيف أهربُ من ملاحقة مارد أشواقي
فهل تبقى معي لتكتملَ بين يديك أُنوثتي ؟؟