حذر امين عام حلف الناتو انديرس فوغ راسموسن من خطر انتشار الاسلام المتطرف في ليبيا اذا لم يتم تشكيل حكومة مستقرة في البلاد في أقرب وقت. وقال راسموسن في حديث لصحيفة "ديلي تيليغراف" البريطانية نشر يوم 12 سبتمبر/أيلول "لا يمكننا استثناء احتمال أن يحاول المتطرفون انتهاز الفرصة في ظروف غياب السلطة".
جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع اعلان مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان الاسلام سيكون المصدر الرئيسي للتشريع في ليبيا. وقال عبد الجليل في أول خطاب جماهيري القاه مساء الاثنين 12 سبتمبر/أيلول امام آلاف الليبيين المتجمعين في ساحة الشهداء بالعاصمة طرابلس، قال ان الاسلام في ليبيا هو "اسلام وسطي" ولا مكان "لاي ايديولوجية متطرفة".
وأكد عبد الجليل مجددا "لن نسمح بأي ايديولوجية متطرفة يمينا او يسارا.. نحن شعب مسلم اسلامنا وسطي وسنحافظ على ذلك"، مضيفا قوله "نحن نسعى لدولة القانون، دولة الرفاهية.. وان تكون الشريعة الاسلامية هي المصدر الاساسي للتشريع."
ومع ذلك تشير الصحيفة نقلا عن مراقبين دوليين الى ظهور أول دلائل على أن حكومة الوفاق الوطني التى تعهد المجلس الانتقالي مؤخرا بتشكيلها "في غضون أيام" ستواجه قضايا عديدة بينها الدور المتنامي للمسلحين الذين يؤيدون الاسلام المتطرف، علما ان هذه القوى كانت قد لعبت دورها في تحقيق الانتصار على قوات العقيد القذافي.