احتج طلبة أكاديمية الدراسات العليا بمدينة بنغازي على سوء معاملة إدارة العميد علي شمبش من ظلم وهضم للحقوق، مطالبين المجلس الوطني الانتقالي بالتدخل لإعادة المكلف السابق الدكتور محمد المهدوي.
وقال الطلاب خلال وقفتهم يوم أمس السبت: إن رئيس اللجنة السياسية والعلاقات الدولية بالمجلس الوطني الانتقالي فتحي البعجة طالب بإيقاف الدراسة برسالة رسمية إلى المدير الحالي – تحصلت صحيفة قورينا على نسخة منه – إلى حين إشعار آخر، كما طالب البعجة بالإبقاء على تركيبة الأكاديمية بجميع أقسامها وكوادرها البشرية ووضع كل ذلك قيد التجميد إلى حين البث في إعادة تنظيم العملية التعليمية ووضع أسس جديدة لها .
وذكر الطلبة :أن رئيس المجلس الانتقالي مصطفي عبد الجليل قرر بتاريخ التاسع عشر من شهر يونيو الماضي تجميد عمل الأكاديمية والتحفظ على أموالها وأصولها، مشيرين إلى أن المدير الحالي الدكتور علي شمبش قد ضرب بالقرارعرض الحائط متحدياً بذلك قرارات السلطات الجديدة المتمثلة بالمجلس الانتقالي، وقالوا إنه قد دخل للأكاديمية بقوة السلاح هو وأزلامه وقام بفرض قراراته علينا رغم أنها باطلة .
وأضاف الطلبة :أنه لم يقف عند هذا الحد بل قام بالتلاعب بالأموال المجمد الخاصة بالأكاديمية وصرفها على أزلامه.
وأشار الطلبة بأنهم كانوا معتصمين بداخل الأكاديمية، لكن أزلام شمبش أخرجونا من الأكاديمية ومنهم من سحب علينا السلاح، مضيفين أن شمبش خرج علينا وقال مهدداً: ” يا أنا يا أنتم في هذه الأكاديمية، وأنا أعرفكم كلكم وأخذت أسماءكم وسأوريكم “.
ومن جهته، قال الطالب بقسم التمويل والمصارف أشرف خفاجة إن إدارة الأكاديمية المتمثلة في علي شمبش غير مؤهلة وغير كفوءة، مشيراً إلى أن الموظفين بالإدارة بنسبة 70 % تربطهم صلة قرابة بشمبش وغير مؤهلين لقيادة الأكاديمية، بالإضافة إلى أن مؤهلاتهم متوسطة وهذا مايسمى بالواسطة والمحسوبية التي كانت تمارس بشكل كبير في نظام العقيد المخلوع معمر القذافي .
وأوضح خفاجة أن الإدارة كانت في السابق تمارس أسلوب الإرهاب والتهديد، بالإضافة إلى استفزاز الطلبة عندما يعبرون عن حقهم .
وذكر خفاجة أن من المفترض أني تخرجت منذ سنتين لكن وللآسف أحد الدكاترة – أفضل عدم ذكر اسمه – قال لي بالحرف الواحد “طول ما أنا موجود بالأكاديمية والله مانك ناجح “.
ومن جهتها، قالت الطالبة وفاء الزوي – ماجستير بالعلوم السياسية بالأكاديمية هذا الاعتصام من أجل الوقوف في وجه إدارة شمبس الفاسدة، التي هدفها استثمار حركة اللجان الثورية التي قامت بقمع الطلبة، وأرهقتنا بالمناهج القديمة المتصلة بالنظام المخلوع معمر القذافي، ولم توفر الإدارة لنا أية فرصة لحضور مؤتمرات دولية أو ندوات و لم ترشحنا لدورات دبلوماسية ولم تجعل لن أي وجود داخلياً أو خارجياً.
وأضافت الزوي بأن خرجي العلوم السياسية وجميع الأقسام بالأكاديمية لم يوفر لهم تعيينات بعد تخرجهم لا في داخل الأكاديمية ولا في جامعة قاريونس ولا حتى أي مكان آخر، مشيرة إلى أن هذه الإدارات الفاشلة تمارس قمة الانتهاك لحقوق الإنسان للطالب في الأكاديمية.
