لا تحسبي أن الحياةَ
دونكِ حياه
أو أنها بَسْمَتي
تُجاوِزُ رَسْمَ الشِفاه
الشَوق يعْتَصرُ المُقل
والنَبض يَصرُخ في صَداه
لا تحسبي أن هذا الصُبح
يأتيني ضياه
أو أن قَمرَ الليل
عاد يَرفُل في سَناه
العُمر أظلَمَ كُلهُ
والروحُ تَشقى في دُجاه
لا
لا تحسبي أن الحياةَ
دونكِ حياه
لا تحسبي أن هذا الجَسَد
يُطْعَمُ كي يَعيش
وَدَّ لو يَلقى رَداه
لكن به قلب بحبكِ خافقٌ
نحْفَظ له نَجواه
لا
لا تحسبي أن الحياةَ
دونكِ حياه
لا تحسبي أن الربيعَ
مُنتَظَرٌ جناه
الزهر أسقط لونهُ
وأنكَرَ شذاه
اللحَن خَاصَمه النغم
والحرف فارَقَ مَعْناه
لا تحسبي من بعد عينيكِ
عاد لي وَطَن ألقاه
أسكُن تِيه الحُزن
وطَيفكِ قُبةُ سماه
آهٍ وألف آه
لَضِعت أنا لولاه
لا
لا تحسبي أن الحياةَ دونكِ حياه