منتدى شباب 17 فبراير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا وسهلا بك من جديد (( زائر )).. عدد مساهماتك 0
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)

اذهب الى الأسفل 
+3
ابن ليبيا
الحلم الضائع
alomami
7 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... , 10, 11, 12  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: أليجري: إنزاجي خارج مخططاتي مع ميلان    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime128/12/11, 10:45 am

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Feature

صرَّح ماسيمليانو أليجري المدير الفني للميلان تصريحاً ثد يعد بانتهاء مسيرة
فيليبو إنزاجي مع فريق الروسونيري، حيث أوضح المدرب الشاب أن " بيبو" أنه لم يتدرب
مع الفريق لفترة ولم يعد ضمن خططه المستقبلية لهذا الموسم.

شارك المهاجم
الخبير صاحب الـ38 عاماً في 3 مباريات محلية حتى الآن ووجد نفسه خلف إبراهيموفيتش
وروبينيو وباتو وحتى ستيفان الشعراوي في تفضيلات مدرب كالياري السابق.

قال
أليجري لشبكة "سكاي سبورت": " أنا آسف بالنسبة له لأنه جزء من تاريخ الميلان وأظهر
حماساً كبيراً لكن كان لا بد لي من الاختيار".

وأضاف ماسيمو: " إنه لم يتدرب
مع الفريق لفترة طويلة ولذلك فهو ليس ضمن خططي".

وكان جالياني قد أكد أمس
الاثنين على هذا الموقف الذي اتخذه النادي اللومباردي حيث أوضح أن إنزاجي عليه أن
يغادر إذا أراد اللعب بشكل أساسي قبل اعتزاله كرة القدم.

وقد تم ربط القناص
الدولي السابق بالانتقال لفريق نوفارا في سوق الانتقالات الشتوية كما كشف أتيليو
تيسير مدرب الفريق الصاعد حديثاً عن رغبته بالحصول على خدماته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime128/12/11, 10:56 pm


مشكور علي مجهودات التي تقوم بها يعطيك العافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alomami
عضو مبدع

عضو مبدع
alomami



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime129/12/11, 01:43 pm

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Jb13121679093
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime130/12/11, 12:11 am


كاسانو: الأهم أنني عدت إلى حياتي الطبيعية

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 1325196434153

أعرب أنطونيو كاسانو مهاجم نادي ميلان الإيطالي اليوم عن سعادته بعودته إلى حياته الطبيعية من جديد، بعد تعافيه من إصابته بجلطة دماغية، ومعاناته قبلها من ثقب في القلب.

وأوضح اللاعب في تصريحات صحفية قائلا "الأهم أنني عدت إلى حياتي الطبيعية، ولكن علي الانتظار ستة أشهر حتى استطيع المشاركة في المباريات من جديد".

واستبعد كاسانو إمكانية لحاقه بكأس الأمم الأوروبية، خاصة وأن فترة تعافيه من الإصابة قد بطول، وأي تسرع قد يؤثر على صحته.

واستدعى تشيزاري برانديلي مدرب المنتخب الإيطال أنطونيو دي ناتالي هداف الدوري الموسمين الماضيين (34 عاما)، لتعويض غياب كاسانو.

وقد تكون مباراة الولايات المتحدة الودية، بمثابة فرصة ذهبية لدي ناتالي للعودة إلى صفوف المنتخب.

المصدر : إي إف إي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: كاسانو يغيب لمدة 6 شهور أخرى    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime130/12/11, 10:44 am

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Feature

كشف مهاجم نادي ميلان ونجم المنتخب الإيطالي أنتونيو كاسانو أنه سيحتاج لـ 6
شهور أخرى حتى يتعافى كلياً من الجراحة التي أجريت له في القلب وأبعدته عن الملاعب
منذ نهاية مباراة الميلان مع روما نهاية أكتوبر الماضي.

وأعرف
"الفانتانتونيو" عن أمله في العودة للملاعب قبل نهاية الموسم الحالي لكي تكون لديه
إمكانية للحاق بقائمة المنتخب الإيطالي بنهايات كأس الأمم الأوروبية.

قال
كاسانو: "لا بد لي من الانتظار لستة أشهر قبل العودة للعب، وحتى هذا الحين فسيكون
علىّ أن أمشي وأمشي فقط".

أضاف أنتونيو عن تضامن زملائه معه وخاصة السويدي
زلااتان إبراهيموفيتش: " إنه واحد من أعز أصدقائي، لدىّ علاقة مميزة به ومع كل من
في ميلانو".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: جالياني: انسوا ماكسي لوبيز.. نأمل في جلب تيفيز فقط    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime130/12/11, 10:45 am

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Feature

أكد السيد أدريانو جالياني الرئيس التنفيذي لنادي ميلان أنه مازال يأمل في
الحصول على توقيع المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز في الأيام القادمة، في حين
استبعد رحيل باتو لفرنسا.

كان الروسونيري قد اتفق بالفعل على تفاصيل العقد
مع "كارليتوس" ، ولكنه لم يصل لاتفاق محدد حتى الآن مع النادي الإنجليزي والذي
مازال يرفض بيعه وفقاً لشروط الجانب الإيطالي حيث أن الميلان يريده على سبيل
الإعارة مع حق الشراء في نهاية الموسم.. بينما يريد السيتيزين بيعه بشكل
نهائي.

قال نائب الرئيس لقناة ميلان الرسمية: "نحن ننتظر المفاوضات لنحصل
على تيفيز، لقد قررنا نسيان الخيارات الأخرى بما فيها ماكسي لوبيز لاعب كاتانيا
لأننا نريد تيفيز فقط..إنه يريد القدوم لنا".

أوضح أدريانو: "إذا وصل إلينا
لاعب فنحن نريده على أعلى مستوى وإلا فلن نشتري أحداً، باتو؟ ليست هناك مفاوضات
جارية مع باريس سان جيرمان، لقد أخبرت الصحافة بذلك لكنهم لا يصدقونني".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: وكيله: هناك عرض مهم من باريس لباتو    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime130/12/11, 10:46 am

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Feature

تتطور الأحداث سريعًا فيما يخص المهاجم البرازيلي أليكساندر باتو وانتقاله من
ميلان إلى باريس سان جيرمان وهو الأمر الذي بات المفضل لدى الإعلام الإيطالي
والفرنسي.

جيلمار فيلوز وكيل أعمال اللاعب تحدث مساء أمس مؤكدًا اجتماعه مع
المدير الرياضي لباريس سان جيرمان ليوناردو لكن نافيًا في نفس الوقت حديثهما عن
انتقال اللاعب الملقب بالبطة، لكن نفس الوكيل كشف اليوم وخلال تصريحاته لإذاعة "أر
تي إل" عن وجود عرض وصفه بالمهم من النادي الفرنسي للمهاجم صاحب الـ22
عامًا.

فيلوز قال: "هناك عرض من باريس سان جيرمان لباتو، وهو عرض مثير جدًا
للاهتمام لأنه في باريس يُوجد أنشيلوتي وليوناردو. ولكن الأمر يعتمد على
ميلان".

صحيفة "ليكيب" الفرنسية كانت قد نشرت صباح اليوم تصريحت للوكيل قال
فيها: "أنشيلوتي مدرب كبير وليوناردو المسؤول صاحب اليد العليا وباريس سان جيرمان
أصبح أكثر جاذبية، كل تلك الأمور تُمثل عامل إغراء لنا لكني أكرر أنني لا أقرر
مستقبل باتو بل ميلان".

صحيفة "كوريري ديلو سبورت" ذكرت أن النادي المملوك
لمؤسسة قطر للاستثمار الرياضي سيتقدم بعرض قيمته 46 مليون يورو لضم باتو، فيما ذهب
موقع "ميلان نيوز" إلى جمع معلومات مفاجئة من الإعلام الفرنسي تُوضح أن باتو قد
يُصبح من اللاعبين الأعلى أجرًا في العالم إن قبل بالانتقال لحديقة الأمراء حيث
يعرض عليه النادي 11 مليون يورو راتبًا سنويًا خاليًا من الضرائب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: من دبي، أكويلاني: علاقة أليجري و باتو طبيعية    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime131/12/11, 10:49 am

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Feature

علق ألبيرتو أكويلاني نجم خط وسط ميلان على الضجة التي أثارتها تصريحات زميله
أليكساندر باتو بشأن علاقته مع مدربه ماسِّيميليانو ألِّيجري، حين نقلت صحيفة
"كورييري ديلُّو سبورت" عن البرازيلي قوله أنه لا يلقى الدعم و النصح المطلوب من
المدرب الأسبق لكالياري.

تلك التصريحات تسببت في سيل من الإشاعات عن قرب
رحيله عن ميلان في سوق الانتقالات الشتوية، تحديدًا إلى باريس سان جيرمان الذي
أكَّد وكيل أعمال باتو أنه قدم عرضًا مغريًا للغاية للَّاعب بانتظار عرض أثرياء
فرنسا لأبطال إيطاليا.

إلا أن أكويلاني تحدث اليوم بعد انتهاء الحصة
التدريبية لفريقه اليوم في دبي، حيث يقضي ميلان فترة إعداد شتوية قبل عودة الدوري
الإيطالي بعد العطلة الشتوية، قائلا: "كل شيء عادي بين ألِّيجري و باتو. هذه
الأشياء تحدث في كل مكان، و لأن باتو لاعب مهم كل شيء يصبح مضخمًا و مبالغًا
فيه".

يُذكر أن ميلان و باريس سان جيرمان سيواجهان بعضهما البعض على أرض
الملعب في لقاء ودي في دبي في الرابع من شهر يناير، و هي المباراة التي قد تسفر عن
الكثير بشأن مستقبل المهاجم البرازيلي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: على ميلان نسيان ماكسي لوبيز بعد رأس السنة    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime131/12/11, 10:50 am

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Feature

أعلن المدير الرياضي لكاتانيا بييترو لو موناكو أن لدى ميلان فرصة حتى يوم الأحد
الأول من يناير من عام 2012 من أجل التوقيع مع ماكسيميليانو جاستون لوبيز، و إلا
فسوف يكون على النادي الصقلي البحث عن نادٍ آخر لمهاجمه الأرجنتيني.

و كان
ميلان قد توصل لاتفاق شفهي مع النادي و اللاعب من أجل انتداب الأخير خلال سوق
الانتقالات الشتوية المقبلة و التي تفتح أبوابها في الثالث من شهر يناير، إلا أن
الروسُّونيري أصروا في بادئ الأمر على أنهم لن يوقعوا معه إلا في حال الفشل في ضم
كارلوس تيفيز.

كان ذلك قبل أن يخرج أدريانو جالياني قبل أسبوع ليؤكد أنه
سينتظر مانشستر سيتي للتخلي عن مهاجمه في إعارة مجانية حتى يوم 31 يناير، ما يعني
أن أبطال إيطاليا قرروا الاكتفاء بالأباتشي أو لا أحد خلال سوق يناير.

و في
ظل ظهور اهتمام كبير من عدد من الأندية الإيطالية، الإسبانية و الفرنسية ببومبر
الأفيال، يبدو أن صبر الصقليين بدأ ينفذ بحسب تصريحات لو موناكو الذي قال أمس لقناة
"سكاي سبورت إيطاليا" "هناك اتفاق يعتمد على عدة عوامل".

وتابع: "سننتظر حتى
31 ديسمبر ثم سيتم السماح للأندية الأخرى بأخذ مساحتها للتفاوض. الميلان لديه يومين
إضافيين و إلا فسيذهب ماكسي إلى مكان آخر. لوبيز مهاجم قوي و هو نفسه لا يعرف حتى
ما يمتلكه من مخزون كمهاجم صريح حقيقي".

وواصل: "حقيقة أننا جعلناه متاحًا
لميلان جعلت الأندية الأخرى تأتي إلينا لضمه. هناك نادٍ إيطالي آخر و ناديين
أجنبيين يسعيان خلفه. سننتظر عدة أيام ثم سنرى ما سيحدث".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: باتو: لا يجب أن أكون صديقًا لأليجري    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime101/01/12, 10:27 am

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Feature

في سياق متصل لما نشرته صحيفة "كورييري ديلُّو سبورت" عن مخطط الميلان الكبير و المتمثل في بيع أليكساندر باتو إلى باريس سان جيرمان و إنفاق المبلغ المالي الناجم عن الصفقة في شراء مهاجمي مانشستر سيتي ماريو بالوتيلِّي و كارلوس تيفيز، نشرت الصحيفة ذاتها تصريحات تناول فيها المهاجم البرازيلي الحديث عن عدد من الشؤون المهمة.

حيث تحدث باتو من المعسكر التدريبي الشتوي لميلان في دبي مرة أخرى عن علاقته بمدربه ماسِّيميليانو ألِّيجري، بعد أن أثارت تصريحاته السابقة بشأن عدم حصوله على التوجيهات و النصح من ألِّيجري ضجة كبيرة في جميع أنحاء أوروبا و تسببت في خروج الأنباء عن ارتباطه بأثرياء باريس.

كما ألقى الضوء من جهة أخرى على اقتران اسمه بباريس سان جيرمان، رافضًا حسم أي شيء بشأن الأمر حيث قال: "علاقتي بألِّيجري احترافية و لا أعتقد أن المدرب و اللاعب بحاجة لصداقة لكي يعملا معًا".

وتابع: "لدينا نفس الهدف: الاستمرار في الفوز مع الميلان. لقد أرسلت رسالة متمنيًا التوفيق لأنشيلوتِّي، لكنني لا أتحدث عن سوق الانتقالات فذلك أمر عائد لوكيل أعمالي، لدي عقد مع الميلان حتى عام 2014".

و في النهاية، قال باتو عن استعداداته لبطولة دوري أبطال أوروبا و الدوري الإيطالي: "دائمًا ما أردت الفوز و سأنتظر فرصة اللعب لتقديم أفضل ما لدي. أعتقد أن دوري الأبطال هو هدفنا الأول هذا الموسم".

وواصل: "تحدثت مع أندري سانتوس (مواطنه و الظهير الأيسر لمنتخب البرازيل) و الذي سنواجه فريقه آرسنال في الدور القادم. بالنسبة للاسكوديتُّو فيجب علينا الحذر من العديد من الفرق، ليس فقط يوفنتوس".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: بونوتشي من دبي: المستقبل يعتمد علينا فقط    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime101/01/12, 10:28 am

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Feature

يستعد يوفنتوس لاستئناف بطولة الدوري وانطلاقة مباريات النصف الثاني من الموسم ضمن معسكر التدريب الخاص في مدينة دبي قبل لقاء ليتشي في 7 يناير القادم.

وتحدث من دبي المدافع لياندرو بونوتشي فقال: "إن المنافسين يخشوننا الآن، نحن الآن قبل الجميع ولكن هذا سيعتمد علينا فقط من خلال الاستمرار في هذا الطريق والبداية ستكون من ليتشي الذي يسعى لإنهاء الصورة البشعة عنه".

أضاف مدافع باري السابق: "الاسكوديتو؟ بالنظر للتقدم الذي أحرزناه أستطيع أن أقول نعم..سننافس الميلان ولكن لا ننسى نابولي ولاتسيو وأوينيزي..علينا أن ندخل الخمسة أشهر المتبقية بقوة أكبر حتى نمضي بنفس المسيرة".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: ميلان و أودينيزي يهيمنان على قائمة الترشيحات لجوائز أوسكار الكالتشيو    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime101/01/12, 10:30 am

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Feature

يتصدر كلاوديو ماركيزيو من يوفنتوس، إدينسون كافاني من نابولي، زلاتان إبراهيموفيتش من ميلان و أنتونيو دي ناتالي من أودينيزي قائمة المترشحين للفوز بجوائز أوسكار الكالتشيو لعام 2011.

و من المنتظر أن يتم الإعلان رسميًا عن أحد عشر فائزًا بجوائز النسخة الـ15 من أوسكار الكالتشيو في حفل تكريمي في الخامس و العشرين من شهر يناير المقبل.

حيث سيتم الكشف عن الفائزين بجوائز أفضل مدرب، أفضل لاعب شاب، أفضل حارس مرمى، أفضل مدافع، أفضل إيطالي، أفضل أجنبي و أفضل حكم، إضافة إلى لاعب العام التي سيتنافس عليها الفائزين بجائزتين أفضل إيطالي و أفضل أجنبي و كذلك جائزة أفضل هدف.

بخلاف ذلك، فقد تأكد مسبقًا فوز كافاني بجائزة هداف 2011 التي بفضل تسجيله 28 هدفًا لنابولي و فوز ميلان بطل الاسكوديتُّو بجائزة أحسن فريق في 2011 بفضل إحرازه 80 نقطة من مبارياته في العام الحالي.

و يتصدر ميلان و أودينيزي عدد الترشيحات لجوائز الأوسكار هذا العام بواقع خمس ترشيحات و يأتي بعدهما اليوفنتوس و نابولي بواقع ثلاث ترشيحات و أخيرًا إنتر بترشيحين.

أفضل مدرب: ماسِّيميليانو أليجري (ميلان)، فرانشيسكو جويدولين (أودينيزي)، والتر مادزاري (نابولي)

أفضل لاعب شاب: أليكساندر باتو (ميلان)، أندريا رانوكيا (إنتر)، أليكسيس سانشيز (أودينيزي)

أفضل حارس مرمى: كريستيان أبياتي (ميلان)، مورجان دي سانتيس (نابولي)، سمير هاندانوفيتش (أودينيزي)

أفضل مدافع: أندريا بارزالي (يوفنتوس)، مهدي بن عطية (أودينيزي)، تياجو سيلفا (ميلان)

أفضل إيطالي: أنتونيو دي ناتالي (أودينيزي)، كلاوديو ماركيزيو (يوفنتوس)، أندريا بيرلو (يوفنتوس)

أفضل أجنبي: إدينسون كافاني (نابولي)، صامويل إيتو (إنتر)، زلاتان إبراهيموفيتش (ميلان)

أفضل حكم: نيكولا ريتزولي، باولو تاليافينتو، باولو فاليري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: ميلان يُواصل تدريباته في دُبي    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime101/01/12, 10:51 am

واصل نجوم ميلان تدريباتهم في إمارة دبي حيث يخوض الفريق معسكرًا إعداديًا للنصف الثاني من الموسم الحالي، وكان الفريق قد وصل دولة الإمارات العربية يوم الخميس الماضي ومن المقرر أن يبقى فيها حتى الخامس من يناير المقبل على أن يُواجه باريس سان جيرمان في مباراة ودية هي الأولى لمدرب الفريق الفرنسي الجديد كارلو أنشيلوتي.

نجوم ميلان تدربوا يوم الجمعة على فترتين صباحية ومسائية على ملاعب نادي أهلي دبي ومن المقرر أن يُكرر ذلك السيناريو حتى يوم المباراة الودية باستثناء يوم الأحد الأول من يناير حيث سيكتفي الفريق بتدريب واحد فقط.

برنامج الرحلة ينص على أن يلعب ميلان مباراته الودية أمام كتيبة كارلو أنشيلوتي مساء الأربعاء الرابع من يناير على ملعب النادي الأهلي ومن ثم يُغادر يوم الخامس ليستعد لمواجهة أتالانتا في الثامن من يناير ضمن الجولة الـ17 للسيريا آ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: ديربي مدينة ميلانو على كارلوس تيفيز    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime103/01/12, 10:21 am

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Feature

عاد نادي إنتر ومديره الرياضي ماركو برانكا لفتح باب المفاوضات من جديد مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لأجل جلب المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز بعد أن كان قد أعلن تخلصه من الفكرة قبل أسابيع.

وقد وضح خلال الأيام الأخيرة أن ميلان هو الأقرب لإتمام التعاقد مع الآباتشي بعد الاتفاق على البنود الشخصية بالعقد مع نجم مانشستر يونايتد السابق لكنه لم يصل لإتفاق محدد مع السيتيزين، حيث أن أغنياء مانشستر يفضلون بيعه بشكل نهائي.

وحسب صحيفة "الكوييري ديلو سبورت" فإن النيراتزوري سيستغل هذه المشاكل لإعادة التفاوض مع النادي الإنجليزي، خاصة في ظل التشكك بمستقبل ماورو زاراتي مهاجم الفريق المُعار من لاتسيو.

وقد يقدم نادي الأفاعي مبلغ 25 مليون يورو لإقناع مانشستر سيتي بالتخلي عن لاعبه المتمرد الذي تسببت علاقته المتدهورة بمدرب الفريق روبيرتو مانشيني في إنهاء مسيرته مع متصدر الدوري الإنجليزي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: إبراهيموفيتش: تيفيز سيكون سلاحاً إضافياً لميلان    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime103/01/12, 10:22 am

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Feature

يشعر نجم الروسونيري زلاتان إبراهيموفيتش بأن كارلوس تيفيز مهاجم مانشستر سيتي الذي يسعى النادي لإنتدابه هو لاعب عظيم وسيعطي قيمة مهمة لتشكيلة ماسيمو أليجري، لكنه أشار كذلك إلى حاجة ميلان إلى عودة أنتونيو كاسانو بشكل أكبر.

قال النجم السويدي للصحفيين: "بالنسبة لي فإن تيفيز لاعب كبير، لا أعرف كيف ستسير الأمور لو أتى ولكني على يقين أن سيقوم بعمل كبير معنا وسيكون سلاحاً إضافياً بالنسبة لنا".

أستُبعد كاسانو بنسبة كبيرة عن تشكيلة ميلان حتى نهاية الموسم بسبب عملية جراحية خضع لها في القلب ويتصور أن يكون تيفيز هو البديل المنتظر لشغر مكانه.

قال إبرا عن ذلك: "افتقد أنتونيو على أرضية الملعب..نحن نلعب بشكل مختلف بدونه، وأنا على استعداد لتقديم تضحيات أكبر".

الجدير بالذكر أن الديافولو لم يتمكن من الحصول على تيفيز كإعارة حتى الآن ومازالت المفاوضات مستمرة مع النادي الإنجليزي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنية بنغازي
عضو نشيط

عضو نشيط
بنية بنغازي



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime104/01/12, 08:17 am

مشكـــــــــــــــــــــــــور حــــــــــــــــــوحــــــــــــــــــو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنية بنغازي
عضو نشيط

عضو نشيط
بنية بنغازي



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime104/01/12, 08:20 am

مشكور سلمت اناميلك يا يا يا يا يا حوحو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل الثاني والعشرون    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime104/01/12, 11:20 am


انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل الثاني والعشرون !

( بداية الخلاف , ونهاية القصة ) !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 132566874951

- لم تسير الأمور على مايرام في دوري الأبطال دائما ً بالنسبة لي .. بدأنا الدوري في ذلك الموسم وركبتي تحسنت كثيرا ً , وبدأت اسجل الأهداف
الجميلة الواحد تلو الأخر .. تولد لدينا إحساس مبكر بأننا سوف نحصل على الأسكوديتو ايضا ً في هذا الموسم .. لكن يجب ان تفهموني , الأمر لم يعد
شيئا ً كبيرا ً بالنسبة لي .. لقد حققت للقب الدوري أربع مرات على التوالي , وحصلت على جائزة افضل لاعب في عدة مناسبات .. شعرت بأن دوري
الأبطال هي المسابقة الأكثر أهمية .. لم يسبق لي وان ذهبت بعيدا ً في تلك المسابقة .. وفي تلك الأيام كنا نستعد لمواجهة مانشيستر يونايتد في
دوري الستة عشر .. اليونايتد كان واحد من افضل الفرق الأوروبية في ذلك الوقت , كان حامل لقب المسابقة وكان يملك لاعبين مثل كريستيانو
رونالدو وواين روني , جيجز وبول سكولز ونامانيا فيديتش .. وبالرغم من تواجد هذا الكم من النجوم في الفريق , الا انه لم يكن أحدا ً منهم هو اللاعب
الأهم , ولاعب الحسم في النادي , بل على العكس .. تشعر بأن اليونايتد كان يلعب كفريق أكثر من إعتماده على نجم واحد ..

- لايوجد نجم أكبر من النادي في اليونايتد , ولا أحد يعتمد على هذه الفلسفة أكثر من اليكس فيرغسون , أو لنقول السير اليكس فيرغسون .. أنهُ
أشبه بإله في إنجلترا .. السير بهذا لايحجب نجومه , لكنهُ يقوم بمداورتهم .. بدأ كطفل من القاع في إستكلندا .. وعندما جاء إلى مان يونايتد في 1986
لم يكن يبدو بأن اليونايتد يعيش اياما ً جميلة .. كان يبدو بأن سنوات المجد قد مضت بالنسبة للنادي .. جميع الأمور كانت متشابكة .. اللاعبين كان في
الحانات يتناولوا الشراب .. كانوا يعتبرون ذلك الأمر شيئا ً رائعا ً .. لكن فيرغسون قام بشن حرب ضد تلك التصرفات : اللعـنة , شرب البيرة ! قام بعد
ذلك بفرض الإنضباط على لاعبيه .. بعد ذلك حقق مع اليونايتد 21 لقب .. وتم تكريمة بعد ثلاثية العام 1999 في دوري الأبطال , كأس إنجلتر والدوري
الإنجليزي الممتاز .. لهذا الأمر أصبح مفهوما ً .. خاصة مع العدواة الخاصة بينه وبين مورينهو ..

- كانت هناك العديد من الأحاديث المتبادلة , وأصبح اللقاء : مورينهو vs فيرغسون .. وكريستيانو رونالدو vs زلاتان .. كنت انا ورونالدو بمثابة الواجهة
لشركة نايكي .. كان هُناك حمل كبير علينا .. كنا نقوم بعمل بعض الإعلانات الرياضية , والتي نقوم بالتنافس فيها من خلال المراوغات والتسديدات ..
كان أمرا ً ممتعا ً مع تواجد اريك كانتونا كمقدم للبرنامج .. لكنني لم أعرف رونالدو بشكل خاص .. ولم ألتقي به أثناء التصوير .. كان التصوير يتم بشكل
منعزل ولم أكن مهتما ً بملاحقة اضواء الإعلام .. كنت مُتحفزا ً .. رأيت بأن لدينا فرصة جيدة بالتأهل .. ومورينهو قام بإعدادنا بشكل جيد لتلك الموقعة
لكن المباراة الأولى في السان سيرو كانت خيبة أمل .. إنتهى اللقاء بالتعادل السلبي , ولم أظهر بشكل جيد .. لهذا كتبت الصحف الإنجليزية بالتأكيد
القذارة المعتادة مجددا ً .. على كل , كانت تلك مشكلتهم ولم تكن مشكلتي , فهم لايستطيعون سوى كتابة هذه التفاهات .. لهذا تجاهلتهم وكنت
حقا ً اريد الفوز في لقاء العودة في الأولدترافورد .. لكي نتقدم أكثر في المسابقة ..

- كان ذلك الأمر بداخلي .. أتذكر أنني دخلت إلى الملعب وتلقيت خليطا ً من صافرات الإستهجان والتصفيق .. أتذكر مورينهو كان ببذلة سوداء وكوت
أسود ايضا ً .. كان يبدو جادا ً كما هي عادته , ولم يجلس ابدا ً على مقاعد البدلاء .. كان يقف على خط الملعب ويتابع اللقاء بإستمرار , مثل جنرال في
أرض المعركة .. الجماهير كانت تغني : " إجلس يامورينهو " .. مورينهو كان دائما ً يرفع يديه ويصرخ : " تقدموا وساعدوا إبرا " .. كنت وحيدا ً في خط
الهجوم وكانت هناك رقابة كبيرة علي .. تعرضت لمتابعة شديدة كما يحدث طوال الموسم .. مورينهو لعب 4-5-1 مع تواجدي وحيدا ً في الهجوم لهذا
شعرت بالضغط لكي أسجل وأقود الفريق .. وانا أحب هذا الشيء تماما ً .. أحب المسؤولية .. لكن اليونايتد كان أشد حدة من فريقنا .. كنت أقف في
الهجوم معزولا ً ومحاصرا ً بكثافة كبيرة .. والشيء الأسوأ حدث : بعد ثلاثة دقائق فقط راين جيجز رفع الكرة وفيديتش سجل الهدف الأول , كان ذلك
بمثابة دش بارد لنا .. جماهير الأولدترافورد كلها كانت تصفق وتغني : " لم تعد مميزا ً بعد الأن , خوسيه مورينهو " ..

- كنت انا ومورينهو من أستقبلوا النصيب الوافر من صافرات الإستهجان من الجماهير .. كانت تزداد شيئا ً فشيئا ً لكن بقيت حقيقة ان تسجيل هدف
واحد يكفينا للتأهل .. نتيجة 1-1 سوف تعني إنتصارنا في المواجهتين .. بدأت أتألق في اللقاء .. تحسنت كثيرا ً وبعد مرور 30 دقيقة من عمر اللقاء
وصلتني كرة طويلة ضربتها بالرأس بقوة , إصطدمت بالأرض ومن ثم في العارضة ومن ثم خرجت .. كنا على مقربة من التأهل مثلما إقتربت هذه
الكرة من الدخول .. شعرت بالأمر , سوف نسجل بأي حال من الأحوال .. حصلنا على الفرصة تلو الأخرى .. أدريانو سددت كرة طائرة وأصطدمت ايضاً
بالقائم , لكنها لم تدخل .. في حين بعد ذلك بقليل روني راوغ خارج منطقة الجزاء ومن ثم أرسل كرة عرضية لرونالدو الذي سددها برأسة وسجل
الهدف الثاني .. حينها شعرت بالإستياء حقا ً .. كانت دقائق ثقيلة علينا لم نتمكن من إستغلالها وتقليص الفارق .. وقبل نهاية اللقاء , الملعب كلهُ كان
يُغني : " باي باي مورينهو , لقد إنتهت " .. حينها شعرت برغبة كبيرة بركل العشب , وكسر شيء ثمين ..