وطالبت الزوي بثورة جديدة ضد إدارة شمبش الفاسدة التي تدعم حركة اللجان الثورية والتي تشتغل لرئيس عام أكاديمية الدراسات العليا صالح إبراهيم وعلي شمبش.
ومن جهته قال الطالب محمد الصويعي – طالب بقسم الجغرافيا-: لنا ما يقارب 12 سنة أو أكثر والدكتور علي شمبش في الإدارة لم يقدم لنا شيء حتى هذا اليوم حتى أن الرسوم التي يدفعها الطلاب وقيمتها 750 ديناراً لكل فصل حرمنا من جميع المنح حرمنا من جميع المزايا وحرمنا من الدراسة بالخارج .
وأعرب الصويعي الدارس في مرحلة إعداد رسالة الماجستير أنه من الضروري اعتماد شهادة الأكاديمية تحت وزارة التعليم ، مشيراً إلى أن شمبش لم يفعل شيئاً إلى الآن بخصوص هذا الضم.
وأضاف: نريد وجوهاً جديدة وشابة في الإدارة،كما نريد شخصاً منفتحاً ومتعلماً لديه أفكار جديدة للتطوير من وضع الأكاديمية، ولا نريد شخصاً مثل شمبش الذي تقدم به العمر حتى أن أفكاره غير متماشية مع أفكار طلبة هذا الوقت .
وأوضح الصويعي :أن شمبش كان من أتباع رئيس عام الأكاديمية العليا صالح إبراهيم الذي يعد أحد الشخصيات البارزة بنظام المخلوع معمر القذافي هل من الممكن أن يدير هؤلاء الأشخاص من جديد هذا ؟ ما نعترض عليه نحن اليوم أننا لا نريده .
وأضاف أن المرتبات التي يتقاضها شمبش وأزلامه في الإدارة الآن منذ قيام ثورة 17 فبراير منذ حوالي 7 أشهر هي من عوائد النقوذ التي يدفعها الطالبة لتسجيل الاشتراك الفصلي، ولا يوجد للأكاديمية أي دخل من أية جهة أخرى ولهذا من حقنا أن نختار من يدير هذه الأكاديمية بأنفسنا، مشيراً إلى أن شمبش أهدى الطاغية معمر القذافي شهادة دكتوراه .
ومن جهته قال أحمد عبد الله سلطان – طالب بقسم تمويل المصارف- : أسسنا تجمعاً باسم اتحاد طلبة الأكاديمية من أجل تحقيق مطالبنا التي تتمثل في اعتماد شهادة أكاديمية الدراسات العليا، وإلغاء الدكتوراه الممنوحة للطاغية معمر القذافي وأزلامه، بالإضافة إلى إلغاء المصاريف المجحفة التي اثقلت كاهل الطلبة.
وطالب سلطان بإعادة الطلبة المفصولين الذين لم يتمكنوا من دفع الرسوم، كما نطالب باعتماد الشهادة التي تمنحها الأكاديمية كما هو الحال في جامعة قاريونس كفرع من فروع الجامعة كما نطالب بإعادة رؤساء الأقسام الذين أبعدوا من قبل شمبش كما نطالب بإعادة العميد محمد المهدوي فلم نر من هذا الرجل إلا كل احترام وأدب فقد كان يستقبلنا بكل رحابة صدر وهذه شهادة لله والإخلاص والتفاني في العمل والتواضع .
ومن جهتها قالت عزيزة الزوي – طالبة بالأكاديمية- نطالب بالتغيير من أجل التطوير، لأنه وللآسف القيادات الموجودة الآن بالإدارة منذ حوالي 12 سنة لم تقدم شيئاً جديداً للأكاديمية ولا للطلبة، وطالبت الزوي بتسوية أوضاع طلاب الأكاديمية بنفس مميزات طلاب جامعة قاريونس .
وأوضحت عزيزة أن الوضع يختلف بين طلبة الدراسات بجامعة قاريونس وبيننا، حيث إن طلاب قاريونس يتحصلون على عمل ونحن لانتحصل، وعندما نسأل عن السبب يقولونا لنا هم أحق منكم لأن شهاداتهم معتمدة أما أنتم فلا، فنحن نريد اعتماد شهادتنا كم هو الحال بجامعة قاريونس فمطلبنا المساوة .