6 اشياء لن نراها بادن الله
1- العقيد ذاته :
سوف لن نرى ذلك الوجه المجّعد المليء بوخز إبر التجميل الذي تتوسطه أشياء غريبة يُقال عنها عينان ، أنف و فم ، أشياء غريبة قد تمّ الحُكمُ عليها باللعن و التشويه . سوف لن نرى تسريحاته المجنونة و تصريحاته الأكثر جنوناً و التي تفتح المجال لألف سؤالٍ و سؤال ” من أين هذا المخلوق ؟ ” ” هل حقاً يعي ما يقول ؟ ” ” تباً ، أمعائي قد خرجت من شدّة القهقهة ” ” أما أنا فأمعائي قد خرجت من شدّة الإغماء ! ” . سوف لن نرى العقيد يخاطب شعب الصين ليقول لهم ” السيارة عربية ، فكار بالعربية تعني كرّ التي عندنا في ليبيا تعني ينقل شيء معه ” ، أو مثلاً لن يقول لهم ” أينشتاين عربي ، اسمه عربي – ألبرت – عين الشيطان ” . سوف لن نراه مرةً أخرى بملك ملوك أفريقيا و عميد القادة العرب و الأخ مهندس النهر الصناعي العظيم و المفكر و الشاعر و الروائي و الأديب و إمام المسلمين و أمير المؤمنين و آخر الصالحين و الفاتح العقيم معمّر القذافي !.
2- الكتاب الأخطر :
الأنجيل الثاني ، كما سمّاه الأأأأأأخخخخْ القائد و نحمد الله أنّه لم يسمه القرآن الثاني لكانت فطحلةً نبكي بها أمام الرايح و الماشي ، ذلك الكتاب المليء بالتُرهات العجييه والغبية – العجيبة و الغبية – و الذي قد لملم شتاته العقيد من الماركسية تارةً و من الرأسمالية تارةً أخرى و ربما من أشياء أخرى فصنعَ منها سلاطته العالمية الثالثة التي تقول ” البيت لساكنه ” فأرسل أتباعه ليسكنوا البيوت و ” يقفزوا ” في الشقق ، و تقول ” القرآن هو شريعة المجتمع ” فحارب بهذه المقولة السنّة النبوية المطهّرة ، بل قد جنّد أشباه مشائخ لهذا الغرض يتبنوا أفكار السلف الصالح لتحقيق أشياء أقل ما يُقال عنها سافلة فتشوّه صورة السنّة أمام الليبيين . سوف لن نرى ” المرأة أنثى و الرجل ذكر ” تلك الجملة التي حلّ بها العقيد معضلة العصر ، و لن نرى ” من تحزّب خان ” ليلغي كافة الآراء المخالفة لرأيه فمثلاً إن قال العقيد أنّ السماء خضراء فلا يجب أن تقول أنّها أكثر إخضراراً من ما يعتقد لأنّ هذا يعتبر رأياً مخالفاً له . لن ترى ” الطفل تربيه أمّه ” و كأنّ بنت الجيران هي التي ستربيه و لن ترى ” المركوب ملكٌ لراكبه “، و لا ” النيابة تزوير ” و ” المؤتمرات الشعبية هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق الديموقراطية ” . . . هي ذاتها المؤتمرات التي لا يحضرها أحد سوى القليل ! .
3- اللجان الثورية :
لن ترى من يمارس عليك حقّ الرقابة على كل ما تفعله ، لن ترى من يكتب فيك تقريراً مفصلاً : ماذا أكلت ؟ ، ماذا قلت ؟ ، بماذا تفكّر ربما ؟ . و لن ترى من يصيحُ في الطرقات و في كل مناسبة ” الفاتح ثورية شعبية ، الفاتح سلطة شعبية ” ، و ربما لن ترى من يجرجرك إلى السجن بتهمة صلاة الفجر ! ، لن ترى من يفتحُ شبّاك أذانه متخفياً في زيِّ طالب و مظهر طالب لكي يتسمع لمحادثة لك أنت و صديقك ” ضد البوعا ” . و لن تضطر لأن تقول ” البوعا ” لكيْ تنتقد رئيس البلاد ، لن تشكّ في صديقك ، لن تخاف من الانتقاد . . .
4- ليبيا الغد – يعطيك غدّة – :
المشروع الأكبر الذي سيغير من حضارة الوطن ، المشروع الذي سيفتح لليبيين أبواب الرفاهية و الترف ، المشروع الذي سيجعل من كل ليبي / ليبية قارئ لا يملُّ من الكتاب و سيجعل من كل شارع دُبي أو نيويورك أخرى ، المشروع الذي يصنع الكفاءات من اللاشيء ، المشروع الذي سيفتُح أمام الجميع فرصة العمل بالآلاف ! ، المشروع الخيالي الذي استلهمَ عمله من اسمُه . . . ليبيا الغد ، الغد لأنّ الغد دائماً غداً ! .
5- المعاش الخيالي :
يقول مؤيدو القذافي أنّ كلّ ليبي يتحصل في كل شهر على الآلاف من الدينارات ، و كل مولود له من المال ما يجعله يعيش مكتفياً ذاتياً حتى يرث الله الأرض و من عليها ، كل مقبل على الزواج و كل عازب ، كل عامل أو مقبل على العمل أو عاطل عن العمل ، الكل يعيش من خيرات الجماهيرية العظمى التي جعلت من راتب المعلم ” 150 ” دينار شهرياً أي تقريباً ” 100 دولار ” حتّى يؤدي مهنته بكل احترافية بينما معدل راتب المعلم في دولٍ أخرى يعدّل الأعلى .
6- الجهل :
الجهل في كل شيء ، لن ترى – بإذن الله – من لا يتقن حتى كتابة اسمِه فيكتب عبداللة بدلاً من عبد الله ، و لن ترى من يجهل معنى حزب فيحسبه شيءٌ من كُفر أو خيانة ، لن ترى من يجهل عدد أيام شهر فبراير التسعة و العشرين ، لن ترى من يجهل معنى كلمة جهلٍ حتّى