- أتذكر في غرف الملابس مورينهو حاول مواساة اللاعبين وتحدث عن أهمية التركيز على بطولة الدوري حاليا ً ومن هذه الأحاديث .. مورينهو في
بعض الأحيان عندما لانقوم بعمل جيد يهاجمنا بقوة في غرف الملابس لكي لانكرر أخطائنا .. لكن في مثل تلك الوضعية , لم يكن من الواجب ان يقوم
بمهاجمتنا , هذا لم يكن ليؤدي إلى شيء .. لأن اللاعبين بكل الأحوال كانوا يعيشون حالة نفسية سيئة .. شعرت بأن كل شخص من الفريق لدية تلك
الرغبة بقتل شخص ما .. حينها أعتقد ان تلك الفكرة وُلدت في مُخيلتي : أريد الإستمرار , انا من النوع الذي لايعرف الراحة , لطالما تنقلت من مكان
لأخر .. لطالما قمت بتغيير المدرسة , والبيت والنادي حتى عندما كنتُ طفلا ً .. كان ذلك أشبه بالسم في داخلي .. كنت في غرف الملابس , خفضت
رأسي ونظرت إلى قدماي وقلت لنفسي : " لايمكن أبدا ً أن أفوز بدوري الأبطال مع الإنتر , الفريق ليس جيدا ً بما فيه الكفاية " .. وفورا ً في أول
مقابلة بعد اللقاء تخيلت شكوكي مرة أخرى , أو قمتُ بإعادتها في الحقيقة .. عندما تم توجيه سؤال عن الأمر لي , وأجبته بصدق , بعيدا ً عن تلك
الدبلوماسية المعتادة : حسنا ً , خسرنا الأن وأعتقد اننا سنفوز في السنة المُقبلة ..

- " زلاتان , هل بإمكانك أن تفوز بدوري الأبطال إذا بقيت في الإنتر ؟ " .
- " لا أعلم , سوف نرى " .

هكذا كانت إجابتي .. وبالتأكيد الجماهير تحسست من هذا الأمر حينها .. كانت بداية التوتر .. إتصلت بمينو رايولا وقلت له : " أريد ان انتقل , أتمنى أن
أنتقل إلى إسبانيا " .. مينو فهم الأمر : أسبانيا تعني الريال أو برشلونة .. ناديي القمة هُناك .. الريال بكل تأكيد خيار مغري , النادي لديه تقاليد عريقة
ولعب له : رونالدو , زيدان , فيغو , روبيرتو كارلوس وراؤول .. لكنني كنت أميل لخيار برشلونة .. النادي الذي لعب بصورة رائعة في ذلك الموسم ولديه
نجوم مثل ميسي , تشافي وأنيستا .. لكن الأن كيف يمكننا ان نتصرف ؟ الأمر لم يكن سهلا ً .. لم يكن بإمكاني القول : اريد ان انتقل إلى برشلونة !
ليس لأن هذا الأمر سيكون كارثيا ً لسمعتي في الإنتر .. لكن هذا يعني ايضا ً أنني مستعد ألعب مجانا ً ! لأنني عرضت نفسي على النادي الجديد ..
سياتي المدير الرياضي ويتعاقد معك بأقل سعر ممكن .. لا ! يجب ان تأتي إدارة النادي لك , وتعرف بأنها تريدك مهما كلف الأمر .. لكن المشكلة لم
تكن هُنا .. المشكلة كانت في قيمتي ووضعيتي في إيطاليا .. كنت لاعب بسعر مرتفع جدا ً .. وغير قابل للإنتقال أبدا ً ..

- كنتُ اسمع ذلك دائما ً .. انا في الإنتر , كاكا في الميلان , ميسي في برشلونة , رونالدو في المان يونايتد .. لم يكن هناك اي فريق قادر على أن
يدفع عقودنا .. كانت اسعارنا مرتفعة للغاية .. حتى مورينهو تحدث عن رحيلي وقال : " إبرا سوف يبقى لأنهُ لايوجد هناك اي نادي قادر على دفع قيمته
لايوجد نادي قادر على دفع 100 مليون يورو
" .. كان الأمر يبدو سخيفا ً .. هل سعري مرتفع جدا ً في السوق ؟ الموناليزا التي من غير الممكن بيعها ؟
لا أعلم .. ربما كان من الغباء ان أكون منفتحا ً مع الإعلام بهذه الصورة .. ربما كان علي ان اقول نفس الهراء الذي يقولونه اللاعبين في كل مرة : انا
سوف ابقى ولن أغادر النادي ووو .. الوضعية لم تكن واضحة .. لكن لم يمكنني الإحتمال اكثر .. لم يمكنني أن أكذب .. لم أكن متأكدا ً من مستقبلي
في النادي وقد عبرت عن ذلك , بالتأكيد كانت هناك مبالغة وتضخيم للامر من البعض .. خاصة بعض الجماهير التي أعتبرت الأمر " خيانة " .. أو شيء
من هذا القبيل .. الكثير من الناس كانوا قلقين حول قضية بقائي في النادي .. البعض كان يعتقد انني قد أفقد دوافعي حتى لو بقيت , خاصة بعد أن
صرحت بأمور مثل : " قد أقوم بتجربة شيء جديد .. انا هنا في إيطاليا منذ خمسة سنوات .. أحب كرة القدم الفنية التي تُلعب في إسبانيا " ..

- كانت هناك الكثير من الأحاديث والتوقعات .. الأمر لم يكن ابدا ً خطة او تصرفات مدروسة للخروج من النادي .. لا , الأمر كان صحيحا ً , أردت الخروج
لكن الأمر لم يكن سهلا ً .. ليس للاعب مثلي .. كنت اللاعب الأهم في الإنتر والكل لايريدني ان أغادر .. كان هناك جدل كبير حول كل كلمة قلتها , وربما
كان الأمر كلهُ بدون اي معنى , لأنهُ لم تصلني اية عروض .. لم يكن سعري في متناول الجميع .. بالتأكيد كنت ارغب في تجربة جديدة , لكن هذا أبدا ً
لم يؤثر على دوافعي مع الإنتر .. أستمريت باللعب بصورة رائعة , كنت ألعب بدون الم وإصابات .. ولازلت اسعى جاهدا ً حينها لـ جعل مورينهو يُبدي ردة
فعل جيدة ..

- ضد ريجينا على سبيل المثال , قمت بعمل رائع , راوغت وتجاوزت ثلاثة مدافعين على التوالي , كان ذلك إنجاز بحد ذاته , الجماهير كانت تعتقد بأنني
سوف أقوم بإنهاء الهجمة بتسديدة قوية , لكنني لاحظت الحارس متقدما ً بعض الشيء , لهذا قمت بإسقاط الكرة من فوقة بقدمي اليسرى .. لم يكن
بالإمكان ان يتم الأمر بمثالية أكبر .. الكرة ذهبت بشكل مثالي من تحت العارضة لتسقط في الشباك .. الملعب كلهُ بدأ يصفق ويصرخ .. الكل كان في
ذلك الملعب يحتفل ماعدا مورينهو , كماهي العادة .. كان يقف هُناك بدون اي حراك .. ببذلته الرمادية وبعلكته .. وبوجه متجهم قليلا ً .. كان أمرا ً ثابتاً
في كل مرة أن أمكننا القول .. لكن ذلك الهدف كان أجمل من معظم أهدافي .. ومن خلاله , قمت بتصدر هدافي البطولة حينها مع ماركو دي فايو ..

- الفوز لقب هداف الدوري الإيطالي أمر عظيم .. شيئا ً فشيئا ً أصبحت اركز على الفوز بذلك اللقب .. أردته كتحدي جديد لي .. اصبحت أكثر شراسة
أمام المرمى من اي وقت سابق .. ولا أحد يحب تسجيل الأهداف أكثر من الجماهير الإيطالية .. ولا أحد بإمكانه ان يكون مكروها ً أكثر من هداف ينوي
ترك فريقه .. لهذا لم تكن الأمر أكثر سهولة عندما تحدثت بعد اللقاء وقلت : " في هذا الموسم اركز على تحقيق لقب الدوري مع إنتر .. وفي الموسم
المقبل سنرى
" .. التوتر أستمر في التزايد : ماهي مشكلة إبرا ؟ لماذا يُخطط ؟ .. كان ذلك على الرغم من ان الموسم لم ينتهي .. لكن التكهنات
بدأت بشكل مبكر : زلاتان من إنتر , أو كريستيانو من اليونايتد : احدهم سوف ينتقل للريال .. الكثير من الإشاعات ظهرت , وأحدها تحدث حتى عن
إمكانية عمل صفقة مبادلة بيني وبين نجم الريال جونزالو هيغوين ..

- بهذه الحالة الريال لن يضطر لدفع مبلغ كبير لأن هيغوين أصبح جزء من الصفقة , لكن كما قلت , هي مجرد أحاديث .. أو لأكون دقيقا ً , هي ليست
مجرد أحاديث فقط , بالإمكان القول انها توقعات خاطئة .. الكل كان يريد ان يجعلني تحت أضواء الصحافة .. والكثير من الاحاديث ظهرت وكانت ضدي
منذ البداية : لا أحد أكبر من النادي .. إبرا لاعب جاحد , إبرا لاعب خائن وغيرها .. بالتأكيد تجاهلت هذه الأمور .. أستمريت بالظهور , وضد الفيولا سددت
ضربة حرة من مسافة بعيدة بشكل قوي جدا ً .. سرعة الكرة كانت 109 كلم في الساعة .. دخلت المرمى من مسافة بعيدة جدا ً .. إتضح بأننا على
وشك ان نؤكد حسم لقب الدوري مرة أخرى .. وكما قلت , كل موضوع مرتبط بالأخر .. كل شيء له وجهين متقابلين .. فكل ماتألقت , كل مازاد ندم
جماهير الإنتر على قرب رحيلي .. وقبل لقاء لاتسيو 2 مايو 2009 .. الأجواء كانت في قمة الغليان ..

- الألتراس الذين كتبوا : " مرحبا ً ماكسمليان " وكانوا قادرين على إظهار الحب لي .. كانوا ايضا ً قادرين على إظهار العداء والكره , ليس فقط للفريق
الخصم , بل ايضا ً لـ لاعبي فريقهم .. وهذا شيء عرفته عندما دخلت السان سيرو , وكان الملعب يغلي .. طوال الأسبوع كان الحديث عن رغبة زلاتان
في الرحيل وخوض تجربة جديدة , كل إيطاليا علمت بذلك .. لهذا في بداية اللقاء , واجهت بعض الصعوبات في منطقة جزاء لاتسيو , لم أتمكن من
فعل الكثير بسبب المحاصرة , وعادة في وضعيات مثل هذه , الجماهير كانت تصفق لي : محاولة جيدة , وغيرها من الأحاديث التشجيعية .. لكن في
هذه المباراة سمعت جماهير الألتراس في كل مرة افقد فيها الكرة تصفر ضدي ! اللعنـة ! نحن هُنا نٌقاتل ونتصدر الدوري , وأنتم تقومون بهذا ! من
أنتم لتقومون بهذا التصرف ؟ لهذا أشرت لهم بأصبعي : أصمتوا .. لم تتحسن الأمور , أبدا ً .. إنتهى الشوط الأول بنتيجة 0-0 .. حينها الجماهير لم
تكن تصفر ضدي فقط , كانت تصفر ضد الفريق بأكملة .. لهذا إنفجر شيء ما بداخلي , الإدرينالين دب فجأة في جسدي ..

- " سأريهم من أنا " .. وكما قلت مسبقا ً , ألعب افضل دائما ً عندما أغضب .. فكروا بالأمر : عندما ترون بأنني غاضب , لاتقلقوا .. حسنا ً , قد أكون بأي
تصرف غبي وأحصل على بطاقة حمراء احيانا ً , لكن غالبا ً هي إشارة جيدة .. مسيرتي بأكملها إستندت على رغبتي بالإنتقام .. في الشوط الثاني
ومن خارج منطقة الجزاء بحوالي 15 ياردة , أستملت الكرة وأستدرت .. إنطلقت وكنت بخير , راوغت ومن بين مدافعين قمت بالتسديد وسجلت , كانت
تسديدة من نتاج غضب عارم , هدف رائع .. لكن الناس لم يتحدثوا عن هدفي .. بل تحدثوا عن إشارتي للجماهير بعد الهدف الذي لم أحتفل به , لقد
ركضت نحو منتصف منطقة جماهير الألتراس , إلتفت لهم وقمت بإخراسهم بحركة الأصبع بإستمرار .. كلمة أصمتوا : هذا هو ردي على حماقتكم ..


- انا أسجل , وهم يصفرون ضدي , كان تلك أهم لقطة في المباراة , كانت تمثل حدثا ً جديدا ً .. بداية الخلاف بين جماهير الفريق , ونجمهم الأول في
ذلك الوقت .. مورينهو كان على خط الملعب .. وبالتأكيد لم تكن هناك اي إشارة إنتصار منه .. حقا ً , من كان يتوقع اي حركة منه أصلا ً ؟ لكنه بالتأكيد
قام بتأييدي .. اللعـنة , يصفرون ضد لاعبي فريقهم ! .. لهذا حتى مورينهو قام بالإشارة بإصبعة إلى رأسة : أنتم أغبياء لتفعلوا ذلك .. لكن بإمكانكم أن
تتخيلوا الوضعية .. فالملعب أصبح يعيش في حالة توتر .. لكن رغم ذلك لعبت بشكل جيد , سجلنا الهدف الثاني وكنت سعيدا ً بسماع صافرة النهاية ..
لكن الأمر لم ينتهي بعد .. بعدما خرجت من الملعب , قيل لي بأن قادة اللألتراس في إنتظاري في غرف الملابس , أستغربت , ولم تكن لدي اي فكرة
عن طريقة دخولهم إلى هٌناك ..

- دخلت , لكنني وجدتهم أمامي في الممر , 7 أشخاص او 8 .. لم يكونوا أولئك اللأشخاص الذي يقولون : عذرا ً , هل بإمكاننا ان نتحدث سويا ً بعض
الشيء ؟ .. لا أبدا ً .. لقد كانوا أشخاص من نوعية مشابهة لنوعيتي , نوعية الشوارع : عداء وشراسة كبيرة .. شعرت بالتوتر حولي .. نبضي وصل في
تلك اللحظات إلى 150 .. كنت مشدود بشكل كبير في الحقيقة عندما رأيتهم , لكنني قلت لنفسي : " لايمكنك ان تصبح مثل الدجاجة الأن .. شخص من مكان نشأتي لايمكنه ان يتراجع " .. لهذا تقدمت وذهبت لهم .. عندما وصلت لاحظت على الفور بأنهم توتروا ايضا ً .. توتر مع استغراب كبير : هل
سيكون زلاتان ضدنا هُنا ايضا ً !

- " هل هم قلائل أولئك الذين لديهم مشكلة معي في المدرجات أم ماذا " ؟!
- " حسنا ً , الغضب يجتاح الكثيرين هُناك " .
- " أخبرهم إذا بأن ينزلوا إلى الأرض , وسوف نقوم بحل خلافاتنا وجها ً لوجه " .

بعد ذلك ذهبت , وقلبي كان يدق بسرعة كبيرة .. لكن رغم ذلك , شعرت بشعور جيد .. كانت لدي الشجاعة رغم التوتر , وقفت لنفسي أمامهم , لكن
رغم ذلك القذارة أستمرت .. الجماهير طلبت إجتماع رسمي معي .. بربكم , لماذا علي ان أجتمع معهم ؟ مالذي سأستفيده من ذلك الإجتماع , الأمر
يتعلق بلاعبي كرة القدم .. الجماهير قد تكون مُخلصة لناديها , وهذا أمر جميل .. لكن اللاعب لديهم مسيرة قصيرة , سيبحث من خلالها عن مصلحته ..
لهذا يقوم بتغيير الأندية .. عرفت الجماهير تلك لمدة طويلة , بالتأكيد , لهذا أخبرتهم : " أعتذروا على موقعكم الرسمي عن الصافرات والإستهجان الذي
قمتم به ضدي , وسأكون سعيدا ً , سأنسى الموضوع
" .. لكن لم يحدث شيء .. علمت بعد ذلك ان جماهير الألتراس قررت ان لاتصفر ضدي , لكنها
ايضا ً لن تقوم بالتصفيق لي .. سوف تتظاهر بأنني لستُ موجودا ً .. " حظا ً سعيدا ً " .. هذا مافكرت به حينها ..

- كان من الصعب تجاهل ذلك , مهما حدث .. كنت في أفضل حالاتي , والأحاديث أستمرت .. هل سيبقى ؟ هل سيرحل ؟ هل سيكون هناك نادي
مستعد للدفع من أجله ؟ .. كل ذلك وانا كنت متخوفا ً من أن ينتهي الأمر دون اي جديد , وأصبح ذلك اللاعب الذي بقي في النادي وذيلهُ بين قدميه ..
كان لعبة توتر وضغوطات .. إتصلت بمينو : هل هناك اي عروض ؟ هل حدث شيء جديد ؟ .. لم يحدث شيء جديد .. التوتر إزداد وأدركت ان من سوف
يتعاقد معي , سيحتاج لأني يدفع رقما ً قياسيا ً .. حتى يحدث ذلك , حاولت ان اغلق أذاني وأعيني عن كل وسائل الإعلام وقصصها المثيرة عني ..
لكن الأمر لم يكن سهلا ً .. ليس وانت في قلب الحدث .. كنت على إتصال دائم بمينو , وكنت اميل أكثر لبرشلونة .. البرسا كان قد فاز بدوري أبطال
أوروبا على المان يونايتد بهدفي ميسي وأيتو في الألومبيكو .. قلت لنفسي : واااو , يالهذا النادي .. عدت وأتصلت بمينو ..

- " اللعـنة مينو , مالذي تفعله ؟ هل أنت نائم ؟ " .
- " إذهب وضاجع نفسك , انت قذارة , ولا أحد يريدك .. يجب ان تعود إلى مالمو " .
- " تبا ً لك أيها البدين " .

لكن بالتأكيد مينو كان يقتل نفسه من أجل إتمام ذلك الأمر .. ليس فقط لأنه يقاتل دائما ً من أجلي , لكن لأن ذلك العقد هو الذي لطالما حلمنا به سوياً
وبالتأكيد , نحن لم ننتهي من شيء بعد , قد ينتهي الأمور بأسوأ طريقة ولايحدث شيء ويكون كل ماكسبناه هو إزعاج الجماهير والإداريين .. لكن ايضاً
تلك الصفقة قد تكون الأكبر في التاريخ .. لهذا كنا على إستعداد لكي نلعب بصوت مرتفع .. حينها كنت مستمر باللعب , وكنت قريب من الفوز بلقب
هداف الدوري .. أن تحصل على جائزة " الكابوكانونييري " فهذا شيء يدخلك لكتب التاريخ .. لم يفز اي سويدي بذلك اللقب منذ نوردال في عام 1955
وفي هذه المرة انا قريب من الفوز به .. لكن لم يكن هناك اي وضوح حول الأمر , ابدا ً .. قمنا بتأمين لقب الأسكوديتو .. لكن لقب الهداف كان هناك
أمامي دي فايو ودييغو ميليتو متساويات بعدد الأهداف .. لقب الهداف ليس من عمل مورينهو ولاعلاقة له به بشكل واضح .. فهو يدرب الفريق , لكن
رغم ذلك وقف في غرفة الملابس في أحد الأيام وقال : " الأن نريد ان نرى إبرا يفوز بلقب الهداف ايضا ً " .. وهذا أصبح الهدف .. الجميع كان يريد أن
يساعدني على فعل ذلك , الكل اعرب عن ذلك بوضوح ..

- لكن بالوتيلي , ذلك الحقير , في أحد المباريات حصل على الكرة في منطقة الجزاء , تقدمت بجانبه أركض .. كنت في مكان مثالي جدا ً للتسجيل ..
لكن بالوتيلي لم يمرر لي وفضل المراوغة .. نظرت له : " ماهي مشكلتك ؟ ألن تساعدني في هذا ؟ " .. غضبت , لكن لامشكلة .. اللاعب كان مجرد
شاب , سجل هدفا ً ولايمكنني ان ابدأ في النباح عليه .. لكنني كنت غاضبا ً بالفعل .. الفريق بأكملة كان غاضبا ً : اللعـنة , تسدد من ذلك المكان وإبرا
متمركز بطريقة رائعة ؟ .. لكنني لم أهتم بعد ذلك , مادام الأمر يسير بهذه الطريقة , سحقا ً لـ لقب الهداف .. شكرا ً بالوتيلي , سأتجاوز عن الأمر ..

- سجلت هدفا ً في المباراة المقبلة , وقبل اللقاء الأخير كانت الوضعية أشبه بفيلم رعب .. كنت انا ودي فايو في المقدمة بـ 23 هدفا ً , وخلفنا مباشرة
دييغو ميليتو بـ 22 هدف .. الصحف علقت وكتبت الكثير عن الصراع : من سيفوز ؟ .. كان ذلك في 31 من مايو .. الأجواء كانت حارة جدا ً .. الدوري حٌسم
منذ مدة طويلة .. لكن رغم ذلك كانت الأجواء متوترة .. فمع بعض الحظ , قد تكون تلك المباراة هي وداعيتي لـ كرة القدم الإيطالية .. أملت بذلك , لكن
لم تكن لدي اي فكرة عن الذي سوف يحصل .. سواءا ً كانت وداعيتي ام لا , اريد ان اقدم لقاءا ً مذهلا ً وان احسم لقب الهداف لصالحي .. اللعـنة لن
أنهي مسيرتي هُنا بـ مباراة متواضعة .. لكن ايضا ً الأمر ليس عني وحدي .. دي فايو وميليتو لديهم نفس الطموح , كانوا سيلعبون في نفس الوقت ..
بولونيا ضد كاتانيا , وجنوى ضد ليتشي .. لم تكن لدي شكوك في الحقيقة : هؤلاء الملعونين سوف يسجلون بالتأكيد ..

- كان يجب علي ان أرد واسجل انا ايضا ً , لكن الأمر لم يكن سهلا ً خاصة في عملية الهدف الاول , الهداف يدرك ذلك .. ربما لم يكن علي التفكير
بطريقة التسديد , فالحركة حينها امر غريزي , لكن فقط كان يجب علي ان اسدد الكرة على المرمى .. ومنذ البداية , كان واضحا ً ان اللقاء الأخير ضد
اتلانتا سيكون مفتوحا ً فالنتيجة تشير إلى 1-1 بعد دقائق قليلة من البداية .. في الدقيقة 12 كمبياسو مرر كرة طويلة لي , كنت على خط واحد مع
المدافعين , كنت على وشك ان أكون متسللا ً , لكنني تمكنت من الإنطلاق قبلهم في الوقت الصحيح , إنطلقت مثل السهم ولم يكن بإمكانهم اللحاق
بي في تلك الهجمة .. كنت في مواجهة الحارس لوحدي , الكرة كانت تتدحرج امامي ولم تكن مستقرة , لهذا قمت بضربها بركبتي , وكان يبدو بأنها
ستكون طويلة بعد تلك الضربة وقد يصل لها الحارس , لكنني تمكنت من ضربها بطريقة صحيحة قبل وصول الحارس لها , سجلت الهدف , أصبحت
النتيجة 2-1 .. في تلك اللحظة , كنتُ هداف الدوري .. لكنني لم أكن متأكدا ً من ذلك .. الجماهير كان تصرخ علي : ميليتو ودي فايو سجلوا ايضا ً ..
لم أكن أصدقهم .. لابد وانهم مجموعة من الأشخاص يريدون تحفيزي بطريقة غبية .. هذه أمور تحدث دائما ً في الملاعب ..

- لم أستمع لهم , كنت اعتقد ان هدفي سيكون كافيا ً لحسم اللقب .. لكن الصراع كان أكثر دراماتيكية مما توقعت .. دييغو ميليتو مهاجم جنوى في
ذلك الوقت .. لاعب ارجنتيني , لديه معدل لايصدق .. كانت هناك أحاديث عن توفره للإنتر قبل عدة ايام , وعن انهُ إذا لم أرحل سوف يلعب معي , في
لقاء جنوى وليتشي سجل هدفين في 10 دقائق .. واصبح 24 هدفا ً مثلي .. لكن ليس هو وحده , دي فايو سجل , ولم أكن اعرف الكثير عن تسجيله
في مباراة بولونيا وكاتانيا .. شعرت بأن ميليتو قد يسجل الهدف في أي وقت .. وكذلك دي فايو قد يسجل في أي وقت .. كنا الثلاثة سويا ً على قمة
ترتيب الهدافين بنفس الرصيد .. لم تكن تلك طريقة جيدة للفوز , التشارك باللقب ليس جيدا ً بقدر ان تأخذ اللقب لوحدك .. وبقدر ماكنت اجهل مالذي
سيحدث في بقية المباريات , شعرت أكثر بانه يجب علي ان اقوم بذلك .. شعرت بذلك من تعابير الأوجه في الدكة , والأجواء في الملعب والمدرجات
حينها .. لكن مع مرور الوقت لم يحدث شيء .. المباراة قريبة من الإنتهاء بالتعادل .. كانت نتيجة 3-3 .. تبقت عشرة دقائق فقط , ومورينهو قام في
ذلك الوقت بإشراك كريسبو .. كان يريد تجديد دماء الفريق ..

- أراد مورينهو ان يستغل القوة في الهجوم .. كان يلوح بيديه : " تقدموا ولاتناموا هُناك " .. شعرت بالضغط , هل سأخسر مكاني في صدارة الهدافين ؟
بدأت العب بقوة , وأصرخ من أجل الكرة , لكن معظم اللاعبين كانوا مرهقين .. كانت مباراة صعبة .. مورينهو كان محقا ً فكريسبو اضاف لقوة الفريق ..
في أحد الكرات إنطلق كريسبو على الجهة اليمنى , في حين انطلقت انا تجاه المرمى , تلقيت منهُ كرة طويلة , قبل إستلامها حصل تدافع على تلك
الكرة , قمت بدفع احد المدافعين , ومن ثم سبقت الاخر , لكن في تلك اللحظة ظهري كان للمرمى , رغم ذلك أحسست انها فرصة مناسبة , قلت
لنفسي : الأن انا في أتجاه خاطيء , ماذا أفعل ؟ كعب واحد وينتهي الأمر .. فعلت ذلك وضربت الكرة بالعقب .. بالتأكيد فعلت الكثير من تلك اللقطات
في مسيرتي , ضد إيطاليا , وتسديدة الكاراتية تلك ضد بولونيا .. لكن هذا الهدف , وفي تلك الوضعية : هذا كثير حقا ً ..


- كان من الممكن ان لاتدخل الكرة المرمى , كانت حركة تدربت عليها في منزل أمي , وكنت قد اخسر صراع الهدافين بسببها .. لكن الكرة دخلت في
المرمى .. أصبحت النتيجة 4-3 .. إحتلفت وخلعت قميصي على الرغم من أنني كتت اعرف بأنني سأنال الإنذار بسبب ذلك : لكني يالهي , ذلك كان أمر
عظيم .. وقفت عند علم الركنية بصدر عار وبالطبع , جميع اللاعبين إحتلفوا معي , كريسبو والبقية .. قفزوا على ظهروا بكل عدوانية وبدأو يصرخون
علي الواحد تلو الأخر : الأن ستفوز بلقب الهداف .. الأمر تسلل إلى داخلي , هذا إنجاز تاريخي , هذه هي طريقتي في رد الإعتبار ! عندما قدمت إلى
إيطاليا لأول مرة , الناس قالوا : زلاتان لايسجل الكثير من الاهداف , لكنني الأن هداف الدوري الإيطالي .. الأن لايمكن لأي شخص ان يشك بي ..

- حافظت على هدوئي , وعندما عدتُ إلى الملعب بعد الإحتفال , رأيت شيء مثل لي واقع مختلف تماما ً عن ماعرفته : أنهُ مورينهو , صاحب الوجه
والتعابير الصخرية التي لاتتغير , الأن هو أصبح مجنونًُ تماما ً .. كان يحتفل مثل طفل صغير في المدرسة , كان يقفز إبتهاجا ً , حينها أبتسمت : نجحت
في جعلك تفعل هذا أخيرا ً , لكن هذا لم يتطلب القليل .. كان علي أن أفوز بلقب هداف الدوري الإيطالي , وبهدف بالكعب !

