سيتي يأمل في قلب الموازين بمواجهة ليفربول اليوم في كأس المحترفين

يبدو أن مانشستر سيتي، متصدر الدوري الإنجليزي، مقتنع بالتهمة الموجهة إلى مهاجمه الإيطالي ماريو بالوتيللي من قبل الاتحاد المحلي للعبة بالاعتداء على لاعب توتنهام سكوت باركر الأحد الماضي في الدوري المحلي، وذلك بعدما لمح أمس إلى أنه لن يستأنف عقوبة إيقاف اللاعب لأربع مباريات.

وكشف مساعد مدرب سيتي الدولي السابق ديفيد بلات عن أنه من المستبعد استئناف قرار الاتحاد المحلي للعبة، لكنه شدد على أن الفريق لم يتخذ حتى الآن قراره النهائي بشأن هذه المسألة. واعتبر بلات أن فيديو المباراة أظهر أن وضع بالوتيللي ليس جيدا وأنه لا جدوى من بعض الاستئنافات، مضيفا عشية مباراة فريقه مع ليفربول في كأس الرابطة المحلية «من المرجح أننا سنفتقد لاعبا لأربع مباريات».

وأمام سيتي حتى الساعة السادسة مساء (بتوقيت غرينيتش) من اليوم حتى يتقدم باستئنافه، وفي حال لم يفعل ذلك سيغيب بالوتيللي عن مباراة ليفربول، علما بأن فشل الاستئناف سيعرض اللاعب لعقوبة أكبر. وكان بالوتيللي قاد مانشستر سيتي للفوز على توتنهام 3 - 2 بهدف سجله الإيطالي في الوقت بدلا من الضائع من ركلة جزاء انتزعها من ليدلي كينغ، إلا أنه لم يكن يستحق مواصلة المباراة حتى ثوانيها الأخيرة لأن الحكم لم يتنبه إلى أن لاعب إنتر ميلان السابق داس عمدا على رأس سكوت باركر عندما قام الأخير بصد تسديدة الإيطالي قبل أن يسقط اللاعبان أرضا، وذلك في الدقيقة 83 من المباراة.

وعن مواجهة اليوم أمام ليفربول، يبحث مانشستر سيتي عن الاستفادة من الفترة المتواضعة التي يمر بها ليفربول، عندما يحل عليه ضيفا على ملعب إنفيلد رود في إياب دور نصف النهائي من مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في كرة القدم اليوم. وكانت مباراة الذهاب انتهت بفوز لافت لليفربول على أرض سيتي بهدف وحيد سجله القائد العائد من الإصابة ستيفن جيرارد من ضربة جزاء، ليثأر لخسارته السابقة في الدوري أمام سيتي 3 - صفر، ويحقق فوزه الرقم 81 على خصمه مقابل 42 خسارة و41 تعادلا. والتقى الفريقان سابقا 4 مرات في كأس الرابطة، ففاز سيتي 3 - 2 في الدور الثالث عام 1970 عندما أحرز اللقب، وخسر 2 - 1 في مباراتي نصف النهائي عام 1981 عندما فاز ليفربول الذي أحرز اللقب 1 - صفر على ملعب سيتي ماين رود. وفي موسم 1995 - 1996 سحق ليفربول سيتي 4 - صفر في الدور الثالث، قبل أن يفوز 1 - صفر منذ أسبوعين.

لكن فريق المدرب كيني دالغليش يمر بمرحلة عصيبة محليا، إذ عجز عن الفوز في آخر 3 مباريات في الدوري، وأصبحت آماله المنطقية بإحراز اللقب في غاية الصعوبة، نظرا لابتعاده بفارق 19 نقطة عن مانشستر سيتي بالذات الذي حقق فوزا مثيرا وصعبا على توتنهام هوتسبر 3 - 2.

وغاب عن تشكيلة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في مباراة الذهاب قلب دفاعه البلجيكي فنسان كومباني لإيقافه وصانع الألعاب الإسباني ديفيد سيلفا لإصابته في كاحله، والعاجيين يحيى وكولو توريه لانضمامهما إلى منتخب بلادهما الذي يشارك في كأس أمم أفريقيا. أما ليفربول، فغاب عنه مهاجمه الأوروغوياني لويس سواريز تنفيذا لعقوبة إيقافه لثماني مباريات.

واتهم دالغليش لاعبيه بعد الخسارة الأخيرة أمام بولتون متذيل الترتيب سابقا 1 - 3 في الدوري، بأنهم استهتروا باللقاء قائلا: «لقد خيبت النتيجة أملي. لكن الخيبة الكبرى كانت بعدم جهوزيتنا لخوض اللقاء. لا أعتقد أن المقاربة كانت صحيحة. تأسس النادي على احترام الخصم، وعلى فلسفة تقتضي باعتبار المباراة المقبلة الأهم. إذا أرادوا (اللاعبون) تلقي درس، فاليوم كان الدرس الأهم».

وفي مواجهة بين فريقين من الدرجة الأولى، يحل كريستال بالاس على كارديف سيتي بعد أن هزمه ذهابا 1 - صفر بهدف أنطوني غاردنر. وكان كريستال بالاس أطاح بمانشستر يونايتد بطل الدوري الممتاز في ربع النهائي.