تهريب المواد الغذائية إلى ليبيا يثير القلق في تونس تسبب الصراع الدامي في ليبيا الذي يتواصل منذ عدة أشهر إلى حدوث عجز في المواد الغذائية في هذه البلاد، الأمر الذي دفع بالسكان إلى تهريب احتياجاتهم الغذائية من جيرانهم غربا في تونس.
وأكدت وزارة التجارة والسياحة التونسية أن "الحركة التجارية على الحدود بين تونس وليبيا شهدت تناميا ملحوظا، الأمر الذي تسبب في الضغط على الأسواق نتيجة طمع بعض الوسطاء غير الشرعيين الذي يحاولون تحقيق الربح السريع. وقد أدى هذا الوضع إلى تهريب بعض المنتجات المدعمة مثل السكر والمعجنات الغذائية والزيوت النباتية.
ووفقا لبيان صادر عن الوزارة، فإن قيمة المنتجات التي عبرت الحدود من منفذي رأس جدير والذهيبة حتى يوم 13 يوليو بلغت 781,000 دينار (395,000 يورو).
أحمد الفرجاني أحد التجار العاملين في الجنوب التونسي قال لمغاربية "يتم تهريب كميات كبيرة من المواد الغذائية كالسكر والسميد والمكرونة والكسكسي والحليب والبنزين من تونس في اتجاه ليبيا. وقد بلغت الكميات المهربة حجما يدعو إلى القلق من احتمال حدوث نقص في هذه المواد داخل السوق التونسية".
وأضاف أن "تهريب هذه المنتجات إلى ليبيا يتم عن طريق أشخاص من المنطقة، إضافة إلى "مجموعة من الدخلاء" من الولايات الداخلية في تونس.
وأشار أحمد الفرجاني إلى أن على "الناس تتوخى الحذر في تأمين وتكوين مخزونات احتياطية، خاصة في ما يتعلق بالمواد المستوردة كالحبوب والسكر والمحروقات من خلال إجراءات أمنية في المنطقة لكي تتولى مختلف أجهزة المراقبة القيام بمهامها".
وقد شهدت تونس بصفة خاصة نقصا حادا في المياه المعدنية المعبأة.
وفي هذا السياق، قال محسن التومي صاحب محل مواد غذائية "لقد اضطررنا إلى تقنين عدد الزجاجات التي يحق لكل زبون شراءها".
وأفاد السيد الحبيب الديماسي، مدير عام التجارة الداخلية في وزارة التجارة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء "إن سبب هذه الظاهرة يتمثل أساسا في تهريب كميات كبيرة من زجاجات المياه المعدنية إلى ليبيا، حيث بلغت الكمية المهربة إلى الجانب الآخر من الحدود تسعة أطنان في يوم 13 يوليو فقط".
أما منية بن مراد، ربة عائلة، فقالت لمغاربية "يجب فرض مراقبة مستمرة على الحدود التونسية الليبية لمنع التهريب، فمن غير المقبول أن تباع هذه الكميات الهائلة من المواد الغذائية إلى الليبيين ونحرم نحن من الاكتفاء الغذائي".
من جانبها قالت منيرة المنيف، وهي ربة بيت أيضا "أين هي الدول العربية والمنظمات الأممية؟ ينبغي عليها توفير ما يحتاج إليه الشعب الليبي بطرق شرعية دون اللجوء إلى التهريب من تونس".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المغاربية