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الثالث والعشرون    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime104/01/12, 11:29 am


انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الثالث والعشرون !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 132566874951

( أريد الإنتقال إلى برشلونة ! )

- في الثالث من يونيو , ميلان قام ببيع كاكا إلى ريال مدريد مقابل 65 مليون يورو , وبعد ذلك بوقت قصير , كريستيانو رونالدو إنتقل مقابل حوالي 100
مليون يورو إلى نفس النادي .. قيل أنني قد أنتقل برقم يقارب إلى هذا المستوى .. ذهبتُ إلى موراتي .. موراتي سبق وان تعامل كثيرا ً مع هذه الأمور
فهو رجل أعمال كبير .. قلت له : " أسمع , لقد كانت سنة لاتصدق , وانا سعيد بالبقاء إذا كانت الأندية التي تريدني هي مانشيستر يونايتد أو أرسنال ..
لكن إذا تقدم برشلونة بعرض .. " قال لي : " نعم ؟ " قلت له : " حينها على الأقل اريدك ان تتحدث معهم .. ليس لكي تبيعني برقم معين أو ماشابه ..
لا أبدا ً .. فقيمة البيع أمر يتعلق بك .. لكنني فقط اريدك ان تعدني ان تتحدث معهم " .. حينها نظر لي موراتي بنظاراته وبشعره الأشعث , وبالطبع كان
مقتنع بالأمر لأن مبلغ بيعي سيخدمهُ كثيرا ً , على الرغم من صعوبة إنتقالي .. قال لي : " حسنا ً , أعدك بذلك " ..

- ذهبنا بعد ذلك في معسكر تدريبي إلى لوس إنجلوس .. كان ذلك في بداية التحضيرات للموسم الجديد .. تشاركت غرفتي مع ماكسويل .. كان ذلك
الأمر مُحفزا ً مثل الأيام الخوالي .. لكننا كنا مُتعبين حقا ً .. الصحفيين كانوا في كل مكان , أصابهم التوحش حول أخبار إنتقالي إلى برشلونة , كانوا في
كل مكان خارج الفندق وكانوا يتحدثون عن أن برشلونة لن يستطيع التعاقد معي .. قالوا بأن البرسا سيتعاقد مع ديفيد فيا لكنني بقيت أشك في الأمر ..
كانت الأمور في ذلك الأسبوع متقلبة بين صعود وهبوط .. شعرت باليأس أحيانا ً , وشعرت بالأمل أحيانا ً أخرى .. أخيرا ً شعرت بأن الأمر أشبه بالسباق
كما حدث سابقا ً في مسيرتي .. وحتى في السباق الجديد لم أتمكن من هزيمة الملعـون ماكسويل ..

- ماكسويل هو ألطف رجل في العالم كما قلت .. لكنهُ دائما ً كان يقودني إلى الجنون .. لقد كنا سويا ً منذ اليوم الأول في أياكس , والأن نحن في نفس
الوضعية تماما ً .. كنا جميعا ً في طريقنا إلى برشلونة .. لكنهُ كان متقدم علي بخطوة , أو لكي يكون الأمور أسوأ , هو قريب من إتمام صفقة إنتقاله في
الوقت الذي قد لاتتم فيه صفقة إنتقالي ويغلق الباب في وجهي .. رغم ذلك , ماكسويل لم يتمكن من النوم .. كان على الهاتف طوال الوقت : هل تم
الأمور بوضوح ؟ هل هو كذلك ؟ كان ذلك يسبب لي التوتر .. لقد كان يتحدث بإستمرار , عن البرسا هُنا وهُناك , وفي الوقت الذي كان يتحدث فيه عن هذا
الأمر ليل نهار , كنت انا جالسا ً في تلك الغرفة لا أعلم اي شيء عن ماسيحصل .. لم أعلم مالذي حدث مع مينو حول صفقة إنتقالي .. غضب من ذلك
الأمر وغضبت من مينو : الملعـون مينو , يقوم بتجهيز صفقة ماكسويل ولايفعل نفس الشيء لي ! إتصلت به ..

- " إذا أنت تعمل معه ولاتعمل معي أنا ؟ " .
- " إذهب وضاجع نفسك " .

بعد ذلك بفترة ليست طويلة , ماكسويل أصبح بالفعل جاهزا ً للإنتقال لبرشلونة .. على عكس أخبار صفقتي التي كان كل جزء منها يوضع في الإعلام
مفاوضات صفقة ماكسويل كانت كلها بشكل سري .. لم يكن أحد ليصدق أنهُ سوف ينتقل إلى برشلونة .. لكن في أحد الأيام دخل إلى غرف الملابس
واللاعبين كانوا في دائرة جلوس , قال : " انا جاهز الأن للإنتقال لبرشلونة ! " .. جميع اللاعبين أستغربوا : هل هذا صحيح ؟ مالذي يقصده بهذا ؟ الكلام
بدأ يتسرب بسرعة .. الأمر أثر كثيرا ً على اللاعبين .. حسنا ً , أنتر ليس مثل بيئة اياكس , اللاعبين كانوا رائعين .. لكن يبقى فريق برشلونة هو بطل
أوروبا في الموسم الماضي , هو الفريق الأقوى في العالم .. لهذا بالتأكيد كان هناك الكثير من الحسد والغيره تجاه ماكسويل .. ماكسويل بدأ يقوم
بجمع ملابسه وأحذيته وهو منحرج بعض الشيء .. " خذ أحذيتي معك .. سأتي معك إلى برشلونة " .. قلت ذلك بصوت مرتفع .. الجميع ضحك حينها
فالأمر كان مُجرد مزحة بسيطة ..

- الجميع كان يعتقد ان سعري مرتفع جدا ً على الميركاتو .. أو أنني بحالة جيدة جدا ً في الإنتر : لا , إبرا سوف يبقى .. لن يستطيع اي فريق أن يقوم
بالتعاقد معه .. هذا ما أعتقده الجميع .. الجماهير كانت تصرخ علي في كل مكان : " أبقى هُنا , لن تذهب إلى أي مكان " .. كنت أمزح معهم بعض
الشيء عن إنتقالي .. لكن في الحقيقة في ذلك الوقت حتى انا لم أكن متأكدا ً من الصفقة .. كل ما أعرفهُ هو ان مينو يفعل مايستطيع هُناك من أجل
أن يتم صفقة إنتقالي .. لكنني لم أعلم هل سيحدث شيء ام لا ..

- أثناء تواجدنا في المعسكر واجهنا نادي تشيلسي .. تمت إعاقتي من قبل جون تيري , وتعرضت لإصابة في يدي .. لم أهتم بها , اليد ؟ لاتستحق
ذلك الإهتمام فأنا ألعب بقدماي .. كما انهُ لدي اشياء اهم لأفكر بها .. فكرة برشلونة كانت تسيطر على مخيلتي .. كنت اتصل بمينو المرة تلو الأخرى ..
كان الأمر اشبه بالحمى في جسدي .. لكن بدلا ً من إستقبال أخبار جميلة , تلقيت ضربة أخرى : خوان لابورتا , رئيس برشلونة حينها , كان رئيس
مميز عاد معه النادي إلى قمة أوروبا .. سمعتُ بأنهُ قادم إلى ميلانو بطائرة خاصة من أجل إنهاء صفقتي .. كان لدي أمل كبير بأن هذا قد يسفر عن
شيء جيد لي .. لابورتا جاء إلى إجتماع على العشاء مع موراتي وبرانكا .. لكن الإجتماع لم ينتج عنه اي شيء جيد .. موراتي أغلق الأمر في وجه
لابورتا فور دخوله من الباب : " إذا كنتُ قادما ً من أجل إبرا , بإمكانك أن تعود إلى بيتك .. فهو ليس للبيع " ..

- غضبت من الأمر : اللعـنة , لقد وعدوني بأن يتحدثون معهم .. إتصلت بـ برانكا فورا ً , وبرانكا حاول تجنب اللوم : " الإجتماع لم يكن من أجلك من
الأساس يا إبرا
" .. كانت كذبة منه .. علمت بالأمر من مينو لاحقا ً .. شعرت بالخيانة حينها , لكن لا بأس , أدركت ايضا ً أنها أصبحت لعبة .. على الأقل
تلك كانت البداية .. كلمة ليس للبيع قد تكون كناية عن سعر إبرا المرتفع .. لكنني فعلا ً لم أكن اعرف مالذي يجري بالضبط .. والصحفيين الملعـونين
كانوا مجانين حولي , كانوا يسألون كثيرا ً : كيف هي الأمور ؟ هل ستنتقل إلى برشلونة ؟ هل ستبقى في إنتر ؟ لم تكن لدي إجابات لكي أوضحها
لهم .. شعرت بأنني في غير موطن مُحدد مرة أخرى .. حتى مينو الذي كان يعمل كالمغفل على تلك الصفقة , بدأ يتحدث بصفة تشائم : " برشلونة
لديهم الرغبة , لكن يجب ان لايفقدوك !
" ..

- كنت أنتظر التفاصيل على احر من الجمر .. الأجواء كانت حارة في لوس إنجلوس , والفوضى كانت في كل مكان .. إضطررت لفعل بعض الأشياء
التي كانت تُشير بطريقة أو بأخرى إلى بقائي في الفريق للموسم المقبل .. مثلا ً قميص عشرة الذي أرتديته , كان القميص الذي إرتداه رونالدو مع
الإنتر .. بالإضافة إلى بعض الأعمال الترويجية وبعض الكماليات التجهيزية للموسم المقبل والتي أنخرطت فيها .. لم يكن هناك شيء مؤكد , كانت
الأجواء متوترة بحق حولي .. في ذلك الوقت سمعت بأن لابورتا والمدير الرياضي تشيكي بيغرستين في طائرة خاصة متوجهين إلى أوكرانيا , لم
لكن لذلك علاقة واضحة بي .. سمعت بأنهم متوجهين إلى هُناك من أجل تشيغرنسكي , أحد أفضل لاعبي شاختار دونتيسك الذي حقق بطولة
كأس الإتحاد الأوروبي بشكل مفاجيء في الموسم الماضي .. لكن بطريقة أو بأخرى , تلك الرحلة كانت مهمة لي .. مينو ثعلب .. بإمكانه أن يقوم
بالعديد من الخُدع .. كان في ذلك الوقت للتو قد أنهى إجتماع أخر مع موراتي , ويبدو بأنهُ لمح إمكانية بسيطة لإتمام الصفقة .. لهذا خرج وأتصل
بتشيكي بيغرستين فورا ً وهو على متن طائرته الخاصة مع لابورتا .. كانوا في طريقهم عائدين إلى برشلونة ..

- " قد تحب ان تتوجه إلى ميلانو بدلا ً من العودة " .
- " لماذا ؟ " .
- " لأنني أعلم بأن موراتي قد عاد إلى منزله الأن , وبإمكانكم أن تقرعوا عليه الباب , قد تتمكنوا من إنهاء صفقة إبراهيموفيتش " .
- " حسنا ً , أنتظر 5 دقائق .. سوف أتناقش مع لابورتا بهذا الخصوص " ..

كانت دقائق طويلة على الأرجح .. لكنها كانت لعبة جيدة .. موراتي لم يكن يعلم بالأمر , ولم يعد بإتمام اي شيء .. لم يكن يعرف انهُ ستتم زيارته
حتى في ذلك الوقت .. لكن الأن الأمور تحدث بسرعة .. تشيكي عاد وأتصل بـ مينو وقال له : " حسنا ً , نحن متوجهين حاليا ً إلى ميلانو " .. وبالتأكيد
عرفت بذلك فورا ً .. كنت اتصل بمينو , الإتصالات والرسائل كانت ذهاب وعودة بيننا .. الهاتف كان يرن طوال الوقت وموراتي عرف بالأمر : " إدارة نادي
برشلونة في طريقها إلى هُنا
" .. ربما اعتقد انهم قرروا المجيء فجأة , لا أعلم , أو أعتقد انهم قاموا بحجز إجتماع مستعجل .. لكن بالتأكيد , لقد قام
بإستقبالهم .. موراتي لديه هذا الأسلوب , لم يفتقد للإحترام أبدا ً .. في تلك الوضعية لم أتسرع انا .. أنتظرت .. لكنني أردت ان اقوم بما يمكنني أن
أقوم به لأساهم بالأمر .. أرسلت رسالة نصية لـ برانكا : " أعلم بأن إدارة برشلونه في طريقها إلى موراتي الأن .. لقد وعدتموني بأن تتحدثون معهم
وأنتم تعلمون بأنني أريد الإنتقال لهذا النادي .. لاتخلفوا بالأمر الأن , لكي لا أكون كريها ً معكم لاحقا ً
" .. جلست بعد ذلك أنتظر الإجابات , لكن لم
يصلني اي شيء .. كانت لديهم اسبابهم .. فالأمر أشبه باللعبة , كما قلت .. لكنني شعرت بالأمر في ذلك الأمور : الأن الأمور جدية , الأن قد يحدث
كل شيء , أو سيتم إغلاق الباب إلى الأبد ..

- الدقائق مرت بسرعة : مالذي يتحدثون عنهُ هُناك ؟ لم تكن لدي اي فكرة .. كنت اعلم بوقت بداية الإجتماع .. كنت اراقب الساعة وأتوقع ان هذا
سوف يستغرق ساعات على الأرجح .. لكن فقط بعد 25 دقيقة .. إتصل بي مينو , قفزت بالطبع , مالذي حصل ؟ هل طردهم موراتي مرة أخرى ؟
نبضات القلب زادت لدي بشكل فضيع .. فمي كان جافا ً ..

- " نعم ؟ " .. قلت له ..
- " الأمر أصبح واضحا ً يا إبرا " .
- " مالذي تقصده بـ واضح ؟ " .
- " أنت ذاهب إلى برشلونة .. جهز حقائبك " .
- " اللعـنة لايمكنك ان تمزح بهذا الأمر " .
- " انا لا أمزح .. " .
- " كيف تم الأمر بهذه السرعة ؟ " .
-" ليس لدي وقت للتحدث الأن " .

أغلق مينو الهاتف وكنت بين مُصدق ومُكذب .. لم أستوعب الأمر .. كان هناك جنون في رأسي .. كنت في داخل الفندق , مالذي يجب علي فعله ؟
ذهبت عبر الممرات , أردت التحدث مع أحد ما .. وجدت باتريك فييرا , من الأشخاص الذين بإمكانك ان تثق بهم .. قلت له

- " أنا ذاهب إلى برشلونة " .
- " مٌستحيل ! " .
- " حسنا ً , أنا أؤكد لك " .
- " كم كلفت الصفقة ؟ " .

لم أكن أعلم لكي أخبره .. لم تكن لدي اي فكرة عن السعر .. لكنني لاحظت بأن فييرا شك في الأمر , لقد كان يعتقد ان سعري مرتفع جدا ً ولن
تقوم أي إدارة نادي بدفعه .. انا بنفسي لم أكن متأكدا ً .. هل هذا يحدث حقا ً ؟ .. بعد فترة بسيطة إتصل بي مينو , واخبرني عن الأمر , وبدأت الأمور
أكثر منطقية بعد ذلك .. موراتي كان متفاجيء بهم .. وكان لديه طلب وحيد , ليس أي طلب .. لكنهُ طلب واضح : كان يريد ان يتفوق على الميلان من
خلال بيعي بقيمة أكبر من القيمة التي باع بها الميلان كاكا إلى ريال مدريد وهذا لم يكن طلبا ً سهلا ً , كاكا تم بيعه مقابل 65 مليون يورو .. وبيعي بقيمة
أكبر منه سيجعلني صاحب ثاني أغلى صفقة في التاريخ لكن لابورتا لم تكن لديه اي مشكلة مع هذا الأمر .. وافق وأتفق مع موراتي بسرعة ..

استغرقت وقتا ً طويلا ً لكي أستوعب الرقم الإجمالي لقيمة إنتقالي إلى برشلونة .. مبلغ الـ 85 مليون كرونه الذي إنتقلت به إلى أياكس : ماهذا الرقم
الأن ؟ لقد كان مجرد فكه مقارنة بـ هذه الصفقة .. الأن نحن نتحدث عن مايُقارب الـ 700 مليون كرونه سويدي .. إنتر كان سيتلقى مبلغ 46 مليون يورو
نقدا ً مقابل إنتقالي , بالإضافة إلى صامويل أيتو كعملية مبادلة .. صامويل ايتو لم يكن مثل اي لاعب .. انهُ واحد من أفضل هدافي برشلونة تاريخيا ً ..
كان قد سجل 30 هدفا ً في الموسم الماضي وقيمته تقدر بـ حوالي 20 مليون يورو .. لهذا الإجمالي كان 66 مليون يورو .. بزيادة مليون يورو عن قيمة
إنتقال كاكا إلى الريال .. وبإمكانكم أن تتفهموا , الفوضى أصبحت عارمة عندما إنتشر الأمر في الإعلام , لم يسبق لي وان شهدت أمر مثل ذلك ..

- درجة الحرارة كانت تقارب الـ 40 درجة مئوية , كنت احس بأن الأجواء كانت تغلي من الحرارة .. كان الجميع حولي ويسألني عن الأمر .. ولقد أثر
ذلك بي حقا ً , على الرغم من أنني لم أتمكن من التفكير بوضوح .. كنا سنتدرب من أجل مواجهة فريق مكسيكي .. كنت سأرتدي القميص رقم 10
لأول مرة , ولأخرى مرة بسبب ماحصل .. سنوات الإنتر معي إنتهت .. لقد بدأت تغرق .. لقد وصلت إلى النادي وهو لم يفز بالدوري منذ 17 عاما ً والأن
نحن أبطال الدوري لثلاثة سنوات على التوالي , وانا هداف النسخة الأخيرة .. ربما لم يكن ذلك تصرف حكيم , لكنني نظرت إلى مورينهو , مورينهو
الذي تمكنت أخيرا ً من جعله يظهر ردة فعل كبيرة تجاه أحد أهدافي .. وبالتأكيد , لقد كان غاضبا ً , وحزينا ً ..

- لم يكن مورينهو يريد ان يخسرني .. لقد صدمني في تلك التدريبات .. شعرت بذلك , بالقدر الذي كنت سعيدا ً فيه لإنتقالي إلى برشلونة , كنت حزيناً
لترك مورينهو .. ذلك الرجل كان خاصا ً جدا ً بالنسبة لي .. في السنة التالية مورينهو إنتقل من إنتر إلى ريال مدريد , ولقد تأثر به ماتيراتزي , ماتيراتزي
الذي يظهر للعالم بأنهُ الشخص الأقوى , عندما عانق مورينهو , بدأ بالبكاء .. وانا أتفهم ذلك نوعا ً ما .. فمورينهو يثير العاطفة بالفعل .. أتذكر أنهُ عندما
إلتقينا سويا ً في اليوم الذي يليه , في الفندق .. جاء لي وقال :

- " لايمكن أن ترحل ! " .
- " انا آسف لذلك .. يجب علي أن انتهز هذه الفرصة " .
- " لكنك أن رحلت , فسأرحل انا ايضا ً " !
- يالهي ! كيف سأجيب على هذا , لقد أثرت بي تلك الإجابة : إذا رحلت سأرحل !
- قلت له : " شكرا ً لك .. لقد علمتني الكثير " .
- " شكرا ً " .

بدأنا نتحدث قليلا ً , كانت الأمور جيدة .. لكن ذلك الرجل كان مثلي , لديه الفخر ويريد الفوز مهما كلف الأمر .. عندما أراد الرحيل , وجهي لي بعض
التحذير الساخر ..

- " أنت إبرا " ..
- " أنت ذاهب إلى برشلونة من أجل الفوز بدوري الأبطال ؟ " .
- "حسنا ً , ربما
" .
- " لكن يجب ان تعلم : نحن من سنفوز بها , لاتنسى ذلك .. نحن من سنفوز " .

قمنا بموادعة بعضنا بعد ذلك .. طرتُ بعد ذلك إلى كوبنهاغن ومن ثم إلى السويد ومنزلي في ليمامنسفاغن , قابلت هيلينا والأطفال هُناك .. كان لدي
الكثير لأتحدث عنهُ معهم , لكنني وصلت في وقت متأخر .. الصحفيين وبعض الجماهير كانوا نائمين خارج المنزل .. كانوا يطرقون الباب علينا .. الناس
كانوا يغنون ويرقصون خارج البيت .. الجميع كان يلوح بعلم برشلونة .. كان جنون محض .. جميع عائلتي كانوا معي وكانوا مشدودين بعض الشيء ..
لم يتمكن احد من الخروج : امي , أبي , سانيلا وكيكي .. كانوا مُلاحقين هم ايضا ً .. لكنني رغم ذلك بدأت أهتم بكافة التفاصيل .. إصابة اليد كانت من
جديد تؤلمني لكنني لم أفكر كثيرا ً فيها ..

- حدثت أمور تحدث دائما ً : تفاصيل عقدي التي تم الإتفاق عليها , أيتو كان سيقوم بإفسادها لأنهُ اراد مالا ً أكثر في حين كانت انا وهيلينا نتحدث عن
المكان الذي سوف نعيش فيه في برشلونة .. والعديد من الأمور .. لم تكن لدي اي فرصة للراحه والإسترخاء , او حتى للتفكير بالكثير من الأمور , بعد
يومين فقط توجهتُ إلى برشلونة .. في ذلك الوقت كنت قد بدأت اعتاد على فكرة التنقل بالطائرة الخاصة .. قد يبدو ذلك غرورا ً , لكن صدقوني الأمور
كانت صعبة علي في بالمطارات العادية , جميع الناس كانوا يتهاطلون علي في المطار وخارجه عندما أقرر السفر .. كانت هناك فوضى عارمة في
كل مرة ادخل فيها للمطار ..

- لكن الأن يجب عليك ان استقل طائرة عادية .. لقد تحدثت مع منسقي النادي في برشلونة هُناك , وكما تعلمون , هناك حرب في إسبانيا بين الريال
وبرشلونة .. عداوة عظيمة .. كانت هناك أمور سياسية في قلب تلك العدواة , كتلونيا ضد الحكومة , وكل هذه الأمور .. لكن المنسقين اخبروني بأن
لديهم سياسية مُختلفة : " في برشلونة نعمل بالأمور الإعتيادية وبكل تواضع .. يجب ان تأتي بطائرة عادية " .. قلت لا بأس , حلقتُ إلى إسبانيا في
ذلك الوقت ووصلت بعد الظهر عند الـ 5:15 .. وعلى الرغم من أنني لم أفهم الأمر حتى الأن , الا ان الفوضى كانت بإنتظاري .. المئات من المشجعين
والصحفيين كانوا بإنتظاري .. الصحف كانت تكتب الصفحة تلو الأخرى عني .. كان الجميع يتحدث عن هوس إبرا .. لم أكن فقط أغلى لاعب إنتقل إلى
برشلونة في تاريخة .. بل ان البرسا لم يسبق له ان تعاقد مع نجم صاحبهُ هذا الإهتمام .. كان سيتم تقديمي في ملعب الكامب نو , ذلك كان من
تقاليد النادي ..

- عندما تم تقديم رونالدينهو في عام 2003 في نفس الملعب كان هناك 30 الف متفرج في الملعب , هنري حصل على نفس الرقم تقريبا ً , لكن أنا
حصلت على الضعف تقريبا ً .. جميعهم كانوا بإنتظاري .. كنت ارتجف في الحقيقة .. خرجت من باب خلفي في المطار فورا ً مع سيارة خاصة إلى
الملعب على الفور .. كنت سأعقد المؤتمر الصحفي هناك .. مئات الصحفيين كانوا في إنتظاري في القاعة .. كان المكان مُزدحما ً تماما ً , ولم ندخله
على الفور .. السبب كان هو أيتو الذي كان يفسد الأمور مع الإنتر حتى النهاية .. برشلونة كانوا ينتظرون التأكيدات النهائية من أجل تقديمي , وتأكيد
عملية الإنتقال .. الوقت كان يمر , والوضع تأزم بعض الشيء والتوتر سيطر على الأجواء .. ظهرت فرضية كسر الصفقة في اللحظات الأخيرة , كنا
نسمع تفاصيل مفاوضات أيتو مع إنتر كما وكأننا معهم في نفس الطاولة .. كنت انا ومينو , ولابورتا وبعض المسؤولين نقف داخل القاعة , ونتسائل :
مالذي حدث ؟ هل سنجلس هُنا إلى الأبد ام ماذا ؟ .. إلى ان قال مينو : " يكفي , لابد وان التأكيد سوف يأتي .. يجب ان لانهتم بذلك " .. وبالفعل
أتفق معه الأخرين وقمنا بالدخول إلى القاعة ..

- لم يسبق وأن رأيت هذا العدد من الصحفيين , ولم يسبق وان أجبت على ذلك الكم من الأسئلة .. طوال الوقت كنت اسمع ضجيج الجماهير في
داخل المدرجات هُناك .. كان الأمر أشبه بالجنون .. بعد ذلك , توجهتُ إلى غرف الملابس وارتديت قميص برشلونة .. كان القميص بالرقم 9 .. نفس
القميص الذي إرتداه رونالدو مع هذا النادي .. في ذلك الوقت بدأت فعلا ً اتأثر بالأمر عاطفيا ً .. الملعب كان يغلي .. كان هُناك حوالي 60 أو 70 ألف
مشجع ينتظرون في الخارج .. أخذت نفس عميق : ومن ثم خرجت إلى الملعب ..

- لم أتمكن أبدا ً من وصف ذلك المشهد .. كانت معي كرة في يدي .. ذهبت إلى جهة الجماهير وكانوا يصرخون تجاهي .. جميعهم كانوا يصرخون
بإسمي .. الملعب كلهُ كان يفعل ذلك .. بعض المسؤولين الإعلاميين في النادي كانوا يركضون خلفي ويقولون لي العديد من الأشياء : " قل : فيسكا
بارسا " .. قم بتحية النادي أمامهم .. ولقد فعلت ماطلبوا مني .. كما قمت ببعض المهارات , قمت بالتلاعب بالكرة على رأسي وصدي ومن ثم بالعقب
ومن تلك المرواغات المعروفة .. الجماهير إزدادت جنونا ً , وبعد ذلك قمت بتقبيل شعار النادي على القميص .. ويجب علي القول أنني تلقيت الكثير
من الكلمات القذرة والتشكيك حول قضية التقبيل : كيف يمكنه ان يقبل شعار ناديه الجديد وهو للتو قد غادر الإنتر ؟ هل تجاهل مشجعيه القدامى ؟
سمعت جميع انواع الأنين حول ذلك الأمور .. تحدثوا عن العديد من التمثيليات وتلك الأمور القذرة , لكن الحقيقة هي أن بعض الإعلاميين والصحفيين
طلبوا مني ذلك .. كانوا جميعهم يطلبون الأمر بجنون : " قبل شعار النادي , قبل شعار النادي " .. لقد كنت مثل ولد صغير , ولقد فعلت ماقالوا لي ..
جسمي كلهُ كان يهتز .. وأتذكر انني اردت العودة إلى غرف الملابس من أجل ان اقوم بتهدئة نفسي بعض الشيء ..

- كان هناك الكثير من الأدرينالين .. كنت ارتجف .. وعندما إنتهى الأمر كله , نظرتُ إلى مينو , مينو لم يسبق وان ابتعد عني مسافة عشرة أقدام ..
في لحظات مثل هذه , مينو يعني كل شيء بالنسبة لي .. ذهبتُ معه إلى غرف الملابس ورأينا كل الأسماء الموجودة هُناك : ميسي , تشافي ومعه
انيستا .. ومن ثم هنري وماكسويل .. ومن ثم اسمي موجود بالفعل : إبراهيموفيتش .. نظرت إلى مينو مرة أخرى .. كان متأثر بالفعل , وكأنه للتو قد
رزق بطفل .. لم يتمكن احد منا ان يستوعب الأمر .. كان أكبر من أن نتخيله .. في تلك اللحظة , وصلتني رسالة نصية .. من هو ؟ لقد كان باتريك فييرا
كتب لي : " أستمتع , هذه اللحظات لاتحدث للكثيرين " .. وفي الحقيقة , بإمكانك أن تسمع كل شيء من اي شخص .. لكن عندما يرسل لك شخص
مثل باتريك فييرا رسالة مثل هذه , يجب ان تعلم انك تعيش شيء لايُصدق .. جلست وإرتحت بعض الشيء ..

- قلت للصحفيين بعد ذلك : " انا أسعد شخص في العالم .. هذا أفضل شيء حدث لي في حياتي بعد ولادة أبنائي " .. ومن تلك الأمور التي يقولها
اللاعبين في مثل هذه الوضعيات .. لكنني كنت بالفعل أعني ماقلته .. الأمر كان عظيما ً .. ذهبت بعد ذلك إلى فندق الأميرة صوفيا , ووجدت الجماهير
حول الفندق .. شعرت بأن شرب القهوة في لوبي الفندق ذاك كان يعني الكثير .. في تلك الليلة , لم أتمكن من النوم .. وهذا لم يفاجئني .. فجسمي
كلهُ كان لازال يتحرك .. وايضا ً , يدي لم يتكن على مايرام .. لكنني مرة أخرى لم أعطها ماتستحق من إهتمام .. كنت افكر بالامور الأخرى ولم أعتقد
أنها ستكون مشكلة في الفحص الطبي بعد ايام .. فعندما تنتقل إلى نادي جديد , من الطبيعي ان تخضع لفحوصات طبية شاملة لجميع أعضاء
جسمك : كم هو وزنك ؟ كم يبلغ طولك ؟ ماهي نسبة الدهون في جسمك ؟ هل تشعر بصحة جيدة بشكل عام ؟ ..

