عندما يلتقي المنتخبان الليبي والسنغالي لكرة القدم غداً الأحد في بطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين، سيكون هدف كل منهما هو النقاط الثلاث ولكن مع اختلاف غرض كل منهما.
ويلتقي المنتخبان غداً بمدينة باتا في غينيا الإستوائية وذلك في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة المقامة حالياً في غينيا الإستوائية.
وتتباين ظروف الفريقين قبل هذه المباراة ودوافع كل منهما في هذا اللقاء الصعب الذي سيحسم مصير "فرسان المتوسط" في هذه البطولة.
ويرفع زملاء أحمد سعد في هذه المباراة شعار "أكون أو لا أكون" بعدما حصد نقطة وحيدة من مباراتيه السابقتين بالهزيمة (0/1) أمام غينيا الإستوائية والتعادل إيجابياً (2/2) مع زامبيا ليحتل المركز الثالث في المجموعة بفارق ثلاث نقاط خلف هذا الأخير وخمس نقاط متأخرة عن غينيا الإستوائية التي حجزت البطاقة الأولى من هذه المجموعة إلى دور الثمانية.
صراع محتدم بين "الفرسان" و "الرصاصات" يدور الصراع بين المنتخبين الليبي والزامبي على البطاقة الثانية من هذه المجموعة بينما خرج منتخب أسود التيرانغا من دائرة المنافسة على التأهل بعد هزيمتين متتاليتين (0/2) أمام زامبيا و (1/2) أمام غينيا الإستوائية.
وحافظ المنتخب الليبي على فرصته في التأهل بنقطة التعادل مع زامبيا ولكنه يدرك تماماً أن الفوز وحده على السنغال لن يكون كافياً للعبور إلى دور الثمانية، وإنما يحتاج الفريق أيضاً إلى فوز غينيا الإستوائية على زامبيا في المباراة الأخرى بالمجموعة والتي تقام في نفس التوقيت بمدينة مالابو.
ورغم خروج المنتخب السنغالي من دائرة المنافسة، ينتظر أن يسعى أسود داكار لتحقيق الفوز على المنتخب الليبي في هذه المباراة لحفظ ماء الوجه بعد خروج الفريق مبكراً رغم استحواذه قبل بداية البطولة على نسبة كبيرة من الترشيحات للمنافسة على اللقب.
ومع أهمية المباراة الأخرى في المجموعة بين منتخبي غينيا الإستوائية وزامبيا، طالب المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا المدير الفني للمنتخب الليبي لاعبيه بضرورة التركيز في مباراتهم أمام السنغال وتقديم الجزاء الخاص بهم من تأشيرة التأهل وانتظار الجزء الآخر من غينيا الإستوائية.
وبخلاف الوصول للمباراة النهائية في بطولة عام 1982 في ليبيا، لم يكن للمنتخب الليبي أي إنجاز في بطولات كأس الأمم الأفريقية.
ولكن "أحفاد المختار" يحتاجون هذه المرة أكثر من أي وقت آخر إلى الوصول للأدوار النهائية لإسعاد أنصارهم بعد المعاناة التي عاشتها بلادهم على مدار عام 2011 بسبب الحرب الأهلية التي نشبت مع اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
وفي المقابل، يأمل أسود داكار في الخروج بأي نتيجة إيجابية من هذه البطولة وتحقيق الفوز على ليبيا للرحيل من غينيا الإستوائية مرفوعي الرأس قبل بدء الإستعدادات لخوض غمار التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.