شهد عرض جوي أُقيم بمدينة “رينو” في ولاية نيفادا الأمريكية أمس الجمعة، نهاية مأساوية، عندما تحطمت طائرة وسط المتفرجين، الذين كانوا يفترشون الأرض أمام المنصة الرئيسية، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل، وجرح عشرات آخرين.
وأظهرت مقاطع فيديو بثت على موقع “يوتيوب” عدداً من الطائرات أثناء مشاركتها في سباق جوي، سقطت إحداها على المتفرجين، بينما كان عدد من المشاهدين يصرخون: “يا إلهي”، وشوهدت سحابة من الغبار والدخان تتصاعد من موقع تحطم الطائرة.
وقال متحدث باسم العرض الجوي لـCNN إنه تم نقل نحو 54 مصاباً نتيجة الحادث إلى المستشفيات، فيما ذكرت اللجنة المنظمة للعرض الجوي، في بيان، أن قائد الطائرة، ويُدعى جيمي ليوارد، ويعمل مطور عقارات من “أوكالا” بفلوريدا، يُعتقد أنه قُتل في الحادث.
وكان ليوارد يشارك في السباق الجوي بطائرة قديمة من طراز “بي-51 موستانغ”، وفي أعقاب الحادث قرر مسؤولو العرض الجوي إلغاءه، كما أعلنوا عن إقامة مراسم تأبين للطيار البالغ من العمر 74 عاماً، بعد ظهر السبت.
وقبل يوم من الحادث، تحدث ليوارد إلى محطة تلفزيونية خاصة بالعرض الجوي، معبراً عن ثقته في أن يقوم بأداء جيد في السباق، وأشار إلى أن فريقه يعتزم التحليق بسرعة عالية في الأيام القادمة من السباق.
وذكرت مستشفى “رينو”، على موقعها الإلكتروني مساء الجمعة، إنها تلقت “25 مريضاً كعدد إجمالي” من ضحايا حادث تحطم الطائرة، وقالت إن شخصين، إحداهما سيدة والآخر رجل، لفظا أنفاسهما، ولم يتضح ما إذا كانت هذه الحصيلة تشمل قائد الطائرة أم لا.
وذكر بيان لمركز رينون الإقليمي الطبي أن المصابين بينهم 12 في حالة حرجة وضعهم الصحي “غير مستقر”، و11 آخرين إصاباتهم متوسطة، وأضاف البيان، الذي نشره المركز على موقعه، أن أربعة مصابين يخضعون للعلاج في مركز رينون الطبي الجنوبي.
كما ذكرت مستشفى “سانت ماري”، في رينون، أنها تلقت 25 حالة من المصابين في الحادث الذي وقع بعد ظهر الجمعة، إلا أن المتحدثة باسم المستشفى رفضت الإفصاح عن أي معلومات بشأن حالات الجرحى.