- " لدي بعض الألم في يدي " .. قلت للاطباء .. وفورا ً أجروا أشعة مقطعية للإصابة .. كان هُناك كسر في يدي , كسر ! هذا لم يكن أمر جيد لاي
لاعب جديد .. فمن ضمن الأمور المهمة للاعب ان يشارك مع فريقه في فترة التحضيرات وان يعرف زملائة وطريقة اللعب قبل بداية الموسم .. الأن يبدو
بأنني سأفقد هذا الأمر .. كان يجب علي ان اتخذ قرار عاجل .. تحدث مع مدرب الفريق غوراديولا .. كان يبدو لطيفا ً حينها ولقد إعتذر عن عدم الحضور
أثناء حفل تقديمي , كان مع الفريق في لندن .. لقد شرح الأمر وكان مثل البقية : أريدك ان تكون لائقا ً في أقرب وقت ممكن , لكننا لن نخاطر بك .. لهذا
قررنا ان نجري عملية جراحية لليد .. أجريت العملية بالفعل ولقد تم إدراج أسياخ صلب في يدي من أجل ان يُجبر الكسر , ولهذا إنتهت المشكلة
وشفيت منه بسرعة .. في نفس اليوم طرت إلى لوس إنجلوس من أجل البقاء هناك في المعسكر التدريبي .. الأمر كان سخيفا ً بعض الشيء : لقد
كنت للتو هناك في نفس المدينة مع إنتر , والأن انا هنا مرة اخرى مع نادي أخر , ومع جص كبير على يدي , فالأمر سيستغرق حوالي ثلاثة أسابيع
قبل ان اشفى تماما ً واعود بحالة جيدة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: - الفصل الرابع والعشرون ( الإنكسار ومن ثم الإنفجار ) !   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime104/01/12, 11:38 am


- الفصل الرابع والعشرون ( الإنكسار ومن ثم الإنفجار ) !
رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 132566874951
- كنا سوف نواجه الريال في الكلاسيكو , في ملعب الكامب نو .. كان ذلك في نوفمبر 2009 .. كنت للتو قد عدتُ من إصابة في الفخذ وسوف أبدا ً
الكلاسيكو من الدكة .. وهذا الشيء لم يكن ممتعا ً بالتأكيد .. فالكلاسيكو من الأشياء النادرة .. الضغوطات تكون لاتُصدق .. المباراة أشبه بالحرب ..
تجد الصحف تكتب ملحقات بحوالي 60 صفحة او أكثر عن اللقاء .. الناس لايتحدثون عن أشياء أخرى غير الكلاسيكو .. فريقين عظيمين , الأعداء الكبار
ضد بعضهم البعض .. كنت في ذلك الموسم قد بدأت بشكل جيد جدا ً , بالرغم من الكسر في يدي , والتحول الجديد للنادي ايضا ً .. سجلت خمسة
أهداف في أول خمسة مباريات , وتلقيت الإشادات من كل مكان .. شعرت بحالة جيدة .. خاصة وأن الليغا كانت هي الأفضل .. أندية الريال والبرسا
أنفقوا مايزيد عن 250 مليون يورو في التعاقد مع كاكا ورونالدو ومعي .. في حين أن أندية الكالتشيو والبريمرليغ كانت أقل أموالا ً .. الليغا أصبحت
هي الأميز الأن .. كل شيء سوف يكون مُذهلا في هذا الموسم , هذا ماشعرت به حينها ..

- خلال فترة التحضير للموسم عندما كانت يدي مُصابة وكنت اتنقل بـ الأسياخ في يدي , إنخرطت مع المجموعة الجديدة في النادي .. هذا الأمر لم
يكن سهلا ً بالطبع بسبب اللغة .. كنت اتسكع كثيرا ً مع اللاعبين الذين يتحدثون الإنجليزية .. تيري هنري وماكسويل .. لكن الأمور سارت بشكل جيد
مع البقية ايضا ً .. ميسي وانيستا وتشافي كلهم كانوا في غاية البساطة .. أشخاص لطفاء ورائعين ومن السهل التعامل معهم .. ليسوا من ذلك
النوع الذي يدخل غرف الملابس : " ها أنا هُنا , أنا الأعظم والأجمل " .. ليسوا كذلك أبدا ً .. بالإضافة إلى انهُ لم تكن هناك اي عروض أزياء في غرف
الملابس كما يفعل العديد من اللاعبين في إيطاليا .. ميسي والبقية كانوا يأتون إلى غرف الملابس ببذلات رياضية , ولم يحاولون أبدا ً جلب الأنظار
بتلك الطريقة .. كذلك كان غوراديولا أيضا ً ..

- غوراديولا كان يبدو جيدا ً .. كان يأتي لي بعد كل فترة تدريب ويتحدث معي .. أراد بحق ان يدخلني إلى أجواء الفريق , وفي الحقيقة , أجواء الفريق
كانت خاصة .. الأجواء كانت أشبهُ بأجواء مدرسة .. عرفت ذلك على الفور .. لقد كانت مثل أجواء نادي اياكس , لكن هُنا البرسا .. الفريق الأفضل في
العالم .. توقعت أسلوب أكثر قسوة وعنف في النادي بصراحة .. لكن كل شيء كان هاديء وجميل , والمجموعة كانت متفقة تماما ً .. لهذا أحيانا ً
كنتُ أفكر : هؤلاء اللاعبين نجوم كبار جدا ً , رغم ذلك يتصرفون وكأنهم طلاب مدرسة .. قد يكون ذلك على سبيل التعاطف , من يدري ؟ لكنني فعلاً
لم أتمكن من فعل اي شيء سوى ان اتسائل حقا ً : لو كانوا في إيطاليا , كيف ستتم معاملتهم ؟ سيُعاملون كـ الأله على الأرجح ..

- كانوا جميعهم يقفون بخط واحد مع غوراديولا .. غوراديولا كاتالوني , لعب في النادي وحقق معهُ 5 او 6 بطولات ليغا .. كان قائد الفريق في عام
1997 .. وعندما وصلتُ إلى النادي كان هو مدرب الفريق منذ سنتين ولقد حقق معهم نجاحات كبيرة .. بالتأكيد كان مُدرب يستحق كل الإحترام .. ومنذ
البداية حاولت ان اتبعه بطبيعة الحال .. لم تكن هناك اشياء غير معتادة بالنسبة لي , فلقد قمت بتغيير الأندية التي لعبت لها عدة مرات .. ولم يسبق
لي أن إنطلقت منذ البداية وتحدثت عن وجوب ترتيب بعض الأمور .. لا , فلقد كنت أشعر بالأجواء أولا ً , أعرف من هو القوي هُنا ؟ من هو الضعيف ؟
من هو الذي يقوم بالكلام المهم ؟ وماهي نوعية المجموعة ؟ .. حينما أعرف كل ذلك , تصبح لدي تصورات مسبقة عن كل مايمكنني فعله للفريق ..
لهذا مع برشلونة حاولت ان أنخرط بهدوء وبسرعة .. ومع الكثير من المزاح ..

- قبل فترة ليست بالطويلة من كتابة هذا الكتاب قمت بركل تشيبن ( ويلهامسون ) أثناء تدريبات المنتخب السويدي .. ولم أفهم شيئا ً عندما قرأت
صحف اليوم الذي يليه .. لقد وضعت تلك الركلة على أنها الهجوم الأسوأ في التاريخ .. وهي في الحقيقة لا شيء .. إطلاقا ً .. نحن نلعب ونكون جديين
في نفس الوقت .. مجموعة أشخاص ننظر لبعضنا البعض طوال اليوم ومن الطبيعي ان نقوم ببعض الأشياء المضحكة لبعضنا البعض .. هذا هو الأمر
بكل بساطة .. كنا فقط نمزح .. لكن عندما كنتُ في برشلونة , لم أكن كذلك , كنتُ مُملا ً .. كنت أميل إلى أن أكون شخص لطيف .. لم أكن أكن أجرؤ
على الصراخ والغضب في الملعب كما أريد .. فالصحف الإسبانية كتبت انني ذلك الولد السيء , والذي يحتاج لمساعدة الأخرين .. هذا الأمر جعلني
أحاول إثبات العكس .. وبالفعل , قمت بالعمل على ذلك , وبدلا ً من أن أكون بشخصيتي المعروفة , أصبحت أحاول ان أكون ألطف شخص في العالم
وهذا تصرف غبي حقا ً مني .. يجب ان لاتترك كلام الصحف يؤثر عليك .. فهذا تصرف غير إحترافي ..

- كنتُ مشوش الذهن , على الرغم من ان الأمر لم يكن بالأمر الكبير جدا ً .. كانت فقط عبارات مثل : " في هذا المكان نحن نضع أقدامنا على الأرض
ونعيش بقمة التواضع , نحن هُنا نعمل .. نحنُ هنا مُجرد أشخاص عاديين " .. لم تكن تلك الكلمات غريبة بحق , لكن بعض الكلمات فيها هي الأمر الذي
أثار إستغرابي .. لهذا كنتُ اتسائل : لماذا غوراديولا يقول هذا لي ؟ هل يظن أنني مُختلف ؟ لم أكتشف السبب بالتحديد , ليس في بداياتي .. لكنني لم
أشعر بشعور جيد حينها .. أحيانا ً كنتُ أشعر بأنني عدتُ إلى فريق شباب مالمو , عندما كان لدينا مدرب يعتقد انني ذلك الفتى الذي جاء من المكان
الخاطيء , من روزينجارد .. لكن الفرق هو أنني حاليا ً لم أتشاجر مع أحد زملائي , ولم أقم بسرقة اي دراجة .. لم أكن جبان مثلما كنت حينها طوال
حياتي .. كنت عكس مايكتب عني في الصحف تماما ً .. كنت ذلك الرجل الذي يمشي على رؤوس أصابعة , ويهتم برأي الجميع .. زلاتان المتوحش
القديم ذهب .. زلاتان الذي يقوم بكل الأشياء التي يريدها إختفى .. أصبحت اعيش في ظل زلاتان الحقيقي ..

- لم يسبق ان حدث هذا الأمر لي .. لكن رغم ذلك , لم تحدث أمور شنيعة وعظيمة .. فلقد كانت الأمور تسير على مايرام , كنت اقول لنفسي : حسناً
سوف ينتهي هذا الأمر قريبا ً , سأعود لأكون كما كنت .. ربما هي مجرد تخيلات وكوابيس .. خاصة وأن غوارديولا لم يكن وقحا ً معي حينها , إطلاقا ً
فلقد كان يؤمن بي .. كان يرى كمية الأهداف التي أسجلها , والقيمة التي أعنيها للفريق .. لكن رغم ذلك , لم يختفي ذلك الشعور : غوراديولا يفهمني
بشكل مختلف عن البقية ؟ " نحنُ هُنا نضع أقدامنا على أرض الواقع " !

- كنت ذلك الشخص الذي لم يفهم هذا الأمر , وفقا ً لمايقولهُ غوراديولا ؟ لم أفهم حقا ً وكنت احاول نسيان الأمر , كنت اقول لنفسي : ركز , وأنسى
هذا الأمر .. لكن المشكلة إستمرت بالتواجد , وبدأت اسأل نفسي أكثر وأكثر : " هل يجب على الجميع ان يكونوا متساوين في هذا النادي ؟ " لم يكن
الأمر صحيا ً .. لايوجد أحد يساوي الأخر .. الناس قد يتظاهرون بذلك أحيانا ً , لكن الإختلافات تظهر حتى من خلال العطاء والتضحيات التي يقدمها كل
لاعب في الملعب .. بالتأكيد , غوراديولا كان ناجحا ً , والنادي حقق معهُ الكثير , يجب علي ان أصفق له بسبب ذلك .. فالفوز هو الفوز , لكن : بالنظر
إلى ماحدث , أعتقد ان مافعلهُ غوراديولا كان لهُ ثمن في المقابل .. الثمن كانت تلك الشخصيات العظيمة التي طُردت من الفريق .. فلم يكن أبدا ً من
سبيل الصدف ان غوراديولا كانت لديه مشاكل مع أشخاص مثل رونالدينهو , ديكو , إيتو , هنري , وانا .. فنحن لسنا " أشخاص عاديين
" ..

- كُنا نشكل تهديدا ً لغوراديولا , لهذا خطط للتخلص منا , وانا أكرهُ مثل هذه التصرفات .. فإذا لم تكن شخص عادي , لا أعتقد انهُ يجب عليك أن تغير
من طبيعتك .. فلايُمكن لأحد ان يكون بالمواصفات الكاملة .. اللعـنة , لو كنت أحاول ان تتم مساواتي باللاعبين السويدين في فريق مالمو , لما كنتُ
أجلس هُنا اليوم .. الإستماع لبعض الأمور , وتجاهل بعضها , كان دائما ً هو أساس نجاحي الحقيقي .. هذا الأمر لاينطبق على الجميع , لكنهُ فعلا ً
ينطبق علي .. وغوراديولا لم يعطي هذا الأمر أي إهتمام .. كان يعتقد ان بإمكانه أن يقوم بذلك من أجلي .. ان يجعلني على خط السواسية مثلما
يفعل ميسي وانيستا وتشافي .. هؤلاء اللاعبين لا أقول بأن هناك أي مشكلة فيهم , أبدا ً , بل على العكس .. التواجد مع مثل هؤلاء اللاعبين في
نفس الفريق كان أمرا ً رائعا ً فاللاعبين الجيدين دائما ً مايحفزوني لفعل الأفضل .. كنت أنظر لهم كما أنظر لأي لاعب بموهبة عظيمة : هل يمكنني
أن أتعلم منه شيئا ً , هل يمكنني ان ادفع نفسي لأقدم الأفضل والأميز ؟ ..

- لكن يجب ان تنظروا لتاريخ هؤلاء اللاعبين وخلفيتهم : تشافي جاء إلى البرسا بعمر 11 سنة , انيستا جاء بعمر 12 سنة , وميسي بعمر 13 سنه ..
لقد تم تشكيلهم من قبل النادي .. لم يقوموا بأي شيء غير تعلم طريقة النادي , وهذا بالتأكيد كان أمر جيد لهم .. هكذا كانت تسير الأمور بالنسبة لهم
لكن ليس بالنسبة لي .. لقد جئت من خارج النادي .. قدمت ومعي شخصيتي التي كان يجب ان يوجد مكان لها , لكن لم يحدث ذلك في عالم غوراديولا
الصغير .. لكن كما قلت لكم , مع حلول شهر نوفمبر , كانت لدي فقط مشاكل بسيطة : هل سألعب وأكون حادا ً في الشوط الثاني ؟ ..

- الضغوطات كانت هائلة علينا جميعا ً قبل الكلاسيكو في ملعب الكامب نو , كانت هناك أحاديث كثيرة عن المدرب التشيلي للريال حينها بيلغريني
وعن إحتمال إقالته إذا لم يفز الريال في المباراة .. كانت الأحاديث تتركز علي وعلى رونالدو , وعلى كاكا وميسي , غوراديولا وبيلغريني .. تحدثوا عن
مواجهات شخصية .. المدينة كانت تعج بالتوقعات .. دخلت إلى غرف الملابس قبل اللقاء عند مسرح الشركة الرعية أودي .. غوارديولا بدأ اللقاء بهنري
في المقدمة , مع ميسي على اليمين وانيستا على اليسار .. المدرجات كانت مُظلمة , والملعب كان مضيئا ً , فلاشات الكاميرا كانت في كل مكان ..

- من البداية لاحظ الجميع ذلك : الريال كان أفضل .. الفريق خلق الفرص الأكبر .. في الدقيقة العشرين من اللقاء راوغ كاكا بشكل أنيق ورائع جداً
ومرر ببراعة لرونالدو الذي كان متمركز أمام المرمى بشكل جيد , لكنهُ أضاع الفرصة .. فيكتور فالديز حارس مرمى فريقنا تصدى لها بقدمه .. بعدها
فقط بدقيقة هيغوين كاد ان يسجل .. كان الأمر قريبا ً جدا ً , الريال كان قريب من التسجيل وخلق العديد من الفرص .. في حين اننا لعبنا بطريق
مسدود وعانينا من كثرة التمريرات الخاطئة .. التوتر بدأ ينتشر في الفريق , والجماهير بدأت تستهجن فقط تصرفات كاسياس عندما يتأخر في تنفيذ
ركلة المرمى .. ماعدا ذلك الريال أستمر بالسيطرة على الشوط الأول الذي إنتهى بنتيجة 0-0 وكنا محظوظين بذلك ..

- في بداية الشوط الثاني طلب مني غوارديولا إجراء عمليات الأحماء , ولقد كانت ذلك شعورا ً لطيفا ً , يجب علي قول ذلك .. الجماهير كانت تصرخ
وتشجعني , وهذا أثر بي , لهذا قمت بالتصفيق لهم في المقابل .. هنري خرج بعد 45 دقيقة وشاركتُ انا , وكنتُ في مود رائع .. لم أغيب لفترة طويلة
لكنني شعرت بذلك عندما دخلت إلى الملعب .. ربما لأنني غبت عن لقاء دوري الأبطال في دور المجموعات ضد فريقي السابق أنتر ميلان .. على كل
انا عدتُ الأن , وفي الملعب لم افوت الكثير من الدقائق قبل ان أعلن عن نفسي .. داني الفيس أستقبل الكرة على الجهة اليمنى , الفيس لديه لعبات
سريعة , وفكر هجومي , وتمرير سريع .. لاحظت وجود إضطرابات في دفاع الريال , وفي مثل هذه الوضعيات , انا لا أفكر كثيرا ً , إنطلقت مسرعا ً إلى
العمق ووصلتني الكرة العرضية من الفيس , تلقيت الكرة وانا حر , واستقبلتها بتسديدة طائرة بقدمي اليسرى , بااانق بوم ! هدف .. المدرجات
أستيقظت على وقع ذلك الهدف , وشعرت بذلك فورا ً عبر جسدي كله : لن يوقفني أحد الان !


- اللقاء إنتهى بنتيجة 1-0 .. كنت انا جالب الإنتصار .. الجميع قام بتحيتي في كل مكان .. لم يكن أحد في تلك اللحظة يشك في أنني أستحق تلك
القيمة : 70 مليون يورو .. كنت في أفضل حالاتي .. بعد ذلك جاءت فترة التوقف الشتوية .. ذهبت إلى الإجازة وقمت بالتزلج كما ذكرت لكم , وحظيت
بوقت ممتع .. لكنني أستمريت بكوني مشدودا ً .. وبعد بداية العام الجديد أصبح ذلك يؤثر بداخلي اكثر من اي وقت مضى , ولم أعد على سجيتي
أبدا ً .. هكذا شعرت , أصبحت مختلفا ً .. شعرت بأنني أصبحت زلاتان غير واثق .. في كل مرة كان يجتمع فيها مينو مع إدارة برشلونة كنت أقول له ..

- " مالذي يقولونهُ عني ؟ " .
- " يعتقدون انك المهاجم الأفضل في العالم ! " .
- " لا , أقصد من الناحية الخاصة , كشخص " .

لم يسبق لي أن أبديت اي إهتمام بهذه الأمور .. كنت احرص على أن ألعب بشكل جيد , ومن ثم دع الناس يتحدثون كما يريدون , لكن الأن , هذا الأمر
أصبح أمر مهم لدي , وهذا كان مؤشر على انني لستُ بخير .. ثقتي تحطمت وشعرت بأنني إنسان مُحبط .. كنتُ بالكاد أحتفل عندما أسجل , لم أكن
أغضب أبدا ً في الملعب وهذا شيء غير جيد تماما ً .. عانيت من اشياء لم أكن اعاني منها بتلك الحساسية .. انا رجل قوي , مررت بالكثير خلال حياتي
لكن أن تحصل يوما ً بعد الأخر على نظرات وتعليقات تلمح إلى انك مختلف , أو غير لائق .. فهذا بالتأكيد سوف يؤثر فيك .. كان الأمر وكأنني عدتُ بكل
وقتي إلى الوراء .. عدت إلى السنوات التي ماقبل إنطلاقة مسيرتي .. كنت فعلا ً أتحسس من أشياء بالكاد كنت استطيع ذكرها , نظرات , تعليقات
وبعض المواقف البسيطة التي لم أكن أهتم بها سابقا ً .. كنت معتاد على تلك الضوضاء القاسية , نشأت معها منذ صغري .. لكن حاليا ً بدأت أشعر
بذلك الشعور : بالتأكيد لم أولد في تلك العائلة ! هل انا ذلك الفتى الذي لاينتمي إلى تاريخه ؟ كم كان جنونا ً ان أشعر بأنني لست كذلك ..

- المرة الأولى التي حاولت فيها أن أطفو فوق كل هذه المصاعب , تم إبعادي بعدها .. وكان هذا الأمر لم يكن كافيا ً , ليأتي بعده ميسي وقضيته ..
تتذكرون ذلك في الفصل الأول .. ميسي كان هو النجم , بطريقة ما , الفريق كان له .. الفتى كان خجولا ً ولطيفا ً , بالتأكيد لقد أحببته .. لكن ايضا ً انا
وصلت إلى الفريق وهيمنت وأحدثت هزة ارضية في النادي .. الامر كان أشبه بأنني قمت بالتعدي على منزل ميسي , وكأنني وضعت نفسي في
سريره .. ميسي قام بالشرح لغوراديولا بأنهُ لايريد ان يلعب أكثر على الأطراف , بل يريد ان يلعب في العمق .. لهذا تم حجزي في الهجوم ولم أكن
أجد المساحة الكافية لأعبر عن إمكانياتي .. لهذا بعد فصل الخريف , إنقلب الوضع , فانا لم أعد اسجل الأهداف , ميسي هو من يسجل فقط ..

- بعد ذلك ذهبت إلى غوراديولا وقمت بالتحدث معه .. بعض الإداريين نصحوني بذلك : " يجب ان تتحدث معه , أصلح الأمر ! " .. لكن كيف جرت الأمور
بعد تلك المحادثة .. لقد كانت بداية الحرب .. كانت بداية نبذي من مجتمع النادي .. غوراديولا توقف عن التحدث معي , توقف عن النظر لي , كان يقول
صباح الخير لكل اللاعبين , ولم يكن يقول لي اي كلمة .. هذا كان أمر غير جيد معي , لسوء الحظ .. حدث ذلك الأمر .. كان من المفترض ان اقول عن
هذه الوضعية : سأتجاهله .. مالذي يهمني في شخص يسير أموره بهذا التسلط ؟ نعم , في حالات أخرى كنت سأفعل ذلك وأتجاهله .. لكنني في
ذلك الوقت لم أكن قويا ً كما كنت , تلك الوضعية كسرتني .. ولم يكن الأمر سهلا ً ان تحظى بمدرب معه السلطه يقوم متعمدا ً بتجاهلك , ذلك كان
يؤثر كثيرا ً .. الأمر مع مرور الوقت لاحظهُ الكثيرون وليس انا فقط .. كانوا يتسائلون : مالذي حدث ؟ ماسبب هذا كله ؟ قالوا لي :

- " يجب أن تذهب وتتحدث معه , لايمكن ان يستمر هذا " .

لكن لا , لقد تحدثت مع هذا الرجل بما فيه الكفاية .. لم أفقد روعتي وبدأت العب مرة أخرى بشكل جيد .. على الرغم من المركز الجديد وعلى الرغم
من الأجواء الكارثية حولي في النادي .. سجلت 5 أو ستة أهداف .. لكن غوراديولا كان باردا ً حيال تلك الأهداف .. لكن الأمر لم يكن غريبا ً بالنسبة
لي , فلقد فهمت الأمر الأن : المسألة لم تكن لها علاقة بطريقة لعبي أبدا ً , بل بشخصيتي .. كنت افكر بعد ذلك ليل نهار بالأمر : هل هو شيء قلته
أو فعلته ؟ كنت ارى الأمر غريبا ً , عدت وتفصحت كل شيء وكل التفاصيل التي قلتها وفعلتها .. لكنني لم أجد شيئا ً .. حاولت الهدوء , لكن مع ذلك
كنت مستمرا ً بالتفكير : هل هذا هو السبب ؟ ام هذا ؟ لهذا غير صحيح انني قمت بردة فعل مصحوبة بالغضب فقط بدون التفكير ..

- وبقدر ماكنت ابحث عن أخطائي التي أرتكبتها , وبقدر ماكنت افكر بالموضوع , غوراديولا لم يستسلم .. والأمر تخطى كونه قسوة , بل وصل إلى
مرحلة غير إحترافية .. الفريق كلهُ اصبح يعاني من هذه المسألة , والإدارة كانت في قمة التوتر حيال الأمر .. غوارديولا كان على وشك أن يخرب أكبر
صفقات النادي في تاريخة , والنادي مقبل على مباريات هامة في دوري الأبطال .. كنا سنواجه الأرسنال خارج ملعبنا .. والعداء كان مستمر بيني
وبين غوارديولا .. ربما كان يود ان يبعدني عن اللقاء , لكنهُ لم يجرؤ أن يذهب إلى ذلك العمق .. لهذا بدأت في الهجوم مع ميسي .. لكن هل وصلتني
بعض التعليمات ؟ لا , كنت اركض لوحدي وأينما اراه مناسب .. كان ذلك في ملعب الإمارات , كان ملعبا ً عظيما ً .. وكالعادة في إنجلترا الجماهير
والصحف كلها ضدي .. كانوا في هذه المرة يتحدثون عن عقدة : إبرا لايسجل ضد الفرق الإنجليزية .. عقدت مؤتمرا ً صحفيا ً قبل اللقاء , حاولت أن
أكون على طبيعتي .. قلت لهم : " ننتظر ونرى " .. وكلام مثل : " سوف أريكم " .

- لكن الأمر لم يكن سهلا ً , ليس مع هذا المدرب .. دخلت الملعب , وشعرت بأن الأمر سصبح صعبا ً .. منذ ان دخلت أختفى غوراديولا من مخيلتي ..
كان الأمر ساحرا ً بالفعل .. أعتقد انهُ لم يسبق لي وان لعبت مباراة بذلك التميز , على الرغم من أنني فعلا ً قمت بإضاعة بعض الفرص .. قمت حينها
بالتسديد في حارس الأرسنال , ومن ثم سددت كرات خارج المرمى , كان يجب علي ان اسجل , لكن ذلك لم يحدث , وأنتهى الشوط الاول بدون اي
أهداف .. بين الشوطين غوراديولا فكر بإخراجي كما أعتقد , لكنه قرر اخيرا ً ان يدعني العب بعض الوقت .. ولم يلبث الشوط الثاني ان ينطلق , الا وقد
أستقبلت كرة من بيكيه .. إنطلقت إلى الأمام لأستقبلها وكان هناك مدافعي خلفي , والحارس ركض نحوي .. الكرة كانت ترتد للاعلى من على الأرض
في تلك اللحظة ,لهذا قمت بإرسالها لوب من فوق الحارس .. كان ذلك هدف التقدم 1-0 .. بعدها فقط بعشرة دقائق تلقيت تمريرة رائعة من تشافي
ركضت نحوها مثل السهم , وهذه المرة لم أقمت بإسقاطها , بل سددت بقوه , سددت بقوة هائلة الهدف الثاني , والمباراة كان يبدو بأنها حُسمت ..

- كنت ساطعا ً ومتألقا ً , لكن مالذي فعلهُ غوراديولا ؟ هل قام بالتصفيق لي ؟ لقد قام بإستبدالي .. حركة ذكية! إنهار بعدها الفريق وأرسنال تمكن
من تسجيل هدفي التعادل في الدقائق الأخيرة .. خلال ذلك اللقاء لم أشعر بشيء , لكن بعده شعرت بألم في كاحلي .. الألم تطور وأصبح كبيرا ً وقد
جاء في وقت قذر .. لقد عادت لمستواي مرة أخرى .. لكن حاليا ً يجب علي ان ابقى بعيدا ًعن الملاعب واغيب عن لقاء العودة ضد الأرسنال وعن لقاء
الكاسيكو في البرنابيو .. وبالتأكيد , خلال إصابتي لم احظى بـ دعم غوراديولا .. الذي بات يمارس المزيد من الألعاب النفسية ضدي .. كنت أدخل في
غرف الملابس ويخرج منها .. لم يقترب مني حتى .. فكرت بالأمر وشعرتُ بأنهُ جنون تام !

- لم يكن يعرف اي شخص ماهي المشكلة , الإدارة لم تكن تعرف المشكلة , واللاعبين لم يعرفوا ايضا ً , ولا أحد .. المشكلة كانت في ذلك الشخص
فقط .. لا أريد ان اسلب نجاحاته منه او ان اقول انهُ غير ناجح كمدرب , لكنهُ فعلا ً يعاني من مشاكل كبيرة .. لم يكن قادر على التعامل مع لاعبين بمثل
نوعيتي .. ربما لانهُ سيكون من السهل ان يفقد سلطته .. وهذا ليس بالأمر الغير معتاد , فهناك مدربين لايمكنهم التعامل مع اصحاب الشخصيات
القوية , لهذا لايجدون اي حل سوى تجميدهم وعدم إعطائهم الفرص .. هؤلاء بالإمكان إطلاق عليهم أسم القادة الجبناء .. بكل الأحوال , غوارديولا لم
يسأل عن إصابتي أبدا ً .. لم يكن يتجرأ .. لم يحدثني عن إصابتي الا قبل لقاء الذهاب في نصف نهائي دوري الأبطال مع الإنتر .. كان غريبا ً حينها ..
وفي النهاية الأمور كلها ذهبت إلى الجحيم , كماقلت لكم سابقا ً .. مورينهو كان محقا ً , لسنا نحن من سنفوز بلقب دوري الأبطال , بل هو من سوف
يفوز باللقب .. وغوارديولا بعد ذلك عاملني وكأن كل شيء كان بسببي .. حينها بدأت علامات الإنفجار تلوح في الأفق ..

