أعلن محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي أنه أجرى اليوم السبت محادثات مع باجي قايد السبسي رئيس الوزراء التونسي في العاصمة تونس، حول "الأمن المشترك" في تونس وليبيا اللتين تعيشان مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بنظامي الرئيس زين العابدين بن علي والعقيد معمر القذافي.
وقال جبريل للصحفيين إنه بحث مع السبسي مسائل تهم "الأمن المشترك (التونسي- الليبي) في الفترة الحالية والعاجلة، وعلى الأمد البعيد، وسبل تحقيق الأمن على المستوى السياسي والاقتصادى والعسكرى" دون تقديم مزيد من التفاصيل في هذا الشأن.
واقترح جبريل البدء في إقامة "حوار" بين شباب بلدان تونس ومصر وليبيا "يكون معينا لهم في تأسيس أطر دولهم" التي شهدت ثورات أطاحت بأنظمة الحكم.
وأشاد جبريل الذي كان برفقته كل من محمود شمام المتحدث باسم المجلس الانتقالى، ووزير العدل الليبي محمد العلاقى، بما قدمته تونس من دعم لبلاده منذ انطلاق الثورة الليبية منتصف فبراير الماضي.
واستمرت المحادثات بين جبريل والسبسي حوالي 45 دقيقة وحضرها من الجانب التونسي وزيرا الدفاع والداخلية والجنرال رشيد عمار قائد أركان الجيوش التونسية الثلاثة (البر والبحر والجو).
يذكر أن تونس اعترفت بالمجلس الانتقالي الليبي يوم 21 أغسطس الماضي.
ومنذ انطلاق الثورة الليبية، لجأ نحو 100 ألف ليبي إلى تونس هربا من المعارك الضارية بين الثوار وكتائب القذافي.
وتخشى تونس التي ترتبط مع ليبيا بحدود برية مشتركة طولها 459 كيلو مترا أن يتأثر أمنها بحالة عدم الاستقرار التي تعيشها جارتها. وأعلنت تونس في أكثر من مناسبة اعتقال مسلحين ليبيين موالين للقذافي كانوا يخططون لتنفيذ أعمال "إرهابية" على أراضيها.