وضع جماهير مدينة بنغازي اليوم الجمعة، مجسما لإعادة بناء ضريح شيخ الشهداء عمر المختار في المدينة، بعد أن هدمه القذافي في العام ألف وتسعمائة وثمانين ونقل رفاته إلى مدينة سلوق ليبعده عن أنظار الناس زاعما أن أفضل مكان يدفن فيه الشهيد هو الموضع الذي استشهد فيه.
وشارك في وضع المجسم العشرات من المواطنين من بينهم نجل عمر المختار وسط تشدايدات أمنية مشددة. وقال مراسل صحيفة قورينا إنه لم يشارك في وضع المجسم أي عضو من المجلس الوطني الانتقالي وكان من المقرر أن يشارك مصطفى عبد الجليل أو رئيس المكتب التنفيذي في عملية وضع المجسم.
وكان أهالي مدينة بنغازي قد قاموا في شهر مايو الماضي بوضع حجر الأساس لاستعادة ضريح المناضل شيخ الشهداء عمر المختار، والذي تم ترحيله قبل عشر سنوات من بنغازي إلى سلوق.
وقال الأهالي إن استرجاع الضريح جاء بالتعاون مع اللجنة الوطنية الليبية واللجنة التنسيقية للعمل التطوعي لكونه علامة مميزة ومعلما من معالم بنغازي التي تعتز بها الليبيون، والتي انبثقت منها شرارة ثورة 17 فبراير التي تهدف إلى الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية.
وقال نائب مراقب آثار بنغازي فتحي الساحلي إن هذه البادرة الحسنة والطيبة في وضع حجر الأساس للمناضل عمر المختار ما هو إلا خطوة إيجابية وضريبة نجاح تحسب للشباب ثورة 17 فبراير، مشيراً إلى أن هذا الضريح يعتبر معلماً من معالم المدينة ورمزاً تاريخياً نفتخر به.
وأضاف الساحلي أنه من الضروري أن يعاد الرفاة إلى مكانه الأصلي والطبيعي، لكن من الضروري أن يكون بناؤه بنفس المواصفات والشكل الذي كان عليه في السابق.