- ذلك الإحساس كان مخيفا ً , أن تعرف ان كل الأمور التي أبقيتها بداخلها خلال هذه الفترة على وشك ان تخرج منك بقوة .. في ذلك الوقت سررت
بوجود تيري هنري بقربي .. لقد كان يفهمني , لهذا كنا نمزح سويا ً .. وهذا ما اراحني وخفف عني الضغط بعض الشيء .. لكن بعد ذلك بدأت أتجاهل
الأمر برمته , مالذي يمكنني فعله غير ذلك ؟ لأول مرة كرة القدم تصبح غير مهمة بالنسبة لي .. ذهبتُ إلى ماكسي وفينسنت وهيلينا وإقتربت منهم
أكثر في ذلك الوقت .. وانا ممُتن لوجودهم بقربي .. الأطفال هم كل شيء , هذه هي الحقيقة !

- رغم ذلك , الأجواء الكارثية في النادي إستمرت , والإنفصال الذي كنتُ أشعر به منذ فترة كان حقيقيا ً .. بعد أحد مباريات الفريق في الدوري ضد
فياريال قمت بالصراخ على غوراديولا .. قللت من شجاعته , وصرخت بحقيقة انهُ قد يفعلها على نفسه أمام مورينهو .. وبإمكانكم ان تتخيلوا ذلك , لقد
كانت أشبه بالحرب , وكنا شخصين ضد بعضنا البعض .. أصبح خائفا ً مثل ذلك الحاضن الصغير الذي لايمكنه ان يضع عينه بعيني , بعد ان كان لايسمح
لنفسه بأن يقول لي حتى صباح الخير .. في حين انا , الذي كنت هادئا ً طوال الوقت , إنفجرت مرة أخرى , وعدت إلى سجيتي اخيرا ً .. الأمر لم يكن
مجرد مزحة ..في وضعية اخرى ومع شخص اخر قد لاتكون هناك مخاطر , فالشجار ليس بالأمر الكبير بالنسبة لي , سواءا ً بدأته او قبلته .. لقد نشأت
وتعودت على هذا الأمر .. لكن الأمور تختلف .. فييرا , تشاجرت اولا ً معه ومن ثم أصبحنا أصدقاء , لكن مع غوراديولا .. الأمر ظهر تأثيرهُ فورا ً ..

- غوراديولا سيطر على الأمر بعد ذلك , حاول إبقائي هادئا ً وأبعدني .. كنتُ أجلس هُناك وأفكر : ماهذه الوضعية ؟ مالذي سيحدث الأن ؟ مالذي يجب
علي فعله .. أمر واحد كان واضح : هذا يذكرني بـ فريق شباب نادي مالمو , عندما كانوا يرون بأنني مختلف لهذا الأن يجب علي ان ألعب بشكل افضل
لكي لايتمكن حتى غوارديولا من وضعي على الدكة .. لكن : لن أحاول ان اكون شخصا ً مُختلفا ً بعد الأن .. لايمكن هذا , اللعـنة على كل تلك الأقاويل
التي يتحدث عنها : نحنُ هنا كذا وكذا , نحن اشخاص عاديين .. قبلت أكثر مما ينبغي .. المدرب الحقيقي النجاح هو القادر على التعامل مع الشخصيات
المختلفة .. هذا جزء من عمله .. الفريق يتغذي من عدة مصادر وانواع .. هناك لاعبين اقل قوة , مثل ميسي وماكسويل في المجموعة ..

- لكن غوارديولا لم يفعل ذلك , بل حاول تأنيبي على مافعلته , وشعرت بأنهُ سوف ينتقم .. كان ذلك واضح في الأجواء , لم يبدو على السطح انهُ
سوف يفعل ذلك لأن هذا سيكلف النادي حوالي 100 مليون يورو .. كنا سوف نلعب مباراتنا الأخيرة في الدوري .. قرر إبعادي , وبالتأكيد لم يكن
يستطيع فعل اكثر من ذلك .. لكن الأن فجأة : غوارديولا يريد التحدث معي ! لقد طلبني في مكتبه في الملعب , كان ذلك أثناء الصباح .. كان يضع
قمصانه وصوره في مكتبه وهذه الامور .. الأجواء كانت مُجمدة بيننا .. لم نتحدث مع بعض منذ ماحدث بعد لقاء فياريال .. الرجل كان متوترا ً للغاية ..
عيناه تومضان .. ذلك الرجل , ليست لديه السلطة الغريزية , ليس لديه اي كاريزما .. إذا لم تكن تعرف انهُ مدرب لفريق كبير , فمن الصعب ان تلاحظ
أنهُ دخل إلى الغرفة .. هُناك في تلك الغرفة بدأ بالتحدث .. بالتأكيد أنتظرني ان اتحدث , لكنني كنت صامتا ً ولم أنطق بأي حرف .. لهذا بدأ هو ..

- " حسنا ً إذا ً " .. " في الموسم المُقبل , لا أعرف مالذي اريدهُ منك " .
- لم أتحدث .. لهذا أستمر هو بالحديث : " الأمر عائد لك ولمينو , في النهاية , انت إبراهيموفيتش , لست من ذلك النوع الذي يلعب بعد كل ثلاثة
مباريات , اليس كذلك ؟! " .

- كان يريدني أن ارد عليه , لاحظت ذلك .. لكنني لست غبيا ً , انا اعرف جيدا ً : من يتكلم كثيرا ً في هذه الوضعيات هو من يخسر , لهذا لم اتحدث بأي
حرف وبقيت صامتا ً , لكنني فهمت بالطبع : غوارديولا يرسل رسالة غير واضحة , هو يريد ان يتخلص مني .. وهذا أمر كبير , فأنا أكبر صفقة في تاريخ
النادي .. رغم ذلك , بقيت هادئا ً ولم اتحدث بأي كلمة .. لهذا أضطر لأن يعيد نفس كلامه :

- " لا أعرف مالذي اريدهُ منك بالضبط .. ماذا عنك ؟ هل لديك اي تعليق ؟ " .
- لم يكن لدي اي تعليق ولم اتحدث معه .. قلت له فقط : " هل هذا كل شيء ؟ " .
- " نعم , لكن .. " .
- " شكرا ً لك
" .. بعدها تركتهُ وغادرت الغرفة ..

أعتقد انني ظهرت بمظهر هاديء وقاسي في نفس الوقت .. على الأقل هذا ما أردته .. لكنني كنتُ اغلي بداخلي .. عندما خرجت : إتصلت بمينو .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime105/01/12, 11:13 am



زلاتان إبراهيموفيتش قد يصبح مدربًا !!

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 1325754534292

لم يستبعد نجم نجوم ميلان زلاتان إبراهيموفيتش إمكانية التحول لعالم التدريب بعد اعتزاله لعب كرة القدم، موضحًا مجددًا أنه قد يكتفي باللعب لعامين أو ثلاثة قبل إعلان الاعتزال.

سابقًا، كان إبرا كادابرا قد استبعد فكرة دخول عالم التدريب مرارًا و تكرارًا سواء كان ذلك مع يوفنتوس أو إنتر، إلا أن رأيه الآن بدأ يتغير خاصة بعد المشاكل التي واجهها مع مدرب برشلونة بيب جوارديولا حين لعب للفريق الكتلوني في الموسم قبل الماضي.

حيث قال لصحيفة "سبورت بلاديت" السويدية "الآن أصبح هذا أمرًا ممكنًا للغاية رغم أنني في الماضي قلت لا لهذه الفكرة. أتذكر أن هنريك (لارسُّون) قال حين كان لاعبًا أنه لن يكون أبدًا مدربًا، لكنه الآن أصبح كذلك. لذا لا أعرف ما سيحدث بعد عامين أو ثلاثة".

"نعم، آمل أن أبقى لاعبًا لعامين أو ثلاثة، بعد ذلك سنرى ما سيحدث في المستقبل. كل شيء ممكن و علينا فقط أن ننتظر و نرى. أعتقد أن التحول للتدريب يتطلب مسؤولية كبيرة، لذلك من السهل أن تكون لاعبًا".

المصدر : موقع جول.كوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الخامس والعشرون    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime109/01/12, 09:32 pm

انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الخامس والعشرون

( انا ذاهب للميلان ! )

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 1326136610771

- ربما كنت أتعامل مع الأمور بمنتهى القسوة أحيانا ً , لا أعلم .. هذا أمر نشأ معي منذ البداية .. والدي كان ينحني مثل الدب ويبدأ الشرب .. وجميع
افراد العائلة كانوا خائفين منه واي فرد يخشى الإقتراب منه .. الا أنا فقد كنت اذهب لمواجهته , رجل لرجل .. كنت اصرخ في وجهه : " يجب ان تتوقف
عن الشرب " .. كان يُصاب بالجنون : " بحق الجحيم ! هذا منزلي ,أفعل فيه ما أريد .. سوف أرميك للخارج " .. كان يمكن ان تصبح هُناك فوضى في مثل
هذه المحادثات .. لتنقلب الشقة بأكملها رأسا ً على عقب .. لكننا لم نتقاتل ابدا ً .. والدي لديه قلب كبير .. قد يموت من أجلي .. لكن في الحقيقة , انا
دائما ً كنتُ مستعد للقتال ..

- كنتُ مستعد لأي شيء , لكنني أدركت أن كل ما سأقوم به سيكون عديم الفائدة .. هذا قد يقودنا فقط إلى الصدام والغضب وبدلا ً من التقدم قد يأخذنا
خطوة إلى الوراء .. رغم ذلك كنت مستمر في هذا الإتجاه .. كنت اقاتل رغم كل شيء ولاتتوقعون انني اقول لكم هذا لتعرفوا انني الأقوى في العائلة
انا اقول ذلك فقط لتعرفوا كيف كانت تسير الأمور .. هذه الميزة كانت لدي منذ البداية كنت اتقدم للأمام ولم أكن اعرف الفرار .. الأمر لايتعلق بوالدي فقط
الأمر كان معي أينما كنت .. طفولتي كانت مليئة بأشخاص من النوع القاسي الذين بإمكانهم الإشتعال في أي وقت : أمي , سانيلا , الأولاد هناك في
تلك المزارع .. منذ طفولتي بقربهم نشأ معي الأمر .. نشأت معي ميزة الحذر : مالذي سيحدث ؟ من قد يعترض ؟ هذا الجسد دائما ً جاهز للقتال ..

- لقد كان ذلك هو المسار الذي أخترته .. هناك اخرون في العائلة أختاروا مسار أخر .. مثلا ً سانيلا التي أختارت ان تتبع مشاعرها .. بالنسبة لي أنا
أختار القتال بكل تأكيد .. كانت تلك طريقتي في النجاة من كل المصاعب .. لم أتعلم طرق الخداع والإلتفاف , كنتُ مباشرا ً وأقول ما لدي فورا ً , فلم أكن
أقول : " أنت عظيم , أنت رائع , لكن .. " كنت اقول مباشرة : " إذهب إلى الجحيم " .. ومن ثم أتحمل العواقب .. فليكن ذلك .. انا من جلبت ذلك لنفسي
لكن بالطبع , في برشلونة تغيرت كثيرا ً .. كانت لدي هيلينا وكان لدي الأطفال وهذا أمر ساعد على تهدئتي .. لهذا أصبحت اقول : " رجاءا ً , ناولني
الزبدة من فضلك
" .. لكن معظم ماتحدثت عنه لازال في داخلي .. في تلك الأيام كنت اشد على قبضتي في النادي .. وأستعد للوقوف أمام الجميع
في قضيتي .. كان ذلك في بداية صيف 2010 , صيف كأس العالم في جنوب أفريقيا .. وبرشلونة أنهوا فترة رئاسة خوان لابورتا ..

- كان سيتم إختيار رئيس جديد للنادي .. وأمور مثل هذه دائما ً ماتخلق إضطراب للنادي .. الناس يدخلون مرحلة الشك .. شخص أسمه ساندرو
روسيل تم إنتخابه .. روسيل كان نائب لرئيس النادي حتى عام 2005 وكان صديقا ً لـ لابورتا .. لكن شيء ما قد حدث , وأصبحوا الأن أعداء كما يقال ..
لهذا الناس كانوا قلقين بطبيعة الحال : هل سيقوم روسيل بتنظيف كل الأفراد القدماء ؟ لم يكن يعرف احد .. المدير الرياضي تيكشي بيغرستين كان
قد أستقال قبل حتى ان يقوم روسيل بطرده .. لهذا تسائلت في نفسي : مالذي قد يعنيه هذا لقضيتي ؟ .. لقد كان لابورتا هو من إشتراني بقيمة
قياسية .. ولم يبدو أنهُ من غير المنطقي ان يخرج روسيل ويحاول إظهار ان هذه الصفقة كانت شراء أحمق من لابورتا .. العديد من الصحف ايضا ً
كانت قد كتبت ان أول مهام روسيل هي مهمة بيعي .. الصحفيين لم يعرفوا اي شيء عن ماحدث بيني وبين غوارديولا .. ولا حتى انا بالمناسبة ..

- لكنهم أشاروا إلى ان هناك شيء ما لايسر على مايرام بيننا وفي الحقيقة أقول أنهُ لايجب عليك ان تكون خبير كرة القدم لتفهم ذلك .. كنت أحمل
رأسي في الملعب ولا أتفاعل وأبدي اي ردة فعل كما أعتدت .. غوارديولا أحبطني .. واتذكر ان مينو إتصل بـ الرئيس الجديد ليخبره بما قال غوراديولا
لي في الإجتماع :

- " مالذي يقوله هذا الشخص بحق الجحيم ؟ هل يريد التخلص من زلاتان ؟ " .
- " لا لا , غوارديولا يؤمن بـ إبرا كثيرا ً " .
- " إذاً لماذا يفعل ذلك
؟ " .

روسيل لم يتمكن من الإجابة , كان جديدا ً ولم يبدو بأن هناك اي شخص يعرف .. الوضعية كانت مليئة بالشكوك .. فزنا بلقب الدوري وبدأت الإجازة ..
مر وقت طويل قبل ان أستمتع بالإجازة بهذا الشكل .. كنت بحاجة للخروج من هناك .. ذهبت انا وهيلينا إلى لوس إنجلوس , فيغاس , وإلى كل مكان ..
وحتى أثناء كأس العالم 2010 كنت أنظر للمباريات بشكل نادر .. كنتُ محبطا ً , فالسويد لم تكن هُناك .. وفي الحقيقة , لم أفكر بكرة الكرة إطلاقا ً في
ذلك الوقت .. كنت أحاول أن أتخلص من الذكريات السيئة في برشلونة .. لكن ذلك لم يدم طويلا ً , فالأيام مرت بسرعة , وكنت على وشك العودة ..

- مع إقترابي من العودة بدأت الأسئلة تعود لي : مالذي سيحدث ؟ مالذي يجب علي فعله ؟ .. كان تلك الأسئلة تدور في داخلي .. وبالطبع أدركت
من خلال التفكير أن هناك حلا ً وحيدا ً واضحا ً : أن أرى إمكانية بيعي .. لكنني لم أفضل ان اتخلى عن حلمي بهذه السهولة , ليس في حياتي إطلاقاً
لهذا قررت ان أنطلق مثل الوحش في التدريبات لأصبح افضل من اي وقت مضى .. لم يمكن لأي شخص ان يوقفني , سوف أريهم جميعا ً من أنا ..
لكن برأيكم مالذي حدث ؟ لم أظهر اي شيء .. لم اتمكن حتى من إرتداء حذائي قبل ان يقوم غوارديولا بإستدعائي مرة أخرى , كان ذلك في 19 يوليو
كما أتذكر , ومعظم اللاعبين لم يعودوا من كأس العالم بعد .. كان الهدوء يحيط بالمكان , وبيب كان كان يهدف لإجراء محادثة بسيطة .. رغم ذلك كان
واضح انهُ متوتر وغير مرتاح .. لكن رغم ذلك تمكن من تمثيل دور الشخص اللطيف بشكل جيد , على الأقل في البداية :

- " كيف كانت إجازتك " .
- " جيده , جيده " .
- " وكيف هو شعورك حيال الموسم الجديد ؟ "
- " جيد ايضا ً .. انا متحمس , سأقدم كل شيء للفريق " .
- " جيد .. أنت .. " .
- " نعم ؟ " .
- " يجب ان تُعد نفسك للجلوس على مقاعد الإحتياط " .


- بيب قال ذلك , في اليوم الأول لعودة الفريق .. وتحضيرات بداية الموسم لم تبدأ بعد .. غوارديولا لم يراني ألعب اي دقيقة بعد الإجازة .. لهذا هذه
الكلمات لايمكن إعتبارها الا هجوم شخصي جديد .. قلت له : " حسنا ً , أتفهم ذلك " .. بكل بساطة ..

- غوارديولا عاد وقال : " كما تعلم , فلقد اشترينا ديفيد فيا من فالنسيا " ..
ديفيد فيا كان رائع , لاشك في ذلك .. كان احد نجوم المنتخب الإسباني الذي فاز بكأس العالم , لكن , فيا كان يلعب في الجناح وانا ألعب في العمق ..
لم يكن له اي علاقة بمسألة تواجدي في الهجوم .. غوارديولا عاد مرة أخرى وطلب تعليقي على هذا الأمر : " مالذي تقوله بهذا الشأن ؟ " .

- لاشيء , هذا مافكرت فيه بالبداية , لن اقول اي شيء سوى تهنئة بسيطة .. لكن فجأة ضرب الأمر في داخلي : لماذا لا أحاول بطريقة جديدة مع
غوارديولا ؟ أريد ان اعرف هل الأمر متعلق بكرة القدم فقط أم أن الأمر هو محاولة إبعادي عن النادي فقط ؟ ..

- " مالذي أقوله عن هذا الأمر ؟ " .
- " نعم ؟ " .
- " حسنا ً , سأعمل بجد أكبر , سأقاتل من أجل أن احصل على مركز في الفريق , سأقنعك انني جيد بما فيه الكفاية " ..
بصراحة , لم أكن أستطيع
أن أصدق ذلك بنفسي .. لم يسبق لي ان عاملت اي مدرب في مسيرتي بمثل هذه الطريقة .. فلسفتي هي ان أترك أفعالي تتحدث عني , ليس
من الجيد ان تمشي وتتحدث عن نفسك , وعن انك سوف تقدم كل شيء .. انت تتقاضى مرتب لكي تفعل ذلك , لكن هذه هي طريقتي , لمحاولة
فهم غوارديولا , اردت ان اعرف مالذي سيقوله .. قال لي :

" أعلم ذلك , لكن كيف سيجعلنا ذلك نحقق تقدما ً ؟ " .
- " فقط هكذا , سأعمل بجد , اينما تعتقد انني جيد .. سألعب في المكان الذي تريده , أمام او خلف او بجانب ميسي .. أين مكان , أنت تقرر " .
- " أعلم ذلك , لكن كيف سيجعلنا ذلك نحقق تقدماً ؟ " .

- لقد كانت نفس تلك الجملة رددها مرارا ً وتكرارا ً .. كان يريد التحدث بصراحه لكن , لم تكن لديه الموهبة حتى في ذلك , لكنني فهمت الأمر , الحديث
لم يكن عن مسألة مركزي في الملعب او خلاف ذلك .. لقد كانت مسألة شخصية .. غوارديولا بدلا ً من ان يتكلم بشكل مباشر ويقول بأنهُ لم يتمكن من
التعامل مع شخصيتي , حاول ان يلف حول الموضوع ويربطه في جملة غامضة واحدة ..

- " كيف يمكننا ان نحقق تقدما ً " ؟
- " انا أقدم مثل البقية .. انا ألعب لميسي " .
- " أعلم ذلك , لكن كيف سيجعلنا ذلك نحقق تقدما ً ؟
" .

- كان ذلك سخيفا ً بحق .. أعتقد ان غوادريولا أراد مني ان اغضب وأصرخ : لن أقبل بهذا , سوف أخرج من النادي .. ومن ثم يخرج ويقول : زلاتان اراد
أن يخرج من هُنا .. انهُ ليس قراري ! .. لكن : ربما اكون متوحشا ً , ربما اكون شخص يحب المواجهات والنقاشات العنيفة دائما ً , لكنني بالتأكيد شخص
يعرف متى يتحكم بنفسه جيدا ً .. لم أكن سأجني اي شيء من الإعلان عن رغبتي بالخروج من النادي .. لهذا قمت بشكره بهدوء على الإستدعاء ومن
ثم خرجت .. كنت غاضبا ً من الأمر , بالتأكيد .. كنت أغلي .. لكن رغم ذلك الإجتماع كان مثمرا ً .. الان عرفت الأمر بجدية : الرجل لن يدعني ألعب حتى
لو تمكنت من الطيران في السماء .. لهذا كان السؤال : هل يجب علي ان ازعج نفسي وأتي كل يوم إلى التدريبات لمقابلة وجه بيب ؟ أشك في ذلك ..

- فكرت بالأمر : ربما علي ان اغير من خطتي .. ربما يجب عليك ذلك حقا ً .. فكرت بالأمر طوال الوقت .. ذهبنا بعد ذلك إلى كوريا والصين في فترة ما
قبل الموسم .. هناك لعبت بعض المباريات مع الفريق .. لكن هذا لم يكن يعني شيئا ً .. فاللاعبين الأساسيين لم يأتوا بعد من إجازة كأس العالم , حينها
كنت انا الحمل الأسود , وغوارديولا لازال بعيدا ً عني .. إذا اراد مني شيئا ً , كان يرسل شخص ما ليتحدث معي .. وكالعادة وسائل الإعلام كانت في
قمة الجنون طوال الصيف : مالذي حدث ؟ هل سيتم بيع زلاتان؟ هل سيبقى ؟ كانوا يسألوني بذلك بإستمرار , وكذلك غوارديولا .. تم سؤاله عن الأمر
كثيرا ً , وماذا تتوقعون : هل قال بيب بصراحة : انا لا أحب زلاتان , أريد التخلص منه ؟ .. ليس بطريقة مباشرة .. كان يوضح انهُ غير مرتاح بطريقة غير
واضحة : " زلاتان سيقرر مستقبله " ..

- سُحقا ً .. بدأ الأمر يغضبني .. شعرت بأنه معزول عن البقية في الخارج .. غضبت حقا ً واردت ان اقوم بشيء كبير .. لكن أيضا ً عاد ذلك الشيء لكي
يهدئني : المسألة دخلت فصلا ً جديدا ً الأن , الأن ليست مسألة حرب فقط .. الأن دخلت معها لعبة سوق الإنتقالات , وهي لعبة أحبها , وبجانبي أفضل
من يحكم تلك السوق , مينو .. تحدثت معه كثيرا ً عن الامر , وقررنا ان نلعب بشكل قوي وقاسي : غوارديولا لايستحق شيئا ً افضل من ذلك ..

- في كوريا , إلتقيت بنائب الرئيس الجديد للنادي جوسيب ماريا بارتوميو .. إلتقينا في الفندق وقمنا بالتحدث قليلا ً .. الرجل كان في نهاية حديثه واضح
معي , حيث قال :

- " زلاتان , إذا وصلتك عروض جديدة , يجب ان تأخذها بعين الإعتبار " .
- " لا أبدا ً .. لن اذهب إلى اي مكان .. ان لاعب للبرسا وسأبقى هُنا " .
- جوسيب تفاجأ بعض الشيء من حديثي وقال : " لكن كيف سنتعامل مع هذا الأمر ؟ " .
- قلت له : " لدي فكرة ! " .
- " حقا ً ؟ " .
- " نعم .. يجب ان تتصل بريال مدريد " .
- " ولماذا علي الإتصال بهم ؟ " .
- " لأنني إذا أنتقلت من برشلونة , أريد الإنتقال لهم .. ربما تنجز هذه الصفقة من أجلي
" .
- جوسيب ماريا خاف من الأمر .. وقال لي : " أنت تمزح ! " .
- بدأت ارى المسالة جدية , وقلت له : " لا أبدا ً لا أمزح .. لدينا مشكلة .. لدينا مدرب ليس رجل بما فيه الكفاية ليقول أنهُ لايريدني هُنا في
هذا النادي .. انا اريد البقاء .. وهو يريد بيعي , لهذا ليفعل ذلك ويصرح بالأمر , بوضوح وبصوت عالي .. حينها سانتقل , والنادي الوحيد الذي
سوف أنتقل له هو ريال مدريد : فقط ليكن لديك علم بذلك
" .

- تركت الغرفة وخرجت .. والأن ليس هناك اي شيء , اللعبة بدأت .. الريال قلت اسمه فقط كنوع من الخداع , حركة أردت القيام به , كان اسم الريال
مجرد خطوة للإستفزاز , إستراتيجية معينة .. لكن في الواقع , لدي عروض من مانشيستر سيتي والميلان .. بالتأكيد , كنت اعرف عن الأمور الكبيرة
والأموال التي لاتصدق في السيتي منذ قدوم الملاك من الإمارات العربية المتحدة , كنت اعرف ان نادي مانشيستر سيتي سيكون شيء كبير خلال
عدة سنوات .. لكن كنت سوف أتم عامي الـ 29 قريبا ً .. ليس لدي الوقت الكافي للخطط طويلة الأجل .. والمال لم يكن أبدا ً الأمر الأكثر أهمية لدي ..
أردت الذهاب لنادي يكون بحالة جيدة حاليا ً .. ولم يكن هناك اي نادي في أوروبا يمتلك تاريخا ً مثل الميلان : " سوف نذهب لميلان ! " قلت ذلك ..

- الأن وانا أفكر بالأمر بعد مرور كل هذا الوقت , أرى بأن الأمور فعلا ً كانت لاتصدق .. فمنذ اليوم الذي دعاني فيه غوارديولا واخبرني بأن استعد للدكة
بدأنا بتطبيق لعبة طويلة وقوية .. وخلال ذلك لاحظنا من البداية : نجحنا بالضغط على غوارديولا والإدارة .. كان ذلك تماما ً وفقا ً للخطة .. بالتأكيد كانوا
سيضطرون لبيعي بسعر منخفض .. وهذا الأمر بحد ذاته سيساعدني على الحصول على عقد أفضل مع النادي الجديد .. كان لدينا إجتماع مع ساندرو
روسيل الرئيس الجديد .. وكان الأمر واضحا ً تماما ً : روسيل يجلس في الفخ المنصوب له تماما ً .. فهو لم يفهم ماسبب المشكلة بيني وبين غوارديولا
وهو فقط فهم ان الوضعية لايمكن إلاصلاحها الا بـ بيعي , إذا لم يتمكن من طرد بيب .. لكنهُ لم يتمكن من فعل ذلك بعد النجاح الذي حققه النادي ..
لهذا روسيل سواءا ً كان يحبني او يكرهني , كان مضطرا ً للتخلص مني ..

- " انا اسف ذلك .. لكن الوضعية تبقى كما هي .. هل لديك اي نادي معين تريد الإنتقال له ؟ " .
- انا ومينو بدأنا بتطبيق الخطة كما فعلنا امام بارتوميو .. قلنا له : " نعم , في الحقيقة هناك فريق معين " .
- " جيد , جيد جدا ً .. ماهو النادي ؟ " .
- " ريال مدريد !
" .
- بُهت روسيل .. فترك نجم كبير ينتقل من البرسا إلى الريال , يعتبر خيانة عظمى ! قال فورا ً : " غير ممكن , كل شيء الا هذا الخيار ! " .
- روسيل كان يرتجف حقا ً .. ذُهل من الأمر .. لهذا شعرت بالأمر انا ومينو : الأن سوف نكمل لعبتنا .. أستمريت بالحديث انا :
- " لكنكم طلبتم مني الأمر وانا أجبتكم .. وها أنا اقول مرة أخرى : ريال مدريد النادي الوحيد الذي سأنتقل له .. انا احب مورينهو .. أعتقد أنه
يجب عليك ان تتصل وتخبر الريال بهذا الأمر .. جيد ؟
" .

- لا بالتأكيد ليس جيد .. لايوجد هناك شيء في هذا العالم يجعل الأمر جيدا ً .. روسيل بدأ مذعورا ً .. النادي كان قد اشترى عقدي بـ 700 مليون كرونه
والأن الرجل تحت الضغط من أجل إستعادة المبلغ .. لكن إذا قام ببيعي للريال - الذي اصبح فريق مورينهو الجديد - فإنهُ قد يُقتل من قبل بعض جماهير
النادي , الأمر لم يكن سهلا ً عليه إطلاقا ً .. لم يكن بإمكانه ان يقول انه لايمكنني البقاء بسبب المدرب , ولم يمكنه بيعي للعدو الريال .. الرجل فقد كل
تفكيره , ونحن أستمرينا بالعمل بقوة : " فكر بسهولة الأمر الأن .. مورينهو قال بانهُ يريدني ! " .. لم يقل مورينهو شيئا ً , فقط قلنا ذلك .. لكن الرجل
فعلا ً كان في قمة الخوف : " لا ! " .. قلنا له : " هذا ممل حقا ً ! الريال هو النادي الذي يمكننا تخيله فقط " .. ثم خرجنا من المكتب ..

