سلّم الأهالي بمنطقة الأصابعة أمس الأربعاء، أسلحتهم وذخيرتهم والمتطوعين الذين كانوا منخرطين مع النظام السابق للعقيد معمر القذافي.
وذكر مصدر عسكري من مدينة الزنتان لصحيفة قورينا، أنه تم التسليم بناء على ما تم التفاهم عليه في الاجتماع الذي جمع بين ثوار غريان وككلة مع وجهاء الأصابعة بحضور ثوار الزنتان.
وأضاف المصدر، أنه تم جمع وتسليم العديد من الأسلحة الخفيفة والثقيلة مع الكثير من الذخائر المتنوعة والسيارات التي سُلمت للمتطوعين، وقد سلمت هذه الأسلحة والذخيرة – التي لم يتم حصرها إلى الآن -للوسيط المتمثل في ثوار الزنتان مع ثوار الأصابعة.
وأكد المصدر، أنه تم تسليم عدد 62 شخصا مطلوبين للعدالة وهم الآن في مقر كتيبة شهداء غريان بمدينة غريان، وبهذا فإن الأصابعة الآن حرة مثلها مثل غيرها من المناطق المحررة، يرفرف في سمائها علم الاستقلال ويفوح عبير النصر والحرية بين أوديتها وسفوحها وفي طرقاتها وشوارعها.
وكان مصدر عسكري من مدينة غريان أمس الثلاثاء، قد ذكر أن المهلة التي أعطيت لقبائل الأصابعة لتسليم أسلحتهم والانضمام إلى الثورة سوف تنتهي أمس الأربعاء .
وعبّر أهالي الشهداء في غريان عن استيائهم مما ذكرته إحدى قنوات الإعلام الليبية نقلا عن أحد ثوار الأصابعة بأن من نفذ الهجوم هم العصابات الإجرامية ولقد تم صدهم من قبل ثوار الأصابعة.
وذكروا أن ما حصل هو خيانة من قبل أزلام القدافي لثوار غريان وككلة أثناء قيامهم بعمليات تمشيطية لمنطقة الأصابعة الموالية للقذافي، وأن كل ما قام به هؤلاء الأزلام من خيانة وقتل أسرى وجرحى ينافي الأخلاق الإنسانية والإسلامية بحسب قولهم.
يشار إلى أن أعيان وقادة المجالس العسكرية من غريان و ككلة والزنتان، اجتمعوا مع أعيان قبائل الأصابعة يوم السبت الماضي، واتفقوا على أن يتم تسليم جميع الأسلحة والأشخاص المطلوبين يوم غد الأربعاء ، حتى يتم حقن الدماء، وإنهاء القتال من المحورين الغربي والمتمثل في ككلة والشرقي والمتمثل في غريان ،وإن لم يوفِ بالشروط في الموعد المحدد ، فإنه سوف يتم تمشيط الأصابعة ابتداء من فجر يوم الأربعاء بالخيار العسكري