توترت الأجواء بشكل غير متوقع قبل 24 ساعه من المباراة الدولية التى تقام بالقاهره بين منتخب "ليبيا الحرة" مع موزمبيق ضمن منافسات المجموعة الثالثة لتصفيات بطولة افريقيا بسبب اعتراض إعلان دولة موزمبيق عدم اعترافها بالمجلس الانتقالي الحاكم فى ليبيا بعد نجاح الثورة ورفض اللعب فى مصر فى ظل العلم الليبي الجديد كما أن موزمبيق أعلنت قبل أيام رفض استقبال بعثة ليبيا المشاركة فى دورة الالعاب الافريقية التى تنطلق اليوم لنفس السبب.
الموقف الموزمبيقي كان مفاجأة للاتحاد الافريقي المسؤول عن إقامة المباراة والذى أجرى اتصالات عاجلة لأحتواء الازمة، واوضح مصدر مسؤول فى مقر الكاف بالقاهرة ان موزمبيق ليس من حقها التدخل فى الشؤون الداخلية لدولة أخرى خاصة أن المباراة تقام فى أرض محايدة، وبدت الازمة واضحة عقب وصول فريق موزمبيق القاهرة وامتناعه عن الاقامة فى فندق قريب من فندق المنتخب الليبي الشقيق.
المعروف أن المباراة كان مقرراً اقامتها فى باماكو عاصمة مالي، ولكن تم نقلها إلى القاهرة استجابة لطلب السلطات الليبية.
منتخب ليبيا الحرة وصل إلى القاهرة على دفعات سواء عبر طرق البر أو الطيران من دول أخرى ويصل اليوم المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا لقيادة الفريق بمعاونة المساعد عبد الحفيظ أربيش ويرأس البعثة حفيظ الشوالي وتتولى جمعية ليبيا الحرة الاشراف على البعثة مادياً وادارياً، واللافت أن نجم ليبيا الشهير طارق التائب ليس من بين أعضاء الفريق.
المباراة هامة للفريق الليبي الذي يحتل المركز الثاني برصيد 8 نقاط بفارق نقطة عن منتخب زامبيا المتصدر أما موزمبيق فيملك 4 نقاط وفوزه يفتح له باب الامل فى التأهل، ويقود موزمبيق الهولندي مارتن نويج وأبرز لاعبيه رافائيل كانيجو حارس مرمى فريق الترسانة المصري.
وينوي منتخب ليبيا فى أول ظهور رسمي له بعد الثورة ارتداء قميص جديد ابيض يحمل العلم الجديد بعد الغاء اللون الاخضر الذي كان شعاراً للفرق الرياضية طوال الحقبة الماضية، ويواجه اتحاد الكرة المصري ضغوطاً من المشجعين الليبيين المطالبين بحضور المباراة وتحويلها إلى احتفالية بنجاح الثورة، لكن التعليمات تقضي باغلاق الابواب والطرق المؤدية لملعب بترو سبورت الذي سيحتضن اللقاء