- كنا نبتسم : الريال , الريال .. كان ذلك هو الخط الرئيسي الذي نسير عليه .. لكن ميلان كان معنا الأن مرة أخرى , كنا نعمل من أجلهم .. فإذا أصبح
روسيل مضطرا ً وبائسا ً , فإن هذا أمر ليس جيد لبرشلونة , لكنهُ جيد لميلان .. فكل ماتم الضغط على روسيل بكثره , كل ماقل سعر بيعي .. وهذا
أمر يعد بمصلحتنا على المدى الطويل .. كانت لعبة .. مرت بالعديد من المستويات .. أحيانا ً أمام الملأ , واحيانا ً خلف الكواليس .. لكن الساعة كانت
مستمرة بالعد ايضا ً .. السوق الصيفية سوف تغلق في 31 أغسطس .. وفي الـ 26 من اغسطس كنا سنلعب مباراة ودية ضد ميلان في الكامب نو ..

- لم يتم التأكد من انتقالي .. لكن الأمر كان يدور في الإعلام .. كانت هناك الكثير من التوقعات في كل مكان .. وغالياني , نائب رئيس الميلان , كان قد
صرح رسميا ً بأنهُ لن يغادر برشلونة بدون إبراهيموفيتش .. في الملعب كانت هناك لائحة كبيرة من الجماهير : " إبقى إبرا ! " .. كان هناك الكثير من
التركيز علي .. لكن غالبا ً تلك المباراة كانت مباراة رونالدينهو .. رونالدينهو اشبه بالأله في برشلونة .. كان يلعب في ميلان , لكن عندما كان في البرسا
حصل على جائزة افضل لاعب في العالم مرتين على التوالي .. قبل اللقاء كان من المفترض ان نرى افضل ماقدمه على شاشة كبيرة في الملعب ..
ومن ثم يقوم هو بجولة فخر وتحية في الملعب امام الجماهير .. لكن رونالدينهو .. كان شخص يفعل مايريد !

- كنا في غرف الملابس نستعد للخروج إلى الملعب .. شعرت بشعور غريب .. الجماهير كانت تصرخ في الملعب هُناك .. غوارديولا لم يكن ينظر لي أبداً
بالطبع .. قلت لنفسي : هل هذه اخر مباراة لي مع الفريق ؟ مالذي سيحدث ؟ .. لم تكن لدي اي فكرة .. ومن ثم فجأة تبدد كل شيء مع دخول دينهو
من الباب .. رونالدينهو لديه تلك الكاريزما .. انهُ واحد من العظماء .. الجميع كان يحدق له عندما دخل ..

- " إبرا " .. قال لي ..
- " نعم ؟ " .
- " هل حزمت حقائبك ؟ انا هُنا لأخذك إلى الميلان ! " .

الجميع ضحك .. هذا اسلوب رونالدينهو .. قام بالتسلل إلينا بهذه الطريقة .. لكن جميع اللاعبين نظروا لي .. بالتأكيد قبل ذلك أشتبهوا في الأمر .. لكن
لم يتمكن اي شخص من قول ذلك مباشرة .. الأن الأمر تكرر اكثر من مرة .. كنت سالعب منذ البداية , اللقاء لم يكن بتلك الأهمية .. قبل اللقاء ذهبت
إلى رونالدينهو وبدأنا نمزح بخصوص الأمر , قلت له : هل أنت مجنون ؟ ومن هذه الكلمات .. صورتنا ونحن نضحك على ارض الملعب إنتشرت في كل
مكان بعد ذلك .. لكن الجزء الأسوأ كان عندما خرجنا إلى الملعب قبل بداية الشوط الثاني , حينها كل الأسماء الكبيرة تحدثوا لي : بيرلو , جاتوزو , نيستا
وأمبروسيني : " تعال معنا إبرا , نحتاجك " ..

- ميلان لم تكن الأمور سهلة بالنسبة له مؤخرا ً , إنتر كان قد سيطر على البطولة في إيطاليا في الفترة الأخيرة .. والجميع في ميلان كانوا يريدون بدء
حقبة جديدة من العظمة والإنتصارات .. وانا أعلم ان كثير من اللاعبين , خاصة جاتوزو .. قد قاموا بالضغط على إدارة النادي : " يجب ان تشتروا زلاتان ..
نحن بحاجتة في الفريق لكي نفوز
" .. لكن الأمر لم يكن سهلا ً .. ميلان لم يكن يمتلك الكثير من الأموال مؤخرا ً .. وبالرغم من كل الأحباط الذي يحيط
بـ روسيل الا انهُ يريد 50 او 40 مليون يورو من أجل إنتقالي .. لكن مينو استمر باللعب بطريقة قاسية معه ..

- " لن تحصل اي شيء , إبرا سينتقل إلى الريال , لانريد الميلان ! " .
- " ماذا عن 30 مليون يورو إذا ً ؟
" .

الساعة كانت مستمرة بالعد .. وروسيل كان يخفض المبلغ في كل مرة .. كانت الأمور تعد بخير .. غالياني قام بزيارتي انا وهيلينا في منزل في الجبال
هُناك .. غالياني شخص من العيار الثقيل .. وهو صديق قديم العمر بالنسبة لبيرلسكوني .. أنهُ مفاوض رائع .. كنت قد تعاملت معهُ مسبقا ً عندما كنت
على وشك الرحيل من اليوفنتوس , كنت مضطرا ً للرحيل لهذا قال لي : " سأعرض عليك هذا المبلغ , أو لاشيء ! " .. كنت حينها انا تحت الضغط , لكن
الأن الوضعية إنقلبت , فالضغط اصبح عليه .. لم يكن بإمكانه ان يعود بدوني .. ليس مع ذلك الوعد الذي قطعه امام جماهير ولاعبي النادي .. بالإضافة
إلى ذلك , لقد ساعدناه انا ومينو .. قمنا بتخفيض قيمة الإنتقال .. وكان يبدو بأنني اصبحت في متناوله ..

- " هذه هي طلباتي , أما الموافقة عليها ام رفض الأمر بأكملة " .. قلت لغالياني ذلك , وكانت تبدو طلباتي معقولة , لم يكن هناك اي شيء سيء
فيها .. لهذا غالياني نظر إليها وقال : " حسنا ً .. حسنا ً " .. قمنا بالتصافح .. ومن ثم استمرت عملية المفاوضة على قيمتي مع النادي .. المفاوضات تلك
كانت بين الناديين , ولم اعرف عنها في الحقيقة .. لكن الأمر كان دراميا ً , ودخلت فيه العديد من الأشياء .. فالوقت كان يمر , الساعة مضي , القلق كان
مشترك .. المدرب لم ينمكن من التعامل معي .. روسيل كان يزداد توترا ً مع كل دقيقة تمر .. سعري إنخفض إلى أسفل ثم أسفل .. في النهاية تم
بيعي مقابل 20 مليون يورو : 20 مليون يورو ! كل هذا حدث بسبب شخص واحد .. شخص واحد قلل من سعري بمايقارب 50 مليون يورو ..

- بسبب مشاكل غوارديولا , النادي إضطر للقيام بعملية بيع طارئة .. وهذا لم يكن جيدا ً .. الأمر ذاته قلته لروسيل .. ليس لانه يحتاج لأن يعرف , لا فلقد
كان يعرف هذا .. روسيل ربما كان ليقسم على ذلك .. ما أعنيه هو : لقد سجلت 22 هدفا ً , وصنعت 15 هدفا ً أخر في موسمي مع برشلونة , وبالرغم
من ذلك , سعري إنخفض بمايقارب الـ 50 مليون يورو , هذا خطأ من ؟! .. ساندرو روسيل كان يعرف جيدا ً .. وأتذكر جيدا ً عندما كنا في المكتب نريد ان
نكتب العقد .. كنت موجودا ً مع روسيل , مينو , غالياني , المحامي التابع لي , جوسيب ماريا بارتوميو .. كان العقد أمامنا .. كل ماتبقى هو التوقيع عليه
ومن ثم الوداع ..

- " أريدك ان تعرف " .. روسيل بدأ بالحديث .
- " نعم ؟ " .
- " انني أقوم حاليا ً بأسوأ أعمالي طوال حياتي .. من خلال بيعك يا إبرا " .
- " بإمكانك ان ترى مالذي تسببه الإدارة السيئة " .
- " أعلم بأنه لم تتم إدارة الأمر بشكل جيد
" أستمر روسيل في حديثه , ومن ثم وقع على تلك الورقة ..

- ثم حان دوري .. كنت احمل ذلك القلم والجميع ينظر لي , حينها شعرت بأنه الوقت المناسب لقول شيء ما .. ربما وفقا ً للوقت والمزاح في تلك
الغرفة كان يجبرني ان اكون هادئا ً .. لكنني اردت تنظيف شخصيتي من بعض الأمور التي علقت بها : " لدي رسالة لغوارديولا ! " .. بدأت حديثي بتلك
الطريقة .. لاحظت ان التوتر خيم على الجميع : مالذي سيحدث الأن ايضا ً ؟ الم نكتفي من المشاكل ؟ الا يستطيع ان يوقع على الورقة فقط ؟ ..

- " هل أنت مضطر لفعل ذلك ؟ " .
- " نعم .. أريد ان اقول له
" .. ثم قلت لهم كل ما أردت ان يصل إلى غوراديولا .. جميع من في الغرفة بالكاد استوعبوا الأمر , لماذا عليه ان يقول هذه
الأمور الأن ؟ صدقوني , كنت بحاجة لذلك .. حدث شيء ما في ذهني في تلك اللحظة .. أستعدت دوافعي .. مجرد فكرة الإنتقام أعادتني إلى الحياة
هذه هي الحقيقة .. بينما جلست هناك وتوقيعي على الورقة , كلماتي قلتها لغوارديولا , أستعدت نفسي مرة أخرى ! استيقظت من حلم سيء ولأول
مرة من فترة طويلة كنت متحمسا ً لـ لعب كرة القدم .. ذهبت تلك الفترة المليئة بالإعتقادات السيئة , وعدت لمرحلة ألعب فيها بكل مرح .. أو لكي
أقول بشكل صحيح , انا بفرح عارم , وغضب عارم في نفس الوقت .. فرح عارم لأنني هربت من برشلونة , وغضب عارم لأن شخص واحد هو من
تسبب في إفساد حلمي ..

- كأنني تحررت من عدة أشياء , وبدأت ارى الأمر بوضوح تام .. عندما كنت في وسط المشكلة , كنت فقط أحاول ان احفز نفسي : الأمر ليس بتلك
الخطورة , سوف أعود مرة أخرى , سوف أظهر لهم من انا .. لكن بعدما تخطيت هذه المشكلة , أدركت انني مررت بمرحلة صعبة وقاسية .. لقد كانت
بوزن ثقيل جدا ً علي .. الشخص الذي كان من المفترض ان يعني لي كل شيء كلاعب كرة قدم , قام بتجميدي تماما ً , وهذا كان الأسوأ من بين ما
مررت به .. كانت علي ضغوطات كبيرة جدا ً , وفي مثل هذه الحالات ان تحتاج لمدربك .. لكن ماذا فعل مدربي ؟ كان يتجنبني .. شخص حاول ان
يعاملني وكأنني إنتهيت من هُنا .. كنت اتجول في النادي في الحقيقة وأشعر بأنهُ غير مُرحب بي : مالذي يحدث بحق الجحيم ! لقد دربني كلا ً من
كابيلو ومورينهو .. أكثر مدربين إنضباطيين في العالم , ولم اواجه اي مشاكل معهم .. الأن يأتيني هذا الغوارديولا ! كنت اغلي كلما فكرت بـ الأمر ..
أتذكر أنني قلت لمينو :

- " لقد قام بإفساد كل شيء ! " .
- قال لي مينو : " زلاتان " .
- " نعم ؟ " .
- " الأحلام بإمكانها ان تصبح حقيقة , وتجلب السعادة معها " .
- " نعم .. "
- " لكن الأحلام قد تتحقق , مع حلم واحد ميت " ..

- كان ذلك صحيحا ً , شعرت بذلك على الفور .. الحلم تحقق وتحطم في وقت واحد في برشلونة .. كنت أنظر بإستمرار إلى بحر من الصحفيين الذين
كانوا بإنتظاري في الخارج .. ثم فكرت في نفسي .. الرجل لن أطلق عليه أسم الحقيقي .. سأطلق عليه شيء أخر .. تذكرت كل تلك الأشياء الغير
منطقية التي كان يرددها .. ومن خارج ملعب الكامب نو في برشلونة , وجدتها : الفيلسوف ! سأطلق عليه أسم الفيلسوف " إسألوا الفيلسوف عن
سبب المشكل
ة " .. قلت ذلك بالفخر والغضب الذي شعرت به !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime109/01/12, 09:42 pm

الفصل السادس والعشرون ( عدتُ طفلا ً صغيرا ً ) !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 1326138044841
- كانت هُناك ضجة إعلامية وجماهيرية كبيرة جدا ً .. أتذكر شيئا ً قالهُ ماكسي , أو شيئين في الحقيقة , الشيء الأول كان مضحكا ً في الحقيقة , فلقد
سألني ماكسي : " أبي , لماذا جميعهم يلاحقونك ؟ " حاولت أن أشرح له : " والدك يلعب كرة القدم , الناس يرونه على التلفاز , ويعتقدون انهُ جيد " ..
بعد ذلك شعرت بالفخر : والدهُ في النهاية ليس غبي جدا ً .. لكن الشيء الثاني أخذ منحنى أخر .. لقد كان أمرا ً أخبرتني به المربية , لقد قال لي بأن
ماكسي يسأل لماذا كل الناس ينظرون له .. وهذا أمر كان واضح ومر به ماكسي بوضوح عندما جاء معي إلى ميلان .. لكن الجزء الأسوأ هو أنهُ قال عن
هذا : " انا لا أحب ان ينظر الناس لي " .. وانا حساس تجاه هذا الأمر .. هل سيشعر ابني ايضا ً بأنهُ مختلف الأن ؟ أكره عندما يشعر الأطفال بالنبذ عن
البقية , ربما لأن هذا يجلب بعض ذكريات طفولتي : زلاتان لاينتمي إلى هُنا .. زلاتان هكذا وهكذا ..

- كان ذلك عني .. لكنني الأن أحاول أن أكون بجانب ماكسي وفينسنت كثيرا ً .. إنهم رائعون , متوحشون .. لكن الأمر لم يكن سهلا ً , فالجنون قد بدأ ..
بعدما تحدثت مع الصحفيين خارج ملعب الكامب نو ذهبت إلى هيلينا في المنزل .. لم تتوقع اننا سننتقل مجددا ً بهذه السرعة , ربما فضلت البقاء لكن
في النهاية هي تعلم اكثر من غيرها : عندما لا أسطع في الملعب , فإنني أصبحت مثل وردة ذابله .. بعد ذلك خرجنا جميعا ً , وأخبرت غالياني: أريد أن
أخذ جميع عائلتي معي , انا وهيلينا , أطفالي والكـلب .. ومينو ايضا ً .. غالياني تمعن بالأمر ومن ثم قال : نعم نعم , سنأخذ الجميع معنا .. كان يبدو بأنه
قد قام بالتجهيز لكل شيء .. كلنا قفزنا إلى أحدى طائرات النادي الخاصة وغادرنا برشلونة ..

- أتذكر عندما هبطنا في مطار ليناتي في ميلانو .. وكأن أوباما هو من سيأتي .. كانت هُناك ثمانية سيارات أودي سوداء واقفة في صف واحد , مع
سجاد أحمر مفروش أمامنا .. خرجت من الطائرة وفينسنت على ذراعي .. خلال دقائق بسيطة أجريت مقابلات مع صحفيين قد تم إختيارهم .. عدة
مراسلين من قناة الميلان وقنوات السكاي .. في الطرف الأخر كان هناك المئات من الجماهير يصرخون ويهتفون .. لقد كان الأمر عظيما ً .. كنت أحس
بذلك في الأجواء .. النادي إنتظر هذه اللحظات طويلا ً , كان ذلك منذ خمسة سنوات عندما قام بيرلسكوني بحجز تلك الطاولة في مطعم الجينانيو ..
لقد قاموا بتجهيز كل شيء .. قاموا بكل الإجراءات الممكنة .. من بين الأشياء الجميلة , حركة جميلة في الموقع الرسمي .. كانت الشاشة سوداء
في البداية , ومن ثم يأتي صوت إنفجار كبير بوووم بوووم , قبل ظهور أسمي : إبراهيموفيتش .. يظهر بفلاش مميز .. ومعه كلمه : " أخيرا ً لنا " ..

- كان الأمر كبيرا ً جدا ً .. فالحكاية إنطلقت الأن .. في الموقع الرسمي , على مايبدو لم يكن هناك احد يتوقع ذلك الزخم الكبير من المتابعين , لهذا
الموقع توقف عن العمل بسبب إنهيار السيرفر .. أتذكر أنني كنت اسير بجانب أحد الأسوار التي يقف بجانبها المئات من الجماهير التي كانت تصرخ
بإسمي : " إبرا إبرا " .. ثم ركبت في سيارة أودي , وبالتأكيد , أنتشيت .. الإدرينالين دب في جسمي , وأدركتُ حينها نوعية الحُفرة السوداء التي
كنت أعيس فيها في برشلونة .. كان الأمر وكأنني كنت في سجن , في الوقت الذي تحدث فيه الإحتفالات في الخارج .. شعرت أن ميلان كله كان
ينتظرني , كان يريد منه أخذ المسؤولية .. كان يفترض أن اقودهم إلى البطولات مجددا ً .. وفي الحقيقة أحببت الأمر ..

- الشارع الذي كان أمام فندق بوسكولو الذي كنا سوف نسكن فيه , قد تم تطويقه .. الجماهير كانت تحطي بالمكان من كل جهه , كانت تصرخ وتلوح
بشعار الميلان .. في حين في الداخل , إدارة الفندق كاملة إصطفت وإنحنت أمامنا .. في إيطاليا تتم معاملة اللاعب وكأنه إله .. قمنا بأخذ الجناح الكبير
في الفندق , وشعرنا منذ البداية : كل شيء كان في غاية التنظيم .. هذا النادي لدية قوة التقاليد , وفي الحقيقة , هذا أمر يستجيب له الجسد تلقائياً
فمنذ البداية أردت لعب كرة القدم .. ميلان كان سيلعب في نفس اليوم مباراة ضد ليتشي في إفتتاحية الدوري في السان سيرو .. طلبت من غالياني
المشاركة في اللقاء .. لكن الأمر لم يتم , لأن اوراقي لم تجهز بعد .. رغم ذلك ذهبت إلى الملعب ..

- كان سيتم تقديمي بين الشوطين .. لن أنسى أبدا ً ذلك الشعور .. لم أرد ان أذهب إلى غرف الملابس , لم أفضل ان ازعج اللاعبين قبل اللقاء , لكن
بجانب غرف الملابس كانت هُناك صالة كبيرة , جلست فيها مع غالياني وبيرلسكوني , وبقية الأسماء الكبيرة ..

- " أنت تذكرني بلاعب كان لدينا هُنا " .
- عرفت عن من يتحدث , لكنني أردت ان اكون مؤدبا ً أمام بيرلسكوني : " من ؟ " .
- " شخص كان يهتم بالأمور لوحده "
.

لقد كان فان باستن .. بالتأكيد كان يتحدث عنه .. لكنهُ رحب بي بعد ذلك : " إنهُ لشرف عظيم " .. ومن هذه الكلمات .. بعد ذلك ذهبنا إلى المنصة من
أجل متابعة اللقاء .. جلست بجانبه على بعد مقعدين , وذلك لأسباب سياسية تتعلق به .. الرجل لطالما كان يدور الحديث عنه .. رغم ذلك كان هادئا ً
حينها .. بالنظر لما حدث لاحقا ً .. فبعد شهرين من ذلك , إنفجرت الاحاديث عن بيرلسكوني , مع الحديث عن مشاكل مع فتيات وإنتهاكات قانونية .. لكنه
جلس هُناك في المقعد هادئا ً وكان يبدو سعيدا ً .. بدأت أشعر بالحماس والنشوة .. الناس كانوا يصرخون بإسمي من جديد .. نزلت إلى الملعب , كان
هناك سجاد أحمر تم فرشه في المنتصف .. أثناء فترة إنتظاري على الطرف قبل دخول الملعب , شعرت بأن الملعب في حالة غليان تامه , السان
سيرو كان كامل العدد , على الرغم من انهُ كان شهر اغسطس والإجازات لم تنتهي بعد ..


- خرجت إلى الملعب .. كانت الدنيا تدور حولي .. شعرت بأنني طفل صغير مرة أخرى .. لم تمر فترة طويلة منذ ان كنت بنفس الوضعية في ملعب
الكامب نو .. إنطلقت وسط أهازيج وهتافات الجماهير , ووقف أمام مجموعة من الأطفال الصغار .. قمت بتحيتهم جميعا ً , ومن ثم صعدت للمسرح ..
" الأن سوف نفوز بكل شيء " .. قلتها باللغة الإيطالية .. حينها إزداد الجنون في الملعب .. شعرت بأن الملعب يهتز .. بعد ذلك قمت برفع القميص ..
كان مكتوب عليه إسم إبراهيموفيتش , لكن بدون رقم .. لم أحصل على اي رقم حينها .. عرضت لي مجموعة من الأرقام , ولم يكن اي منها جيدا ً
لهذا قالوا بأنني قد احصل على رقم 11 من هونتيلار .. كلاس يان هونتيلار تم وضعه في السوق , لكنهُ لم ينتقل بعد , لهذا كان على الإنتظار , على
كل , التحدي سيبدأ الان .. الأن يجب ان يفوز الميلان بلقبة الأول في الدوري منذ سبعة سنوات .. حقبة جديدة من العظمة سوف تنطلق , هكذا
وعدت الجميع ..

- كان لدي انا وهيلينا حراس شخصيين , وربما يسأل أحد ما : ماهذه الرفاهية ؟ هي ليست رفاهية .. في إيطاليا , الهستيريا تحيط بجميع نجوم كرة
القدم .. وهذا يشكل ضغطا ً لايصدق .. وفي الحقيقة , سبق وان حدثت الكثير من الأشياء المخيفة لنا .. ليس فقط قضية إطلاق النار خارج شقتنا في
تورينو .. فلقد حدثت قصة لي عندما كنت في الإنتر .. كنا سنلعب مباراة في السان سيرو , وأثناء تلك الليلة قامت سانيلا بزيارتنا .. هيلينا وسانيلا
قاموا بقيادة سيارتنا المرسيدس الجديدة خارج الملعب , أمام الملعب في الساحة كان هُناك إزدحام مروري كبير , لهذا إضطرت هيلينا إلى أن تقف
وتسير بهدوء في وسط الطريق .. وهذا ما أعطى للناس الفرصة ان يركزوا ويعرفوا هويتها .. أحد الأشخاص على دراجة نارية من نوع فيسبا إنطلق
مسرعا ً بجانب السيارة , وقام بضرب المرآة الخلفية للسيارة ..

- في تلك الوضعية هيلينا لم تعرف هل هذا تصرف مقصود ام لا , كانت تفكر : أووه , مالذي يفعله ؟ قامت بفتح النافذة من أجل ان تصحح وضعية
المرآة الخلفية , لكنها رأت شيئا ً على الفور : رجل جديد أخر بدراجة نارية , إنطلق نحوها وهو يرتدي خوذته .. حينها أدركت هيلينا المسألة : أنهُ فخ !
حاولت فورا ً إغلاق النافذة , لكن السيارة كانت جديدة لهذا لم تعرف الأزرار المناسبة لإغلاق النافذة ولم تتعرف على صندق التحكم فيها .. الشخص
وصل إليها وضربها في الوجه .. حدث عراك كبير , المرسيدس إصطدمت بالسيارة التي أمامها .. ثم بدأ الرجل يحاول سحب هيلينا إلى الخارج ..
لكن لحسن الحظ .. سانيلا كانت معها , وقامت بحسب جسمها إلى الداخل , لقد كان أمرا ً جنونيا ً بالفعل .. كانت عملية شد وجذب حتى الموت ..
أخيرا ًً نجحت سانيلا في إعادة هيلينا إلى السيارة من جديد .. لتلتف هيلينا بعد ذلك , وتوجه ضربة قوية لـ وجه ذلك الغبي من زاوية مستحيلة ..
كان ذلك بكعبها الذي يبلغ طوله حوالي 11 إنش .. لابد وأن ذلك كان مؤلما ً .. الشخص هرب بعد ذلك .. الناس تجمعوا حول السيارة .. كانت هناك
فوضى عارمة .. وهيلينا تعرضت لبعض الرضوض ..

- كان يمكن أن تذهب الأمور لأسوأ من ذلك .. هذه أمور تحدث كثيرا ً لسوء الحظ .. هذه هي الحقيقة , نحن بحاجة للحماية .. بكل الاحوال , حارسي
الشخصي شخص جيد للغاية .. قام بإيصالي في أول يوم إلى الميلانيلو .. مركز التدريبات لنادي الميلان .. كنت سأخضع للفحوصات الطبية المعتادة
هُناك .. الميلانيلو أقل من ساعة خارج ميلانو .. خارج البوابات كان هناك الكثير من الجماهير .. دخلت إلى هُناك .. منذ اللحظة الأولى شعرت بالثقل
الكامل لتقاليد الميلان هُناك .. فورا ً قمت بتحية الأساطير في الفريق : زمبروتا , نيستا , أمبروسيني , جاتوزو , بيرلو , سيدورف , أبياتي , إنزاغي
وكذلك الشاب البرازيلي بانو , والمدرب اليغري , الذي كان للتو قد وصل من كالياري , ولم يبدو بأن لديه الكثير من الخبرة , لكنه كان يبدو جيدا ً ..

- في بعض الأحيان عندما تأتي إلى نادي جديد , تكون موضع للسؤال .. فيجب عليك ان تقاتل من أجل أثبات حالتك .. مثل : هل تعتقد انك النجم هُنا ؟
لكن هُنا في الميلان , منذ اللحظة الأولى شعرت : الجميع يحترمني .. وعلى الرغم من أنني اعتقد انهُ لايجب علي قول ذلك , لكن عدد من لاعبي
الفريق قالوا لي بعد وصولي : لقد زدنا بنسبة 20% بعد وصولك .. أزحتنا من الظلام .. ميلان لم يكن منتكسا ً فقط في بطولة الدوري لسنوات , بل أنه
لم يكن الأفضل في المدينة في السنوات الماضية .. فإنتر كان قد سيطر , سيطر منذ قدومي له في عام 2006 مع كل تلك النصائح التي جلبتها معي
من كابيلو , والتي في أحدها كان يقول : التدريبات بمثل أهمية المباريات .. لايمكنك ان تتدرب بسهولة ومن ثم تصبح شرسا ً في الملعب .. يجب أن
تقاتل في كل لحظة وإلا فإنني سوف أطاردك وأجعل منك أضحوكة ونكته .. كل تلك الأمور كانت معي في كل مكان ماعدا برشلونة ..

- بدايتي ذكرتني ببدايتي مع الميلان بطريقة ما : يجب ان تقودنا , شعرت بأن الشباب قالوا : " الأن ميزان القوى سيختلف " .. كانت الأمور في غاية
الحماس في أول التدريبات مع الفريق , الأمور ذهبت حماسية بطريقة مجنونة .. وكما في فترتي مع إنتر , بدأت أصرخ على الناس .. بدأت أحيا ومن
ثم أصرخ واغضب .. كنت اضحك على من يخسر , وأضع عليهم بعض النُكت .. الناس كانوا يسألون : مالذي يحدث ؟ لم نرى هذا الأمر منذ سنوات ..

- كان هناك لاعب جديد في الفريق اسمه روبسون دي سوزا , روبينهو .. كنت قد تدخلت بعملية شراءه .. غالياني سألني في برشلونة : " مالذي
تعتقدهُ عن روبينهو ؟ هل تستطيع ان تلعب معه ؟
" .. قلت له : " لاعب رائع , فقط أحضره للفريق , والباقي سوف نقوم بحله " .. النادي قام بدفع 18
مليون يورو من أجله .. وكان الكثيرون يرون بأنهُ مبلغ صغير .. غالياني تلقى التحية بسبب هذا العمل .. لقد تمكن من التعاقد معي ومع روبينهو بتلك
الأسعار البسيطة .. ليس قبل فترة طويلة , مان سيتي قاموا بدفع أكثر من ضعف المبلغ لروبينهو .. لكن رغم ذلك , شراءه كان فيها نوع من الرهان ..
فروبينهو كان طفل معجزة سارت الأمور بشكل خاطيء معه .. لا أحد أكبر من بيليه بنظر البرازيليين .. بيليه كان مسؤول قطاع الشباب في سانتوس
في التسعينات .. سانتوس هو نادي بيليه القديم .. كان يعاني من سنوات صعبة حينها .. الناس كانوا يأملون بولادة بيله جديد .. لكنهم لم يؤمنوا بذلك
حقا ً : بيله جديد ! رونالدو جديد ! لايمكن ان يولد الكثير من هؤلاء حتى في قرن كامل .. لكن منذ أول حصة تدريبية اشرف عليها بيليه , إندهش تماماً
وقيل بأنهُ بدأ بالبكاء .. ومن ثم توجه إلى فتى فقير , نحيل في الملعب : " انا أبكي تقريبا ً .. أنت تذكرني بنفسي ! " .. لقد كان يتحدث لروبينهو ..

