طالب الأطباء والممرضون التابعون لمستشفى الجمهورية بمدينة بنغازي أمس الأربعاء، باستقالة مدير المستشفى، بسبب وجود اختلاسات مالية وفساد إداري.. بحسب ما قالوه.
وأضاف المطالبون خلال اعتصامهم أمام المستشفى في تصريحات خاصة لقورينا، “إنهم اكتشفوا وثائق تثبت وجود اختلاسات مالية وفساد إداري كبير في إدارة المستشفي، وأن هذه الأوراق موجودة في أيدٍ أمينة”.
وأوضحوا”أنه بعد ثورة 17 فبراير اكتشفت تلك الوثائق، وقدمت إلى عدة جهات ورفعت رسائل إلى وزارة الصحة التابعة للمجلس الوطني الانتقالي”.
وتابعوا قائلين: “إن وزارة الصحة تماطل في هذه القضية”، مشيرين إلى أنهم رفعوا تلك المستندات إلى المحكمة، وجاءت لجنة لتحقيق حول هذه المسألة”.
وقالوا إن الغريب في الأمر لم يصدر قرارا بإقالة المدير من قبل وزارة الصحة حتى الآن، موضحين أن الأطباء والطاقم الطبي المعتصمين هم الجنود المجهولون الذين تولوا زمام الأمور في يوم دخول الكتائب لبنغازي وليس المسؤولون الذين يقولون إنهم رجال الثورة الآن.
مستنداتيشار إلى أن صحيفة قورينا، تحصلت على بعض من المستندات، من بينها عقد موقع بين الإدارة وإحدى الشركات لغرض الصيانة بالمستشفى ليس لها أي عمل أو أي مقر بالمستشفى أو خارجها بعقود قيمتها 480,000 سنوياً أي يعادل 40.000 دينار شهري.
وتشير هذه المستندات، إلى أن شركة للتعهدات التموينية التي كانت في الأصل تمد المستشفى بالتموين قد ألغى عقدها الأول الذي كان 8.5 د.ل بحجة أنها تتبع لحركة اللجان الثورية، وإبرام عقد مع شركة أخرى بعقد 15 د.ل للوجبة.
صحيفة قورينا الورقية سوف تنشر في عددها الثلاثاء المقبل تحقيقا كاملا عن وضع المستشفى متضمنة بعض من المستندات الرسمية وتصريحات الأطباء عن أوضاعهم.