- روبينهو الذي نشأ بعد ذلك واصبح النجم الذي توقعه الجميع , على الأقل في البدايات .. تم بيعه لريال مدريد , ومن ثم لاحقا ً إلى المان سيتي , لكن
لاحقا ً حدث حوله الكثير من الصخب , الكثير من الدراما .. على كل , إقتربنا من بعض في الميلان .. كنا شخصين كانت نشأتهم في ظروف صعبة ..
كانت هناك عوامل مشتركة كثيرة في حياننا .. كنا جميعا ً نتلقى اللوم بسبب كثرة المراوغات .. انا حقا ً أحب مهاراته .. لكنهُ كان مؤخرا ً فاقد للتركيز
في ارض الملعب .. ومراوغاته ظهرت بشكل محدود للغاية .. كنت أساندهُ في ذلك .. كنت أساند كل الفريق ..

- قبل مباراتي الأولى مع الفريق ضد تشيزينا خارج ارضنا , كنت احترق من الطاقة بداخلي .. الصحف كتبت الكثير من العناوين : الان سوف أريكم
مالذي سوف أفعله لفريقي الجديد .. كنت انا وباتو ورونالدينهو في المقدمة .. كان يبدو ذلك كبيرا ً جدا ً .. روبينهو بدأ من الدكة .. لكن في المباراة كل
شيء كان بدون أمل واضح .. لقد أحترقت مثل أول مباراة لي مع اياكس .. لقد أردت أن أظهر الكثير في مرة واحدة .. لهذا أظهرت القليل .. بعد نهاية
الشوط الأول , كنا متأخرين بهدفين مقابل لاشيء من تشيزينا .. إنهم تشيزينا ونحنُ الميلان ! لم يكن الأمر جيدا ً .. كنت غاضبا ً وجنونيا ً في أرض
الملعب .. كنت اقاتل مثل الوحش في الملعب .. في النهاية حصلنا على ضربة جزاء .. قد نعدل من ضربة جزاء ؟ تقدمت لها وسددت وإصطدمت
بالعارضة .. خسرنا .. كيف تعتقدون انني شعرت بعد ذلك ؟!

- كان يجب علي ان أجري إختبار فحص المنشطات بعد اللقاء .. دخلت إلى الغرفة وكنت في قمة الغضب لدرجة أنني كسرت أحد الطاولات .. موظف
الفحص كانا شابا ً خاف من تصرفي وقال لي : " يجب ان تهدأ , يجب ان تهدأ " .. قلت له : " أسمع , أنت لاتخبرني مالذي يجب علي فعله , وإلا سوف
ينتهي بك المطاف مثل تلك الطاولة
" .. لم يكن تصرفا ً جيدا ً .. كان ذلك ضد موظف فحوصات بريء .. لكن بهذا الموقف دخلت إلى الميلان .. وعندما
خسرنا بدأت ارى جميع الأشياء سوداء .. حينها يجب عليك ان تتركني اكسر بعض الأشياء بسلام .. جلست بكل الغضب بعد اللقاء , ولم أكن سعيدا ً
الا من الصحف التي قللت مني واعطتني درجات منخفضة في التقييم , لأنني استحقيت ذلك .. غضبت وقمت بالشد على قبضتي , لكن رغم ذلك
هذا الأمر لم ينتهي في المباراة التي تلتها , وليست في التي تلتها ايضا ً .. على الرغم من انني ضد لاتسيو سجلت أول أهدافي خارج ارضنا .. كان
يبدو بأننا سوف نفوز , لكن لاتسيو في أخر الدقائق حققوا هدف التعادل .. وفي ذلك الوقت , لم يكن الامر مع موظف المنشطات ..

- ذهبت بعد اللقاء مباشرة إلى غرف الملابس , وجهت أحد اللوحات التي يشرح عليها المدرب خطته , قمت بركلها بكل قوتي , طارت مثل القذيفة
ومن ثم لامست أحد اللاعبين .. " يجب ان لانلعب بالنار , فهذا خطير جدا ً " .. بعد ذلك خيم الصمت على غرف الملابس من قبل الجميع , ربما لأنهم
عرفوا المقصد من كلامي : يجب ان نفوز فقط , ولهذا لايجب ان نسمح بدخول أهداف في مرمانا قبل النهاية .. لايمكن أن نستمر بفعل هذا أبدا ً ..
بعد اربعة مباريات جمعنا 5 نقاط فقط .. إنتر تصدر الدوري , كما هي العادة , لهذا شعرت بالمزيد من الضغوط على أكتافي ..كنا لازلنا نعيش في
فندق بوسكلو , وفي ذلك الوقت حدثت بعض الإجراءات لدينا .. هيلينا التي كانت تحرص على الإبتعاد عن الأضواء , أجرت اول مقابلة لها .. كان ذلك
مع مجلة Elle .. ولقد حدثت ضجة كبيرة .. فكل كلمة بسيطة يتم تضخيمها بشأننا .. كانوا يضعون العناوين من أي تصريح .. بإمكاني ان اقول اي
شيء مثل : " منذ ان ألتقيت هيلينا اصبحت اكل اللحم والماكرونة بشكل اقل " .. وهم يقومون بتحريفه ويضعونه تصريح حب كبير من زلاتان تجاه
هيلينا ! .. شعرت بالأمر حينها أكثر وأكثر : انا اتغير الأن ..

- لطالما حاولت الهروب من الإهتمام خوفا ً من الناس .. لا أحب أن يكون الكثير من الناس حولي .. عشنا بإنعزال بعض الشيء , حرصت على أن
أتواجد كثيرا ً في المنزل .. وبعد عدة اشهر , إنتقلنا إلى شقة قام بتوفيرها النادي لنا في وسط المدينة .. كانت جميلة بكل تأكيد , لكن لم تكن بكل
أثاثنا وأغراضنا .. لكن رغم ذلك كانت جيدة .. في الصباح كان ينتظرني الحارس الشخصي في البهو , كنا نذهب إلى الميلانيلو .. كنت احظى بوجبة
الإفطار قبل التدريبات , ومن ثم احظى بالغداء .. وكالعادة في إيطاليا , بقيت معظم الوقت بعيدا ً عن العائلة .. كنا نجلس في الفنادق عندما نلعب
خارج ارضنا , وعندما تكون المباراة على ارضنا , نلتزم بالبقاء في الميلانيلو .. شعرت بالأمر : أفتقد كثيرا ً للمنزل .. فينسنت كبر بعض الشيء ..
كان يتحدث أكثر فأكثر .. كان الأمر جنونيا ً , ماكسي وفينسنت تنقلوا كثيرا ً أثناء صغرهم لدرجة انهم اصبحوا يتحدثون ثلاثة لغات : اللغة السويدية
والإيطالية والإنجليزية ..

- الحياة أخذت معي مرحلة جديدة , وكنت دائما ً اتسائل : مالذي سوف أفعله عندما تنتهي مسيرتي ؟ وهيلينا تبدأ ايضا ً بالأمر ؟ لقد كنت افكر بمثل
هذه الأفكار كثيرا ً .. في بعض الأحيان أتطلع لفترة مابعد كرة القدم .. وفي بعض الأحيان لا .. لكنني لم أعاني من نقص الحماس تجاهها ابدا ً , فوراً
كل هذه الإعتقادات إنتهت .. حتى على أرض الملعب إنتهت المشاكل .. فلقد حسمت سبعة أو ثمانية مباريات على التوالي .. والأضواء والهستيريا
أستيقظت حولي مجددا ً .. لقد كانت : " إبرا , إبرا " في كل مكان .. الصحف قامت بوضع صورة لي , أحمل فيها جميع اعضاء الفريق على أكتافي ..
كان ذلك يعني بأنني أحمل الفريق بأكمله إلى الفوز على أكتافي .. كان هناك الكثير من هذه الأمور .. الأمور أصبحت أكثر روعة من أي وقت مضى ..

- لكن هُناك شيء أعرفه أكثر من اي شيء أخر : في كرة القدم بإمكانك ان تصبح إله في يوم , ومجرد قذارة في اليوم التالي .. أقتربنا خطوة بخطوة
إلى المباراة الحاسمة لـ لقب الدوري في الخريف .. كانت في السان سيرو ضد الإنتر في الديربي .. ولا شك في ذلك , جماهير الإلتراس سوف تقوم
بإظهار الكرة لي .. الضغوطات كانت ستكون عظيمة علي .. خاصة وأنني عانيت من مشكلة مع أحد اللاعبين في الفريق .. لقد كان اسمه أجوتشي
أونيو .. كان أمريكيا ً , وبحجم بيت كامل .. أخبرت أحد الأصدقاء في الفريق : " شيء خطير سيحدث .. أشعر بهذا في داخلي " .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime109/01/12, 10:01 pm


انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصول الأخيرة
رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 1326139006201
الفصل السابع والعشرون ( أنا لا أتكلم ) !

قيل لي بأنهُ الرجل الألطف في العالم , أجوتشي أونيو كان مثل ملاكم من الوزن الثقيل .. كان طولهُ يتجاوز ستة أقدام , ويزن أكثر من 100 كيلو ..
على الرغم من أنهُ لم يلعب مع الفريق , الا أنهُ سبق وتم إختياره كأفضل لاعب أجنبي في الدوري البلجيكي .. بالإضافة إلى انهُ كان اللاعب الأمريكي
الأفضل في ذلك العام .. لكن يبدو بأنهُ لم يتقبلني .. لهذا أراد مواجهتي منذ البداية ..

- " أنا لستُ مثل بقية اللاعبين " .
- " حسنا ً , وماهو الجيد في ذلك ؟ " .
- " لن أسمح لنفسي بأن تتحفز وتتحمس من كلامك .. من فمك الذي يصرخ طوال الوقت ! " .
- " مالذي تتحدث عنه " ؟!
- " هي أنت , لقد رأيتك في المباريات .. فقط تصرخ وتصرخ ! "
.

- أستمر في كلامه , وهذا الشيء أزعجني .. ليس لأني فقط مللت من كل القذارات التي كان تُقال عني , لكن لأنني لست من النوع الذي يفضل أن
يتكلم .. انا أرد في الملعب .. سمعت الكثير من القذارات عني طوال هذه السنوات , كانوا يقولون إذهب للجحيم ايه الغجري , وبعض الأمور السيئة
عن أمي , وأمور أخرى .. لكن الشيء الأسوأ في ماسمعته هو : أراك بعد اللقاء ! اللعـنة , مالأمر ؟ هل سوف نتقابل في مواقف السيارات أم ماذا ؟
لم تكن أمور منطقية فقط ..

- أتذكر جورجيو كيليني , مدافع اليوفنتوس .. لقد لعبنا سويا ً من قبل .. وعندما لعبتُ مع الإنتر تواجهنا في الملعب .. كان معي طوال الوقت , كان
يقول لي : " حسنا ً بربك , الأمور لم تعد كالسابق , اليس كذلك ؟! " .. كان يحاول خداعي .. بعد ذلك تدخل علي من الخلف بصورة سيئة , لقد كان ذلك
تصرف جبان , يغضبك .. لم أرى بأنهُ كان قادم نحوي , لهذا سقطت على الأرض وتألمت .. كنت أتألم بقوة في الحقيقة , لكنني لم أقل اي شيء له !
لا أفكر بالحديث في مثل هذه الوضعيات , بل أفكر في الرد في أقرب إلتحام بيننا , أضرب ذلك الفتى بطريقة أجعله لايقف بعدها لمدة طويلة , لهذا لا
أبدا ً انا لا أفضل الكلام .. أقوم بالتدخل القوي بدلا ً من ذلك .. كنت أخطط لـ ضربة بقوة في أول إلتحام .. لكن لم تسنح الفرصة .. لهذا فورا ً بعد إطلاق
الحكم لصافرة النهاية إنطلقت نحو كيليني مباشرة .. أمسكت برأسة وسحبتهُ مثل الكـلب المُطيع .. كيليني أصبح خائفا ً .. رأيته ذلك بوضوح عليه ..
صرخت عليه : " هل تريد القتال ؟ إذا ً لماذا تكاد تفعلها على نفسك الأن ؟ " .. رميته ومن ثم إتجهتُ نحو غرف الملابس بعد ذلك ..

- انا لا أرد بالكلام , أرد بالفعل وليس بالكلمات .. أخبرت أونيو بذلك , لكنهُ فقط أستمر في مايقول .. في التدريبات بعد ذلك , صرخت على أحد الكرات
وقلت : " هذا ليس خطأ ! " .. ثم قفز هو وأشار لي بأصبعة , كان يقول لي أصمت , وكأنهُ يقول : هل ترى , أنت الأن تتحدث بالقذارة .. بعدها قلت : هذا
يكفي .. الأن كفى .. قلت له فورا ً : " إنتبه ! " .. لكنهُ فعل نفس الحركة مرة أخرى .. حينها بدأت ارى الأمور بأعينُ سوداء , لكن رغم ذلك لم أقل اي
كلمة .. هذا الحقير يجب ان يعرف كيف أتكلم في مثل هذه الوضعيات .. لهذا ومع أول كرة أستقبلها بعد ذلك , إنطلقت نحوه وقفزت تجاه قدمه , أريد
أن أتدخل عليه بأسوأ شكل ممكن .. لكنهُ أدرك ذلك ورأني قادما ً نحوه , لهذا رمى نفسهُ بعيدا ً .. ثم سقطنا سويا ً على العشب , أول مافكرت فيه
حينها : اللعنـة , أخطأته .. سوف أتمكن منهُ في المرة القادمة ..

- لكنني عندما نهضت وبدأت بالمشي , تلقيت ضربة على كتفي منه , وتلك لم تكن فكرة جيدة أجوتشي أونيو ! .. عدتُ نحوه , ومن ثم أشتبكنا مع
بعضنا البعض .. انا هُنا لا أتحدث عن مناوشة صغيرة صدقوني , كلانا أراد تمزيق الأخر .. لقد كان قتالا ً وحشيا ً , فكلانا يزن أكثر من 90 كيلو غرام ..
أستمرينا بالقتال , تحدرجنا وسقطنا وتقاتلنا بعنف , وبطبيعة الحال , جميع لاعبي الفريق أسرعوا تجاهنا , وحاولوا فض الإشتباك بيينا , لكن هذا لم
يكن أمرا ً سهلا ً , أبدا ً .. لقد كنا مجانين وغاضبين .. نعم , انا أعترف بأنهُ يجب ان تحظى بالكثير من الأدرينالين قبل ان تدخل الملعب , لأنك ذاهب
للحرب , لكن هذا القتال تجاوز الحدود .. كانت مسألة حياة أو موت !

- بعد ذلك حدث أكثر الأشياء جنونا ً : أجوتشي أونيو بدأ يصلي للرب والدموع في عينيه ! قام بحركة الصليب , حينها فكرت : اللعـنة , ماهذا ؟ لقد كانت
وضعية غريبة .. في تلك الوضعية جاء لي اليغري فورا ً : " إهدأ يا إبرا ! " .. لكن لم يكن لديه أي شيء ليفعله مع هذا القتال , لهذا أبعدتهُ عن طريقي
ومن ثم إنطلقت مسرعا ً تجاه أونيو مرة أخرى .. لكن تم إيقافي مجددا ً من قبل زملائي .. وربما ذلك كان أمرا ً جيدا ً .. كان من الممكن ان ينتهي ذلك
الأمر بسوء بالغ .. بعد ذلك قام اليغري بطلبنا جميعا ً .. إعتذرنا أمامه ومن ثم تصافحنا .. أونيو كان باردا ً مثل السمكة ! وانا رددت : لاتلقوا , لاتوجد اي
مشاكل بالنسبة لي .. بعد ذلك خرجت وتوجهتُ إلى المنزل ..

- قمت بالإتصال بأدريانو غالياني , إداري الفريق .. وهناك شيء يجب ان تعرفوه , انا لا أحاول تجنب اللوم فهذا أمر واضح , ماحدث كان حماقة , خاصة
في فريق منحتُ فيه دور القيادة .. قلت لغالياني : " أسمع , لقد حدث شيء سيء اليوم في التدريبات , لقد كان خطأي وانا أتحمل كامل المسؤولية
عن ماحدث .. أود الإعتذار عن ماحدث .. وبإمكانك ان تقرر عقوبتي بما تشاء " .. غالياني رد : " إبرا , نحن هُنا الميلان .. الأمور لاتسير بهذه الطريقة
معنا .. الأن أنت أعتذرت , ونحن جميعا ً نتطلع للأمام
" .. لكن الأمر لم ينتهي عند ذلك الحد .. فلقد كان هُناك جماهير على أطراف الملعب .. والخبر
إنتشر فورا ً في الصحف ووسائل الإعلام .. لم يعرف احد خلفية القتال , لكنهم تحدثوا عن نشوب قتال بين إبرا وأونيو .. قالوا بأن الأمر استلزم عشرة
رجال لفض الإشتباك .. ثم تحدثوا عن بعض القلق عن إبرا الولد السيء وعن الشكوك حول إمكانية قيادته للفريق .. كما هو معتاد .. تجاهلت الأمر ..
أكتبوا ماتريدون .. بعد ذلك شعرت بذلك الشعور : اللعـنة , لدي ألم في صدري .. قمت بإجراء الفحوصات , وتبين أن لدي ضلع مكسور !

- ضلع مكسور بسبب القتال , وهذا أمر لايمكنك ان تفعل شيء حياله .. الأطباء إلتفوا حولي فقط .. لم يكن ذلك أفضل شيء بالإمكان حدوثه , ففي
ذلك الوقت كنا قد بدأنا الإستعداد للديربي ضد إنتر .. ولدينا باتو وإنزاغي مُصابين .. الصحف كتبت الصحفات الواحدة تلو الأخرى .. ومن بين الأمور التي
تحدثوا عنها قبل الديربي , المواجهة بيني وبين ماتيراتزي .. قالوا بأن تلك المواجهة ستحمل كراهية كبيرة متبادلة .. ليس فقط لأن ماتيراتزي شخص
قوي , واننا مؤخرا ً حظينا ببعض المواجهات , ولعبنا سويا ً .. لكن ايضا ً لأن ماتيراتزي سخر مني عندما قبلت شعار برشلونة .. لقد كان أمر من بين
عدة أمور .. ومن بين هذه الأشياء كنت متأكدا ً من شيء واحد : ماتيراتزي سوف يتدخل علي بقوة ! كان ذلك هو عمله .. كان من المهم إيقافي في
تلك المباراة , وفي مثل هذه الحالات , انت لديك طريقة واحدة للرد : ان ترد بقتال أكبر .. ماعدا ذلك , ستخسر , وستخاطر بأن تُصبح مُدمرا ً ..

- ليس هناك مُشجعين اسوأ من مشجعي ألتراس الإنتر .. لم يكونوا أولئك الأشخاص القادرين على التسامح .. وبالنسبة لهم , كنت العدو رقم واحد
في ذلك الوقت .. لم ينسى اي شخص ماحدث في مباراة لاتسيو .. لهذا أدركت : سوف يكون هناك إستهجان شديد ضدي وألعاب نفسيه .. لكن يالهي
هذه الأمور تنتمي لي .. لم أكن أول للاعب وقع للميلان بعدما لعب للإنتر .. بل لدي رفقة جيدة في هذا الأمر : رونالدو وصل لميلان في عام 2007 ومن
ثم تلقى صافرات الإستهجان في الديربي ضد إنتر لإزعاجه .. المباراة بين الميلان والإنتر , ديربي المادونينا , لطالما كانت مباريات تحرك العواطف بشكل
كبير .. لامكان للسياسة وبعض الأمور القذرة فيها .. كانت فقط عداوة عظيمة .. كانت اشبه بمواجهة الكلاسيكو بين الريال وبرشلونة , أتذكر اللاعبين
في الملعب .. كان يجب ان تنظروا لهم .. لقد كان أمرا ً عظيما ً بحق .. المباراة كانت مهمة جدا ً .. لقد كنا في صدارة الدوري , والفوز في هذه المباراة
سوف يعني الكثير لنا .. ميلان لم يفز بالدوري منذ سنوات , في حين إنتر كان قد فاز ببطولة دوري الأبطال , وكان هو المسيطر على الديربي ..

- لكن , إذا حققنا الفوز , فإن إنقلابا ً في موازين القوي قد يحدث .. بدأنا نسمع صرخات الجماهير من خارج الملعب , بدأنا نسمع تشجيع الروابط بتلك
المايكروفونات ..لقد كانت هناك أجواء كراهية , وإحتفال في نفس الوقت .. وفي الحقيقة لم أكن متوترا ً .. كنتُ متحمسا ً فقط .. كنت أقف في مكاني
وأقفز إستعدادا ً للإنطلاق إلى الحرب .. لكنني كنت اعرف , قد أتاثر بموجة من الأدرينالين وأبقى خارج المباراة , ولا أحصل على اي شيء .. لم تكن
تعلم مالذي سيحدث ابدا ً .. أتذكر تماما ً عندما بدأت المباراة في السان سيرو في وسك تلك كل الأجواء .. هذه أجواء لايمكنك ان تعتاد عليها , كانت
الأجواء تغلي حولنا .. سيدورف بدأ اللقاء فورا ً بضربة قوية بالراس تجاوزت المرمى .. اللقاء إنطلق بكرة هُنا وهُناك .. وفي الدقيقة الخامسة كنت قد
تلقيت كرة في الجهة اليمنى .. راوغت ودخلت منطقة الجزاء , وكان ماتيراتزي يطاردني .. ماتيراتزي فعل ماهو متوقع منه , وكأنهُ يقول : لن تُفلت
مني , فقط أنتظرني .. لكنهُ أخطأ , أعاقني وأسقطني على الأرض .. وفورا ً قلت لنفسي : هل هي ضربة جزاء ؟ هل هي ضربة جزاء ؟ ..

- هذا مايجب ان تكون عليه , لكنني لم أكن لأعلم .. كانت هناك ضجة كبيرة ولاعبي الإنتر قاموا برفع أيديهم فورا ً سخرية من سقوطي , لكن حكم
اللقاء إنطلق فورا ً تجاه نقطة الجزاء , حينها أخدت نفسا ً عميقا ً .. كان أنا من يفترض ان يسدد تلك الضربة , وهل تتخيلوا زملائي خلفي , لم يكن لدي
اي شك حول مايفكرون فيه : لاتضيعها يا إبرا , بحق المسيح لاتقم بإضاعتها .. كان أمامي حارس المرمى ومن خلفه جماهير الإلتراس .. لقد كانوا في
قمة غضبهم وجنونهم , كان يصرخون .. حاولوا فعل اي شيء لإزعاج تركيزي , وبعضهم وضع الليزر علي .. كان ذلك الضوء الأخضر على وجهي , حتى
أن زمبروتا عرف بالأمر وتوجه للحكم وأخبره : " اللعـنة , أنهم يتدخلون ضد إبرا , إنهم يحاولون تشتيته ! " .. لكن مالذي يمكنك فعله ؟ إخلاء جميع
المدرجات ؟ .. كنت في كامل تركيزي .. بإمكانهم ان يحاولوا منعي بـ مصابيح السيارة الأمامية .. كل ما أريد فعلهُ هو التسجيل في الشباك ..

- في تلك اللحظة عرفت تماما ً : سأسدد في الجهة اليمنى للحارس .. كان الثواني تمر , عدت لأفكر مرة أخرى بأنهُ يجب علي التسجيل , لقد قمت
بإضاعة ضربة جزاء في بداية موسمي , والأن لايمكنني فعل ذلك مرة أخرى .. لكنني لم أفكر كثيرا ً في الأمر .. يجب عليك ان لاتفكر كثيرا ً في وسط
الملعب , يجب عليك فقط ان تلعب .. لهذا إنطلقت فورا ً وسددت ضربة الجزاء .. سددتها كم أردت .. وقفت في مكاني ورفعت يدي , ونظرت إلى ألتراس
الإنتر مباشرة , أردت القول لهم : حيلكم المريضة لن تنفع معي ! انا أقوى من تلك الحيل .. يجب علي القول أنه عندما كان الملعب كلهُ يعج بالصراخ
نظرت إلى الشاشة الرئيسية للملعب : " ميلان 1 إنتر 0 : إبراهيموفينش " .. قلت لنفسي : هذا رائع .. حينها أدركتُ بأنني عدتُ إلى إيطاليا ..

- بكل الأحوال , لازال اللقاء مستمرا ً ولم تمضي سوى دقائق بسيطة .. كان يجب علينا أن نقاتل .. بعد بداية الشوط الثاني بـ 15 دقيقة , تعرض أباتي
للطرد .. لم يكن بإمكاننا ان نلعب مباراة ضد الإنتر بعشرة لاعبين .. لهذا قاتلنا مثل الوحوش .. ماتيراتزي كان خلفي في معظم الأوقات , وبعد ذلك بعدة
دقائق إنطلقت نحوه , وبدلا ً من ضرب الكرة , ضربته هو .. وألقيتهُ تماما ً على الأرض .. كان ذلك تصرف غير مقصود , بالتأكيد .. لكن رغم ذلك ماتيراتزي
بقي على الأرض .. الأطباء وجميع لاعبي الإنتر ركضوا نحوه , وأهازيج الكراهية من جماهير الالتراس زادت .. خاصة عندما تم حمل ماركو على نقالة ..

- أخر عشرين دقيقة تعرضنا لضغط رهيب .. كنت مُتعبا ً تماما ً .. أردت التقيء من التعب .. لكننا فعلناها , تمكنا من المحافظة على تقدمنا , وفي نهاية
اللقاء فزنا بالمباراة .. في اليوم التالي , كنت سأحصل على الكرة الذهبية الخامسة لأفضل لاعبي سويدي في تاريخي .. علمت بالأمر , وكنت اريد أن
أذهب للنوم مبكرا ً بعد اللقاء , لكن لايمكنك ان تفعل ذلك , خاصة وتفكيرك كلهُ منصب على الإحتفال بالفوز في هكذا لقاء .. قررنا الخروج والإحتفال
في النادي الليلي كافالي .. هيلينا لم تأتي .. جلست بهدوء في أحد الطاولات مع جاتوزو , في حين بيرلو وأمبروسيني كانوا يحتفلون مثل المجانين ..
بقية اللاعبين كذلك معهم .. لقد كان ذلك مجرد علامة للراحة , فرح بجنون .. لم نصل إلى بيوتنا إلا بعد الرابعة فجرا ً ..

- في ديسمبر , ميلان قام بالتعاقد مع كاسانو .. كاسانو لاعب لديه بعض الأحاديث السيئة مثلي .. لقد كان لاعب يحب ان يخرج ويتكلم عن نفسه وكم
أنهُ لاعب رائع .. اللاعب مرة بالكثير خلال مسيرته ولقد تشاجر مع الكثير من اللاعبين والمدربين .. من بينهم كابيلو في روما .. كابيلو كان قد أطلق عليه
تعبيرا ً بالمناسبة , وهو ( كاساناتا ) وهذا يعني الغير منطقي والمجنون .. لكن كاسانو لديه إمكانيات رائعة في طريقة لعبه .. انا أحببتهُ حقا ً , ومع
الوقت اصبحنا اكثر تناغما ً .. وأصبح الفريق افضل وافضل ..

- لكن كانت هُناك مُشكلة .. أصبحت بشعور يزحف بداخلي : شعرت بأنني قد إحترقت تماما ً .. قدمت كل شيء في كل مباراة , ولم أكن أشعر بضغط
مثل ذلك الضغط الذي كان علي , منذ بداية مسيرتي .. قد يبدو الأمر غريبا ً نظرا ً لما مررت به في مسيرتي .. فلقد كنت أعاني في برشلونة , وحتى
في إنتر ميلان لكن هُنا شعرتُ بأنهُ يجب علينا ان نفوز ببطولة الدوري أكثر من اي وقت مضى , وكنت انا من يقود الفريق .. كنت ألعب كل مباراة وكأنها
مباراة نهائي كأس العالم , لهذا دفعت الثمن .. شعرت بأنني أحترقت ..

- في النهاية , لم يكن هناك اي منفذ لأفكاري وتخيلاتي في أرض الملعب .. بدنيا ً تراجعت خطوة إلى الوراء .. بالتأكيد تمت إراحتي في مباراة أو حتى
مباراتين , لكن اليغري ايضا ً كان مدرب جديد للفريق , وأراد الفوز بالبطولة مهما كلف الأمر .. أراد لاعبهُ زلاتان , ولقد قام بعصر كل نقطة مني .. هذا
لايعني بأننا قد ألومه ولو لثانيه , لا أطلاقا ً .. فلقد كان يقوم بعمله , وانا بنفسي اردت اللعب .. كان لدي ذلك الإيقاع , كنت اريد اللعب ولو حتى بأقدام
مكسورة , واليغري كان يُحفزني بشكل جيد .. كان لدينا إحترام جيد تجاه بعضنا البعض .. لكنني فعلا ً دفعت الثمن .. لم أعد صغيرا ً بعد الأن ..

- بدنيا ً كنت اشعر بأنني ثقيل , ليس كما كنت في الموسم الثاني في اليوفنتوس , فلم أتناول وجبات سريعة , ولم يكن لدي وزن زائد .. كنت أكل وفقاً
لحمية قوية , وعضلاتي كانت بحالة جيدة .. لكن المشكلة هي أنني كبرت في السن ولم أعد صغيرا ً كما كنتُ في بداية مسيرتي .. لم أعد ذلك الفتى
المراوغ , ليس ذلك الفتى الذي في أياكس .. كنتُ مهاجما ً متفجرا ً ثقيلا ً .. وكان علي ان ألعب بذكاء لكي أتمكن من الإضافة في كل المباريات , لكن
في شهر فبرايرا بدأت اشعر فعلا ً بالتعب .. كان من المفترض ان يبقى ذلك سرا ً في النادي , لكنهُ خرج وجميع الصحف بدأت تتكلم عن الأمر : هل
فعلا ًُ يشعر بذلك , هل إنتهى ؟ خاصة ونحن قد بدأنا نخسر سلسلة مباريات مؤخرا ً .. لم نكن في أفضل حالاتنا وفرطنا في نقاط كثيرة .. مر شهر ولم
أسجل اي هدف .. الجسم لم يكن بداخله ذلك الشعور المتفجر .. خرجنا ايضا ً من دوري الأبطال على يد توتنهام , وكان ذلك ثقيلا ً .. لقد لعبنا بشكل
أفضل , كما أعتقد .. لكن حتى في الدوري فقدنا المبادرة , في الوقت الذي عاد فيه الإنتر ليلعب بشكل عظيم ..

- هل سيلحقون بنا في الترتيب ؟ هل سنخسر الفارق النقطي بيننا ؟ كان هناك حديث كبير عن هذا الأمر .. كانت الصحف تكتب عن كل شيء , ولم
يكن لديها افضل ماتكتب عنه اكثر من طردي .. الأول ضد باري , من فرق المؤخرة .. كنا متأخرين بهدف دون مقابل .. كنت في منقطة الجزاء , وأحد
المدافعين قام بتوجيه ضربة لي , قلقت منها .. رددت بفعل غريزي .. قمت بتوجية لكمة لمعدته .. سقط ومن ثم نقص الفريق عدديا ً .. لقد كان فعلا ً
تطرف غبي مني .. أعترف بذلك ..


- لكنهُ ان مجرد رد فعل , لاشيء غير ذلك .. تمنيت لو أن لدي تفسير أخر .. لكن ليس لدي اي شيء .. كرة القدم عبارة عن قتال , تتعرض للهجوم
ومن ثم تقوم بالرد .. وفي بعض الأحيان تتمادى في فعل ذلك دون ان تعرف لماذا .. فعلت ذلك عدة مناسبات .. تعلمت الكثير خلال سنواتي .. لم أعد
ذلك الشخص المجنون كما كنتُ في مالمو .. لكن هذا الأمر فقط لايريد ان يخرج مني تماما ً .. طريقتي في الفوز , لها جانب سلبي , قد أنطلق من هذا
الجانب في مناسبات , وفي مناسبة باري تحصلت على الكرة الأحمر .. الكرات الأحمر قد يكون سببا ً في الجنون .. لكنني رغم ذلك خرجت بدون أن
أقول اي كلمة من الملعب .. كاسانو عدل بعد وقت بسيط .. كان ذلك هو العزاء الوحيد .. لكن اللعـنة , تم إيقافي , ليس للمباراة التالية ضد باليرمو فقط
لكن ايضا ً ضد إنتر في الديربي .. إدارة الميلان حاولت الإحتجاج على القرار , كان هناك فوضى حول ذلك القرار , لكن ذلك لم يجدي نفعا ً .. وهذا كان
أمرا ً غير جيد بكل تأكيد .. لم أتقبل الأمر بقسوة كما كنت افعل طوال مسيرتي .. هذا صحيح , وهذا بسبب عائلتي , لم أتأثر بقوة , أطفالي ساهموا ..

- لكن اللـعنة استمرت .. عدت ضد فيورنتينا , وكان يبدو بأنني سوف أنتبه لنفسي في هذه المرة .. كنا متقدمين , وكانت هناك فقط بضع دقائق قبل أن
تنتهي المباراة .. لكنني مرة أخرى فشلت وأطلقت تلك الكلمة .. قلت كلمة " vaffanculo " .. إذهب إلى الجحيم , وبالتأكيد هذا لم يكن تصرفا ً جيدا ً
خاصة بعد لقاء باري .. لكن بربكم ؟ , هل كنتم هناك في الملعب ؟ الناس يقولون هذه الكلمات وأسوأ منها في كل الأوقات .. لم تتم معاقبتهم على هذا
التصرف , الحكام كانوا في معظم الأوقات يتجاوزون تلك الكلمة .. كانوا يقولون كلمات اقسى في معظم الأوقات , لكن المشكلة هي أننا إبرا , وان
الميلان يبقى هو الميلان .. كنا نقود الدوري , وكانت تلك فرصة لهم لتمكنوا من معاقبتنا سويا ً .. هذا ما أعتقدته .. تم إيقافي لثلاثة مباريات .. الشيء
الغبي هُنا ان هذا الأمر كان بالإمكان ان يكلفنا لقب الأسكوديتو .. لهذا النادي قام بكل مايستطيع ليتجنب الإيقاف الطويل .. أعددنا فريق دفاع , وكان
النادي يبرر : " لقد كان غاضب من أخطائه في الملعب , كان يقول الكلمة لنفسه " ..

- لكن هذا هراء , متأسف لهذا في الحفيقة , لكن من جهة أخرى , العقوبة كانت فعلا ً قاسية بشكل سخيف .. vaffanculo ؟ لقد كانت كلمة غبية مني
بالفعل , لكن إذا أردنا ان نتحدث عن مثل هذه الكلمات , فهذه حتى ليست كلمة قوية مقارنة بما أسمعه دائما ً .. لكن حدث ماحدث , كان علي بعد ذلك
أن أتلقى السخرية والتقليل , حتى من أحد البرامج التلفزيونية الذي منحني جائزة : الخنـزير الذهبي .. تلك كانت لعبة , تخطيء ومن ثم يتم سحبك
إلى الأسفل , أعتدت على ذلك ..

- في جدول الترتيب , نابولي عاد ليكون في المركز الثاني أمام الإنتر .. نابولي الذي عاش افضل ايامه في الثمانينات عندما لعب لهُ ماردونا .. لكن في
السنوات الأخيرة عاشوا جميع انواع الصعوبات .. والأن عادوا لأفضل مستوياتهم .. كنا نتقدم بثلاثة نقاط , وتبقت 6 مباريات , انا موقوف في 3 منها .. كان
ذلك أمر قذرا ً .. لكن رغم ذلك حصلت على الراحة وبدأت افكر في حياتي .. بدأت أعمل على هذا الكتاب .. حاولت أن أتذكر الكثير من الأمور , ولقد كنت
مصدوما ً بالفعل .. فلم أكن ذلك الفتى اللطيف .. ولم أقل دائما ً تلك الأشياء الجيدة , وانا أتحمل المسؤولية لكي شيء في الحقيقة .. لايمكنني أن
ألوم اي شخص اخر .. لكن رغم ذلك , هناك الكثيرين من الفتيان والفتيات في الخارج يتلقون الصراخ , فقط لأنهم مختلفون عن البقية .. انا أؤمن حقا ً
بالإنضباط , لكن مايغضبني اكثر من غيره , هم أولئك المُدربين الذين لم يكونوا يوما ً في القمة , ويأتون ليتحدثون وهم واثقين : هكذا نقوم بالأمور في
كل الأوقات ! هذا بسيط وسخيف جدا ً ..

- هناك ألف طريقة للتقدم في مسيرتك , وتلك الطريقة التي تكون خاصة ولديها بعض الأخطاء , هي الأفضل ! أكرة عندما يأتي الضغط من أولئك الذين
يقفون بالخارج .. إذا لم أكن مختلفا ً , لم جلستُ هنا في هذا المكان , وهذا لايعني بكل تأكيد انني اقول بأنه يجب ان تكونوا مثلي : كونوا مثل زلاتان !
لا ابدا ً .. انا فقط أقول انهُ يجب ان تأخذ طريقك الخاص .. يجب ان تفعل ذلك ولا تتبع لأي قوائم لعيـنة او تتأثر بأي نبذ لأنك فقط لست مثل الأخرين ..
لكن بالتأكيد لن يكون الأمر جيدا ً عندما تتسبب بضياع لقب الأسكوديتو الذي وعدتُ به ناديك , فقط لأنك كنت في مزاج ملعـون !


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 Icon_minitime109/01/12, 10:37 pm


انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan الفصل الثامن والعشرون والأخير ( كانت قصة خيالية ) !
رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 11 1326141199831
- أدريانو غالياني كان يجلسُ هُناك في الأعلى في ملعب الأولمبيكو بروما , كانت عيناهُ مغلقتين ويُصلي : " هل لنا أن نفوز , يجب ان نفوز " .. وانا أتفهم
ماكان يفعلهُ حقا ً .. لقد كان ذلك في السابع من مايو 2011 .. كانت الساعة تُشير إلى 11:30 مساءا ً والدقائق كانت تمضي .. كانت تمر ببطء كبير خاصة
على اليغري واللاعبين في الدكة .. سواءا ً كنت تؤمن بالرب أم لا , لقد كان جوا ً مناسبا ً للصلاة .. كنا نقابل روما .. وكنا بحاجة لنقطة وحيدة لكي بصبح
الأسكوديتو من نصيبنا .. الأسكوديتو الأول منذُ سبعة سنوات ..

- عدتُ للملعب من جديد , وكم كان جميلا ً ذلك الأمر .. لقد كنت بعيدا ً بسبب إيقافي لكن الأن عدتُ وبإمكاني أن ألعب المباراة الحاسمة للقب .. لا أقول
ذلك بسبب أنها ستكون مباراة سهلة , فلقد كانت الأمور أشبه بحرب بين روما وميلان , فهما مدينتين كبيرتين ضد بعضهما البعض والأهم هو انها سوف
تكون مباراة هامة لكلا الفريقين .. فنحن كنا نقاتل من أجل اللقب وروما من أجل المركز الرابع .. المركز الرابغ مهم جدا ً في إيطاليا فهو يعني أنك سوف
تلعب في دوري الأبطال , وهذا بدوره يعني الكثير من الأموال ومبيعات الحقوق التلفزيونية .. لكن , كانت هناك حادثة حدثت في عام 1989 , وفي الكرة
الإيطالية , لاتُنسى الأحداث بسهولة .. تظل تلك الذكريات مُعلقة بالجدران كما ذكرت سابقا ً , ذكريات تبقى تحوم في الأجواء , ولقد ذكرت لكم ذكريات
رونالدو ضربة الجزاء التي لم تحتسب .. لكن هذا كان شيء أسوأ بكثير .. لقد كانت حادثة أنتونيو .. الفالكي !

- أنتونيو كان مشجعا ً شابا ً لروما , سافر إلى ميلانو لمتابعة مباراة فريقه ضد الميلان هُناك .. كانت لديه أم صعبه , قالت له : " لاترتدي اي شيء أصفر
أو أحمر .. لاتضع اي شيء يٌُشير أنك مشجع لروما
" .. والولد كان مُطيعا ً وفعل ماقالت له .. أرتدى ملابس مجهولة , كان يمكن ان يكون مشجع لأي
فريق .. لكن عندما جاء له أحد مشجعي الميلان المُتعصبين , وطلب من سيجارة , تعرف على لهجته : " هل أنت من روما , أبن السافله ؟ " .. أحاطوا
به المشجعين , تم ضربهُ حتى الموت .. كانت مأساة لاتُصدق .. وقبل اللقاء الجماهير كانت تُغني له .. كانت تلك مساهمة قُدمت من الجماهير , أسم
أنتونيو دي فالكي ظهر بشكل كبير على مدرجات روما .. كانت إشارة جيدة , لكنها أثرت على الجو العام .. كان يوما ً عظيما ً مليئا ً بالتوتر ..

- في روما , توتي هو النجم الأكبر .. لعب للنادي منذ ان كان عمرهُ 13 عاما ً .. هو مثل الأله في المدينة , فاز بكأس العالم , لقب الهداف , والحذاء
الذهبي , وكل شيء .. وعلى الرغم من انهُ لم يعد شابا ً , الا انهُ كان قد أظهر مستويات عظيمة مؤخرا ً .. لهذا المدرجات كانت مليئة باللائحات الخاصة
بتوتي , وبروما .. لكن ايضا ً كانت هناك الكثير من اللائحات لميلان ولإبرا .. كان لدينا مشجعين إنتقلوا معنا أملا ً في الإحتفال بلقب الأسكوديتو , وكانت
الألعاب النارية قد إنطلقت في المدرجات ..

- إنطلق اللقاء عند الساعة 8:45 دقيقة كما جرت العادة .. كنتُ انا وروبينهو في الهجوم .. كاسانو وباتو في الدكة .. بدأنا بشكل جيد , لكن في الدقيقة
14 من عمر اللقاء , إنفرد فوزينتش بالمرمى , كان يبدو بأنهُ سوف يسجل , سدد الكرة , لكن ابياتي تصدى لها , كانت تصدي جيد .. بعد ذلك شعرنا بأن
الأمور لن تكون سهلة .. روما كان قد فاز علينا في السان سيرو , وهذا ماجعلنا نعاني اكثر .. بدأنا نلعب هُناك ونتحرك .. سنحت لي عدة فرص , حتى
روبينهو سدد وأصطدمت كرتهُ بالقائم .. برينس بواتينغ كانت لديه الكرة في موقع أكثر من رائع , لكنه لم يسجل .. الدقائق مرت .. النتيجة كانت 0-0
والوقت كان يمر ويمر .. حتى إنتهت 90 دقيقة .. أصبحنا نعتقد ان الأمر يجب ان يكون واضحا ً اننا فزنا باللقب .. لكن كماقيل : اللعـنة على الحكم , لقد
أضاف 5 دقائق وقت بدل ضائع .. خمسة دقائق ! أستمرينا باللعب .. وفي الحقيقة , كنت أتمنى نهاية اللقاء أكثر من غالياني .. سبعة سنوات وقت
طويل على نادي مثل الميلان , والأن نحن قريبين جدا ً من اللقب .. وهل تتذكرون ؟ لقد وعدت الجميع بأننا سوف نفوز مُجددا ً ..

- كان ذلك أول شيء قلتهُ عندما تم تقديمي في السان سيرو .. وبالتأكيد , لاعبي كرة القدم بإمكانهم ان يعدوك بكل شيء , بإمكانه ان يقدموا لك
وعودا ً بجلب القمر .. وفي النهاية تكون كل وعودهم هُراء .. لكن بعضهم , مثل محمد علي كلاي : كانوا يحافظون على وعودهم .. وانا حقا ً أردت أن
أفعل ذلك , أردت ان اتكلم وأن أقدم كذلك .. لقد جئت إلى ميلان بكل رغبتي المجنونه بالفوز ولقد أقسمت , وعدت وقاتلت وقدمت كل مالدي .. والأن
المتبقي فقط بضع ثواني : عشرة .. تسعة .. ثمانية .. سبعة ... لقد إنتهت !

- الحكم أطلق صافرة النهاية .. الفوز كان لنا .. جميع الناس إقتحموا الملعب , والدخان بدأ يتصاعد , بدأت الأغاني والأهازيج .. لقد كان أمرا ً جميلا ً
وهستيريا ً .. اليغري , مُدربنا , كان يُرمى في الهواء .. بينما جاتوزو كان يركض بجنون مع زجاجة كبيرة من الشمبانيا ويرشُ الجميع .. كاسانو كان يجري
مُقابلة تلفزيونية .. المكان كان جنونيا ً حولي وبشكل كامل .. الناس كان يمرون بجانبي ويقولون : " شكرا ً زلاتان , فعلت ماوعدت به ! " بعض الناس
كان يفعل امورا ً جنونية ايضا ً .. كنا جميعا ً نمتليء بالأدرينالين .. كاسانو شخص لطيف , بإمكانه أن يتقبل المزاح .. مررت بجانبة وبجانب المراسل
التلفزيوني , ومن ثم سددت له ضربة على رأسه بقدمي .. لم تكن قوية , بالتأكيد , لكنها ايضا ً لم تكن غير محسوسه , كاسانو قفز ..

- " مالذي يفعله ؟ " .. المراسل سأل كاسانو ..
- " إنهُ مجنون ! " .
- " هذا واضح
" .
- " لكن اللاعب الذي ساعدنا على الفوز باللقب , بإمكانه ان يفعل مايريد " .. كاسانو قال ذلك وهو يضحك ..

لكنهُ كان يتألم .. كان يتمشى في الملعب وكيس من الثلج فوق رأسه .. لقد كان ربما تعبيرا ً ثقيلا ً عن الحب , ربما , لكن الحفلة بدأت .. لم أنام في
الحمام تلك الليلة .. لكن الأمور سارت بشكل صحيح .. وفي الحقيقة عندما فكرت بالأمر , شعرت : هذا عظيم .. لقد كنتُ في إيطاليا لستة سنوات وقد
فزت في البطولة في كل سنة كنت فيها هُنا .. هل قام اي شخص بشيء مُشابه ؟ أشكُ في ذلك .. لم نفز فقط في بطولة الدوري , بل ايضا ً فزنا
لاحقا ً ببطولة كأس السوبر التي تجمع بين الفائز بالدوري والفائز بالكأس .. ذهبنا إلى الصين , كانت الأمور هستيريه حولي ايضا ً هُناك .. سجلت هدفاً
وفزت بلقب افضل لاعب في المباراة , وحصلت على لقبي الثامن عشر في مسيرتي .. الثامن عشر .. لقد كنت سعيدا ً بذلك , بكل صدق ..

- لكن شيء ما حدث لي مُجددا ً .. لم أعد متعلقا ً بكرة القدم , كانت لدي عائلتي , وكنت قد رفضت اللعب مع المنتخب السويدي , أحببت لارس لاغرباك
لكنني لم أنسى ماحدث في غوتنبيرغ .. ليس من السهل نسيان ذلك .. أردت قضاء المزيد من الوقت مع هيلينا والأطفال .. لهذا لم ألعب مع المنتخب
السويدي لفترة .. لكن لابد وان ذلك تغير مع فترة الصيف التي قضيتها مع برشلونة , لقد كان ذلك ثقيل جدا ً علي , حينما شعرت بأنني ذلك الفتى
المُختلف , الغير لائق .. في ذلك الصيف العديد من زملائي في برشلونة فازوا بكأس العالم .. حينها شعرت بأنني أفتقد للعب في المنتخب .. لكنني
لم أكن لأعود فقط بسبب ذلك الأمر .. فالمنتخب كان يأخذ مني وقتا ً كبيرا ً .. لم أكن أجلس تقريبا ً مع أطفالي في المنزل .. أفتقدت للبقاء معهم
بشكل كبير ..

- لكن في تلك الفترة تمت إقالة لارس لاغرباك , وتعيين إيريك هامرين .. هامرين إتصل بي فورا ً :

- " مرحبا ً , انا مدرب المنتخب الجديد " .
- " حسنا ً , يجب علي قول ذلك مباشرة , ليست لدي اي خطط للعودة للمنتخب " .
- " ماذا ؟ " .
- " لا أعرف ماذا قيل لك , لابد وانك تلقيت وعودا ً كاذبة , لكنني لن أعود للمنتخب " .
- " اللعـنة زلاتان , لقد صدمتني بهذا الكلام , لم تكن لدي فكرة "
..

- لكن هامرين كان حقير عنيد , وانا أحب هذه النوعيات .. بدأ يقنعني : هيا زلاتان , ستكون الأمور رائعة , سنسير بشكل صحيح , وهكذا أستمر في
محاولة إقناعي .. أستقبلتهُ في منزلي في مالمو , حينها ادركت فورا ً , هذا شخص لطيف .. بإمكاننا ان نعمل معا ً .. لم يكن مدرب سويدي تقليدي ..
كان جريء وبإمكانه ان يتخطى بعض الحدود , وهؤلاء الأشخاص هم الأفضل بنظري .. انا لا أحب الشخص المثالي كما تعلمون .. في بعض الأحيان
يجب عليك ان تكسر بعض القواعد .. حينها بإمكانك أن تتقدم .. وهنا أقول : مالذي حدث مع أولئك الشبان الذي كانوا يتصرفون بمثالية في فريق
مالمو للشباب ؟ هل قاموا بكتابة كتب عن مسيرتهم ؟

- قلت نعم في النهاية لهامرين , وأتفقنا .. سأحظى بشارة القيادة , وأكون القائد في فريقه .. أحببت ذلك وأحببت حتى ان أكون ذلك الشخص الذي
سوف يتلقى جميع انواع القذارات إذا خسرنا من وسائل الإعلام .. تحمست للامر , وعندما ألتقيت باللاعبين في المنتخب , نظرت إليهم , أعتقد أنهم
قالوا لأنفسهم : ماهذا بحق الجحيم ؟ .. في العادة , تأتي مجموعة بسيطة من الناس يتابعون تدريبات المنتخب .. لكن الأن كان هناك حوالي 6 الاف
مشجع في تجمع بسيط للمنتخب في مالمو .. حينها قلت لهم بهدوء : " مرحبا ً بكم في عالمي " .

- القدوم لمالمو دائما ً شيء خاص .. بالتأكيد انا هُناك في معظم الوقت , فمالمو هي مدينتي .. لكن ان تجلس في البيت شيء , وأن تلعب هُناك
شيء أخر .. حينها فقط تستعيد الذكريات .. في الصيف الذي جاء بعد فوزنا بالأسكوديتو وبكأس السوبر , ميلان كان سيأتي لمواجهة مالمو وديا ً في
مالمو .. المفاوضات بين الناديين بشأن اللقاء أستمرت طويلا ً , لكن فور طرح تذاكر اللقاء للبيع , الناس هرعوا إلى الملعب فورا ً .. لقد اخبرت بأنها
كانت تمطر , حينما كان الناس بجنون يقفون بصفوف طويلة من أجل التذاكر مع مظلاتهم .. لم يستغرق الأمر سوى 20 دقيقة لتنفذ التذاكر كلها ..

- كانت هناك الكثير من اللائحات والمطبوعات الجنونية التي كانت تتواجد طوال الطريق .. كنت قد قلت بعض الهراء عن مالمو طوال السنين , لم أكن
أنسى مافعله كلا ً من هاس بورغ وبراين ماديسون لي .. لكن رغم ذلك انا أحب النادي .. ولن انسى مالذي حدث عندما وصلنا إلى مالمو في ذلك
اليوم .. المدينة كلها رحبت بي , شعرت بأنهُ كرنفال .. كانت هناك فوضى وحواجز وهتسيريا وحشود .. الناس كانوا يصرخون ويقفزون عندما يروني ..
الكثيرين بقوا هناك لساعات فقط لأخذ لمحة عني .. مالمو بأكملها كانت تحتفل .. كلهم كانوا بإنتظار زلاتان .. لقد ركضت داخل الكثير من الملاعب
التي كانت تغلي وتمتليء بالصراخ .. لكن هذا أمر خاص .. أمر يتعلق بالماضي والحاضر ..


- كانت تلك اللحظات تتحدث عن حياتي التي عادت من جديد , والملعب الذي عاد ليصرخ بأسمي .. في أحد المقابلات الوثائقية التي أجريت قديماً
معي , كنت جالسا ً في القطار , وتحدثت بكل ثقة : " قررت شيئا ً واحدا ً .. انني سوف أشتري ديابلو بنفسجيه , سيارة ديابلو .. انها نوع من سيارات
لمبرغيني .. ويجب ان يكون مكتوبا ً على لوحتها : Toys .. باللغة الإنجليزية
" .. ذلك كان صبيانيا ً , كنت فقط شاب صغير , كنت بعمر 18 عام وتلك
السيارة كانت من الممكن ان تكون افضل شيء قد يحدث لشاب مثلي .. كان العالم مفتوحا ً امامي .. لكن ذلك المقطع إنتشر في كل مكان , وقد
أصبح الناس يتحدثون : هل سمعت ماقالهُ زلاتان , ذلك كبير عليه , ديابلو بنفسجي ! كان ذلك منذ وقت طويل جدا ً .. حدث ذلك منذ زمن بعيد , لكنه
أصبح قريب بطريقة ما .. في تلك الليلة قبل لقاء مالمو والميلان , الجماهير قامت برفع صورة عملاقة على المدرجات .. حدقت بها فورا ً , ولم يأخذ
الأمر معي ثواني قبل ان استوعب .. هذه الرسمة لي .. لقد كانت صورتي , وبجانبها سيارة ديابلو بنفسجية , بلوحة مكتوب عليها : Toys ..


- كتبوا تحت تلك اللوحة : " تعال إلى هُنا زلاتان , سوف نقدم لك سيارة أحلامك " .. ذلك أثر مباشرة في قلبي .. أو كما قال أحد أصدقائي : هذه قصة
تجمع كل شيء .. إنها رحلة من الضواحي الصغيرة إلى الحُلم .. بعد ذلك بفترة ليس بالطويلة تلقيت صورة أرسلت لي .. صورة لـ توقيع وضع على
جسر أنيلوند .. جسر انيلوند على مشارف روزينجارد .. كان موضوعا على الجسر توقيع لي , كتب فيه : " بإمكانك ان تأخذ فتى من روزينجارد , لكن
لايمكنك ان تأخذ روزينجارد من الفتى " .. كانت بتوقيع زلاتان .. لم تكن لدي اي فكرة عنها .. كان ذلك أمر جديد علي .. في ذلك الوقت كنت مُصابا ً
في قدمي , لهذا كنت قد عدت إلى مالمو أثناء فترة العلاج .. كان معي أحد مختصي العلاج الطبيعي من الميلان .. وفي أحد الأيام , ذهبنا بعد الظهر
سويا ً إلى ذلك الجسر , ونظرنا إلى ذلك الإقتباس .. لقد كان شعورا ً غريبا ً .. لقد كانت الأجواء حارة جدا ً , كنا في الصيف , نزلت من السيارة ومن ثم
نظرت إلى الإقتباس , وأدركت كم الأشياء التي حدثت لي فعلا ً .. ذلك المكان كان خاصا ً جدا ً ..

- في ذلك الجسر كان والدي قد تعرض للسرقة وتعرض لثقب في رئته .. وليس بعيدا ً عن ذلك الجسر , كان هناك النفق الذي كنت اجري فيه
مذعورا ً تجاه أمي من الظلام .. لقد كنت أعتبر أعمدة الإنارة كدليل لي .. كان ذلك هو حي طفولتي .. كانت تلك هي الشوارع التي بدأ فيها كل
شيء بالنسبة لي .. شعرت بذلك الشعور , كيف يمكنني قوله ؟ شعرت بأنني كبير وصغير في نفس الوقت ! لقد كنت البطل الذي عاد , كنت نجم
من نجوم كرة القدم , لكن في نفس الوقت , انا الجبان نفسه الذي كان يركض في ذلك النفق والذي كان يعتقد بأنهُ سينجو إذا ركض بسرعة كبيرة ..
كل شيء عاد لي في لحظة واحدة .. أؤكد لكم .. لقد عادت لي مئات الذكريات ..

- تذكرت والدي بتلك السماعات وذلك السروال , والثلاجة الفارغة وعلب البيرة وكل تلك الأشياء .. وكيف جعلني أحمل سريري على ظهري , ميل
بعد ميل .. وكيف كان يراقبني عندما دخلت المستشفى .. تذكرت وجه أمي عندما كانت تعود من عملها في التنظيف .. تذكرت ذلك الحضن الذي
منحتني اياه قبل ان اسافر إلى كأس العالم في اليابان .. تذكرت أول حذاء أشتريته لكرة القدم والذي اشتريته من " إيكوهالين " بـ 59,90 كرونه
من ذلك المحل بجانب محل الطماطم والخضروات .. تذكرت أحلامي بأن أكون لاعب كرة قدم متكامل قدر الإمكان .. وفكرت : لقد حققت حلمي ..
ولم يكن ذلك ليتحقق بدون كل أولئك اللاعبين العظماء والمدربين الكبار الذين عملت ولعبت معهم .. شعرتُ بالإمتنان .. هُناك تقع روزينجارد , وهنا
يقع ذلك النفق .. ومن مسافة بعيدة جدا ً سمعنا صوت قطار قادم عبر الجسر .. أحدهم أشار بإتجاهي .. بعد ذلك جاءت أمرأة بالحجاب بإتجاهي
وأرادت ان نأخذ صورة لنا سويا ً , أبتسمت لها .. بدأ الناس يتجمعون حولي .. كانت تلك قصة خيالية , عني أنا , زلاتان إبراهيموفيتش .


( كلمة زلاتان إبراهيموفيتش في كتابة )
" هذا الكتاب أهديه لعائلتي ولأصدقائي , ولجميع من وقفوا بجانبي في الأيام الجميلة والسيئة ايضا ً .. أود أيضا ً أن أقول شيئا ً لجميع الأطفال الذين
ينظر لهم على انهم مُختلفين وغريبين , ولايصلحون لأي شيء , وجميع الأطفال الذين يُنظر لهم بطريقة خاطئة : لا بأس بأن لاتكونوا مثل البقية ..
أستمروا بالثقة والإيمان بأنفسكم .. فهذا في النهاية أمر نجح معي
" .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 11 من اصل 12انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... , 10, 11, 12  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
»  رابطة عشاق الروسونيري 2011-2012( لمرحلة الإياب)
» جنة كرة القدم (19): أبطال الذهاب، بجدارة واستحقاق
» مجموعة من اعضاء رابطة نحن لها
» رابطة لعشاق نادي اليوفنتوس الإيطالي
» ألبرت كوستا ينال جائزة رابطة صحفيي التنس الإسبانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب 17 فبراير :: منتدى شباب 17 فبراير الرياضية :: منتدى كرة القدم الايطالية-
انتقل الى: