منتدى شباب 17 فبراير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا وسهلا بك من جديد (( زائر )).. عدد مساهماتك 0
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)

اذهب الى الأسفل 
+3
ابن ليبيا
الحلم الضائع
alomami
7 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 9, 10, 11, 12  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime117/12/11, 02:18 pm

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Feature

عاد كيفن برينس بواتينج ليتحدث عن أسباب اعتزاله اللعب دوليًا مع المنتخب
الغاني، واضعًا ميلان على رأس أولوياته في عالم كرة القدم و موضحًا أن الإصابات
لعبت دورها الكبير في القرار الذي اتخذه.

و كان صاحب الـ 24 عامًا قد فاجأ
العالم باعتزاله اللعب الدولي في خطاب مفتوح أرسله للاتِّحاد الغاني لكرة القدم، ما
لاقى استهجانًا كبيرًا من الغانيين على الرغم من محاولات البعض و على رأسهم
الأسطورة الغانية صامويل كوفور للدفاع عن بوايتنج.

و قد تحدث اللاعب الأسبق
لتوتنهام و بورتسموث لقناة "ميلان تشانيل" قائلًا "إنه ليس بالوضع السهل. عائلتي لم
تتفهم قراري لكنني أود أن يتم احترامه. خلال حياتي خضعت لست جراحات على ركبتي و
تعرضت للعديد من الإصابات".

"أنا أنافس على بطولات كبرى في ميلان
كالاسكوديتُّو و دوري الأبطال، و فعلت ذلك لأكون في أفضل حالاتي مع النادي. اتخذت
هذا القرار للفوز مع ميلان".

أما عن الوصول المحتمل لمهاجم مانشستر سيتي
كارلوس تيفيز إلى صفوف الروسُّونيري في السوق الشتوية المقبلة، قال بواتينج "أنا
معجب به حقًا كلاعب، فهو يمتلك الكثير من العزيمة و الإصرار".

"إنه يهاجم
المدافعين و يسجل الكثير من الأهداف، كما أنه يدافع أيضًا و لذا فتيفيز سيكون
مثاليًا لنا".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime117/12/11, 02:20 pm

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Feature

أدلى لاعب وسط ميلان وقائده ماسيمو أمبروزيني برأيه فيما يتعلق بقصة المفاوضات
التي تجرى حالياً مع كارلوس تيفيز مهاجم مانشستر سيتي لنقله للروسونيري، واقتحام
نادي باريس سان جيرمان المفاوضات بقوته الاقتصادية الهائلة التي تتفوق على نادي
سيلفيو بيرلسكوني.

قال ماسيمو في نصيحة وجهها لكارليتوس: "صحيح أن الجانب
الاقتصادي لباريس سان جيرمان سيجعله يقدم عرضاً أفضل من ميلان، ولكن هذا سيعتمد
عليه في اتخاذ قرار معين يوضح فيه أولويته".

أكمل أمبروزيني: "بدون ازدراء
للفريق الفرنسي أقول ذلك، لأنه ربما يكون ذهابه لهناك أفضل له وأكثر
إيجابية".

وعن المنافسة المحتدمة التي قد تحدث بين المهاجمين لو وصل
الأباتشي أوضح لاعب الوسط الخبير: "لا ، لو أتى تيفيز سنكون جميعاً سعداء به
للغاية".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime117/12/11, 02:21 pm

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Feature

أعرب المدير الفني لنادي تشيلسي اللندني البلوز أندريه فيلاش بواش أنه يتطلع
لتجنب مواجهة الميلان أو أياً من الفرق الكبيرة في أوروبا عندما تُجرى قرعة دوري
الأبطال صباح اليوم الجمعة.

أنهى كلاً تشيلسي وأرسنال الإنجليزيين دور
المجموعات بتصدرالترتيب وهو ما يعني أن الفريقين الوحيدين اللذين يمثلان الإنجليز
في هذه البطولة سيتجنبا مواجهة فرق أمثال برشلونة والريال وبايرن ميونيخ وإنتر في
دور الـ16.

لكن مازال هناك إمكانية للوقوع في مواجهة مع فرق مزعجة لخصومهم
مثل ميلان وليون ونابولي لذلك فإن فيلاش بواش يأمل في تجنهم مواجهة هذه النوعية من
الفرق.

وقال للصحفيين: "هناك بالتأكيد فرق كبيرة حلت في مركز الوصافة
بمجموعاتهم، إحداهم يملك 7 ألقاب أوروبية - ميلان- .وبالتأكيد سنتمنى تجنب مواجهته
في هذا الدور".

فرق أخرى قد توقع القرعة تشيلسي في مواجهة إحداهم وهمبازل
زينيت وسيسكا موسكو الروسيين، وقد يتخوف البعض من مواجهة فريق روسي لأن درجة
الحرارة تنخفض بشدة في هذا الوقت من العام في موسكو.

لكن بواش أكد: "لقد حدث
ذلك العام الماضي في بورتو مرتين ولم تكن لدىّ أي مشكلة، الملعب الصناعي قد يكون
صعباً أيضاً على سيسكا ولكن أمه يمكن للاعبينا التعامل معه، زينيت قصة مختلفة حيث
أن الملعب بعشب طبيعي..بالتأكيد الجو بارد لكن حتى في الظروف العادية فإن أي فريق
من الآن فصاعدا سيكون في غاية الصعوبة".

ختم مدرب البلوز الشاب حديثه بقوله:
"من الآن فصاعداً علينا توقع خروج تشيلسي في أي مرحلة من مراحل خروج المغلوب سواء
في دور الـ16 أو اـ8 أو نصف النهائي أو حتى الخسارة في النهائي، ما أردنا تحقيقه في
البداية هو الفوز باللقب ولكن الأمر أصبح الآن جد صعب".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime117/12/11, 05:01 pm


مشكور علي تغطية اخبار الروسونيري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: ميلان يقتنص صدارة الكالتشو مؤقتا من خلال بوابة سيينا    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime118/12/11, 11:47 am

ميلان يقتنص صدارة الكالتشو مؤقتا من خلال بوابة سيينا

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 285490197

روما (إفي) - حقق فريق ميلان حامل لقب الدوري الإيطالي فوزا مستحقا اليوم على ضيفه سيينا بهدفين دون رد في المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الـ16 من عمر الدوري المحلي.

سيطر ميلان على أغلب دقائق اللقاء وأهدر أكثر من فرصة تهديف حقيقة في سيينا لكنه نجح في مبتغاه والعودة إلى روح الانتصارات بعد تعادله الجولة الماضية (2-2) أمام بولونيا.

استهل لاعب الوسط أنطونيو نوتشيرينو التهديف للروسونيري (ق55) بتسديدة قوية بقدمه اليمنى تلقاها من تمريرة ذهبية من النجم البرازيلي روبينيو.

وضاعف النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش النتيجة (ق64)بعد أن نجح في تسجيل ضربة جزاء حصل عليها الغاني كيفين برينس بواتينج بعد أن عرقله الحارس الصربي زيلكو بيركتش وهو في وضع الإنفراد.

ورفع ميلان رصيده إلى 31 نقطة في المركز الأول مؤقتا بينما تجمد رصيد سيينا عند 14 نقطة في المركز الـ17.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل السادس عشر    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime120/12/11, 11:29 pm

انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل السادس عشر !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 881222922

- في غوتنبيرغ لعبنا مباراة دولية ضد لاتفيا وفزنا بهدف مقابل لاشيء , سجل الهدف كيم كالستروم وحصلنا على يوم راحة حر بعد يوم المباراة .. كان
ذلك في الثالث من سبتمبر .. أوليف ميلبيرغ أتم عامة الـ 29 .. أوليف تعرفت عليه في المنتخب .. ظننتُ أنهُ في البداية رجل يحب الإنعزال , مثل ديفيد
تريزيغية .. لكن لاحقا ً بدأ يشترك مع المجموعة وأصبحنا أصدقاء .. ميلبيرغ أرادني انا وتشيبن ( لقب كريستيان ويلهامسون ) أن نخرج سويا ً معه وأن
نحتفل به في يوم عيد ميلاده .. وبالتأكيد , لم لا ؟!

- خرجنا وأنتهى بنا المطاف في أحد الأماكن التي كانت على الجادة , مكان فيه الكثير من اللوحات الفنية .. الصحف وصفته لاحقا ً بالمكان الرائع , وهذا
يحصل مع كل الأماكن التي أزورها , لكنهُ في الواقع كان موقع ممل , كان شبه فارغ , كنا تقريبا ً لوحدنا .. جلسنا هُناك وشربنا بهدوء .. لم يكن هناك
الكثير من المرح .. حتى حلت الساعة الـ 11:00 .. وعند الـ 11:00 كان يجب علينا ان نعود إلى الفندق حسب قوانين إدارة المنتخب .. لكن مالمشكلة ؟!
لقد سبق وان تأخرنا عن هذا الوقت , بل وأعتدنا على ذلك بدون مشاكل بالإضافة إلى أن هذا اليوم هو يوم عيد ميلاد ميلبيرغ , الفتى الرصين والمهذب
لهذا لم نعد عند الـ 11:00 .. بل عُدنا إلى الفندق عند الساعة الـ 12:15 صباحا ً , ومن ثم خلدنا إلى النوم مثل الأولاد الطيبين .. هذا كل شيء ..

- المشكة الوحيدة في ذلك الأمر هي أنني لم أكن أستطيع أن أذهب لشراء الحليب مثلا ً , الا والصحف تعلم بذلك .. الجواسيس كانوا حولي في كل
مكان أذهب له .. الناس كانوا يرسلون الرسائل والصور : أووه , لقد رأيت زلاتان في ذلك المكان ووو .. ثم تقوم الصحف بـ مبالغة مملة حيال أي تصرف
أو مكان أذهب له .. الشيء الجيد عند حدوث هذا الأمر , هو ان هناك الكثير من الناس يقفون بصفي ويدافعون عني : ربما كان يخرج ليتناول وجبة ما
زلاتان لم يفعل شيء .. والصحف في الحقيقة أدركت ذلك مع مرور الوقت .. لهذا في هذه المرة كانت أذكى ..

- هذه المرة ذهبوا وإتصلوا بـ مدير المنتخب .. ولم يسألونه متى عُدنا أو متى خلدنا إلى النوم يوم أمس , بل سألوه عن إذا ماكان هناك قوانين في
المنتخب تخص خروج اللاعبين .. مدير المنتخب أخبرهم : هناك قوانين أخبرنا به جميع اللاعبين وهو ان لايتأخروا بالعودة عن الساعة الـ 11:00 مساءاً
وبعد ان سمعوا ذلك قالوا له : " لكن زلاتان , ميلبيرغ وتشيبن عادوا في وقت متأخر , ولدينا شهود على ذلك " .. مدير المنتخب كان شخص جيدا ً وكان
دائما ً يدافع عن لاعبي المنتخب .. لكنهُ في هذه المرة لم يتحلى بسرعة البديهه , ويسأل نفسه : من يقول الأشياء الصحيحة دائما ً ؟!

- أعتقد أنهُ لو كان المدير ذكيا ً للغاية , لفعل مايفعلهُ المدراء في الأندية الإيطالية , كان من المفترض ان لايتأثر بما يقال له , وأن يقوم بإستدعائنا
لاحقا ً ويطلب من كل واحد منا توضيح لسبب تأخره : ربما لدينا عذر , أو لدينا رخصة من أحد الإداريين الأخرين , وهكذا .. وهذا لايعني انهُ لايجب أن
يعاقبنا , على العكس تماما ً .. لكن المبدأ العام لنا كفريق يفرض علينا ان نكون سويا ً , أن نبدو سويا ً لأولئك الذين يتربصون في الخارج ومن ثم داخلياً
بإمكانك ان تعاقبنا كما تشاء .. لكن مدير الفريق غضب حينها وقال بأنهُ لايمكن لأي شخص ان يتأخر ويكسر القواعد .. أشعل النار في ذلك الفندق
وفي الصباح جاء مباشرة لي وقال : " لاغرباك يريدك في إجتماع هام " .. أول مافكرت فيه هو الأستياء , لأنني لا أحب الإجتماعات .. لكن من ناحية
أخرى فأنا إعتدت على ذلك وأصبحت الإجتماعات روتينا ً خاصا ً لي .. لم يكن بالأمر الجلل , خاصة وأنني أعلم ماهو سبب هذا الإجتماع ..

- تعاملت مع الأمر بهدوء منذ البداية .. ومن ثم إتصلت بأحد الإداريين الذين اعرف أنه لديهم معرفة بكل مايجري , قلت له : " مالذي يجري ؟ " .. ثم
قال لي : " أعتقد انهُ يجب عليك ان تحزم حقائبك " .. أحزم حقائبي ؟ لأنني عدتُ متأخر بعض الوقت ؟ رفضت تصديق هذا الأمر في البداية , لكنني
لاحقا ً أيقنت ان هذا الواقع لهذا قمت بحزم حقائبي .. لم أجد حتى أعذار بسيطة .. الأمر كان سخيفا ً جدا ً لكي تبحث له عن أعذار .. كانت الحقيقة
هي من يجب ان تُقال .. لم أكن لألوم حتى أخي عليها .. دخلت إلى مكتب لاغرباك .. جلستُ هناك بكل هدوء .. كان هناك لاغرباك والبقية جميعا ً
أوليف ميلبيرغ وتشيبن .. ميلبيرغ وتشيبن ليسوا هادئين مثلي .. ليست لديهم نفس العادة .. حتى انني شعرت بأنني كنت أحسن التصرف , وأنه
كان يجب علي أن أخاطر أكثر وأعيش على الحدود دائما ً ..

- لاغرباك قال فورا ً : " لقد قررنا أنهُ يجب عليكم ان تحزموا حقائبكم وترحلوا " .. " ماذا تريدون القول بشأن هذا ؟ " .
- تشيبن قال : " أعتذر عن ذلك .. كان تصرفا ً غبيا ً " .
- أوليف ميلبيرغ : " أنا أيضا ً أود أن أعتذر .. لكن لماذا وضعتم هذا الأمر أمام الإعلام ؟ " .

إستمر الحديث طويلا ً عن مسألة الإعلام .. وطوال ذلك النقاش , كنتُ انا جالسا ً وبهدوء تام .. لم أقل اي كلمة في هذا الإجتماع , ولاغرباك لاحظ أن
هذا أمر غريب على الفوز .. كان يعرف جيدا ً بأنني لست ذلك الفتى الخجول في العادة ..

- " وانت يازلاتان , ماذا تقول عن هذا الأمر ؟ " .
- " لاشيء " .
- " ماذا تعني بـ لاشيء ؟ " .
- " فقط لاشيء ! " .

لاحظت بعد ردي فورا ً أن لاغرباك ومساعديه أصبحوا متوترين بشكل كبير جدا ً .. كان سيرتاحون لو غضبت أمامهم وجادلتهم , كان سيعرفون بأن
هذه هي طريقتي المعتادة وأن الأمور تسير على طبيعتها .. لكن هدوئي سبب الكثير من الأسئلة : لماذا يخطط زلاتان ؟ .. وبقدر مايحدقون بي , بقدر
ماكنت أكثر هدوئا ً وصمتا ً .. كان أمرا ً غريبا ً في الحقيقة .. صمتي منحني توازن أكبر وكانت لديه الأسبقية عليهم .. عادت لي في تلك اللحظة ذكريات
متجر فيسلز , ذكريات المدرسة وذكريات فريق الشباب في مالمو .. كنت أستمع لـ لاغرباك في الغرفة وهو يتحدث عن مدى وضوح قوانين المنتخب
وكأنني أستمع لاولئك المدرس الخاص في تلك المدرسة .. الذي كان يقول لي : " تحدث معي فقط , لايهم ماتقوله ! " ..

- خلال هذا الأمر كله , هناك شيء واحد اغضبني , ذلك حينما قال لاغرباك : " لقد قررنا إستبعادك من مباراة ليشتنشتاين " .. وصدقوا أو لاتصدقوا :
لم أكن أهتم لأمر تلك المباراة , لقد حزمت حقائبي مسبقا ً .. لاغرباك كان بإمكان أن يرسلني إلى أي مكان .. من يهتم لـ ليشتنشتاين ؟ أبدا ً لم أكن
أهتم لتلك المباراة إطلاقا ً .. لكن ما أغضبني هي تلك الكلمات : من أنتم ؟! عن من تتحدث ؟! لاغرباك كان هو المُدرب , إذا لماذا يقوم بالإختباء خلف
الأخرين ؟ كان يجب عليه ان يكون رجلا ً حقا ً ويقول : " أنا قررت " .. كنت سوف أحترمه حينها .. لكن مافعله كان تصرف جبان .. لهذا إلتفت له وقمت
بالتحديق بعينه بقوه .. لكنني لم أقل أي كلمة .. خرجت بعدها من المكتب , وأتصلتُ بأخي كيكي , في هذه الوضعيات أنت تحتاج لـ دعم العائلة ..

- " كيكي , تعال وخذني من الفندق " .
- " لماذا ً , مالذي فعلته ؟ " .
- " وصلت متأخرا ً بعض الشيء " .

- قبل ان أغادر تحدث مع مدير المنتخب , لقد كان رجلا ً جيدا ً في العادة وكان لدي علاقة جيدة معه , كان يفهمني أكثر من البقية .. كان يشكل في
معظم الأوقات الدعم الأكبر لي .. عرف بعد الإجتماع انني لن أنسى بسهولة , جاء وقال لي : " أنت , زلاتان .. انا لست خائف من تشيبن وميبلبيرغ ..
فهم سويديين عاديين .. يتعرضون للعقاب الأن ويعودون في المرة القادمة .. لكن أنت ؟ أخشى ان لاغرباك حفر قبرُه بيده
" .. أجبته : " سوف نرى " ..
وخلال ساعة غادرت الفندق .. خرجت انا وتشيبن مع أخي الصغير في السيارة .. كنت انا وتشيبن , كيكي وأحد الأصدقاء .. توقفنا عن محطة لتعبئة
الوقود .. ونزلت لأرى بعض الصحف والعناوين المكتوبة فيها : يالهي , كانوا يعلقون على أكبر حادثة تأخر شهدها التاريخ ! وكأن هناك طبق طائر قد
سقط على الفندق .. كانوا يبالغون بصورة مقززة .. لهذا أضطررت ان اكون بقرب ميبليرغ وتشيبن في معظم الاوقات وأتصل بهم .. كنت اشبه بأب
لهم : " يجب أن لاتهتموا أيها الرفاق .. هذه فقط أسبقية لنا , لأنهُ لا أحد يحب الفتيان الجيدين " ..

- لكن في الحقيقة كنت مستاء من الأمر بشكل متزايد .. كنت مستاء من طريقة تصرف لاغرباك وإدارته للأمر .. قبل فترة ليست بالطويلة كنت قد
تشاجرت مع أحد اللاعبين في الميلان .. كان اسمه أوجوتشي أونيو , ساخبركم بالقصة لاحقا ً .. لكن ذلك الشجار كان وحشيا ً جدا ً .. رغم ذلك ورغم
أنهُ لايعتقد ان هذا هو التصرف الصحيح , لكن أمام الإعلام الخارجي : الإدارة دافعت عني وعنه , وقالوا بأنها إشارة جيدة ووو .. كانوا يحافظون على
صورة وحدة الفريق أمام الخارج .. هكذا يفعلون في إيطاليا .. ندافع عنك خارجيا ً وننتقدك داخليا ً .. لكن هنا مع لاغرباك الأمور كانت سيئة للغاية ..
كانت أشبه بعملية الأشخاص الأخيار والأشخاص الأشرار .. كان تصرف رديء , ولقد أخبرت لاغرباك بهذا الأمر شخصيا ً :

- قال لي : " بالنسبة لي , لقد نسيت هذا الأمر , أنت مُرحب بك لكي تعود " .
- " حقا ً مُرحب بي ؟ .. حسنا ً بالنسبة لي لن أعود .. كان بإمكانك أن تقوم بتغريمي , وأن تعاقبني كما تشاء .. لكنك أخترت ان تذهب للإعلام ومن
ثم تتحدث عن لاعبيك بشكل سيء .. وهذا شيء لايمكن أن أقبله
" .

- هكذا كان الأمر , ولقد تركت المنتخب .. واختفت تلك القصة من مخيلتي .. إختفت او حاولت إخفائها في الحقيقة , لأنني في بعض الأحيان أعود
لأتذكر ماحدث وأتأسف .. كان يجب علي ان اقوم بفضيحة أكثر أهمية , بما أنني كنت سأخرج بكل الأحوال .. مالذي فعلتهُ بحق الجحيم ؟ ذهبت لكي
أجلس في مكان فارغ على تلك الجادة وتناول كأساً وحيدا ً ومن ثم عدت متأخرا ً بساعة وحيدة ؟ ماهذا ؟ .. كان يجب علي أدخل أحد البارات , ومن
ثم أقوم بتحطيمها .. أو أقوم بتحطيم أحد السيارات بـ كؤوس النبيذ , وانا ارتدي ملابسي الداخليه .. حقا ً , تلك كانت ستكون فضيحة كما أعرفها ..
لكن ماحدث ؟ هراء ..

- أنت لاتطلب الإحترام , بل تأخذه .. من السهل ان تكون صغيرا ً في النادي الجديد الذي إنتقلت له للتو , لأنك تاتي وتجد اشخاص لديهم أدوارهم
المُحددة مسبقا ً ومكانتهم المعروفة ووو .. حينها من السهل عليك ان تنطوي للخلف وتبدأ بتحسس الأوضاع .. تفقد المبادرة وتفقد الوقت .. لكنني
وصلت للإنتر لأنني أردت ان أخلق الفارق معهم , أردت ان أفوز الدوري معهم لأول مرة منذ 17 عاما ً .. لهذا لايمكنني أن أكون مسالما ً أو حذرا ً لأن
الإعلام إنتقدني , ولأن الناس لديهم إنطباع عني : زلاتان فتى سيء , زلاتان لديه مزاج حاد وو .. من السهل ان تتأثر بهذه الأمور , ومن ثم تحاول أن
تثبت العكس , تثبت بأنك فتى لطيف .. لكن حينها سوف تسمح لنفسك بأن تكون في الخلف وتتم قيادتك .. وتلك الحادثة في غوتنبيرغ مع المنتخب
لم تتعامل معها الصحف الإيطالية بشكل مثالي , بل تم أستغلالها , ورأيت الكثير من العناوين السلبية : هذا الفتى لايهتم بالقوانين , هذا الفتى
بسعر مرتفع جدا ً على إنضباطه .. هذا الفتى تم تضخيمه .. هذا الفتى مُجرد فقاعة !

- كانت العناوين الإيطالية تحمل الكثير من هذا الأمور تجاهي في تلك الفترة , وأتذكر ان أسوأ ماقيل عني , جاء من شخص سويدي يدعو نفسه
خبير , كان قد قال : " كما أرى , إنتر كان دائما ً مايشتري صفقات سيئة .. دائما ً يراهنون على أصحاب الفرديات .. والأن أعتقد انهم اشتروا لأنفسهم
مشكلة كبيرة أيضا ً
" .. وكما قلت , لم أهتم لما قيل , كنت افكر في كلمات كابيلو , كانت تتعلق بكسب الإحترام .. كان يجب علي أن أخذ المبادرة
من الفرصة الأولى , كنت وكأنني سادخل على منزل في روزينجارد , لايمكنني التراجع بعد ذلك .. لهذا أخذت خطوة للأمام وتقدمت بكل الموقف
القوي الذي إكتسبته من وجودي في اليوفنتوس : " مرحبا ً أيُها الرفاق .. انا هُنا .. والأن سوف نبدأ بالفوز " !

- بدأت بالتدرب في الإنتر برغبة جامحة , عملت بجد , عملت فقط بعقلية الفوز .. كنتُ متحمسا ً , كنتُ مفترسا ً .. كنت في حالة لم يسبق ان مررت
بها .. كنت مصاب بالجنون , أقدم كل مالدي على الملعب , وأبكي وأتحسر إذا خسرنا او قدمنا مباراة سيئة .. وبخلاف ماحدث طوال مسيرتي : شعرت
بدوري القيادي في الفريق .. شعرت بذلك من أعين زملائي في الفريق .. كانوا يعولون علي .. كنت أساعدهم على التقدم .. كان بجواري باتريك فييرا
من جديد .. ومع هذا الشخص بإمكانك ان تحقق الكثير من النجاحات .. كنا وحشين فائزين يقدمان كل مالديهما في أرض الملعب لكي يرفعان من
دوافع الفريق ..

- في البداية كانت لدينا مشكلة بسيطة , تتمثل في موراتي رئيس النادي .. كان يقدم كل شيء للإنتر , كان قد خسر أكثر من 300 مليون يورو على
صفقات الإنتر , أنفق الكثير على رونالدو , مايكون , كريسبو , فييري , فيغو وباجيو وغيرهم .. كان ينفق بجنون على الصفقات الهجومية لفريقه , لكنهُ
كان ايضا ً معطاء وسخي , حيث انهُ كان يعطي الكثير من المكافأت والاموال للاعبين , واحيانا ً يحدث هذا بعد الفوز في مباراة واحدة فقط ! موراتي
كان لطيفا ً بتصرفه , لكنني كنت ضدهُ في البداية : ليس لأنني لا أحب المكافأت , من يكرهها ؟ .. في الحقيقة كنت ضد هذا الأمر لأن تلك الأموال لم
تكن تصرف للاعبين بعد الفوز ببطولة أو بكأس .. كانت تصرف بعد مباراة وحيدة ! وأحيانا ً مباراة لاتكون مهمة حتى ! .. هذا التصرف كان يعطي فكرة
خاطئة لـ اللاعبين , رسالة غير صحيحة عن أهداف الفريق .. لهذا فكرت بالتحدث لموراتي ..

- موراتي من عائلة راقية , عائلة غنية , كان شخص قوي جدا ً من جميع النواحي , لهذا لم يكن من السهل ان تصل إليه .. لكن انا كنت لدي مكانه
جيدة في النادي وتدبرت الأمور ومن ثم تحدثت معه .. وعندما تصل لموراتي , لن تعاني , لأنه شخص لطيف ومن السهل ان تتحدث معه دائما ً ..

- " ماسيمو " .
- " نعم , إبرا " .
- " يجب ان تهدأ من الأمر " .
- " ماذا تقصد ؟ " .
- " المكافأت والعلاوات .. اللاعبين قد يعتبرون الفوز بمباراة واحدة هو المقياس , أدفع لنا إذا فزنا بلقب الأسكوديتو ..
أعطنا ماتريد , لكن بعد الفوز في مباراة وحيدة , لا أعتقد انها فكرة جيدة
" ..

وقد فعل ذلك .. المكافأت بعد المباريات العادية إنتهت .. ويجب ان تفهموا جيدا ً , هذا لايعني بأنني كنت سأدير الفريق بطريقة أفضل من موراتي ! لا
على الإطلاق .. لكنني رأيت شيئا ً قد يؤثر على دوافع اللاعبين , وأخبرتُه عنه .. وهو أمر المكافأت التي تأتي بعد الفوز في المباريات الصغيرة ..

- لكن التحدي الحقيقي في الإنتر والذي لاحظتهُ منذ اليوم الأول كان هو التحالف والتجمعات في الفريق .. لاحظت ذلك منذ قدومي للفريق , ولم يكن
لذلك علاقة بقدومي من روزينجارد حيث يقف كل طرف لوحده هُناك : الصوماليون , الصرب , الأتراك , العرب وغيرهم .. بل أنني تضايقت من ذلك لأنني
رأيت أنهُ في كرة القدم , الفريق يلعب بشكل جيد إذا كانوا لاعبيه مرتبطين ببعضهم .. رأيت ذلك في اليوفنتوس وفي أياكس .. لكن في الإنتر مايحدث
عكس ذلك .. كان البرازيليون في مجموعة , والأرجنتينيون في مجموعة أخرى .. والبقية يقفون في المنتصف بينهم .. كان الأمر سحطيا ً جدا ً في
الفريق .. حسنا ً , هذه الأمور قد تحدث في بعض الأندية , ليست أمر جيد , لكنها تحدث , ترى في بعض الأندية ان البعض يختار أصدقاء خاصين له من
الفريق , والبعض يذهب للأشخاص الذين يتوافق معهم .. لكن في الإنتر مالذي كان يحدث ؟ لقد كان التحالف وفقا ً للجنسيات فقط .. كانت إختيارات
بدائية جدا ً .. يلعبون سويا ً لكنهم يعيشون في عالمين مُختلفين .. هذا الأمر جعلني أغضب , وأدركت منذ اللحظة الأولى : هذا الأمر يجب ان يتغير ..

- لايمكننا أن نفوز بأي بطولة ونحن بهذه الوضعية .. البعض قد يقول : مالذي يهم في أن نتناول وجبة الغداء سويا ً ؟ صدقوني هناك أمور كثيرة تهم
من هذه الناحية .. هذا قد يسبب تصدعا ً حتى في أرض الملعب .. هذا يؤثر على روح وطموح الفريق .. في كرة القدم , هوامش صغيرة مثل ذلك
الأمر قد تقرر أشياء كبيرة .. لهذا رأيت بأن أول إختبار كبير لي في الفريق , هو ان أنهي هذه التحالفات .. لكنني لاحظت منذ بداية المحاولات , انه
في هذه المسالة الحديث فقط لايكفي .. ذهبت لهم وقلت : " ماهذه التصرفات ؟ لماذا تجلسون كالأطفال في مجموعات ؟ " وبالتأكيد البعض كان
يؤيدني , والبعض كان منبهرا ً مما قلته .. لكن في النهاية لم يحدث أي شيء .. العادة أستمرت كما هي , وتلك الحواجز المرئية في الفريق كانت
حادة جدا ً .. لهذا قررت ان اعود لموراتي , وقررت ان اكون واضحا ً بقدر الأمكان .. الإنتر لم يفز منذ وقت طويل بالبطولة , هل تود ان يبقى الفريق
هكذا ؟ هل سيكون هذا الفريق خاسرا ً فقط لان البعض يعتقد انهُ لايجب ان يتحدث مع البعض الأخر ؟!

- " بالتأكيد لا " .. موراتي قال لي ذلك بعدما شرحت له ..
- قلت له : " إذا ً , يجب عليك ان تكسر كل هذه التحالفات , لايمكننا الفوز إذا لم نعمل كفريق " .
- لا أعتقد ان موراتي أدرك خطورة الأمر , لكنه فهم ماقلته , لأن ماقلته كانت يتفق مع فلسفته ..
- قال لي : " يجب ان نكون كعائلة واحدة في الإنتر , سوف أتحدث معهم " .

- فعلا ً , بعد مدة ليست بالطويلة , موراتي نزل إلى الفريق , ومباشرة شعرت بالإحترام الذي يكنه اللاعبين له .. موراتي كان هو النادي , لم يكن فقط
يضع القرارات , بل كان يتعامل معنا ايضا ً .. كان يلقي بعض الخطابات .. في وذلك اليوم تحدث عن التلاحم .. حينها الفريق كلهُ كان يُحدق بي .. وكأن
موراتي كان يكرر كلماتي .. الجميع كانت يتسائل : هل إبرا هو من تحدث له ؟ الأغلب كان مقتنع بهذا .. تجاهلت الأمر .. اردت فقط ان يلتحم الفريق من
جديد .. والأن المزاج اصبحت افضل , والأمور تحسنت خطوة بخطوة .. التحالفات تم كسرها , وجميع اللاعبين باتوا يتواصلون مع بعضهم البعص , حدث
أرتباط كبير بين جميع اللاعبين , وكنت أتحدث مع الجميع وأحاول تعزيز هذا الأمر .. لكن بكل تأكيد .. الفوز بالدوري لم يكن سهلا ً رغم ذلك .. أتذكر أول
مباراتي مع إنتر في فلورنسا ضد الفيولا .. كان ذلك في التاسع من سبتمبر 2006 ..فريق الفيولا كان يريد هزيمتنا مقابل اي ثمن .. لأنهم تضرروا من
فضيحة الكالتشيو بولي وإنطلقت البطولة بسالب 15 نقطة بالنسبة لهم .. ملعب الأرتيمو فرانكي كان مليئا ً بأجواء الكراهية تجاه فريقنا ..

- إنتر كان تماما ً خارج قضية الكالتشيو بولي , والجميع كان يعتقد ان الإنتر كان هو من دبر تلك العملية .. الفريقين كلاهما كان مطالبا ً بالفوز , الفيولا
من أجل حفظ شرف الفريق , والإنتر من أجل فرض الإحترام على الجميع في إيطاليا والتأكيد على ان الفريق أخيرا ً سيكون قادرا ً على الفوز بلقب
الأسكوديتو .. كنت أساسيا ً بجانب كريسبو .. كريسبو الأرجنتيني الذي جاء للإنتر من تشيلسي .. بدأنا بشكل جيد معا ً , على الأقل في خطة اللعب
ومع إنطلاق الشوط الثاني , إستلمت الكرة في منطقة الجزاء وسددته وهي في وضع نصف طائر , وسجلت الهدف .. وكم أراحني ذلك الهدف ..
كان ذلك الهدف في أول ظهور لي مع الفريق .. وبعده , تطورت أكثر فأكثر مع الفريق ..في شهر أكتوبر رفضت دعوة المنتخب لي للمشاركة في
الصتفيات الأوروبية ضد اسبانيا وايسلندا .. أردت التركيز على الإنتر وعلى عائلتي .. انا وهيلينا كنا نعد الأيام , كنا نستعد لإستقبال أول أطفالنا , وقد
قررنا ان ولادته ستتم في مشتسفى في السويد .. عولنا على الرعاية الصحية لهُ في السويد .. لكن في الحقيقة رغم ذلك حدثت بعض المشاكل ..

- كنا في مستشفى الجامعة في لوند .. كانت هناك حولنا هستيريا الإعلام والمصورين .. لهذا قررنا أن نأخذ معنا حماية شخصية خاصة , كما أبلغنا
إدارة المستشفى بضرورة إغلاق العيادة النسائية .. لايمكن ان يدخل اي شخص لهناك حتى يتم تفتيشه .. الدوريات الأمنية كانت في الخارج , كنا
جميعا ً نعيش بحالة توتر شديد .. شعرت بذلك في داخلي .. كنت ارى الناس يركضون في الممرات , والبعض يصرخ ويتألم .. هل أخبرتكم أنني أكره
المستشفيات ؟ انا أكره المستشفيات حقا ً .. أشعر بحالة جيدة عندما يكون الناس حولي بحالة جيدة , لكن عندما أكون في وسط أناس يعانون من
المرض , فأننا أمرض بنفسي .. على الأقل هذا ما أشعر به في المستشفيات .. لا يمكنني شرح ذلك , لكنني أشعر بألم في بطني في كل مرة
أذهب فيها للمستشفيات .. كنت أشعر بان هناك شيء سيحدث ..

- قررت البقاء في المستشفى وأن أكون جزء من كل مايحدث مع هيلينا .. هذا الأمر جعلنا متوتر بشكل أكبر .. في ذلك الوقت أستقبلت رسائل من
جميع أنحاء العالم , لكنني لم أفتحها .. بما انني لن استطيع قرائها والرد عليها , رأيت أنهُ من العدل ان يعرفوا بأنني لم أفتحها .. لايمكنك أن تحصل
على شيء دون ان تُعطي في مقابلة , حتى هيلينا التي كانت تسمع قصصاً مخيفة عن أولاد ماتوا بعد ولادتهم بأشهر ووو .. لم تكن تستطيع أن
تقدم المساعدة في ذلك , كانت تسألني : مالذي يمكننا فعلهُ لهم ؟ هل نقوم بترتيب بعض التذاكر لهم ؟ ام نرسل لهم قمصانا ً موقعه ؟ .. لكنني
لم أشعر بشكل جيد حيال تلك الأمور , وهذه نقطة ضعف كبيرة في , وانا أعترف بذلك ..

- قررت ان أنام في المستشفى , وكنت قلقا ً على هيلينا .. وأسوأ مافي الأمر , أن هيلينا فهمت الوضع الذي نعيشه , كانت مجروحة من الوضعية
تلك في الحقيقة .. فليس من السهل ان تتم مطاردتك من قبل الإعلام وأنت ستنجب طفلك الأول .. لو حدث اي شيء خاطيء , فإن العالم سيكون
هناك ينتظر الأخبار .. هل من الممكن ان يحدث شيء سيء ؟ كنت افكر بكل هذه الإعتقادات .. لكن الأمور ذهبت في الإتجاه السليم , والأمر تم
بدون اي مشاكل .. شعرت بسعادة بالغة , وبالتأكيد شعرت بأنني محظوظ .. كان فتى جميل وصغير .. فعلنا الأمر , أصبحنا والدين , أصبحت أبا ً وهذا
كان من الممكن ان يكون شيئا ً سيئا ً لو كان ذلك الفتى ليس كما تخيلته .. لكنه كان كذلك عندما نجحنا في تجاوز هذه المحنة , وكان الأطباء في
تلك اللحظات جميعهم سعداء بالأمر ..

- الدراما لم تنتهي فالطفل أطلقنا عليه اسم ماكسمليان , لا أعرف بالضبط من اين جاء هذا الأسم .. لكنني أعتقدت انهُ اسم مُذهل .. إبراهيموفيتش
أسم مذهل بحد ذاته , لكن ماكسمليان إبراهيموفيتش أسم أكثر إبهارا ً .. رأيت بأنه جميل وقوي في نفس الوقت .. وعلى الرغم من اننا أصبحنا نطلق
عليه أسم ماكسي مؤخرا ً .. الا ان ماكسي ايضا ً أسم رائع .. الأمر تم بطريقة رائعة كما يبدو .. وفور الإنتهاء من ذلك , خرجت من المستشفى ..ولا
تعتقدوا ان الأمر سهلا ً .. لأن الصحفيين والمصورين كانوا مُحتشدين أمام البوابات .. لهذا مسؤولي المستشفى منحوني معطف خاص بالأطباء , لهذا
أصبحت كأنني الدكتور . إبراهيموفيتش .. لبست المعطف , ومن ثم وضعوني في سلة غسيل ! كان تصرف مريض ومضحك .. سلة غسيل كبيرة
جدا ً أستلقيت فيه مثل كرة صغيرة .. ثم دفعي في تلك السلة خلال الممرات حتى وصلت إلى المرآب .. هُناك قفزت من السلة , قمت بتغيير كل
ملابسي , ومن ثم سافرت فورا ً إلى إيطاليا بعد ان خدعت الجميع ..

- الأمر لم يكن سهلا ً على هيلينا , لقد عانت كثيرا ً , الولادة كانت صعبة للغاية .. وهيلينا بطبيعة الحال ليست معتادة على المعاناة مثلي , فالمعاناة
جزء من حياتي , لكن بالنسبة لها كانت امر جعلها متوترة ومنضغطه .. هيلينا خرجت من المستشفى بسيارتها وأخذت ماكسي إلى منزل أمي في
زفاغيرتورب .. كنا نظن بأنها ستستطيع ان تتنفس بحرية أكبر هُناك .. لكننا كنا في منتهي السذاجة نفكر في ذلك .. فلم يستغرق الأمر سوى ساعة
واحدة فقط قبل ان يلتم الصحفيون من كل مكان في المنزل .. هيلينا شعرت بأنها وقعت في الفخ حينها ولم تستطيع تحمل الأمر , لهذا بعد مدة
ليست بالطويلة طارت مباشرة إلى ميلانو ..

- كنت هُناك في ميلانو امامها .. كنت أستعد مع الإنتر لمباراة كييفو في السان سيرو .. كنت موضوعا ً على الدكة , فروبيرتو مانشيني مدرب الإنتر
في ذلك الوقت كان يرى بأننا لست بكامل تركيزي على المباراة .. لم أنم بشكل كافي .. وأعتقد ان قرار مانشيني كان حكيما ً .. بدأت المباراة وفي
تلك اللحظات أومضت بنظري إلى الأعلى , حيث تجلس جماهير الكورفانورد , جماهير الإنتر المتشددين .. ورأيت قماش ابيض كبير , وكأنه قماش
قرصان يريد الإبحار .. ذلك القماش تم تعليقه في مكان الكورفانورد , وكتب عليه بالأسود والأزرق : " مرحبا ً ماكسمليان " .. رأيته وتسائلت حينها
عن هذا : " من هو ماكسمليان ؟ هل لدينا لاعب بهذا الأسم ؟ " .. لكنني فكرت قليلا ً وأستوعبت الأمر .. أنهُ أبني .. إنهُم يرحبون بأبني في هذه
الحياة .. لقد كان أمرا ً جميلا ً , وفورا ً شعرت برغبة بالبكاء .. هؤلاء الجماهير متشددين ولايمكن العبث معهم , ولاحقا ً كنت سأخوض معهم عدة
معارك كبيرة .. لكن الأن مالذي يمكنني قوله ؟ لقد كانت إيطاليا في أجمل صورها .. لقد كان حب كرة القدم وحب الأطفال سويا ً .. فورا ً أخرجت
هاتفي وألتقطت صورة خاصة لتلك اللائحة .. وأرسلتها إلى هيلينا مع بعض الكلمات التي دخلت إلى قلبها .. هيلينا لازلت تنزل الدموع من عينيها
عندما تتكلم عن هذا الأمر .. لقد كان السان سيرو يُرسل حُبه لنا ..

- حصلنا على جرو جديد ايضا ً , أطلقنا عليه اسم تروستر .. ولهذا أصبحت الأن لدينا عائلة كاملة : انا وهيلينا وماكسي وتروستر .. في ذلك الوقت
عدت لكي العب الـ Xbox بكثرة .. أدمنت على اللعب وتخطيت الحدود بكل سهولة .. لقد كان سم بداخلي .. لم تمكن من التوقف .. وفي بعض تلك
الأوقات أجلس على ركبي مع ماكسي الصغير وألعب معه .. كنا في تلك الفترة في أحد الفنادق في ميلانو ننتظر ان نحصل على الشقة الجديدة ..
ومع كثرة نزولنا لطلب الطعام , شعرنا بالأمر : الفندق أصابه الملل منا , ونحن ايضا ً أصبحنا نمل منه .. لهذا إنتقلنا إلى فندق أريستون في تورنتا
وكان ذلك فندقا ُ أفضل .. لكن رغم ذلك الفوضى لازالت مستمرة ..

- كان الأمر يتعلق بماكسي الأن .. كل شيء كان جديد حول ماكسي , لكننا لاحظنا بالتأكيد انه بدأ يتقيأ بكثرة , ويفقد وزنه .. لم نكن نعرف عن هذا
الأمر , ربما كان طبيعيا ً .. أحد الأشخاص قال لنا بأنهُ من الطبيعي ان يفقد الأطفال بعض الوزن بعد ولادتهم .. لكن الأمر الأن اصبح قويا ً ؟ أليس كذلك
مع إستمرار الوقت وضعية ماكسي اصبحت اكثر سوءا ً .. اصبح يتقيا ً بشكل أكبر وبدأت ملامح الأعياء تظهر عليه .. كانت هناك الكثير من العلامات
الغريبة بشانة .. تسائلت عن الأمر ؟ مالذي يحصل ؟ إتصلت بعائلتي وبأصدقائي .. وكلهم كانوا مطمئنين : لايوجد اي خطر والأمر طبيعي .. لكنني
كنت اشعر بانهُ ليس كذلك .. حاولت أن أصدق ماقالوه : أنه رائع الأن , هاهو أبني ! لكن ملامح الإضطراب لم تبتعد عن الطفل , كان من الواضح أنه
لايستطيع هضم طعامه .. ووزنه أنخفض بشكل متزايد .. عندما ولد كان يزن 3 كيلو غرام , والأن أصبحت يزن 2 كيلو و800 غرام .. تأكدت بأن الفتى
ليس على مايرام ولم استطيع تحمل هذع الشكوك : " هيلينا , أعتقد أن هناك شيء ما ليس على مايرام " .. قالت لي : " وانا أشعر بذلك ايضاً " ..

- كيف يمكنني أن اشرح لكم الأمر ؟ لقد كان لديه إشتباه في السابق , لكن الأن أصبحت على قناعة تامة .. الغرفة كان تحلق بنا في تلك اللحظة
واجسامنا كانت مشدودوة من ذلك الأمر .. لم يسبق لي وان عشت تلك التجربة أبدا ً .. قبل ان يكون لدي أطفال , كنت السيد الذي لايُمس , كان
مسموحا ً لي بأن أغضب وأجن , وأحظى بجميع انواع العواطف وكل المشاكل كانت تُحل طالما كنتُ مستمرا ً بالقتال ضدها .. لكن الأن ؟! لايوجد
اي شيء مثل هذا .. الأن انا بدون اي قوة , لايمكنني أن ادربه واساعده .. لايمكنني ان افعل له شيء .. ماكسي أصبح اضعف واضعف .. الأن
أصبح صغيرا ً جدا ً .. كان مجرد جلد وعظام .. كان يبدو وكأن الحياة سوف تفارقه .. لهذا إتصلنا فورا ً بالعيادة , وطلبنا أحد الأطباء .. وصلت طبيبة
إلى الفندق , وكنت حينها خارج الفندق , كنت مضطرا ً لـ لعب مباراة مع الإنتر .. وأعتقد اننا كنا محظوظين حينها ..

- الطبيبة تعرفت على المشكلة فورا ً وقالت : " يجب ان يتم نقله إلى المستشفى فورا ً " .. أتذكر ذلك جيدا ً عندما كنت مع الإنتر نستعد لمواجهة
ميسينا .. إتصلت بي هيلينا وكانت بحالة هستيرية : " زلاتان , ماكسي سيخضع لعملية جراحية , الأمر عاجل " .. حينها اتذكر أنني قلت لها : " هل
نحن على وشك خسارته ؟ هل هناك إحتمال لذلك ؟
" .. كنت افكر بتلك الإحتمالات وانا خائفها منها .. ذهبت إلى مانشيتي وأخبرته , مانشيني
مثل كثيرين , كان لاعبا ً محترفا ً واصبح مدربا ً وبدأ مسيرته التدريبية مع لاتسيو أريكسون : " أبني مريض " .. حينها نظر مانشيني إلى عيني ..
وكانت مشاعر مضطربه حينها .. لم أكن افكر بشيء , فقط ماكسي في مخيلتي أبني الحبيب .. مانشيني ترك القرار لي : هل سألعب أم لا ؟!
لقد سجلت حتى تلك اللحظة 6 أهداف وكنت حاسما ً في أغلب المباريات .. والأن ماذا سأفعل ؟ لاشيء سيشعر ماكسي بالتحسن إذا جلست
على الدكة ولم ألعب .. لكن لا أعرف , دماغي كان يغلي بالفعل .. كانت تصلني رسائل من هيلينا تخبرني بالامر أولا ً بأول .. هيلينا كانت يبدو بأنها
إنهارت في المستشفى وبدأت بالصراخ وكل تلك الأمور .. بالإضافة إلى انها لم تكن تتحدث الإنجليزية , كانت فقط تعرف بعض الكلمات الإيطالية ..
لهذا كانت ضائعة تماما ً .. لم تفعل شيء سوى أنها كانت على عجلة من أمرها .. أحد الأطباء طلب منها التوقيع على ورقة .. أي ورقة ؟ لم يكن
ليدها وقت للتفكير لهذا قامت بالتوقيع فورا ً .. في هذه الحالات بإمكانك ان توقع على اي شيء كما أعتقد .. وقعت على أوراق جديدة ايضا ً ومن
ثم أخذوا ماكسمليان منها .. وهذا كان مؤلم جدا ً لها .. أحسست بذلك حقا ً ..

- مالذي حدث بعد ذلك ؟ مالذي يجري ؟ لقد كانت مستاءة جدا ً من الوضعية .. ماكسي اصبح أكثر ضُعفا ً , وهي توترت بشكل أكبر , مالذي يمكنها
فعله غير ذلك ؟ .. كان شعور فقدهُ أشبهُ باليقين , ولم يأتي الا بعض الأمل فقط عندما رأت ماكسي يتم نقله من قبل الأطباء والممرضين من غرفة
لأخرى .. حينها عرفت سبب مرضه : المعدة لم تكن تعمل بشكل جيد ولهذا كان يحتاج لعملية جراحية .. بالنسبة لي , كنتُ هناك في السان سيرو
مع تلك الجماهير المجنونة , ولم يكن من السهل علي التركيز على اي شيء .. لكن رغم ذلك قررت أن ألعب المباراة , شاركت منذ البداية , لكن
أعتقد انني لم ألعب بشكل جيد , وكيف يمكنني أن أفعل ؟ .. أتذكر ان مانشيني كان يقف على الخط الجانبي ويقوم بالإشارة لي : سوف أخرجك
بعد 5 دقائق ! حينها تعجبت .. لكن بكل تأكيد سأخرج بدون مشاكل , لم ألعب بشكل جيد .. لكن بعد تلك الإشارة فقط بدقيقة واحدة تمكنت من
التسجيل .. فكرت بعد الهدف : اللعـنة مانشيني , حاول أن تخرجني الأن ! .. أكملت اللعب وفزنا بنتيجة كبيرة .. كنت ألعب بغض شديد , وبعد مدة
خرجت من المباراة في النهاية ورميت نفسي في غرف الملابس , لم أقل اي كلمة .. بالكاد أتذكر ماحدث .. دقات قلبي كان تتضارب بسرعة ..

- لكنني أتذكر جيدا ً أنني إنطلقت إلى المستشفى , دخلته مسرعا ً أسأل : أين , أين ؟ .. ركضت حتى وجدت نفسي في قاعة كبيرة , يرقد فيها
ماكسي مع الكثير من الأطفال في تلك الحاضنه .. كان أصغر من اي وقت مضى , كان مثل الطائر الصغير .. كانت الأنابيب حول جسمه وفي أنفه ..
سقط قلبي من صدري حينما رأيتهُ .. نظرتُ إليه وإلى هيلينا .. ومالذي حدث برأيكم ؟ هل كنت ذلك المفترس من روينجارد ؟ قلت لهم : " أحبكم ..
أنتم كل شيء لدي .. لكنني لا أملك الشجاعة للوقوف هُنا .. سأخرج , إتصلوا بي عند حدوث أدنى شيء
" .. ومن ثم خرجت .. ولم يكن هذا تصرفاً
لطيفا ً مع هيلينا .. لقد تركتها لوحدها معه .. لكنني لم أتمكن من البقاء هُناك .. لقد عشتُ في حالة ذعر تامة .. كرهت المستشفيات أكثر من أي
وقت مضى .. لهذا خرجت فورا ً إلى المنزل , وبدأت ألعب الـ Xbox .. فهذه الوضعية تساعدني على الهدوء في أغلب الأوقات .. طوال تلك الليلة
كنتُ مستلقيا ً والهاتف بجانبي .. حتى أنني كنتُ في بعض الأحيان أقوم برفسه بعيدا ً , إذا شعرت بأن شيئا ً سيئا ً قد حدث ..

- لكن الأمور أصبحت على مايرام , العملية الجراحية نجحت , وماكسي أصبح في حال افضل الأن .. لديه جرح في معدته الأن فقط , ماعدا ذلك ..
أصبح بكامل صحته مثل البقية .. ولازلت أفكر في ماحدث .. فذلك الأمر يجعلني أفكر بمنظور خاص في الحقيقة .. في ذلك العام فزتُ فعلا ً بالدوري
مع الإنتر .. ومن ثم تم ترشيحي لجائزة Jerring السويدية , والتي تمنح لأفضل رياضي سويدي في العام .. كانت تُحسم بتصويت الجماهير , ولم
يكن من المعتاد ان يتم ترشيح لاعبي كرة القدم لها , فأغلب من فازو بها كانوا رياضيين في الألعاب الفردية مثل ستينمارك , ستيفن هولم , وايضاً
سورينستام وغيرهم .. والأستثناء الوحيد لكرة القدم كان في عام 1994 عندما تم منح الجائزة لجميع لاعبي المنتخب السويدي الحائز على برونزية
كأس العالم حينها .. كانت جائزة غرامي تماما ً .. ذهبت انا وهيلينا إلى الحفل .. كنت اول لاعب كرة قدم يرشح لها بشكل فردي , في عام 2007 ..
أرتديت بذلة مع ربطة عنق القوس , وقبل إنطلاقة الحفل إلتقيت بـ مارتين داهلين ..

- مارتين داهلين كان من القدماء ذوي الشأن الرفيع , كان قد لعب ضمن منتخب 1994 , وأحترف في روما وبروسيا مونشنغلادباخ وغيرها من الفرق ..
لكن المسألة كانت جيل ضد جيل , وبالطبع في نظر الكثيرين الجيل القديم هو الأفضل , لكننا كنا بحاجة للنجوم الصغار , لانريد ان نعيد أسطوانة أولئك
الذين كانوا في وقت مضى .. لانريد ان نسمع كلمات مثل : لو كنتم في جيلنا .. وغيرها من الهراء .. كنا نريد أن تكون لكرة القدم أفضل الأن .. وأتذكر
أنني أحسست بـ سخرية في وصت مارتين داهلين عندما قابلته ..

- " وااو , أنت هُنا " !
- فكرت : ولماذا لا أكون هُنا .. قلت له بنفس النغمة : " وأنت أيضا ً ! " .. وكأنني متفاجيء بوجوده ..
- " نعم , لقد فزنا بجائزة عام 1994 " .
- " فزتم بها كفريق أعرف .. انا هُنا مرشح لها بشكل فردي " .. أبتسمت له .. ولم يكن شيئا ً كبيرا ً , كأنهُ شجار ديكه بسيط ..

في تلك اللحظات جائني شعور رغبة جامح للفوز في هذه الجائزة , أردت الفوز بها .. وأتذكر انني عندما عدت إلى طاولة هيلينا قلت : " تمني معي
أن افوز بهذه الجائزة
" .. ولا أتذكر انني قلت شيئا ً مشابها لذلك , سواءا ً فيما يتعلق بالبطولات او الكؤوس , لكن في هذه الجائزة قلت ذلك .. الجائزة
أصبح مهمة جدا ً بشكل مفاجيء بالنسبة لي , وكأن هناك شيء يعتمد عليها .. لايمكنني شرح ذلك بشكل جيد , فانا فزت بجميع انواع الجوائز , لكن
لم تكن ايا ً منها بأهمية تلك الجائزة , لا أعرف , ربما كانت بمثابة التأكيد على انني نجحت ليس فقط كلاعب كرة قدم , بل كشخص , رغم كل المعاناة
التي إعترضت طريقي .. لهذا , كنت اعيش لحظات توتر كبيرة عندما بدأو في القاعة بذكر أسماء المرشحين ..

- المرشحين النهائيين هم : انا , وسوزانا كالور , عداءة سويدية .. في تلك اللحظات لم أكن اعرف اي شيء عن من سيفوز في الجائزة , في العادة
كنت أعرف قبل أن أدخل القاعة .. لكن في هذه المرة لم تكن لدي اي فكرة .. اللعـنة , هم على وشك أن يعلنون الفائز : " والفائز هو .. زلاتان " !
لقد كان أسمي .. أنفجرت بالبكاء فجأة .. وصدقوني لم تكن الدموع تنزل بسهولة .. لم أكن حتى قد تلقيت التدريب على كيفية إستلام هذه الجوائز
عندما نشأت .. تعاملت مع الأمر فقط بشكل عاطفي تماما ً .. وقفت من طاولتي , والجميع كان يصفق ويصرخ .. وأثناء هذا الصراخ , مررت من أمام
مارتين داهلين , ولم يكن لدي سوى ان أقول له : " عذرا ً مارتين , أريد أن أمر لأستلم جائزتي هناك في الأعلى " .. صعدت إلى المسرح , وتسلمت
الجائزة من الأمير كارل فيليب .. أمسكت بالمايكروفون , ولم أكن معتادا ً على إلقاء الخطابات المميزة , لكنني فقط بدأت أتحدث .. فجأة وانا أتحدث
من على المسرح بدأت أفكر بـ ماكسي , وكل الأمور التي مررنا بها خلال ولادته , ومن ثم فكرت بشكل غريب : لقد أستملت الجائزة لأنني ساعدت
الإنتر على الفوز بلقب الدوري بعد 17 عاما ً .. وسألت نفسي : ماكسي ولد في الموسم الذي فزت فيه ! وكأنني للتو قد أيقنت هذا الأمر وتفطنت
له .. عندما جلست سألت هيلينا على الفوز : " هل ولد ماكسي في الموسم الذي فزت فيه ! " نظرت لي , ولم تتمكن من الإجابة : كانت عيناها
فقط مليئة بالدموع .. تلك لحظة لاتُنسى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان إبراهيموفيتش الفصل السابع عشر   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime120/12/11, 11:53 pm


الفصل السابع عشر ( منزل الأحلام ) !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 881222922

- ربما كنتُ بحاجو لأنمو وأنضج .. وربما لستُ كذلك .. أنا هُنا اتحدث عن بعض التصرفات التي لازمتني منذ أن كنتُ طفلا ً .. بعد التصرفات والضربات
التي تكون أحيانا ً خارج المسار الصحيح .. لازلت أقوم بمثل هذه التصرفات حتى الأن .. لدي صديق أعرفهُ منذ مدة طويلة , يملك مطعم بيتزا في
مالمو .. يزن 120 كيلو غرام .. معه في أحد المرات قمت بقيادة سيارتي البورش بواحدة من أفضل المرات التي قدتُ فيها .. في الحقيقة صديقي
لايركب معي في نفس السيارة دائما ً , ليس لأنني لا أجيد القيادة , انا حاسم وماهر في القيادة .. هو لايركب معي لأن لدي الكثير من الأردينالين
يدب في جسمي عندما أبدأ بالقيادة .. في تلك المرة , أتذكر أنني إنطلقت ووصلت إلى سرعة 300 كيلو متر في الساعة .. مع هذه السرعة التي
تعتبر كبيرة جدا ً , شعرت بأننا نسير ببطء .. ثم قمت بالضغط على الوقود أكثر , أزدادت السرعة : 301 , 302 .. حتى أصبحت أرى الطريق ضيقا ً
في نهايته .. أستمريت بالزيادة , وعندما وصل عداد السرعة إلى 325 كيلو متر في الساعة , إنفجر صديقي :

- " زلاتان , خفض من السرعة يارجل .. لدي عائلة " .
- " وانا ايضا ً أيها البدين الغبي , اليست لدي عائلة ؟ " .

بعد ذلك خفضت السرعة , بهدوء .. تنفسنا الصعداء وابتسمنا لبعضنا البعض .. في النهاية كان يجب ان لانخاطر بأنفسنا , لكن ليس من السهل أن
تصاب بالجنون في هذه الأشياء .. لقد كنت مجنونا ً في الكثير من هذه الأمور التي لازمتني منذ الصغر .. على الرغم من أنني لم أتعاطى المخدرات
طوال حياتي , الا انهُ كان لدي نوع من الأدمان .. كنت أتجمد على بعض الأشياء .. الأن كنت مجنونا ً بـ السرعة .. ومن ثم جاءت لعبة الإكس بوكس ..
أتذكر أنهُ في نوفمبر نزلت لعبة جديدة أسمها Gears Of War .. كنت مجنونا ً بكل ماتعنيه الكلمة بها .. أغلقت على نفسي , وقمت بتجهيز غرفة
خاصة لـ اللعب .. وهناك جلست ألعب وألعب حتى الساعة الثالثة أو الرابعة فجرا ً .. كان يجب علي أن أهتم بنفسي وان أحرص على النوم لكي
أحضر للتدريبات في الغد وانا جاهز .. لكن تلك اللعبة كانت اشبه بالسم بالنسبة لي .. Gears Of War وايضا ً Call Of Duty كنت معهم في معظم
الأوقات .. أستمريت باللعب أكثر وأكثر ولم اتمكن من التوقف .. كنت دائما ً ألعب مع الأخرين عبر الأنترنت .. ناس من إنجلترا , إيطاليا , السويد ..
وغير ذلك .. كنت ألعب 6-7 ساعات في اليوم .. كان لدي أسم إفتراضي .. بطبيعة الحال لم أكن قادرا ً على وضع أسمي الحقيقي لأنني فضلت
أن لايعرف الناس من خلف هذا الأسم الإفتراضي ..

- وصدقوني , على الرغم من أنني تحت أسم إفتراضي , الا انني أبهرتُ الجميع ايضا ً .. لقد كنت ألعب هذه الألعاب طوال حياتي , لهذا أصبحت
شخص تنافسي بحق .. كنت بكامل تركيزي , كنتُ أحطم الجميع .. لكن نعم كان هناك فقط شخص واحد جيد مثلي , كان دائما ً يلعب على الأنترنت
كان يلعب يوميا ً , طوال الليلي , مثلي تماما ً .. كان أسمهُ الإفتراضي D او شيء مثل ذلك .. كنت اسمعهُ يتكلم دائما ً .. جميعنا كنا نضع السماعات
على رؤوسنا اثناء اللعب .. كنت أحاول ان ابقى صامتا ً وجهولا ً وأن لا أتكلم .. لكن ذلك لم يكن سهلا ً .. كان لدي ذلك الأدرينالين في جسدي .. وفي
أحد الأيام سمعت الناس أثناء اللعبة يتحدثون عن سياراتهم .. D قال بأن سيارته هي بورش تيربو 911 .. حينها لم أتمكن من المقاومة ,فلقد كان لدي
سيارة من هذا النوع , منحتها لـ مينو بعد إجتماعنا في أوكورا في أمستردام إذا تذكرتكم .. بدأت اتكلم .. والجميع فورا ً أشتبه بي : صوتك يشبهُ
صوت زلاتان .. لكن أحدهم قال : بالتأكيد لن تكون زلاتان .. حاولت إخفاء نفسي .. لكن الجميع وضعوا الكثير من الإحتمالات حولي ..

- قمنا بتغيير الحديث من البورش إلى الفيراري , والأمر بصراحة لم يكن أفضل .. قلت لهم :

- " لدي واحدة , ومن موديل خاص " .
- " ماهو موديلها ؟ " .
- " لن تصدقني إذا قلت لك " .. D حينها أصبح أكثر فضولا ً
- " هيا بربك , قل لي ماهو موديلها ؟ " .
- " إنها إينزو " .. قلت ذلك .. وD صمت قليلا ً ..
- " لا ! " .
- " أووه نعم " .
- " لديك إينزو ! " .
- " لدي إينزو " .
- " وتقول بأنك مجرد فتى عادي ؟ " .
- " من ؟ " .
- " الشخص الذي كنا نتكلم عنه " .
- " ربما .. وربما ليس كذلك " .

بعد ذلك أستمرينا بالتحدث .. حتى عندما كنا لانلعب .. كنا نتحدث , وسألته عن الكثير من الأمور .. كان من السهل التحدث معه , لأنهُ شخص لديه
نفس الإهتمامات .. لم نتحدث اكثر عن هويتي .. بل كنا نتحدث عن أمور اخرى .. ولاحظت على الفور انهُ يحب كرة القدم والسيارات .. لكنهُ ليس من
ذلك النوع القوي .. بل هو شخص حساس وحذر .. في أحد الأيام , كان الجميع يتحدث عن الساعات .. وأحد الساعات الثمينه كانت فعلا ً تجذب إنتباه
مستر D .. قال أسمها ورغبته بها , لكن جميع من كانوا متواجدين قالوا له : " هذه الساعة عليها قائمة إنتظار طويلة جدا ً " .. ربما كان ذلك صحيحا ً
لكن ليس بالنسبة لي .. كلاعب كرة قدم في إيطاليا , أنت تحظى باوقات جميلة .. بإمكانك أن تتخطى جميع قوائم الإنتظار وتحصل على خصومات
جيدة على كل شيء .. لهذا عدت للتحدث مجددا ً :

" يمكنني أن أحصل لك على واحدة , خلال أسبوع , أقل أو أكثر بكثير " .
- " هل تمزح ؟ " .
- " أبدا ً " .
- " وكيف يمكنك أن تقوم بذلك ؟ " .
- " سأتصل ببعض الأشخاص الذين أعرفهم فقط " .. قلت ذلك وكنت افكر : مالذي سأخسره لو قمت بخدمته ؟!
- لم أكن أعرف عنه الكثير , وهل هو شيء كبير ام لا .. عرفت أنهُ كان يعول علي .. ربما كان يتحدث عن الفيراري وغيرها , لكن ربما هي
فقط حاجات تستهويه , دون ان يعمل بها .. رغم ذلك أكملت معه :
- " أنا ذاهب إلى ستوكهولم قريبا ً , وسأبقى في فندق سكانديك " .
- " حسنا ً " .
- " يجب ان تكون هناك في اللوبي عند الرابعة تماما ً , ستحصل على ساعتك حينها " .
- " هل أنت جاد ؟ " .
- " انا شخص جاد جدا ً " .

قمت ببعض الإتصالات , ووفرت تلك الساعة , كانت ساعة صغيرة جميلة , وبعد ذلك قكت بتغيير تفاصيل حسابي المصرفي المسجل إلى أسمي
الإفتراضي .. بعد ذلك بمدة ليست طويلة غادرت إلى ستوكهولم مع المنتخب , كنا سنلعب التصفيات الأوروبية .. وكالعادة , كنا سنقيم في السكانديك
هُناك .. انا ولاغرباك تصالحنا بعد كل ماحدث حينها .. جلست في ذلك الفندق وخرجت بعد ذلك لأرى الأصدقاء في الفريق .. كنت محتفظ بالساعة في
صندوق صغير في حقيبتي .. وبعد الظهر عند التوقيت المتفق عليه .. نزلت إلى الإستقبال هُناك لكي أرى إذا وصل ذلك الفتى وللإحتياط أخدت معي
أحد الحراس , ليس لأنني كنت متوترا ً , على العكس كنتُ في قمة الهدوء , لكن أنت لايمكنك ان تعلم مالذي انت مقبل عليه , انا لا أعرف الشخص
جيدا ً ولا أعرف كيف يبدو , ولا أعرف هل سيأتي لوحده ام مع عشرة أشخاص مجانين , كان الأمر فقط للإحتياط .. نظرت إلى اليمين وإلى اليسار ولم
أجد سوى ذلك الفتى الغامض الذي كان يجلس على الكرسي ويبدو خجولا ً ..

- " هل أنت هُنا من أجل الساعة ؟ " .
- " أنا .. في الحقيقة .. " .

وقف , وأدركت ذلك فورا ً , الفتى كان يحدق بي .. وأعتقد انهُ أدرك من انا , حينها قال : أنت ! .. وهذه أمور تحصل معي كثيرا ً , الناس يعيشون
مرحلة من عدم التأكد معي .. ودائما ً في مثل هذه الوضعيات أصبح أكثر إنفتاحا ً , أصبح وديا ً للغاية .. بدأت اتحدث معه , وأساله عن عمله وعن كل
الأماكن التي يعتاد للخروج لها .. وبعد فترة ارتاح هو من توتره , ثم بدأنا نتحدث عن الإكس بوكس , وكيف يمكنني ان أصف الأمر ؟ لقد كان جميلا ً ..
كان شيئا ً جديدا ً بالنسبة لي .. أصدقائي من روينجارد كانوا من الشوارع : كانت لديهم مواقف قوية وأدرينالين كثير وأمور متهورة , ولاعيب في ذلك
فأنا عشت في تلك الأمور مثلهم .. لكن هذا الفتى يبدو مختلفا ً تماما ً .. يبدو ذكيا ً وحذرا ً , وبعقلية مختلفة .. في العادة انا لا أسمح للناس الأقتراب
مني كثيرا ً .. لقد خدعت كثيرا ً من أناس كانوا يتقربون مني من أجل مصالحهم : انا أعرف زلاتان , انا معه دائما ً في كل مكان .. لكن هذا الفتى كان
مختلفا ً بالفعل , وفورا ً شعرت بأن الأمر قد ينجح بيني وبينه , اخبرته : " سأضع هذه الساعة في الطاولة لدي , في حال وصلني تأكيد المبلغ من
حسابي , سوف تحصل على ساعتك
" .. بعد نصف ساعة , قام بإدخال المبلغ إلى حسابي .. تم الأمر , وبقينا بعد ذلك على إتصال ..

- كنا نتواصل عبر الهاتف , ولاحقا ً قام بزيارتي في ميلانو .. لقد كان من عائلة سويدية محترمة , يتعامل بطريقة مهذبة : " تشرفت بمعرفتك " .. لم
يكن يتناسب مع اصدقائي من روينجارد , لكنهُ كان يتناسب مع هيلينا .. كان من نفس طبقتها .. وبنفس طريقتها , كانت تقول : أخيرا ً , شخص لايقوم
بألقاء الألعاب النارية في صندوق الكباب في الحديقة ! .. كان شيء جديد في حياتي .. وهيلينا كان تقول بانهُ فتاي الذي واعدتهُ في الإنترنت ..

- تتذكرون الميل في مالمو ؟ ذلك المكان الذي كنا نركض فيه ونلحق بالحافلة عبر مساره .. كنا نسرق الدراجات وغيرها ؟ لقد كنت أتذكره في بعض
الأحيان .. ليس لأن تلك الذكريات تعلقت بأول مشاركة لي مع الفريق الأول في مالمو , بل ايضا ً لإدراك حجم الإختلاف الذي حصل .. تذكروا فقط تلك
الأكواخ والمنزال الرائعة .. كم كنت أظن أنها بعيدة المنال عني ؟ خاصة ذلك المنزل الوردي الكبير الذي كان اشبه بالقصر .. في ذلك الوقت لم أكن
قادرا ً على إستيعاب الأمر : ماهي نوعية الناس الذي يعيشون هُناك .. بالتأكيد كانوا يعيشون بحالة جيدة ! .. لم أكن متأكدا ً من وجود أناس يعيشون
بمثل تلك الظروف الجيدة .. كنت ايضا ً أتذكر الألم , ألم المعاناة والبقاء خارج ذلك العالم ,ألم الإدارك بأنك لن تعيش بمثل هذه الظروف أبدا ً .. تذكرت
ذلك الأمر وتعززت رغبة الإنتقام لدي من العالم مرة أخرى .. أردت بأن أظهر بأنني لم أعد ذلك الفتى الذي يتنقل مع الفيدو ديدو في روزينجارد , فأنا
بإمكاني أيضا ً أن أعيش في واحدة من أجمل المنازل .. وانا وهيلينا في ذلك الوقت قررنا اننا بحاجة لمنزل خاصة بنا ..

- لم يكن بإمكاننا أن نعيش مع والدتي في منزلها في زفاغرتورب بعد الأن .. كنا نتوقع ولادة أبننا الثاني .. كنت اريد ان يحظى بـ حاجزه الخاص لكي
يسدد عليه الكرة .. لهذا بدأت انا وهيلينا نتسكع في مالمو ونحاول ان نُعاين بعض المنازل .. امضينا وقتا ً مرحا ً .. قمنا بأعداد قوائم وخرائط , وماهو
المنزل الذي قررنا شراءه بإعتقادكم ؟ أنهُ ذلك المنزل الوردي في ليمامينسفاغن .. بكل تأكيد .. هذا ليس فقط لأنهُ كان أحد أحلام طفولتي , لكن
المنزل بحق كان من الأفضل في مالمو , كان الأرقى في مالمو في الحقيقة .. لكن كما هو متوقع , وجدنا بعض المشاكل ..

- أكتشفنا ان أصحاب المنزل لن يقوموا ببيعه .. فكرنا مالذي يمكن فعله ؟ قررنا ان نجعلهم غير قادرين على رفض عرضنا .. هذا لايعني بأني سوف
أرسل لهم بعض عصابات روزينجارد ليجبروهم على ذلك , لا أبدا ً .. هذا الأمر يجب ان تتعامل معه بطريقة راقية .. قررنا فورا ً أن نتحرك برغبة كبيرة
لشراء ذلك المنزل ونقوم بعمل ما .. في أحد الأيام كانت هيلينا في إيكيا مع بعض صديقاتها .. وكانوا يتحدثون عن ذلك المنزل الوردي ..

- " من يسكن ذلك البيت هم اصدقاء مقربين لي " .
- " ماذا ؟ يجب ان تقوموا بتنظيم إجتماع لنا معهم " .
- " هل تمزحين ؟ " .
- " أبدا ً " .

وقد فعلت ذلك وقامت بتنظيم إجتماع معهم .. أحد الأصدقاء إتصل مسبقا ً وأخبرني بأن الشخص وزوجته لايرغبان ببيع المنزل , وانهُ لايجب علينا
المحاولة , وان جيرانهم ودودين لهم , وان المنظر المطل من ذلك المنزل رائع بحق , وهم لايفكرون ببيعه بلا بلا بلا .. أخبرت صديق أن يخبر صاحب
المنزل انهُ إذا كان يفكر في رفض كل عروضنا مهما كانت , فإنهُ يجب عليه ان يقول لنا ذلك بنفسه .. حينها لن نضايقه على منزله .. على الأقل الن
يكون شيء جيدا ً أن يستقبل زلاتان وهيلينا على القهوة ؟ بالتأكيد الأمر سيكون جيدا ً حتى لو لم نتفق .. وصلنا إلى هناك انا وهيلينا وكانوا في
إنتظارنا ومنذ البداية شعرت بالأمر : لدي اليد العليا عليهم .. أعتقدت اننا سنحصل على هذا المنزل .. عندما دخلت من تلك الأبواب , شعرت بنفس
الوقت بأنني صغير وكبير , مشاعر مختلطة بين النجم الكبير وبين ذلك الفتى الذي كان ينظر لهذا المنزل من الميل ..

- قمت بتفحص المنزل انا وهيلينا : " رائع , رائع , يالك من منزل رائع " .. حافظ على هدوئي وكنتُ مهذبا ً .. عدت إلى الشخص وتناولت القهوة وبعد
ذلك لم أتمكن من المقاومة : " نحنُ هنا , لأنكم تعيشون في منزلنا " .. ضحك الرجل وكان يبدو بأن لديه حسا الدعابة , شعرت بالوميض في عينيه
رغم ذلك , وقلت له : " فكر بالأمر كمزحة إذا أردت , لكنني أنوي شراء المنزل , انا جاد في ذلك .. وسأحرص على ان تكونوا راضين عن الأمر , لكن
يجب ان نحصل على هذا المنزل " .. لكنهُ أستمر : المنزل ليس للبيع , ليس كذلك تحت اي شرط ومقابل اي مبلغ .. كان مُصرا ً , أو كان يتظاهر بأنه
كذلك .. لكنني أدركت مالامر حينها : هذا اشبه بسوق الإنتقالات في كرة القدم , الرجل يحاول الحصول على سعر مناسب , شعرت بذلك من تلك
الأجواء التي تحدثنا فيها .. لهذا شرحتُ له فلسفتي فورا ً : " أنا لا أحب القيام بأشياء لا أجيدها , انا لاعب كرة قدم , لستُ مفاوضا ً .. سارسل لك
شخصا ً يفاوضك بشكل جيد
" .. لاتفكروا بمينو إذا أعتقدتم ذلك .. لا أبدا ً , بعض الحدود يجب ان تكون موجودة .. قمت بإرسال محامي ..

- صدقوني : انا لست ذلك الفتى الذي يرمي أموالهُ بدون تفكير , انا شخص أتبع تكتيك معين , شخص حذر , شخص لايقول : " سأشتري المنزل
مقابل اي ثمن
" .. على لعكس كنت اقول للمحامي : " أحرص على عقد الإتفاق بأقل قيمة ممكنة " .. جلسنا في المنزل ننتظر المحامي , كانت
دراما صغيرة .. وبعد فترة بسيطة وصلنا الإتصال : " وافقوا على بيعه مقابل 30 " .. بعدها لم يكن هناك الكثير لنتحدث عنه , قمنا بشراءه مقابل تلك
القيمة .. في الحقيقة شعرت بأنهم هربوا من المنزل وفقا ُ لتلك القيمة , لكن فعلتها .. ولم يكن الأمر مجانيا ً , لقد دفعنا لهم ليركضوا تاركين ذلك
المنزل خلفهم لنا .. تلك كانت البداية .. قمنا بالكثير من أعمال التجديد في المنزل .. لكننا لم نتمكن من رفع الجدران .. البدلية رفضت ذلك , إذا ماذا
يمكننا ان نفعل , نريد جدرانا ً أطول حول المنزل .. لم نكن نريد ان تبقى الجماهير خلف الجدران وتحدق بنا في المنزل .. لهذا مالذي فعلناه ؟ قمنا
بالحفر وخفضنا المنطقة التي حول الجدران بشكل كبير للأسفل .. لهذا لم يكن يظهر المنزل من الخارج ..

- المنطقة حول ذلك المنزل تميل إلى ان تكون موروثه , حيث ينتقل المال من الأب إلى أبناء ويبقى المنزل , ولافرصة لكي يأتي شخص من نفس
الأحياء التي قدمت منها لكي يعيش هُنا .. لم يحدث هذا مع أي شخص قلبي .. فلامكان هُناك للحديث عن امور سيئة , هناك كل شيء نموذجي
ومتميز .. تلك المنطقة فقط للطبقة العليا .. لكنني أردت أن أظهر لهم أنني قادر على ان أتي هُنا وأشتري منزل كبير بأموالي .. البداية كانت مهمة
جدا ً بالنسبة لي .. لم أكن اتوقع من أولئك ان يقوموا بالتصفيق لي , لكن رغم ذلك , كنت متفاجئا ً من طريقة نحيبهم تجاهي قدومي , تجاهلتهم
رغم كل ماحاولوا قوله .. وقمت بترتيب المنزل كما أحب ..

- هيلينا هي من كانت تعمل على ذلك المنزل , كانت تهتم به بشكل كبير جدا ً , وتذهب لتأخذ بعض النصائح من بعض المتاحف المشهورة ومن تلك
الأمور التي تجيد فعلها .. انا لم أكن مثلها في الحقيقة , ولم أكن أملك ذلك الأحساس الذي تملكهُ هيلينا .. لكنني كنت جاهز للمساعدة دائما ً , حتى
أنني وضعت في الطابق الأرضي , صورة قدمين كبيرة متسخة , بخلفية حمراء على الجدار .. أصدقائي عندما حضروا إلى المنزل , كانوا مندهشين
من روعة المنزل , لكن في النهاية قالوا لي : " لكن ماهذه الأقدام القذرة ! لم تضع هذه القذارة على الجدار ؟ " .. قلت لهم : " أغبياء .. هذه الأقدام
هي التي دفعت الاموال لكل هذا
" .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime121/12/11, 01:02 am



ميلان ينهي عام 2011 بصدارة مؤقتة على حساب كالياري

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 79889295

ضمن مبارايات الجولة الأولى المؤجلة منذ شهر أغسطس بسبب إضراب اللاعبين آنذاك، أنهى ميلان بنجاح عام 2011 بصدارة مؤقتة لدوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيري آ" إثر فوز لم يكن سهلًا على حساب كالياري بهدفين نظيفين على ملعب سانت إليا بجزيرة سردينيا و وسط أجواء ممطرة في مدينة كالياري الساحلية، في مباراة لم يقدم فيها الروسُّونيري أفضل عروضهم رغم الفوز الذي حققه الفريق بالقليل من المجهود.

اشتعل اللقاء في دقائقه الأولى حين شن كالياري هجمة منظمة في الدقيقة الثانية استلم على إثرها المهاجم البرازيلي تياجو ريبييرو داخل منطقة الجزاء تمريرة عرضية من أندريا كوسُّو من الجهة اليُمنى قبل أن يطلق تسديدة أرضية ارتدت من القائم الأيسر لمرمى كريستيان أبياتِّي.

جاء رد ميلان سريعًا و قويًا للغاية بتسجيل الهدف الأول في الدقيقة الثالثة إثر تمريرة بينية ذكية للغاية من زلاتان إبراهيموفيتش خدع بها دفاع كالياري حين ذهبت إلى روبينيو داخل منطقة الجزاء عوضًا عن التمرير لدانييلِّي بونيرا في الجهة اليُمنى، ما أجبر حارس مرمى كالياري ميشيل أجادزي على الخروج باندفاع لإيقاف البرازيلي الذي راوغه و أرسل كرة عرضية أرضية كاد يضعها أنتونيو نوتشيرينو في الشباك، إلا أن مدافع كالياري فرانشيسكو بيسانو ناب عنه في تنفيذ المهمة محرزًا في مرمى فريقه الهدف الأول للروسُّونيري.

و رغم البداية القوية، و قذيفة التشيكي ألبين إكدال في الدقيقة 13 و التي أجبرت كريستيان أبياتي - العائد إلى صفوف الميلان بعد غياب بداعي الإصابة - للتصدي لها ببراعة، هدأت المباراة بشكل غريب للغاية و أصبح الميلان هو من يدافع و كالياري هو من يهاجم طيلة الشوط الأول الذي لم يشهد أي فرصة تذكر سوى عرضية من بيسانو من الجهة اليُمنى وصلت إلى المهاجم الأرجنتيني خواكين لاريفي الذي سدد بجوار القائم الأيمن لمرمى الميلان.

أما الشوط الثاني، فشهد عودة ميلان للسيطرة على اللقاء رغم بداية أفضل لصالح كالياري الذي حاول مباغتة ميلان بهدف التعديل أكثر من مرة في الدقائق الأولى، و هو ما كاد يفعله الكولومبي فيكتور إيباربو في الدقيقة 53 عبر عرضية زميله تياجو ريبييرو التي استقبلها بتسديدة برأسه دون رقابة نجح أبياتي في التصدي لها.

راديا ناينجولان كان أحد أبرز اللاعبين في هذه المباراة و قد أشبع الميلان بالتسديدات القوية من مسافات بعيدة رغم أنها لم تصب المرمى، لكنه كاد يفعلها مع بداية الشوط الثاني حين أطلق تسديدة أرضية قوية للغاية من الجهة اليُسرى ذهبت حيث تواجد أبياتِّي لحسن حظ الأخير.

و في المقابل، سيطر الميلان على زمام المباراة بعد عشر دقائق من بداية الشوط الثاني و بدأ اللعب يتحول من محاولات على الأطراف غير المجدية بوجود تاي تايو و دانييلِّي بونيرا إلى هجمات من القلب بقيادة أنتونيو نوتشيرينو، روبينيو و زلاتان إبراهيموفيتش.

ففي الدقيقة 58 تبادل إبراهيموفيتش و روبينيو التمرير قبل أن تصل الكرة للأخير داخل منطقة الجزاء، لينفرد بأجادزي و يمر منه لكنه سدد كرة عالية و بعيدة عن المرمى الخالي من زاوية صعبة عوضًا عن التمرير لنوتشيرينو أو كيفن برينس بواتينج اللذان انتظرا عرضية من البرازيلي في مكان أفضل للتهديف.

بدا إبراهيموفيتش ساخطًا للغاية على روبينيو لكثرة إضاعته للفرص و الهجمات، فتولى بنفسه تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 62 بعد أن مرر كرة لروبينيو الذي ردها إليه برأسه داخل منطقة الجزاء، و رغم أن وضع السويدي كان أصعب مع رقابة ميكيلي كانيني و خروج أجادزي لغلق الزوايا عليه و منعه من التسديد إلا أنه استعان بطوله ليسبق حارس و مدافع كالياري إلى الكرة و يضعها في الشباك.

اطمأن ميلان لنتيجة اللقاء فعاد لاعبوه للهدوء من جديد و لم يتمكن لاعبو كالياري من تهديد مرمى كريستيان أبياتي بشكل حقيقي سوى بعدد من التسديدات من مسافات بعيدة تصدى أبياتي لها جميعًا، لينتهي اللقاء بفوز الميلان بهدفين نظيفين و اعتلائه صدارة الدوري الإيطالي برصيد 34 نقطة مؤقتًا بفارق نقطة عن اليوفنتوس و ثلاثة عن أودينيزي، بانتظار ما ستسفر عنه نتيجة مباراة الفريقين في قمة لقاءات الجولة الأولى مساء غدٍ الأربعاء على ملعب الفريولي.

المصدر : موقع جول.كوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: أليجري: وفيت بوعدي    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime122/12/11, 02:39 pm

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Feature

بدا ماسيميليانو أليجري المدير الفني لميلان سعيدًا للغاية بعد تقدم فريقه
لصدارة جدول ترتيب السيريا آ بجانب يوفنتوس، موضحًا خلال تصريحات صحفية أنه وفى
بالوعد الذي قطعه على نفسه قبل عدة أسابيع.

كان أليجري قد قال خلال مؤتمر
صحفي سابق ردًا على الانتقادات الموجهة ضد ميلان: "سنتحدث مستقبلًا، ربما حين نكون
في صدارة الترتيب قبل عيد الميلاد"، وقد تحدث كذلك عن عمله وتخطيطه ليكون ميلان في
المركز الأول أو قريبًا جدًا منه قبل بدء المرحلة الثانية من البطولة.

ميلان
بعد انتصاره على كالياري وتعادل يوفنتوس مع أودينيزي تقدم للمركز الأول بالفعل
بفارق الأهداف عن يوفنتوس، وقد قال أليجري لصحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت": "أنا سعيد
جدًا، وفيت بوعدي. علينا البدء مجددًا من يناير".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime122/12/11, 02:41 pm

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Feature

تحدث زلاتان إبراهيموفيتش بثقة كبيرة عن قدرات فريقه ميلان وطموحاته في الموسم
الحالي موضحًا أن السماء هي حدود ذلك الفريق في إشارة لقدرته واستهدافه الفوز بكل
شيء.

إبرا سجل الهدف الثاني في انتصار ميلان على كالياري مساء أمس في مباراة
الجولة الأولى المؤجلة في الدوري الإيطالي، مما وضع ميلان على صدارة البطولة بفارق
نقطة عن اليوفنتوس الذي سيواجه أودينيزي في لقاء قمة مساء اليوم
الأربعاء.

الدولي السويدي قال عقب المباراة "عيد سعيد لجميع جماهير ميلان،
سنرى ما سيحدث بين أودينيزي واليوفنتوس ولكننا نؤدي ما علينا ومهمتنا. الآن سننال
قسطًا من الراحة ومن ثم سنعود وحينها سنفعل ما فعلناه حتى الآن".

صاحب الـ30
عامًا أضاف في تصريحاته للموقع الرسمي لميلان "علينا التركيز على أنفسنا. لو فعلنا
ما نُدرك أننا قادرون عليه، سنمضي بعيدًا. نحن الفريق الأقوى وإن لم نتهاون فالسماء
ستكون حدودنا".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime122/12/11, 06:40 pm


كبير يااليغري بالتوفيق لميلان في سنه 2012

مشكور علي نقل يعطيك العافية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: إبراهيموفيتش لن يُتَّهم بالتعدي على الذات الإلهية    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime123/12/11, 03:17 pm


إبراهيموفيتش لن يُتَّهم بالتعدي على الذات الإلهية
رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 165928275

أعلن مكتب النيابة العامة الفيدرالي رسميًا انتفاء الأسس اللازمة لتوجيه تهمة الكفر (أو التجديف) لمهاجم ميلان زلاتان إبراهيموفيتش و التي كانت كفيلة بإيقافه عن المشاركة في مباراتي الروسُّونيري ضد أتالانتا و إنتر في شهر يناير المقبل.

و كانت ضجة كبيرة أثيرت داخل الأوساط الإعلامية الإيطالية التي ذكرت مستندة لأدلة الإعادة التلفزيونية أن إبرا كادابرا تعدى على الذات الإلهية أثناء مباراة ميلان ضد كالياري بقوله "ديو بوركو" خلال الشوط الثاني من المباراة.

و قد أوضحت وسائل الإعلام الإيطالية أنه سيواجه في حال ثبت أنه تفوه بتلك الكلمات بالفعل اتهامًا بالكفر من المحكمة الفيدرالية التابعة للاتِّحاد الإيطالي، إلا أن النيابة العامة رفضت توجيه التهمة في بيان رسمي مفاده أن

"الإعادات التلفزيونية لن تقدم للمحكمة الرياضية بسبب افتقادها لعناصر واضحة تؤيد فكرة تفوهه بعبارات تعدٍ على الذات الإلهية".

و كما يبدو، و رغم أن شفاه أظهرت قوله كلمات غير مقبولة، فإن النيابة العامة لم تعتبر ذلك كافيًا و استندت في قرارها على غياب أي تسجيلات أو أدلة صوتية كأدلة ذات قيمة لتوجيه الاتهام لإبرا كادابرا.

ذلك على عكس ما حدث مع المدرب الإيطالي دومينيكو دي كارلو و المهاجم الإيطالي دافيدي لانزافامي حين استطاعت التسجيلات الصوتية إثبات قولهم عبارات مشابهة عوقبوا عليها بالإيقاف بتهمة الكفر التي وجهت لهما في شهر مارس من العام الماضي.

المصدر : موقع جول

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان إبراهيموفيتش - الفصل الثامن عشر ( الإصابة , وسقوط الإنتر )    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime124/12/11, 04:22 pm


انا زلاتان إبراهيموفيتش - الفصل الثامن عشر ( الإصابة , وسقوط الإنتر ) !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 227904116

- أتذكر عندما رأيتهُ في التدريبات .. كان أمرا ً لطيفا ً جدا ً .. ويجب علي القول أنني شعرت بشعور فريد , شعرت بأن الأمر بيننا بقي ثابتا ً رغم كل
الأندية التي لعبنا لها .. لم أفكر في أي شيء أفضل من الصراخ عليه : " يالهي , هل تلاحقني في كل مكان أم ماذا ؟ " .. قال لي : " بالطبع , شخص
ما يجب عليه ان يتأكد ان الثلاجة لن تخلو من الكورفليكس .. لكنني هذه المرة أرفض النوم على فراشك الخاص
" .. قلت له : " حتى لو ترجيتني , لن
تحصل عليه " .. رؤية ماكسويل معي في الإنتر كانت أمر رائع .. لقد وصل إلى الإنتر قبل بعدة أشهر .. لكنهُ كان مٌصابا ً في ركبته , لهذا إحتاج لإعادة
تأهيل .. لهذا مرت فترة طويلة قبل ان أراه في التدريبات .. لا أعتقد أنني رأيت لاعب أكثر أناقة من ماكسويل .. يلعب بطريقة هجومية وبفنيات جميلة
حتى في مناطق الدفاع .. أستمتع دائما ً بمشاهدته وهو يلعب كرة القدم ..

- رغم ذلك كنت متفاجيء من النجاح الكبير الذي حققه , عادة اللاعبين الطيبين لايحصلوا على كل شيء في كرة القدم .. يجب عليك ان تكون قويا ً
وقاسيا ً لتصبح ناجحا ً , وهذا ماكنت عليه في مع اليوفنتوس , وماكنتُ عليه ايضا ً مع الإنتر في السنة الأولى عندما فزنا بالدوري , أكثر من اي وقت
مضى .. تلك الأمور لم تختص فقط في كرة القدم , بل كانت ميزة خاضرة في جميع مواقف حياتي .. التحالفات بين البرازيليين والأرجنتينيين إختفت
من النادي , ومع مرور الشهور موقفي إزداد قوة في الفريق .. أعتقد ان موراتي فهم ذلك جيدا ً .. كان جيدا ً في تعامله معي .. كما حرص على أن
عائلتي تحب العيش هُناك .. ولهذا أستمر تألقي في الملعب ..

- أصبحنا مجددا ً في صدارة الترتيب .. عقد التسعينات الكئيب الذي أبتعد فيه الإنتر عن الذهب إختفى فعلاً .. جميع الأمور حدثت كما أتمناها , الفريق
كلهُ إرتقى لمكانة جديدة عندما وصلت له .. لهذا حصلت على الفرصة , ومينو رايولا كان في موقف جيد للمفاوضات .. الأن حان وقت إعادة المفاوضات
بين الطرفين لتحسين العقد .. ولايوجد اي شخص يفعل ذلك أفضل من مينو .. لقد قام بممارسة كل خُدعه ضد موراتي .. لا أعرف كيف تم الحديث
بينهم لأنني لم أتواجد أبدا ً في تلك المفاوضات .. لكن كان هناك أحاديث عن رغبة الريال بالتعاقد معي , ومينو استغل ذلك وقام بالضغط بقوة على
موراتي .. وفي الحقيقة , لا أعتقد انه كانت هناك حاجة ماسة لفعل ذلك فالأحداث تغيرت الأن .. عندما وقعت للإنتر كنت أريد بشدة الخروج من نادي
اليوفنتوس وموراتي أستغل ذلك بسهولة .. في هذا المجال دائما ً تحاول ان تضرب نقاط الضعف لدى خصمك .. هذا جزء من اللعبة .. تضع السكين
على حلقه .. أتذكر أن موراتي قام بتخفيض مرتبي اربع مرات .. لكنهُ كان يعرف مالذي سيحدث .. فانا ومينو وافقنا على الإنتقال للإنتر رغم ذلك ..

- لكن موراتي لم يعد قويا ً في المفاوضات كما كان .. بالنظر إلى أهميتي في الفريق , لم يكن يستطيع ان يتحمل خسارتي هذا لم يمر وقت طويل
قبل ان يقول : " أعطوا الفتى مايريده " .. حصلت على عقد رائع بالفعل .. ولاحقا ً عندما تسربت بعض الأخبار عن أرقام عقدي الجديد , كان يبدو بأنني
كنت صاحب أعلى مرتب في العالم .. في البداية لم يكن أحد يعرف بالامر .. لأن من طلبات موراتي في العقد الجديد , هو إبقاء الأرقام بشكل سري
لمدة تتراوح بين 6-7 أشهر .. لكن الأخبار تسربت على الفوز بعد ذلك .. كنا نعرف في الحقيقة أن هذا سيحدث .. والأمر الجلل في ماحصل بعد ذلك
لم يكن المرتب نفسه , بل الضجة الكبيرة التي أحدثها الإعلام عنه ..

- عندما تصبح الشخص الذي يتقاضى المرتب الأكبر في العالم , فهذا يجعل العالم ينظر لك بنظرة مختلفة .. أضواء جديدة تٌسلط عليك , الجماهير
واللاعبين , والمُشجعين والرُعاة , ينظرون لك بنظرة جديدة .. وكما يقولون : مهما كان مالديك , ستحصل على أكثر .. عندما تبلغ القمة فإنهُ يجب عليك
أن تستمر عليها .. هذه قضية فلسفة .. الجميع مهتم بمن هو الرقم 1 دائما ً .. السوق كان يعمل بشكل جيد , وبالنسبة لي في الحقيقة لم أعتقد
أن هناك من يستحق هذا الرقم .. أعرف قيمتي جيدا ً , هي في دمي : لن أخدع مرة اخرى بعد أياكس .. لكن في الجهة الأخرى , أن تتقاضى مبلغ
كبير مثل هذا , فإنك سوف تتعرض لضغوطات أكبر .. لهذا يجب عليك ان تسجل الأهداف وتستمر بالسطوع ..

- ضغوطات كبيرة ؟ أحب هذا .. أحب ان يكون هناك ضغط كبير مفروض علي .. قمت بإستغلال ذلك الضغط وواصلت العمل .. في منتصف الموسم
كنت قد سجلت عشرة أهداف .. والهستيريا كانت مستمرة حولي : " إبرا , إبرا " .. في ذلك الموسم كان يبدو بأننا قمنا بتأمين الأسكوديتو منذ شهر
فبراير .. لم يكن يتضح بأن هناك أي فريق قادر على إيقافنا .. حينها أتذكر أنه كانت لدي مشاكل في الركبة , لكنني حاولت تجاهلها : اها , لاتوجد أي
مشاكل في ركبتي .. لكن الالم كان يعود , ويكون أقوى في كل مرة .. في تلك الفترة تصدرنا مجموعتنا في دوري الأبطال , والأمور كانت تبدو بأنها
واعدة ايضا ً في هذه المسابقة ..

- في الدور الثاني من دوري الأبطال واجهنا ليفربول في المباراة الأولى في ملعب الأنفيلد .. كان الألم يحد من قدراتي .. قدمنا مباراة كارثية وانتهى
اللقاء بخسارتنا 2-0 .. كنت بحالة سيئة للغاية .. بعد ذلك اللقاء لم أحتمل الأمر , لهذا قمت بالفحوصات , والأخبار جاءت بسرعة : لدي إلتهاب في وتر
الرضفة .. وتر الرضفة هو إمتداد لعضلة الفخذ .. تغيبت عن المباراة المقبلة في البطولة ضد سامبدوريا .. لم يكن بالأمر الكبير كما كنت اعتقد , ضد
سامبدوريا الأمور تختلف عن ليفربول .. الفريق لن يعاني بغيابي .. كنا نعيش حقبة فوز مميزة في الدوري , كما اننا كسرنا الرقم القياسي في عدد
مرات الفوز المتتالية في البطولة .. لكن كل هذا لم يساعد .. سامبدوريا أغلق المباراة بشكل جيد أمامنا .. كانت العلامة الاولى على أن هناك شيء
خاطيء يحدث في الفريق .. كنا سنخسر , لكن كريسبو أنقذ الفريق بكرة رأسية .. حصلنا على التعادل 1-1 بصرخة إستغاثة أخيرة ..

- الأمور سارت بعد ذلك , لكن بعد إصابتي , ولا أعرف هل ذلك يعتمد علي ام لا , لكننا خسرنا رتم الفوز في الفريق .. لعبنا مباراة أخرى ضد روما
وتعادلنا بهدف لمثله .. ومن ثم خسرنا أمام نابولي .. لهذا بدأت اسمع عن قلق مانشيني والفريق معه .. كان يجب علي أن أعود لـ اللعب بسرعة ..
لم نفقد تفوقنا في الدوري .. لهذا خضعت للعلاج وعدت في أسرع وقت ممكن .. في 8 مارس 2008 , تم وضعي في القائمة ضد ريجينا .. ريجينا كان
النادي ماقبل الأخير في الترتيب .. لهذا كانت هناك أحاديث عن جدوى وضعي في الملعب , كنت اشعر بالألم .. كان يجب علي أن أركض بمساعدة
الحقن المُسكنه .. وريجينا لن يشكلوا مشكلة كبيرة .. لكن التوتر كان قد سيطر على الفريق , الثقة تبددت في غيابي , والفريق كان يخسر النقاط
في كل أسبوع .. روما والميلان كانوا يقتربون منا في جدول الترتيب , ولهذا مانشيني لم يجرؤ على ان يُخاطر بإراحتي .. تحولنا من ألة فوز , إلى
فريق يشعر بالخطر حتى في مواجهة أندية القاع .. لم أكن استطيع ان أرفض اللعب , خاصة وان الطبيب أعطاني الضوء الأخضر تحت الضغط ..

- لم أكن اشعر بركبتي .. كنت اشك بأنني قادر على التحكم بأقدامي .. لكن كلاعب كرة قدم , أنت تصبح مثل البرتقالة : النادي يقوم بعصرك حتى
تنتهي , ومن ثم يقوم ببيعك .. هذا ربما يبدو قاسيا ً , لكن هذا هو الواقع .. نحن مملوكين من قبل الأندية , ولسنا هُناك من أجل الإهتمام بصحتنا بل
من أجل الفوز .. وفي أحيان كثيرة أنت لاتعرف حتى موقف الاطباء في الأندية : هل هم ينظرون لك كـ مريض , أم ينظرون لك كمنتج خاص بالنادي ؟
في النهاية هم لايعملون في عيادات خاصة , هم يتبعون للفريق نفسه .. رغم هذا أنت بإمكانك ان تحمي نفسك , بإمكان ان تقول : لا , بإمكان أن
تصرخ وترفض : هذا مستحيل ! .. لن يعرف احد جسدك أكثر منك ..

- لكن الضغوط كانت كبيرة , كنت سألعب واتجاهل كل العواقب .. هناك خطر : قد ألعب اليوم بشكل جيد , لكن اللعـنة علي وعلى النادي بعد ذلك ..
نعم , الأمور تجري هكذا دائما ً .. بالنهاية لمن سوف تستمع ؟ للأطباء ؟ هم دائما ً لديهم بعض التحفظات .. أم للمدرب الذي يريدك ان تكون معه اليوم
ولايفكر في الغد : لايهم غدا ً , هل ستجلب لي الفوز اليوم ؟ .. هذا هو المنطق .. لعبت ضد ريجينا , ومانشيني كان محقا ً , ربما على المدى القصير ..
فلقد لعبت وسجلت هدفي الـ 15 في البطولة وجلبت للفريق الفوز .. وبالطبع , هذا الفوز كان متنفس كبير لنا .. لكن هذا الفوز كان يعني بأن الفريق
يحتاجني ايضا ً في المباريات المقبلة , لأشارك فيها .. ومالذي يمكننه فعله غير ذلك ؟ قمت بإستعمال المزيد من الحقن المسكنه , وبعض الفولتارين
وشعرت دائما ً بهذه الجملة من جميع افراد الفريق : نحن بحاجة لإبرا .. لايمكننا ان نتركه يرتاح .. ولايمكنني لوم اي شخص على هذا .. فأنا لم أكن
مريضا ً , بل كنت الشخص الذي كان يقود الفريق منذ لحظة وصولة .. تقرر أن أكون مشارك في لقاء العودة ضد ليفربول في دور الـ 16 من دوري
الأبطال .. وتلك مباراة كانت مهمة جدا ً بالنسبة لي وبالنسبة للفريق ايضا ً ..

- دوري الأبطال أصبح هاجس صغير بالنسبة لي .. اردت الفوز بتلك البطولة الملعونـة .. لكن بما أننا خسرنا الذهاب , كان يتوجب علينا أن نحقق فوزاً
كبيرا ً لنتأهل , وبالتأكيد , فعلنا كل شيء نستطيع القيام به .. قاتلنا , لكن لم نتمكن من اللعب بطريقتنا المعتادة , وانا لم أكن في أفضل حالاتي على
الإطلاق .. خسرت بعض الفرص .. وفي الدقيقة الـ 50 تعرض بورديسو للطرد .. كان تصرف لاقيمة له .. لكن بعد ذلك كان يجب علينا ان نقاتل بشكل
أكبر .. لكن هذا لم يساعد , حينها شعرت بالأمر أكثر فأكثر : هذا مستحيل , سأدمر نفسي .. وفي النهاية حدث هذا وخرجت من الملعب بألم كبير
ونسيت الأمر .. جماهير الخصم كانوا يصفرون ضدي , وهذا أمر مؤلم بالتأكيد , كنت اسأل نفسي : ألعب ام أخرج ؟ كم انا مستعد للتضحية من أجل
هذه المباراة ؟ لم أقل هذا لأنني أعلم مالذي سيحدث , فأنت لايمكن ان تعلم اي شيء .. الأمر كان اشبه بالروليت : أنت تراهن , ومن ثم تأمل بأن
لاتخسر كل شيء : الموسم كاملا ً أو أي شيء أخر .. في النهاية , كل ماحدث هو أننا خسرنا بهدف دون مُقابل والإصابة إزدادت سوءا ً ..

- وضعت صحتي على المحك , ولم نكسب أي شيء .. المشجعين الإنجليز كانوا يصرخون ضدي .. انا والجماهير الإنجليزية , والصحف الإنجليزية
لم نكن على وفاق أبدا ً .. والأن باتت الصحف الإنجليزية تطلق علي : " أكبر لاعب مُضخم في أوروبا " .. عادة هذه الأمور تحفزني .. الأمر وكأنه أشبهع
بتصرف والدي عندما يخططون لـ النيل مني وتحفيزي بطريقة خاصة .. كنت اعمل في كل مرة أتعرض فيها لمثل هذه الإنتقادات , وأظهر لهولاء السفلة
من انا .. لكن في هذه المرة لم يكن لدي جسد يساعدني .. كنت في ألم كبير , والمزاج العام في الفريق أصبح سلبيا ً .. كل شيء تحول , الإنطلاقة
القوية السابقة والطموحات إختفت فورا ً .. هناك شيء خاطيء يحدث في الإنتر , هذا ماانت تقوله الصحف .. مانشيني قال بأنهُ يريد ان يترك الفريق
لكنهُ تراجع بعد ذلك .. فجأة أظهر بانه غير ثابت , والثقة فيه باتت تتقلص .. مالذي كان يريدهُ بالفعل ؟ كمدرب لايمكنك ان تقول : سأذهب , سأبقى ..
الأمر كان تافها ً .. والفريق إستمر بخسارة المزيد من النقاط ..

- كنت نتقدم بفارق كبير في الدوري , لكن هذا الفارق كان يتقلص في كل مرة .. تعادلنا ضد جنوى 1-1 ومن ثم خسرنا من اليوفنتوس في ملعبنا ..
كنتُ هناك وشاركت في تلك المباريات ايضا ً .. أعتقد ان هذا هو خطأي لأنني لم أقل : لا ! .. كانت أعاني من ألم كبير بالكاد كنت استطيع المشي منه
وأتذكر أنني دخلت إلى غرف الملابس برغبة كبيرة بتمزيق كل من في الداخل .. والصراخ على مانشيني .. كان الأمر جنونيا ً .. الأن أكتفيت من كل
هذا الهراء .. يجب ان اتوقف وأحصل على علاج وإعادة تأهيل .. لايمكن ان أكثر دراماتيكيا ً كما كنتُ في الدوري .. لم يكن لدي اي خيار .. كان يجب أن
أتوقف .. لكن صدقوني , الأمر لم يكن سهلا ً .. أنت تجلس وترى الجميع يخرج للتدريبات , تدخل إلى صالة الجمنازيوم , وتشاهد من خلال النافذة جميع
زملائك يتدربون على الملعب .. كان الأمر أشبه بمشاهدة فيلم يجب ان تشترك فيه , لكنك لاتستطيع .. الأمر كان مؤلما ً .. الأحساس كان أسوأ من
الإصابة نفسها .. لهذا قررت ان اهرب من أجواء النادي , وذهبت إلى السويد .. كان الأجواء جميلة , ومناسبة لي .. لكنني لم أستمتع فيها ..

- كانت هناك فكرة واحدة في مخيلتي : ان اعود لـ اللعب بشكل جيد في أقرب وقت .. أتذكر أنني ذهبت إلى طبيب المنتخب وجعلته يكشف على
إصابته .. غضب مني وقال كيف يمكن ان تلعب كل هذه المدة بالحقن المسكنه ؟ في ذلك الوقت كانت بطولة أمم أوروبا 2008 على بعد شهرين وكان
يبدو بأن مشاركتي في خطر ايضا ً في تلك البطولة .. دفعت نفسي إلى أقصى مايمكن , كان يجب علي ان اعود لـ اللعب بسرعة .. إتصلت بريكارد
داهان .. داهان كان أخصائي علاج طبيعي في مالمو , عرفتهُ هناك منذ فترة لعبي مع النادي .. عملتُ معه بشكل شاق .. حصلت على نصائح مهمه
منه .. كان في أوميا , وانا سافرت إلى هُناك من أجله .. منحني حقن تقتل الخلايا في وتر الرضفة , وهذا ساعدني كثيرا ً .. لكنني لازالت بعيد تماماً
عن الوضعية الطبيعي التي تسمح لي باللعب .. كان الأمر ميئوس منه .. أصبحت غاضبا ً وسريع الأنفعال , ولم يكن من الممتع التعامل معي في
تلك الفترة ..

- في البطولة , الأمور أستمرت بالتدحرج .. ضد سيينا كان بإمكان الفريق ان يؤمن الفوز بلقب بالبطولة من خلال تحقيق الفوز فقط .. كل شيء كان
واضح من البداية , فييرا سجل الهدف الأول والجماهير بدأت ترقص .. كانت الأمور تسير بالطريق الصحيح خاصة بعد ان تمكن بالوتيلي - ذلك الشاب
الموهوب الذي شارك بدلا ً عني - في تسجيل الهدف الثاني .. الأمور لم يكن بالإمكان ان تكون سيئة ابدا ً , خاصة ضد نادي مثل سيينا .. لكن سيينا
حققوا التعادل 2-2 .. كانت عشرة دقائق مجنونة ومثيرة .. قبل نهاية اللقاء ماتيراتزي أخطأ من ضربة الجزاء .. الجميع غضب .. كان يجب ان تكون
الأمور أكثر موضوعية .. جوليو كروز الأرجنتيني كان هو صاحب ركلات الجزاء .. لكن ماتيراتزي صاحب المزاج والسلطة كما يعرف الجميع قال : أريد
أن انفذ ضربة الجزاء , لا أهتم للترتيب .. وأعتقد ان الأغلب كانوا واثقين في انهُ سيسجل .. اللاعب بعمر الـ 34 ولديه خبرة كبيرة كما شارك في
تسديد ضربات الجزاء في كأس العالم .. لكن في النهاية سدد تسديدة عديمة الفائدة , والحارس تصدى لها .. الجماهير كانت تصرخ بغضب وألم ..
كان هناك شعور بكارثة تامة .. وبالتأكيد لايمكن لأي شخص ان يتعامل مع ذلك .. ماتيراتزي كان جيدا ً في ذلك .. فهو مثلي .. يتحفز من الكارهين
له وهذا يولد لديه رغبة في الإنتقام .. لكن الأمور لم تكن بتلك السهولة ..

- جماهير الألتراس كانت غاضبة وهائجة , والصحف كانت وحشية في هجومها على الفريق الذي لم يكن فيه اي لاعب قدم اداء جيد .. أضعنا فرصة
حسم اللقب , في حين روما هزموا أتلانتا وضيقوا علينا الخناق .. روما أصبحوا أقرب من اي وقت مضى , ولم تتبقى سوى مباراة وحيدة في الموسم
وهذه المباراة كانت تقلقنا .. كانت تقلقنا حتى الجحيم !

- الأسكوديتو كان بين أيدينا .. الجميع كان يعتقد ذلك .. لكنني تعرضت للإصابة والفارق تقلص من 9 نقاط إلى نقطة واحدة .. بدأنا نشعر بأن كل هذه
الظروف أصبحت ضدنا .. الخوف كان مُخيما ً في أجواء الفريق .. لم نكن نشعر بأننا بخير .. مالذي حدث لإنتر ؟ لماذا أصبحوا هكذا ؟ هذه الأسئلة كانت
تدور في كل مكان .. في الحقيقة , لو خسرنا او تعادلنا ضد بارما في المباراة الاخيرة , وفاز فريق روما على متذيل الترتيب كاتانيا , فإن فريق روما هو
من سيكون بطل الأسكوديتو .. كنا سنخسر كل شيء أعتقدنا اننا قمنا بتأمينه .. في ذلك الوقت عدتُ إلى ميلان قادما ً من السويد .. ولم أكن أشعر
بحالة جيدة بعد .. لكن هذا لم يكن يعني شيئا ً .. فلقد أصبحت اسمع نفس الكلام مرة أخرى : إبرا يجب ان يلعب .. والأن أكثر من اي وقت مضى ..

- الضغط كان بشكل مجنون علي .. لم يسبق لي وان قمت بتجربة مثل هذه .. كنت في برنامج إعادة التأهيل لمدة 6 اسابيع .. كنت أتدرب بشكل
قليل جدا ً , ومباراتي الأخيرة تعود إلى شهر مارس وبالتحديد الـ 29 من مارس .. والان نحن في منتصف شهر مايو .. الجميع كان يعرف بأنهُ من
الصعب ان أظهر بحالة ممتازة .. لم يكن هناك اي شخص يقوم بالحساب لهذا الأمر , ولايمكنني أن ألوم اي شخص لذلك .. الجميع كان يرى بأنني
أهم لاعب في الإنتر .. وفي إيطاليا , كرة القدم أهم من الحياة نفسها , خاصة في مثل هذه الوضعيات .. الإثارة كانت على أشدها في آخر جولة ..
كان صراع مدينتي ميلانو وروما .. المدينتين الكبيرتين ضد بعضهما البعض .. لهذا كان من الصعب ان تجد اناس يتحدثون عن أمور أخرى .. كنت أضع
التلفاز وأرى جميع البرامج الرياضية تتحدث عن المواجهة .. كانوا يذكرون اسمي بشكل ثابت : " إبرا , إبرا , هل سيلعب ؟ هل هناك فرصة ؟ " ..

- لم يكن احد يعرف هل سألعب أم لا .. لكن الجماهير كانت تصرخ : " إبرا , أنقذنا " وفي الحقيقة لم يكن الأمر سهلا ً , كنت افكر في صحتي خاصة
وأن بطولة الأمم الأوروبية على الأبواب .. مباراة بارما كانت تدور في رأسي بشكل دائم .. الصحف كانت تضعني على أغلفتها , مع عناوين مثيرة
مثل : " إستعد للفريق والمدينة " .. في ذلك الوقت أتذكر ان مانشيني جاء لي .. كان ذلك قبل أيام من مغادرة الفريق .. مانشيني أعتقد انه من
النوع التقليدي , يحب البذلات الساطعة , والمناديل , وهذه الأمور .. لم يكن لدي اي شيء ضده على الإطلاق , لكن وضعيته في النادي تدهورت
منذ ان قام بذلك التصريح .. ما أعنيه : أما أن ترحل او تبقى لكن لايمكنك ان تقول : سأرحل , لكنك تتوقف وتبقى ! ذلك التصريح اثار حفيظة الكثير
من الجماهير .. الفريق كان بحاجة للإستقرار , وليس بالتفكير في وجهة مدربه .. لكن الأن , تغيرت الوضعية وأصبح مانشيني يقاتل من أجل أن
يستعيد وضعيته .. كان مطالبا ً بالعودة بشكل كبير جدا ً ..

- اليوم الأهم في مسيرة مانشيني أقترب , وهو غير قادر على ان يتحمل أي أخطاء في ذلك اليوم .. لهذا لم يكن من المفاجيء ان يخرج ويطلب
من لاعبيه بعض الطلبات الخاصة ..

- " إبرا " .
- " نعم ؟ " .
- " أعلم بأن أصابتك قد شُفيت تماما ً " .
- " لا ! " .
- " حسنا ً , انا لا أهتم لها , في الحقيقة .. " .
- " تريدني ان اقوم بعمل جيد , كما أتوقع " .
- " جيد .. لأنني سوف أشركك ضد بارما , من البداية او أثناء اللقاء , الأهم أن تلعب ..
وجودك مهم جدا ً ومن المهم الفوز في تلك المباراة
" .
- " أعلم , أنا اريد ان العب بشكل جيد ايضاً " .

أردت أن ألعب أكثر من اي شيء أخر .. لم أفضل ان اغيب عن المباراة التي سوف تحدد مصير الأسكوديتو .. سيكون شيئا ً لاتريد ان تعيش معه ..
كنت افضل ان أتألم لأسابيع وأشهر طويلة على ان افوت ذلك اللقاء .. لكن في الحقيقة لم أكن اعرف اي شيء عن المستوى الذي سأظهر به ..
لم أكن أعرف كيف ستستجيب ركبتي .. وهل سيكون بأمكاني ان أركض بكامل سرعتي أم لا .. على كل , مانشيني أراد تأكيد ماقاله , واراد ايضا ً
أن لايُساء فهم رسالته التي قالها لي , لهذا أرسل لي ميهايلوفيتش ايضا ً .. تتذكرون ميهايلوفيتش .. كانت بيني وبينه عداوة كبيرة في الملعب
عندما كنت ألعب في اليوفنتوس .. كنت قد نطحته برأسي .. في حين هو كان يقول عني كل انواع القذارات .. لكن ذلك كان مجرد ماضي , أمور
حدثت في الملعب وبقيت هناك .. دائما ً ما أصبح صديقا ً للكثير من اللاعبين الذين تقاتلت معهم في الملعب .. مع ميها حدث الأمر , ربما لأننا في
الوضع نفسه , لا أعلم .. كنت أحب المُحاربين , وميهايلوفيتش كان مقاتلا ً .. كان يفعل كل شيء من أجل الفوز فقط .. الأن ميهايلو بعد ان كان لاعبا ً
أصبح مساعد مدرب لمانشيني .. وفي الحقيقة , ميهايلوفيتش كان واحد من القلائل الذين تعلمت منهم الكثير حول تسديد الكرات الثابته , فلقد كان
أستاذا ً فيها .. سجل حوالي 30 هدفا ً من ضربات ثابته في الدوري الإيطالي .. كان شخص جيد ومتعاون , لكنه مباشر ايضا ً في حديثه :

- " إبرا " .
- " أعلم ماتريد " .
- " يجب ان تعلم شيئا ً أخر .. انت لن تتدرب , لن تقوم بأي هراء .. سوف تذهب معنا مباشرة إلى
بارما وتساعدنا على الفوز بالأسكوديتو
" .
- " حسنا ً , سأحاول " .
- " لاتحاول , أفعل ذلك فقط " .. قال لي ذلك .. ثم إنطلقنا سويا ً إلى الحافلة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان إبراهيموفيتش -الفصل التاسع عشر ( ذكريات مسمومه , وحاضر جميل ) !    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime124/12/11, 05:09 pm



انا زلاتان إبراهيموفيتش -الفصل التاسع عشر ( ذكريات مسمومه , وحاضر جميل ) !


رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 610290490

- احيانا ً تكون هناك ذكريات مسمومة في تاريخ النادي .. كما حدث مع الإنتر طوال التسعينات , الفريق على الرغم من انهُ كان يملك رونالدو , الا أنهُ
لم ينجح في تحقيق اللقب ولو لمرة واحدة .. كان يفشل دائما ً في خط النهاية .. مثال على ذلك : موسم 1997-1998 .. كنت في عمر الـ 16-17 .. ولم
أكن أعرف عن النجوم السويديين من أمثال رافيلي أو غيره .. كنت أعرف عن رونالدو فقط .. كنت اتابع الإنتر من أجله .. كنت أدرس تحركاته وإنطلاقاته
جيدا ً .. ربما كان هناك الكثير ممن بإمكانهم ان يقوم ببعض حركاته .. لكن كما قلت لكم مسبقا ً لايمكن لأي شخص ان ينفذها بمثالية مثلي .. لأنني لم
أكن افوت اي تفاصيل حتى ولو كانت صغيرة .. بدون رونالدو , ربما كنت لاعب مختلف عن ما أصبحت عليه .. هذا بالرغم من أنني لست بذلك الشاب
الذي يأخذ إنطباعات جيدة في معظم الاوقات عن اي شخص .. لقد سبق وان قابلت جميع انواع الشخصيات .. لقد حظيت بالعشاء مع ملك السويد
في برشلونة , وكان الأمر جيدا ً , ربما أخطأت في الإمساك بالشوكة , وقلت له : أنت , بدلا ً من ان اقول : سموك .. لكنني كنت هادئا ً .. وفي النهاية
لم أشعر بأني إنجذاب لأي شخص , لكن رونالدو الأمر مُختلف ..

- عندما كنتُ في الإنتر , جاء رونالدو ولعب مع الميلان .. هناك فيديو في اليوتيوب عن تلك اللقطة عندما كنت أمضغ العلك وأنظر بتمعن له وكأني لم
أصدق انني وأياه على نفس الملعب .. كان لهُ وزن كبير في الملعب , وعين مُتنبهه للمباراة , كان يظهر الجودة التي يملكها في كل تحركاته .. في ذلك
الموسم 97-98 , كان هو والإنتر يقدمان موسم لايُصدق .. فازوا بلقب كأس الإتحاد الأوروبي .. رونالدو سجل 25 هدفا ً وتمت التصويت له ليفوز بجائزة
أفضل لاعب في العالم للمرة الثانية على التوالي .. سيطروا على الدوري الإيطالي , لكنهم خسروه في فصل الربيع , تماما ً مثل الخطر الذي أصبحنا
نواجهه الأن ضد بارما .. إنتر كان لديه حظ سيء , ومشاكل , وأمور سيئة كثيرة .. لعبوا في الديلي البي مباراة كلاسيكية ضد اليوفنتوس في ربيع عام
1998 .. كان الفارق نقطة أو نقطتين , كانت المباراة أشبه بالنهائي والإثارة في أكبر صورها .. رونالدو إنطلق في الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء وقام
بالمراوغة , لكن تم إيقافة بطريقة بشعة .. حينها صرخت الجماهير .. الناس اصبحوا مثل المجانين , الملعب كان يغلي , لكن الحكم لم يصفر ..

- الحكم ترك المباراة تستمر ليفوز اليوفي بهدف دون مقابل , ويفوز باللقب .. كانت تلك اللقطة هي من قررت الأسكوديتو .. كما يعتبرها الجميع بشكل
دائم .. إنتر أصبح في المركز الثاني .. لازال النقاش مستمرا ً عن تلك اللقطة , لقد كانت واضحة وضوح الشمس .. لكن لم يحدث اي شيء .. الغضب
عم الجماهير التي خرجت في جميع أنحاء ايطاليا ووجهت التهم للحكام وقالت بأنهم تلقى الرشاوي , وبأنهم فاسدين وأغبياء .. بشكل عام , جميع
كبار السن في نادي الإنتر لديهم تلك الذكريات , خاصة وانها حدثت في أكثر من مرة .. الموسم الذي تلى ذلك الموسم , إنتر كان ايضا ً قادر على أن
يحسم الأسكوديتو , لكن في الجولة الحاسمة اللقب ذهب لـ لاتسيو .. في السنة التي تلتها , رونالدو تعرض للإصابة مبكرا ً , والفريق بعد إصابته
ذهب إلى الجحيم .. وكأن المحرك قد إحترق وتعطل .. ولهذا أنهى الإنتر البطولة في المركز الثامن بدون رونالدو ..

- لم يكن اي شخص يتحدث عن هذه الأمور , لأنهُ لا أحد يريد جلب النحس للفريق .. لكن كنت متأكد من ان الجميع فكروا بخسارة اللقب أمام بارما
ايضا ً .. كانت هناك شكوك كبيرة , الناس كانوا يتذكرون ويتخوفون .. وهذا كان مدعوما ً بإضاعة ماتيراتزي لضربة الجزاء , والفرص الكثيرة التي سنحت
للاعبين لحسم اللقب , لكنهم فشلوا فيها .. كانت هناك الكثير من هذه الأمور : الحظ السيء , والإصابات وغيرها .. كان هناك كل أنواع الهراء , الجميع
كان يستعد لمواجهة بارما , الجميع كان مستعد لفعل اي شيء .. وهذه كانت مشكلة أخرى .. لأن الضغط كان يبدو بأنهُ تخطى الحدود على الفريق ..
كان من الممكن ان يقيدنا هذا الضغط .. النادي ايضا ً قام بمنعنا من التحدث للصحف .. كنا نريد التركيز على تلك المباراة فقط .. مانشيني الذي كان
معتادا ً على المؤتمرات الصحفية قبل المباريات , لم يتحدث قبل تلك المباراة .. الوحيد الذي تحدث عن اللقاء كان موراتي .. الذي ظهر في فندقنا في
الليلة التي تسبق المباراة .. وقال للصحفيين هُناك : " تمنوا لنا الحظ السعيد , نحن بحاجته " .. ولا شيء غير ذلك ..

- الأمور كانت اصعب , خاصة وأن فريق بارما كان يريد تحقيق الفوز من أجل ان يضمن بقاءه في الدرجة الأولى .. المباراة كانت مسألة حياة أو موت
حتى بالنسبة للخصم .. لم نكن لنحصل على اي شيء بشكل مجاني .. أقتربت المباراة , وقبل ان نتوجه للملعب , جاءت الأخبار باننا لن نتمكن من
الإستعانة بجماهيرنا التي مُنعت من دخول الملعب .. كان تصرفا ً عادلا ً .. لأن جماهير روما ايضا ً منعت من حضور لقاء فريقها ضد كاتانيا , لأسباب
أمنية .. لكن لاحقا ً بعض الجماهير تمكنت من الدخول بطريقة ما .. ماعدا ذلك كل التفاصيل البسيطة تمت تغطيتها ومناقشتها .. أتذكر مانشيني
غضب عندما علم أن جانلوكا روكي هو من سيقود اللقاء : " ذلك الشيـطان دائما ً مايسبب لنا المشاكل " .. السماء كانت ملبدة بالغيوم .. كان يبدو
بأنه ستمطر .. بدأت اللقاء من الدكة .. لم ألعب منذ فترة طويلة .. ومانشيني بدأ بـ بالوتيلي وكروز .. لكن روبيرتو مانشيني قال لي :
" كُن مستعداً
للدخول
" .. وبالتأكيد تحمست لذلك .. كنا حينها تحت ذلك السقف في مقاعد البدلاء نسمع صوت سقوط اول قطرات المطر .. المباراة بدأت وجماهير
بارما كانت تصفر ضدنا .. الضغط كان رهيبا ً , والإنتر هيمن على اللقاء ..

- كروز ومايون كانت لديهم فرص سانحة للتسجيل لكنهم لم يستغلوها .. كنا جالسين في مقاعد البدلاء نتابع اللقاء , كنا نتحمس مع كل لقطة في
المباراة , نقفز ونشتم ونصرخ .. لكن ايضا ً لم نكن نتابع الملعب فقط , كنا ايضا ً نتابع اللوحة الإلكترونية في الملعب التي كانت تُباشر نتيجة روما ضد
كاتانيا .. وبما ان المباراة هناك لازالت تعادل 0-0 , فإن الأمور لازالت تسير بهدوء .. بهذه النتائج سنفوز بالأسكوديتو .. لكن الفريق تنبه حينها : هل
سوف ننتظر نتيجة روما ؟ نتصدر طوال الموسم ومن ثم إذا سجلوا نخسر اللقب ؟ ستكون ضربة عنيفة جدا ً لنا .. وفعلا ً , روما سجلوا الهدف الاول
لهم ضد كاتانيا , وفجأة اصبحنا في المركز الثاني .. أمعنت النظر إلى الملعب , إلى اللاعبين والجماهير وجميع الادوات الموجودة , واستحضرت كل
ذكريات التسعينات مع الإنتر : هل ستحدث هذه الأمور مُجددا ً ؟ هل ستعود اللعـنة على الفريق ؟! ..

- لم أرى اي شيء مثل تلك المناظر .. كانت الأوجه شاحبة تماما ً وأختفت منها الألوان .. نتحدث عن رُعب مُطلق هنا .. هذا لايمكن ان يكون حقيقياً ..
كان أمرا ً مخيفا ً , كارثياً .. والمطر أستمر في النزول .. جماهير بارما كانت تصرخ وتفرح , لأن خسارة كاتانيا ضد روما ايضا ً كانت سوف تنقذهم .. لكن
بالنسبة لنا نتيجة المباراة الثانية كانت اشبه بالموت .. لهذا زاد التوتر على جميع اللاعبين .. رأيت ذلك على أوجه اللاعبين , كانت هناك أحمالا ً ثقيلة
على أكتافهم , وهذا امر لم يحصل علي .. انا سبق وان حصلت على 3 ألقاب للأسكوديتو , ولم تكن لديه دراية عن ال**** القديمة .. كنت شابا ً في
دقائق من التركيز التام .. كنت اشتعل في داخلي .. بعد الشوط الأول وعندما كانت النتيجة 0-0 .. تلقيت أوامر بأجراء عمليات الأحماء .. كنت اريد
قلب هذه المعطيات بقدر الألم الذي كنت أعاني منه .. وأتذكر ذلك جيدا ً : عندما نهضت للأحماء , الجميع كان ينظر لي : مانشيني , ميها , الطاقم
الفني والطبي وجميع من ينتمي للفريق .. كانوا وكأنهم يعولون علي .. كل ذلك ظهر من خلال نظراتهم .. كانوا يحدقون بي , وكان من المستحيل
ان لاتشعر بالضغط الكبير في تلك اللحظات ..

- " أرجوك , قم بإنهاء هذا الأمر " .
- " سأفعل , سأفعل " .

الجميع كان يطلب مني ذلك .. لكنني لم ادخل بين الشوطين , انتظرت ستة دقائق ومن ثم شاركت .. العشب كان رطبا ً , وانا لم أتدرب مع الفريق
ولم يكن بإمكاني الركض بسرعة .. بالإضافة إلى ان الضغوطات كان كبيرة بشكل لايصدق .. لكن رغم كل هذا , لا أتذكر أنني تخوفت من اي شيء
طوال حياتي .. أتذكر انني فورا ً جربت تسديدة من منتصف الملعب , خرجت وكانت قريبة من المرمى .. بعد دقائق بسيطة , حاولت مرة أخرى لكن
ايضا ً أخطأت المرمى .. شعرت بأنني أكون دائما ً في نفس المكان وتتاح لي نفس الفرص لكنني لم أستطيع استغلالها .. في الدقيقة الـ 62 حدث
الأمر مرة أخرى , أستلمت الكرة من خارج منطقة الجزاء , وتقدمت .. ستانكوفيتش هو من مرر الكرة , اخذتها وقمت بتجاوز مدافع حاول رمي نفسه
علي .. تقدمت وفي كل مرة تضرب فيها الكرة العشب , كان الماء يرتفع بعض الشيء .. وجدت الفرصة لكي أسدد , وسددت .. لم تكن تسديدة
قوية , أبدا ً ؟.. بل كان تسديدة ارضية ذهبت إلى القائم الأيسر ودخلت المرمى !

- بدلا ً من القيام بفرحة عنيفة , وقفت في مكاني .. واللاعبين جميعهم ركضوا نحوي , أولا ً فييرا ومن ثم بالوتيلي , ومن ثم جميع اللاعبين , مانيش
وماتيراتزي وكل من نظر إلي وترجاني قبل دخولي إلى الملعب .. نظرت لهم : الرعب إختفى .. ستانكوفيتش قام برمي نفسه على العشب بعد
ذلك الهدف , وكأنهُ كان يصلي طوال الوقت واراد شكر الرب بعد ذلك .. كانت بكل تأكيد فرحة هستيرية , وهُناك في أعلى المنصة ماسيمو موراتي
كان يقوم بتحيتي بعد الهدف كان تقريبا ً يرقص في مكانه فرحا ً وفخرا ً .. ذلك الهدف أثر على الجميع , كل شخص كان ينتمي للنادي وكأن الحجر
سقط من قلوبهم .. الحياة عادت إلى تلك الأوجه .. كان ذلك أكثر من مجرد هدف .. وكأنني أنقذت النادي من الغرق .. نظرت إلى الجماهير التي
كانت تقف في الأعلى خلف الحواجز , وقمت بالإشارة لها : لا أسمعكم , ماذا تقولون ؟ .. إزداد صراخهم وضجيجهم .. وعندما هدأت الأمور أكملنا
اللقاء .. بكل تأكيد لم يحسم اي شيء بعد .. فهدف وحيد من بارما سيعيدنا إلى المشكلة السابقة .. لهذا عاد التوتر في أقدام اللاعبين , بالتأكيد لم
يكن مثل التوتر الذي كان قبل هدفي , أبدا ً .. لكن لم يتجرأ اي لاعب من فريقنا على التنفس بسهولة .. أمور أسوأ من أن نعرفها قد تحدث ..

- في الدقيقة الـ 70 قام مايكون بالمرور من الجهة اليُمنى .. تجاوز لاعب , أثنين وثلاثة ومن ثم قام بإرسال كرة عرضية , ركضت بإتجاهها وقمت
بضربها وهي في وضع نصف طائر , وإتجهت للمرمى , وتخيلوا : طوال شهرين كنت بعيد عن كرة القدم , والصحفيين كانوا يكتبون كل انواع القذارات
عني وعن الإنتر .. قالوا بأن الإنتر فقد نغمة الفوز , وان كل شيء سوف يُفلت منا .. وانني لست بطل حقيقي مثل ديل بييرو وتوتي .. وانني لا أظهر
بشكل جيد عندما يتطلب الأمر .. لكن الأن ؟ أظهرت لهم من انا .. سجلت الهدف ومن ثم قمت بالسباحة على ركبي في العشب المبلل .. وأنتظرت
الهجوم الثاني من زملائي .. شعرت بذلك في داخلي : هذا شيء عظيم .. بعد دقائق بسيطة , الحكم أعلن نهاية اللقاء .. والأسكوديتو للإنتر !

- إنتر لم يفز باللقب منذ 17 عاما ً .. مر بفترة كانت مليئة بالمشاكل والحظ الأسود والمعاناة .. لكن منذ ان جئت , الفريق فاز بلقبين متتالين , الفوضى
عمت كل مكان .. الناس دخلوا إلى ارض الملعب وأحتفلوا معنا .. في غرف الملابس الكل كان يصرخ ويحتفل .. لكن ايضا ً كان هناك اناس صامتون ..
مانشيني دخل إلى غرف الملابس .. مانشيني لم يكن ذو شعبيه كبيرة لدى الفريق , خاصة بعد موقفة بعد الخروج من دوري الأبطال .. لكن الأن هو
حقق الأسكوديتو .. واللاعبين كنوع من التقدير , جميعهم قاموا بمصافحته : " شكرا ً لك , لقد حققت لنا ذلك " .. لكن تلك الخطوة , كان مانشيني هو
من يدين بها لي .. في وسط كل تلك الإحتفالات والتهنئات جاء لي وقلت له : " تفضل , قلها " حينها الجميع ضحكوا على ذلك التصرف : اللعـنة إبرا ..

- أتذكر أنني بعد المباراة , سئلت من قبل الصحفيين : " لمن تُهدي هذا الفوز ؟ " .. قلت : " لكم ! ولكل شخص شكك بقدراتي , وللإنتر " .. هكذا أقوم
بالأمور على طريقتي .. دائما ً أفكر في الإنتقام .. كان ذلك معي منذ ان كنت في روزينجارد .. هذا مايقودني فعليا ً .. لم انسى كلمات موراتي حينها
عندما قال : " إيطاليا كلها كانت ضدنا .. لكن زلاتان إبراهيموفيتش كان هو رمز نضالنا " .. حصلت على جائزة افضل لاعب في الدوري الإيطالي في
ذلك الموسم , وبعدها بفترة قصيرة ظهرت أخبار عن أنني فعلا ً صاحب الأجر الأعلى في العالم .. بعد ذلك أصبحت الأمور جنونية .. كنت بالكاد أتمكن
من الخروج من منزلي , وأين ما أذهب , تحدث ضجة كبيرة .. الجميع كان يعتقد أنني قمت بمفاوضة عقدي الجديد بعد لقاء بارما , ولم يعلموا ان هذا
الأمر تم قبل 6-7 اشهر .. فكرت حينها : يالهي , موراتي لن يندم على مادفعه لي , ليس بعد هذه النهاية .. الأن الحياة تغيرت , والغيوم أختفت ..

- الأن يجب ان اقوم بضربتي .. لكن فجأة ظهر بعض القلق : لاحظت بعد لقاء بارما ان ألم ركبتي عاد لي .. لم أكن ابدا ً بكامل عافيتي , وأعتقد أن
الجميع انصدم عندما علم انني لن اشارك في نهائي كأس إيطاليا .. كان الأمر مؤسفا ً لأنهُ كان بإمكاننا ان نحقق الثنائية , لكن الإنتر بدوني خسر من
فريق روما الذي أنتقم من هزيمة الدوري .. بطولة الأمم الأوروبية كانت على وشك أن تبدأ .. ولم تكن لدي اي فكرة عن إمكانية مشاركتي في تلك
البطولة الكبيرة أم الإبتعاد بسبب الإصابة .. لقد ضغطت على نفسي كثيرا ً في هذا الموسم .. ويبدو بأنني سوف أدفع ثمن هذا التصرف .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: جالياني يُفاجئ الجميع: لن نتعاقد مع ماكسي لوبيز    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime125/12/11, 10:21 am

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Feature

تراجع ميلان بصورة مفاجئة عن ضم مهاجم كاتانيا ماكسي لوبيز رغم توصله لاتفاق مع
النادي الصقلي بالفعل على كافة تفاصيل الصفقة، ذلك بعدما أعلن أدريانو جالياني أن
الروسونيري لا يستهدف سوى كارلوس تيفيز.

اتفاق ميلان مع كاتانيا كان يقضي
على انتقال ماكس لوبيز للروسونيري في حال فشله في ضم مهاجم مانشستر سيتي ولكن كما
يبدو فالصورة تغيرت في الفيا توراتي.

جالياني قال لقناة "سكاي سبورت 24"
"تيفيز؟ الأمر صعب من الناحية الاقتصادية ولكننا سنحاول إسعاد جماهيرنا. ماكسي
لوبيز؟ كاتانيا كان لطيفًا جدًا ومتعاونًا تمامًا معنا ولكني وعدت كارليتوس
بانتظاره حتى 31 يناير وفي حال لم ينضم إلينا سنبقى كما نحن".

الرئيس
التنفيذي لميلان أوضح للقناة الإيطالية صعوبة تواجد أنتونيو كاسانو مع الفريق في
مدينة دُبي، قبل أن يضيف عن موقف إنزاجي "نسبة لما فعله لميلان، لديه القوة ليُقرر
ما يريد. هو يحلم بتخطي رقم راؤول الأوروبي ويحب فعل ذلك مع ميلان أو غيره من الفرق
المشاركة في دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime125/12/11, 12:17 pm


يعطيك العافية علي نقل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: فان بوميل: لم أطلب الرحيل عن ميلان   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime126/12/11, 10:31 am

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Feature

أصر مارك فان بوميل متوسط ميدان ميلان على أنه لم يطلب أبدًا أن يتم بيعه من
ميلان على عكس ما ادعته بعض المصادر الصحفية بشأن رغبته في العودة إلى هولندا في
شهر يناير المقبل و تحديدًا إلى أيندهوفن لأسباب عائلية.

و كانت الأخبار
خلال الأسابيع الأخيرة قد تحدثت عن سعي الروسُّونيري بتعويض الرحيل المزعوم لفان
بومل بانتداب خافيير ماسكيرانو من برشلونة، لاسانا ديارا من ريال مدريد أو رادجا
ناينجولان من كالياري في السوق الشتوية المقبلة.

إلا أن صاحب الـ 34 عامًا
نفى رغبته في الرحيل الشهر القادم، لكنه لم يستبعد عودته إلى أيندهوفن - حيث بدأ
مسيرته الكروية - في الصيف المقبل بعد انتهاء عقده مع الروسُّونيري بنهاية شهر
يونيو العام المقبل.

حيث صرَّح لصحيفة "توتو سبورت" قائلًا "لم أطلب أن يتم
بيعي. حين رحلت عن هولندا في عام 2005 وعدت نفسي ألَّا أعود إلا و قد اعتزلت كرة
القدم. لكنني لا أعلم إن كانت هذه اللحظة قد حانت أم لا. هناك ستة أشهر قبل نهاية
عقدي و سنرى ما قد يحدث".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime126/12/11, 09:29 pm


مشكور علي مجهودك في نقل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل الـ 20   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime126/12/11, 09:42 pm

انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل الـ 20

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 1324927662991

( بطولة الأمم الأوربية 2008 والإصابة )


- في تلك الأيام لم أكن أخرج كثيرا ً , بقيت في المنزل مع عائلتي في أغلب الأوقات , خاصة وأنني أصبحت حينها أبا ً لولدين .. فينسنت الصغير كان قد
تمت ولادته في ذلك الوقت .. فينسنت , طفل جميل جدا ً , واسمه جاء من الكلمة الإيطالية التي تُشير إلى " الفائز " .. أعجبني ذلك الأسم .. فنسنت
أيضا ً تمت ولادته في خضم أحداث كبيرة جدا ً , لكن بما أنهُ الطفل الثاني , فالإعلام لم يكن مجنونا ً به كما كان الحال مع ماكسي .. لكن في الحقيقة
فكرت في الأمر : لدي طفلين ! ليس هناك وقت لـ اللعب أبدا ً .. بدأت أفهم معاناة أمي في تربيتنا عندما كنا أطفال , مع كل تلك المشاكل وعملها في
المغسلة , مع فارق الحالتين بكل تأكيد .. فأنا وهيلينا كنا بحالة جيدة جدا ً .. لكنني على الأقل فهمت مدى صعوبة أن يكون لديك أطفال ..

- بعد الدراما مع ماكسي .. بدأت أشتبه في أي شيء يحصل لفينسنت : ماهذا الطفح الجلدي ؟ لماذا يتنفس فينسنت بصعوبة ؟ لماذا بطنهُ مُنتفخ جداً
كنت أفكر بكل هذه الأشياء .. في ذلك الوقت حصلنا على فتاة مربية جديدة .. المربية السابقة لدينا قابلت شاب وهي تعمل لدينا في مالمو أثناء فصل
الصيف , وأستقالت وغادرت معه .. حينها كان لدينا بعض الذعر انا وهيلينا : يجب ان نحصل على مربية ! يجب ان تأتي فتاة سويدية بشكل عاجل لكي
تنتبه للأطفال وو .. بدأنا نتصل بمكاتب الخدمات ونقوم بالسؤال ومناقشتهم عن التصرف المناسب : هل سوف نضع إعلانا ً عن الأمر ؟ زلاتان وهيلينا في
بحث عاجل عن مربية أطفال ؟ هذا بالتأكيد لن يجلب الأناس المناسبين للعمل ..

- هيلينا وجدت الحل : يجب ان نتظاهر بأننا سفراء او شيء من هذا القبيل , ونكتب في الإعلان : عائلة دبلوماسية سويدية تبحث عن مربية أطفال ..
فعلنا ذلك , ووصلنا فورا ً أكثر من 300 رد .. هيلينا قامت بقرائهم كلهم , كانت حذرة - كما هو المعتاد - وأعتقد انها واجهت صعوبات كبيرة في التحديد ..
في النهاية هيلينا قررت الأختيار مباشرة .. الإختيار وقع على فتاة من قرية دالارنا .. هيلينا اردات فتاة من خارج المدينة .. تلك الفتاة كانت من مجتمع
صغير , وكانت مدربة دراسية لماقبل المرحلة الدراسية , كانت تجيد بعض اللغات وكانت مهذبة وذكية .. ولهذا أعتقدنا انها ستكون الإختيار الأجمل من
بينهم .. وافقت انا على الأختيار .. ثم قامت هيلينا بالإتصال بها , حتى تلك اللحظة لم تكشف عن هويتها : " نريدك أن تعملي معنا أسبوع للتجربة " ..

- تقرر أن تأتي الفتاة إلى المطار وتسافر مع العائلة إلى ميلانو .. الفتاة أتضح من الإتصال انها مهتمة بالعمل ومن السهل التحدث معها .. والدها كان
سوف يُقلها إلى المطار .. لكن قبل المطار هيلينا وجهتها إلى أحد مكاتب الحجز لكي تستلم تذاكرها .. بعدما أستلمت التذاكر : بدأت تتسائل ؟ فـ وفقا ً
للتذاكر , أبناء هذه العائلة السويدية الدبلوماسية هم : ماكسي وفينسنت إبراهيموفيتش .. كان الأمر غريبا ً .. تسائلت بينها وبين نفسها عن إمكانية
أن تكون هناك عائلة دبوماسية بهذا الأسم .. أخيرا ً قامت بسؤال والدها : " إنظر إلى هذا , اليس غريبا ً " .. والدها فهم الأمر وقال : " يبدو بأنك سوف
تكونين مربية لأبناء زلاتان
" .. حينها الفتاة ذرعت وأرادت ان تنزل من السيارة .. كانت خائفة جدا ً .. لكن في ذلك الوقت فكرة الأنسحاب كانت متأخرة
جدا ً .. فالتذاكر تم حجزها والعائلة بالإنتظار .. لهذا إلتزموا بالجدول , ووصلوا إلى المطار .. كانت متوترة جدا ً , كما تقول لنا لاحقا ً ..

- لكن هيلينا تعاملت معها , مالذي يمكنني قولهُ عن هيلينا ؟ إنها فتاة خارقة قوية .. عندما تغضب , فإنهُ سيلزمك بعض الشجاعة لكي تذهب إلى
تلك المرأة .. لكن في الجهة الأخرى هي خبيرة في إراحة من حولها وجعلهم يشعرون بالأمان .. أثناء تلك الرحلة كانت تتحدث طوال الوقت مع تلك
الفتاة , ولزمهم وقت طويل جدا ً للتعرف على بعضهما البعض .. في المطار بدأت المشاكل .. لم أكن مع العائلة , كنت في ميلانو .. الطائرة قيل بأنها
سوف تتأخر لمدة ساعة , ومن ثم ساعتين , ومن ثم 6 ساعات .. ومن ثم 10 ساعات , ومن ثم أخيرا ً تم تأخيرها لـ 18 ساعة .. كانت فضيحة كبيرة
وكل من في المطار غضبوا وأنهكوا واصابهم الجنون .. لهذا تدخلت حينها .. لم أتمكن من الإنتظار .. إتصلت بطيار أعرفه , كان يقود طائرة خاصة وكان
متوفر لي وسبق وان أقلني في مناسبات كثيرة .. " أحضرهم فورا ً " .. وهذا ماحدث فعلا ً ..

- هيلينا والفتاة قاموا بنقل حقائبهم للطائرة الخاصة , ومن ثم ركبوا هناك وحلقوا إلى ميلانو .. تحدثوا لي عن شيء جيد وحيد وهي بعض المطاعم
التي تناولوا فيها الشوكولا والفراولة .. وتلك الأمور .. وقلت : جيد , هم يستحقون ذلك بعد تلك الرحلة الطويلة .. وصلوا إلينا وأخيرا ً قابلت تلك الفتاة
التي رأتني وأصبحت متوترة في كل الوقت .. لكن الأمور تحسنت والفتاة بدأت تعتاد على العائلة , قررت البقاء معنا .. الأن بإمكانكم ان تقولوا بأنها
جزء من العائلة , لايمكننا ان نعيش يوم واحد بدون مساعدتها .. الأطفال أحبوها بجنون .. وهيلينا تعمل وتتدرب وتدرس معها .. في كل صباح عند
الساعة الـ 9:00 تذهب هي وهيلينا للتدريبات سويا ً .. بشكل عام , أستقبلنا روتين جيد وبعض العادات الإيجابية منذ قدومها ..

- في أحد الأيام ذهبنا إلى سان موريتز ( مدينة سويسرية في أعلى قمة شرق جبال الألب ) .. هُناك شعرت وكأنني في منزلي , هل تعتقدون ذلك
حقا ً ؟ الذهاب مع أمي وأبي إلى تلك المدينة أشبه بمحاولة التعلق بالقمر بطبيعة الحال .. في سان موريتز الناس يعيشون حياة جيدة , يتناولون
الشمبانيا مع الإفطار , شمبانيا ؟ كنت أنظر لها بملابسي الداخلية وانا أنتظر الإفطار .. أوليف ميلبيرغ كان هُناك معي , كان يحاول ان يعملني كيف
أقوم بالتزلج .. لم يسبق لي ان فعلت هذا أبدا ً .. وحتى بعد تعليمات ميلبيرغ لم أتمكن من التقدم أبدا ً .. في الوقت الذي كان أوليف وبقية الأصدقاء
ينطلقون مع تلك المنحدرات بكل سهولة .. أحسست بأن ذلك الأمر سخيفا ً جدا ً .. لهذا حاولت ان لايكتشف اي شخص أمري .. لبست غطاء الوجه
وتلك النظارات الشمسية الكبيرة , وأعتقدت بأن الأمور هكذا جيدة ..

- بعد وقت بسيط , جلست في أحد الكراسي , وعلى يساري ذلك الرجل الإيطالي ومعهُ أبنه .. الأبن كان يحدق بي , قلت لنفسي : لا بأس , لن
يتمكن أبدا ً من معرفتي , ليس لديه اي فرصة .. صمت قليلا ً الطفل , بعدها قال : " إبرا ؟ " .. لابد وأنهُ أنفي الملعـون هو من ساعدهُ على إكتشافي
في تلك اللحظة .. حاولت أن أنفي : من إبرا ؟ مالذي تقصدهُ بإبرا ؟ ماعلاقتي بذلك الشيء ؟ .. حينها أنفجرت هيلينا بالضحك , وكأنها للتو قد رأت أكثر
شيء مضحك في حياتها .. الطفل تأكد من الأمر وأصبح يكرر : إبرا , إبرا إبرا .. حسنا ً توقف , أنا إبرا .. الصمت خيم بعد ذلك .. وفكرت : الطفل لن يكون
منذهلا ً لرؤيتي بهذا المنظر .. يجب علي ان احل هذه المشكلة , فأنا نجم رياضي كبير ورؤيتي هكذا امر غير محبب .. لكن , الأمور إزدادت سوءا ً بعد
ذلك .. الأحاديث تسربت بسرعة , ولذلك أجتمعت حشود كبيرة حولي وانا في ذلك المنظر .. الجميع جاء لرؤيتي ..

- لكنني كنت حريصا ً في إرتداء ملابسي , القفازات التي وضعتها بحذر حول أصابعي لكي لاتفلت مني , والسترات والسندات والبنطال , كل شيء
كان من الصعب ان أقوم بالتخلص منه بسرعة .. وأثناء محاولتي كشف نفسي , الجميع كان يحدق , وينتظر .. كنت البس وكأنني سوف أنطلق بسرعة
مع تلك المنحدرات مثل إينجمار ستينمارك ( متزلج سويدي شهير ) .. لكن الأمر كان صعبا ً جدا ً .. ومع كل محاولة للتخلص من تلك الملابس , الحشود
كانت تزداد , كانوا يتسائلون : هل سيقوم ببعض الخدع ؟ ربما سيقوم بإطلاق النار بأقدامه ؟! ..

- بعد كل هذا , فكرت : يجب علي ان أقوم بتعديل شعري والقبعة ووو .. الأمر طويل جدا ً ! لقد تعبت من الأمر ! في النهاية قمت بخلع كل ما أرتديه
بدون إهتمام بالمتواجدين : بالتأكيد , نعم , انا إبراهيموفيتش .. لن يتمكنوا من النظر إلى هكذا طوال حياتهم .. نزلت بعد ذلك إلى ميلبيرغ وبقية الأصدقاء
والذين كانوا يتسائلون : " أين كنت ؟ كنا نبحث عنك " .. قلت لهم : " كان يجب علي القيام ببعض الأعمال " .. لقد كان عمل صعب بكل تأكيد ..

- في ذلك الصيف بعد الفوز في مباراة بارما والتتويج بلقبي الثاني في الأسكوديتو , كنت سوف ألعب في بطولة الأمم الأوروبية , لكنني لازلتُ قلقا ً
على ركبتي .. البطولة كانت في النمسا وسويسرا .. الكثير كتب في الصحف عن إصابتي , تحدث مع لاغرباك عنها .. لكن لم يكن هناك اي شخص
وانا من ضمنهم , يعرف هل سوف أركض بشكل جيد في البطولة الأوروبية أم لا .. وقعنا في مجموعة أسبانيا , روسيا واليونان .. ولم تبدو بانها سوف
تكون مجموعة سهلة .. في ذلك الوقت أبرمتُ عقدا ً مع شركة نايكي .. مينو عمل على ذلك العقد .. لكنني ساهمت في ذلك .. وفي الحقيقة لطالما
كان العمل معهم ممتع للغاية .. كنا نقوم بتصوير بعض الأفلام الدعائية .. مثلا ً : تلك الدعاية مع اللبان , عندما كنت أقوم بـ اللعب باللبان ومن ثم إعادته
إلى فمي .. والدي شارك في ذلك الفيلم القصير وتظاهر بأنهُ قلق من أن اللبان قد يسبب مشكلة في حلقي .. وما إلى ذلك ..

- أول المباريات في بطولة الأمم الأوروبية , كانت ضد اليونان .. ستيروس كيرجياكوس كان يراقبني في تلك المباراة , مدافع موهوب لديه شعر طويل
أشبهُ بذيل الحصان .. في كل مرة أقفز بجانبه وأنطلق يأتي شعرهُ في وجهي , وفي مرات في فمي حتى .. راقبني بشدة , قام بعمل جيد بدون أي
شك في الحقيقة .. اقفل علي كل المخارج .. لكنهُ يحتاج لأني يرتاح في بعض الثواني , وانا لستُ كذلك .. تلقيت رمية جانبية , قمت بالمراوغة من
خلال ون - تو , وفجأة كيرجياكوس بعيدا ً عني .. قمت بالتسديد مباشرة في الزاوية المُقابلة وسجلت .. كانت البداية المثالية للبطولة , فزنا بهدفين
دون مقابل .. عائلتي كانت معي ايضا ً في هذه البطولة , لكن كل شخص قام بالإعتناء بنفسه .. تعلمنا الدرس من بطولة كأس العالم 2006 .. يجب أن
ألعب كرة القدم , لايمكنني الإعتناء بكم وقيادتكم في هذه الرحلة .. والأمور سارت بشكل جيد معهم ..

- ركبتي بدأت تؤلمني أكثر , المباراة التالية كانت ضد اسبانيا والمنتخب الأسباني كان من المُرشحين للفوز بالبطولة .. فازوا على روسيا ً 4-1 في أول
مبارياتهم .. وكان يبدو بأن المواجهة ضدهم ستكون صعبة .. الحديث تركز كثيرا ً على إصابتي .. هل سألعب أم لا ؟ لم أكن متأكدا ً .. الألم كان موجودا ً
لكنني بسرور كبير تجاهلته .. انها البطولة الأوروبية , وانا جاهز للركض حتى والسكين في ركبتي .. لكن في كرة القدم كما قلت : هناك نظرة طويلة
ونظرة قصيرة .. انت تفكر في مباراة اليوم , لكنك قد تخسر مواجهة الغد والذي يليه .. قد تقوم بالتضحية والقتال على أحد الفرص , لكن في النهاية
قد يتم إقصائك من البطولة .. كنا سوف نواجه اسبانيا ومن ثم روسيا .. ولاحقا ً الأدوار النهائية إذا تمكنا من التأهل .. ظهرت بعض الإحتمالات عن أنني
سوف ألعب بالحقن المُسكنة .. فلقد فعلت ذلك في إيطاليا في عدة مناسبات .. لكن طبيب المنتخب رفض ذلك .. قال بأن الألم هو إشارة من جسدك
لوجود شيء خاطيء .. بإمكانك ان تقضي على الألم مؤقتا ً , لكنك سوف تخاطر بـ إصابة خطيرة لاحقا ً ..

- كانت العملية أشبهُ بالمقامرة .. هل سوف ندفع باللاعب اليوم ونخسره لأسابيع او أشهر بعد ذلك ؟ هل اللقاء مهم ومصيري لكي نحرص على تواجد
أفضل اللاعبين فيه ؟ الإعتبارات بدأت بالظهور .. الأطباء في السويد عادة مختلفين عن بقية أوروبا : ينظرون لك وكأنك مريض وليس ألة تلعب كرة القدم
لكن هذا الأمر ايضا ً صعب .. في بعض المباريات ان لاتريد ان تتغيب عنها ابدا ً : سحقا ً للمستقبل , انا اريد ان ألعب اليوم .. ولن أهتم بالعواقب .. لكن
هذه مشكلة أخرى .. فأنت إذا تمكنت من تجاهل مستقبلك مع المنتخب , لايمكنك فعل ذلك مع ناديك الذي ينتظرك .. لايمكنك ان تلعب وانت مصاب
فالنادي سوف يغضب وانا كنت استثمار كبير للإنتر في ذلك الوقت .. لم يكن بإمكاني أن أضحي مع المنتخب واتجاهل الإنتر .. لهذا طبيب المنتخب كان
قد تلقى إتصالا ً من طبيب الإنتر .. والنقاش في مثل هذه الأمور قد يصبح ساخنا ً بسهولة , فالمصالح مُضادة لبعضها هُنا .. النادي يريد لاعبه من أجل
الدوري والبطولات , والمنتخب يريد نفس الشخص من أجل البطولة الأوروبية .. كان هناك شهر متبقي على بداية التحضيرات للموسم مع الإنتر الذي
كنت اهم لاعبيه في تلك الفترة .. كان الأمر صعبا ً لكن رغم ذلك الطبيبان خالفوا التوقعات وتحدثوا بهدوء , وأتفقوا على عدم أستعمال الحق المسكنه
والإكتفاء بساعات مخصصة للعمل في مركز العلاج الطبيعي .. العمل إستمر لعدة أيام ومن ثم جاء لقاء أسبانيا , وتقرر أخيرا ً بأنني سأشارك ..

- لعبت انا وهنريك لارسون في المُقدمة .. وكان يبدو بأن الأمر سيسير بشكل جيد .. لكن المنتخب الأسباني كان لديه العديد من اللاعبين المهاريين ..
في بداية المباراة حصلوا على ركلة ركنية , لعبها تشافي إلى ديفيد فيا الذي أعادها إلى سيلفا .. سيلفا حاول ان يراوغ ومررها إلى توريس , الذي قام
بالقتال مع بيتر هانسون وتقدم عليه , وسدد وسجل الهدف الأول .. كان ذلك ثقيل علينا بالتأكيد .. لم نقم بالدخول إلى المباراة بشكل جيد , لكن رغم
ذلك المنتخب الأسباني لم يتمكن من تأكيد فوزه وتأهله إلى الدور التالي بتسجيل هدف ثاني .. حاولوا لكنهم تركوا لنا المساحات لنتقدم .. سنحت لنا
الفرصة تلو الأخرى .. نسيت ألم الركبة لدي وبدأت ألعب بحماس كبير .. في الدقيقة 34 تلقيت كرة جميلة من فرديريك شتور في منطقة الجزاء , كنت
لوحدي أمام كاسياس , فكرت ان أسدد الكرة على الوضع الطائر كما كان فعل باستن , وكما كان يدربني كابيلو وغالبياتي .. حاولت لكنني أخطأت تلك
الكرة ولم أسددها .. بعدها بلحظة , وصلتني الكرة داخل منطقة الجزاء , وكان أمامي مدافع الريال الشاب راموس .. لكن مالمشكلة , لم أكن لأسمح
له بأخذ الكرة مني , سيطرت على الكرة وقمت بحجزها , ووجدت مساحة صغيرة بين راموس والمدافع الأخر , وسددت وتجاوزت الكرة خط المرمى ..

- أصبح النتيجة 1-1 .. زاد رتم اللقاء وكنت في حالة فنية رائعة , خاصة وأنني أفتتحت البطولة بشكل رائع .. لكن هذا لم يساعد بدنيا ً , فعندما أطلق
حكم اللقاء صافرة إنتهاء الشوط الأول , إختفى الأدرينالين فجأة , وعلمت ان السبب هو ألم الركبة .. عاد الألم بقوة .. مالذي يمكنني فعله الأن ؟ لم
يكن قرارا ً سهلا ً .. كنت ُ حاسم للفريق , لكن الإصابة إزدادت , ونحن لدينا مباراة أخيرة ضد روسيا , ويبدو بأن وضعنا جيد في المجموعة .. حتى لو
خسرنا الأن , فنحن قد فزنا ضد اليونان , ولو فزنا ضد روسيا في اللقاء الأخير سنتأهل .. لهذا قررت أن أذهب وأسأل لارس لاغرباك :

- " لارس , لقد تفاقمت الإصابة " .
- " اللعـنة ! " .
- " أعتقد انهُ يجب عليك أن تختار " .
- " حسنا ً " .
- " الأكثر أهمية لديك : الشوط الثاني , أم مباراة روسيا ؟ " .
- " روسيا .. لدينا فرصة أفضل ضدهم بكل تأكيد " .

لهذا جلست على الدكة في الشوط الثاني .. لاغرباك أدخل ماركوس روزنبيرغ في مكاني .. كان يبدو بأن وضعنا يُبشر بالخير .. أسبانيا حصلت على
عدة فرص في الشوط الثاني لكنها لم تتمكن من التسجيل .. وبالتأكيد , غيابي كان واضحا ً , النوعية في الأمام إفتقدها المنتخب , كنت في أفضل
حالاتي في ذلك الوقت , وكنت قادرا ً على إحداث الفارق .. لكن رغم ذلك اللاعبين كانوا يقاتلون هُناك .. المباراة أستمرت حتى مابعد الدقيقة الـ 90
وكانت النتيجة 1-1 .. كنا نهمس لبعضنا البعض في الدكة : لن تفلت هذه النقطة بكل الأحوال .. الحكم أضاف دقيقتين لعمر اللقاء .. الكرة كانت مع
ماركوس روزنبيرغ الذي تعرض لتدخل سيء , وخطفت منه الكرة , حينها قفز لاغرباك من على الخط : أيها الحكم الغبي !

- لقد كان خطأ واضح جدا ً , لكن الحكم أعطى الإشارة بإستمرار اللاعب .. كان يبدو بأنهُ ضدنا منذ البداية .. الجماهير كانت تصرخ وتعيش تلك اللحظة
لكن ليس لمدة طويلة , فالكارثة أتت : كابديفيلا الذي قطع الكرة من روزنبيرغ ارسل كرة طويلة إلى منطقة جزاء فريقنا .. حاول شتور أن يتصدى لها
برأسة لكنهُ كان مُنهكا ً تماما ً .. حاول معهُ بيتر هانسون لكنه ديفيد فيا تمكن من ان يسبقه ويسجل الهدف الثاني .. حينها بالإمكان القول وبوضوح
أنها خسارة ثقيلة جدا ً لنا .. في المباراة المقبلة , روسيا قامت بتحطيمنا .. كنت أعيش في منتهى الألم .. وشعرت بأن المنتخب الروسي أفضل منا
بكل شيء .. خرجنا من البطولة وكنا نشعر بخيبة أمل عريضة .. أملنا الذي بدأ بشكل رائع , كان لاشيء في النهاية .. كان أمرا ً قاسيا ً ..

- عدتُ للإنتر .. وقبل البطولة الأوروبية تم إخباري بأن روبيرتو مانشيني مُدرب الفريق قد أقيل من منصبة .. وسيأتي في مكانة مدرب جديد , شخص
أسمة خوسيه مورينهو .. لم أكن قد قابلته حينها لكنهُ فاجأني سابقا ً .. جذبني حتى قبل أن ألتقيه : سيكون ذلك الشخص الذي قد أموت من أجله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الواحد والعشرون ( مورينهو ) !   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime126/12/11, 09:56 pm

الفصل الواحد والعشرون ( مورينهو ) !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 1324927662572

- لم أكن أعرفهُ شخصيا ً حينها , لكن في ذلك الوقت مورينهو كان هو The Special one , كنت أسمع عنهُ الكثير , قلت بأنهُ يجب أن يكون مغرور
ومؤتمراته الصحفية تكون أشبهُ بالعروض , وهو شخص دائما ً يقول مايعتقد .. لكن لم أعرفه جيدا ً .. لهذا فكرت : قد يكون مثل كابيلو , مدرب صارم
وهذا أمر يسعدني , لأنني أحب هذه النوعية من المدربين .. لكنني كنتُ مُخطئا ً , على الأقل في جزء ما : مورينهو برتغالي , يحب ان يكون دائما ً
في وسط الأحداث .. يُحفز لاعبيه بشكل لايمكن لغيره القيام به .. وهذا ليس كل شيء عنه .. فالشخص تعلم الكثير من بوبي روبسون المدرب
الإنجليزي القديم .. روبسون درب نادس سبورتينغ لشبونه , وإحتاج لمترجم .. وأختار مورينهو .. مورينهو لغتهُ رائعة .. لكن روبسون بعد فترة قصيرة
من العمل مع مورينهو أكتشف ان مورينهو شيء مختلف , الفتى سريع البديهة وقادر على خلق العديد من الأفكار تجاه كرة القدم .. ولهذا طلب
منهُ في أحد الأيام كتابة تقرير عن الفريق الخصم قبل اللقاء .. لا أتذكر من هو الفريق .. لكن مالذي يمكن لمترجم أن يفعل في تقرير عن كرة القدم ؟
مورينهو فعل اللا متوقع , وقام بتسليم تقرير من الدرجة الأولى لـ روبسون .. روبسون ذُهل من الامر .. شخص لم يسبق له ان لعب كرة القدم
يقوم بتقديم هذا المستوى العالي في التقرير .. لهذا قام بتقديره كما لم يسبق له : يبدو بأنني قلت من إمكانيات هذا المترجم !

- عندما قام روبسون بتغيير النادي , أخذ مورينهو معه .. مورينهو حينها تعلم الكثير , ليس فقط على مستوى التكتيك والحقائق الكروية , لكن ايضا ً
على مستوى التعامل النفسي .. مورينهو عُرف عنه قوله :" عندما يفوز فريقك , تصبح جزء من الفريق .. وعندما يخسر , تكون أنت كيس القمامة " ..

- أصبح مورينهو مدربا ً مستقلا ً بعد ذلك لنادي بورتو في عام 2002 .. كان مجهولا ً ولا أحد يعرفه .. الكل كان يعرفه بأسم المترجم .. وبورتو حينها
كان نادي جيد في البرتغال .. لكن في دعونا لانبالغ , بورتو ليس بذلك الفريق الأوروبي الكبير , الفريق كان قد تعثر في الموسم الذي يسبقه .. لم
يكن بالإمكان مقارنته بالفرق العملاقة ..لم يكن بالإمكان إعتباره من الفريق المنافسة على البطولات الأوروبية , على الأقل في دوري الأبطال , لكن
رغم ذلك مورينهو جاء بشيء جديد للنادي : السيطرة على كافة تفاصيل الخصم .. بالتأكيد لم أكن افهم عن ذلك اي شيء حينها , لكن صدقوني
لاحقا ً سأفعل .. كان يتحدث عن هذا الأمر كثيرا ً في التدريبات : عندما يفشل هجوم الفريق , كيف يمكن التحول من الهجوم إلى الدفاع بسرعة ؟! ..
تكون ثواني مهمة جدا ً , ففي مثل هذه الحالات , أي مناورة غير متوقعة , أو خطأ تكتيكي , يتم تحديده فورا ً .. ومورينهو يقوم بدراسته , فهو
يدرس هذه الحالات أكثر من اي مدرب في العالم .. ويساعد لاعبيه دائما ً على التفكير بشكل تحليلي وسريع ..

- لاعبي بورتو أصبحوا أساتذة في إستغلال لحظات الضعف تلك في البطولة الأوروبية .. وضد كل الصعوبات , بورتو مع مورينهو لم يفز فقط بالدوري
البرتغالي فقط , بل ايضا ً ذهب بعيدا ً في دوري الأبطال وتجاوز أندية مانشيستر يونايتد وريال مدريد , الأندية التي مرتب لاعب واحد فيها أكثر من مرتب
جميع لاعبي بورتو .. رغم ذلك فريق مورينهو تجاوزهم وحقق لقب البطولة الأوروبية .. كانت اشبه بالهزة الأرضية .. مورينهو بعد ذلك الإنجاز أصبح
المدرب الأشهر في أوروبا 2004 .. رومان ابراموفيتش البيلونير الروسي كان قد اشتري تشيلسي وأنفق الكثير من الأموال عليه , لهذا أراد أن يتعاقد
مع مورينهو , ولقد فعل ذلك بالفعل .. لكن ماذا تتوقعون ؟ هل تم قبول مورينهو في إنجلترا ؟ لقد كان أجنبيا ً .. لهذا جميع الصحف والإعلام ركزوا
عليه وقاموا بسؤالة , لهذا في ذلك المؤتمر الصحفي قال لهم : " انا لستُ نكرة .. انا مدرب فاز بدوري أبطال أوروبا مع بورتو .. انا شخص مميز ..
انا The Special one
" .. ومن ذلك الوقت , بقي هذا الأسم يطلق عليه ..

- مورينهو كان السبيشل ون في الصحف الإنجليزية , التي بالغت في البداية في الحديث عن هذا الأمر , ربما كإزدراء له وتقليل لإحترامه .. خوسيه
كان قد أثار الجميع في بدايته , ليس لانهُ يريد ان يكون مثل نجوم الأفلام , لقد كان يتصرف وكأنهُ مغرور لانهُ كان يعرف قيمته .. مورينهو حتى في
بعض الأحيان يكون قاسيا ً على المنافسين , في أحد المناسبات وعندما أعتقد ان فينغر يتحدث عن تشيلسي اكثر من ارسنال , قال بأن فينغر يشبه
ذلك الشخص بالشعر المستعار , والذي لديه منظار ينظر من خلاله إلى بيوت العوائل الأخرى .. كان حياة ملعـونة دائما ً عندما يتعلق الأمر بمورينهو ..

- الشيء الهام هو ان مورينهو لم يكن يتحدث فقط , عندما جاء الى تشيلسي , كان النادي لم يفز ببطولة الدوري منذ 50 عاما ً .. لكن بعد قدومه
تشيلسي فاز بالبطولة في موسمين متتالين .. مورينهو كان فعلا ً هو السبيشل ون .. وهو الأن في طريقة لنا في الإنتر .. ووفقا ً لسمعتة توقعت أن
يكون قياديا ً قاسيا ً .. لكن أثناء البطولة الأوروبية , أخبروني بأن مورينهو يريد الإتصال بي .. تسائلت : هل حدث شيء ما ؟ .. لقد كان فقط يريد أن
يتحدث : من الممتع العمل معك .. أتطلع لمقابلتك ومن هذه المقولات .. لم يكن هناك اي شيء غريب في المحادثة , ماعدا انهُ كان يتحدث الإيطالية!
انا لم أكن اتحدث الإيطالية بعد .. لكن مورينهو بالرغم من انهُ لم يسبق وان درب اي فريق إيطالي , أصبح يتحدث الإيطالية أفضل مني .. تعلم بشكل
سريع جدا ً , خلال ثلاثة أسابيع اصبح يتحدث بطلاقة , ولم أكن أتمكن من فهمه عندما يتحدث .. لهذا كنا نتحول إلى اللغة الإنجليزية .. حينها علمت
أن مورينهو يهتم بلاعبيه .. فلقد سألني أسئلة مختلفة .. وبعد لقاء أسبانيا مباشرة تلقيت رسالة نصية .. في العادة أتلقى الكثير من الرسائل , لكن
هذه رسالة خاصة من مورينهو ..

- " لعبت بشكل جيد " .. ومن ثم ذكر بعض النصائح لي .. وصدقوني ألتزمت بها .. هذا التصرف لم يسبق وان جربته , رسالة من مدرب ! لقد كانت
تلك المباراة مع فريقه لايعنيه , رغم ذلك قام بمتابعتي فيها .. رددت على رسالته .. كان الأمر جميلا ً : وااو , مورينهو يتابعني ! شعرت بأن الجميع
كان يتابعني حقا ً .. أدركت بأن هذا الشخص قد لايكون بالقسوة التي تخيلتها .. حسنا ً , هو لديه هدف من هذا التواصل , فهو يريد ان يحفزني ويزيد
من ولائي لعمله , لكنني رغم ذلك أحببته .. هذا التصرف اثر بي , فهمنا بعضنا البعض جيدا ً .. وعلمت بأن مورينهو يعمل بجد .. يقوم بضعف مايقوم
به الأخرين .. يتابع المباريات في كل ساعة ويسجل ملاحظاته دائماً .. لم يسبق وان قابلت مدربا ً لديه تلك المعرفة عن الخصوم .. يتابعهم كثيرا ً
ويعرف كل الإمكانيات التي يمتلكها الفريق , وكل التحركات التي يقوم بها لاعبيه .. لم يكن أمرا ً معتادا ً .. كان يعرف كل شيء , كل التفاصيل التي
لايجب ذكرها : حتى مقاس حذاء الحارس الثالث يعرفه ! هذا ماكان الأمر عليه .. هذا الشخص لديه معرفة واسعة ..

- قبل ان اقابله , بعد البطولة الأوروبية , وأثناء الأجازة لم أكن اعرف مالذي أتوقعه عندما أقابله , لم أحدد هيئة .. كنت فقد قد رأيت لها صورة في أحد
المواقع .. كان يبدو أنيقا ً وواثق من نفسه .. لكنني عندما قابلته تفاجأت .. لقد كان شخص قصير بكتفين متلاصقين , يبدو صغيرا ً جدا ً مقارنة بلاعبيه ..
رغم ذلك شعرت بأن الدنيا تهتز حوله .. جعل جميع اللاعبين يقفون في صف واحد ومن ثم لاحظ بعض اللاعبين الذين كانوا يظنون بانه لايمكن المساس
بهم , قام بالركض بجانبهم وبكل برود ومن دون أي إزعاج : من الأن وصاعدا ً يجب ان تقوموا بذلك , وبذلك .. مفهوم ؟ .. وبالفعل , الجميع فعل مايريد
مورينهو .. سخروا انفسهم للقيام بكل مايمليه عليهم مورينهو حرفيا ً .. ليس لأنهم كانوا خائفين منه , فهو لم يكن كابيلو .. لكنهُ قدم بخلق إرتباط
شخصي بينهُ وبين كل لاعب , من خلال الرسائل النصية والإيميلات والإلتزام والمعرفة للوضع الإجتماعي لكل لاعب .. كان يعرف عن كل لاعب وعن
كيفية سير الأمور بالنسبة له مع عائلته وأطفاله .. لم يكن يصرخ ابدا ً .. الناس كانوا يستمعون له بدون ان يفعل ذلك .. الجميع ادرك من البدايات أن
هذا الشخص على الطريق الصحيح مع الفريق .. كان يقوم بإعداد الفريق كما ينبغي قبل المباريات , كان الأمر اشبه بالمسرح , أشبه بلعبة نفسة ..

- كان يعرف بعض اللقطات عندما نلعب بشكل سيء لكل لاعب ويقول : " أنظر إلى هذا , يالهُ من سيء , يالهُ من بائس , هذا قد لايكون أنت , قد يكون
أخاك الذي شارك في اللقاء ! لقد قمت بالتقليل من نفسك بهذا المستوى
" ! كنا نتهامس , ومن ثم نؤيده .. ومن ثم نشعر بالعار .. " حسنا ً , أعتقد أني
لن أراكم بهذا المستوى بعد اليوم ؟
" .. لا لا .. نقول له بأن هذا مستحيل .. كان يقول : " حسنا ً , أريدكم ان تخرجوا إلى هُناك مثل اسود جائعة , اريدكم
مثل المُحاربين
" .. ثم نرد : " بالتأكيد , لن نفعل شيئا ً اقل من ذلك " .. كان يحفزنا بشكل لايصدق .. كان يقول : " في الصدام الأول مع الفريق الخصم
ستكونون مثل هذا
" يضرب راحة يده بقبضته " ومن ثم في النزال الثاني , ستكونون مثل هذا " ينطلق ويركل أحد اللوحات لتطير في غرف الملابس ..
حينها الإدرينالين يدب في أجسامنا ونخرج للملعب مثل الوحوش .. كانت الأمور تجري هكذا طوال الوقت .. يحفزنا بأشياء غير متوقعة .. لهذا كنت
أفكر أكثر وأكثر : هذا الرجل يعطي كل شيء لديه للفريق .. لهذا سوف أقدم كل شيء في الملعب من أجله ..

- لقد كان يملك تلك الجودة في عمله .. كان جميع اللاعبين مستعدين للقتل من أجله , ليس لأنهُ فقط يتكلم بشكل حماسي , لا , فهو كان بإمكانه
أن يلقي بعض الكلمات في غرف الملابس بكل هدوء تجاه اي لاعب : " لقد قدمتم 0 من الأداء اليوم .. زلاتان لقد كنت مجرد 0 .. لم تفعل اي شيء
على الإطلاق " .. في تلك الوضعيات كنت ارد عليه , كنت ادافع عن نفسه .. ليس لأنني متخوف منه او أنني أبالغ في إحترامه .. لكن لأنني كنت
أعرف انهُ على حق .. فأنا لم أفعل شيئا ً .. ومورينهو لم يقصد مافعلتهُ امس او ماقبله , كان يقصد الحاضر .. لهذا كان يقول بعد ذلك : " الأن أخرج إلى الملعب وألعب كرة القدم " ..


- أتذكر مباراة أتلانتا في الدوري الإيطالي .. كانت في اليوم الذي يسبق إستلامي لجائزة افضل لاعب اجنبي وافضل لاعب عموما ً في الدوري
الإيطالي لتلك السنة .. تأخرنا في الشوط الأول بهدفين دون مُقابل .. جاء لي خوسيه مورينهو بين الشوطين وقال :

- " غدا ً سوف يتم تتويجك , ههه " !
- " ههه , نعم " .
- " هل تعلم مالذي يجب عليك فعله عندما تستلم تلك الجائزة ؟ " .
- " لا , ماذا ؟ " .
- " يجب ان تخجل من نفسك , يجب ان تعلم انك لم تنجز اي شيء .. لايمكنك ان تستلم الجائزة وانت لاقيمة لك بهذا الشكل ..
يجب أن تقوم بمنح تلك الجائزة لأمك , أو أي شخص يستحقها أكثر منك
" .

قال ذلك وحينها كان لدي ذلك الأحساس : حسنا ً , سوف أريك أنني أستحق تلك الجائزة .. فقط أنتظر حتى يحين الشوط الثاني .. لايهم هل كان
يتحسس طعم الدم في فمه , لكنني سوف أظهر له من انا .. سوف أخرج لـ الملعب لكي اسيطر من جديد على الأجواء .. تلك الأمور كانت تحدث طوال
الوقت مع مورينهو .. كان يقوم بتعظيمي , ومن ثم يقوم بـ تحطيمي بعد ذلك .. كان يتلاعب بلاعبي فريقه بشكل لايجيد فعله الا هو .. والشيء الوحيد
الذي كان يضايقني في تصرفاته : تعابير وجهه أثناء المباريات .. مهما تفعل في الملعب من تسجيل أهداف او لقطات خارقة , يبقى وجه مورينهو هادئاً
بدون اي تغيير .. لم يكن يظهر اي إشارات او تعابير , وكأنهُ لم يحدث اي شيء .. بالرغم من ذلك , كنت رائعا ً معه كما لم أكن من قبل .. فعلت العديد
من الأشياء الإستثنائية .. لكن مورينهو كان يقابلها بهدوء غريب ..

- أتذكر على سبيل المثال مباراتنا ضد بولونيا .. في الدقيقة 24 من اللقاء و قام ادريانو بالمراوغة في زاوية الملعب , ومن ثم أرسل كرة عرضية , كانت
منخفضة لكي أضربها برأسي , ومرتفعة لكي اسددها , لهذا تقدمت بخطوة على المدافع وقمت بضربها بكعب قدمي اليمنى , بام , دخلت الشباك !
كان هدفا ً رائعا ً تم إختيارهُ لاحقا ً أفضل أهداف السنه .. الجماهير كان مجنونة بالهدف وتصرخ بصوت عالي .. الملعب كلهُ كان يحتفل حتى موراتي في
المنصة العليا .. لكن فقط مورينهو كان واقفا ً أمام الدكة ويديه منسدلتين على بذلته مع أسوأ وجه صخري بالإمكان ان تراه : مالأمر مع هذا الرجل
بحق الجحيم ؟ .. استغربت اكثر من الأمر .. إذا لم يتفاعل مع هذا الهدف , متى سوف يظهر اي ردة فعل ؟! ..

- تحدثت بالمناسبة مع روي فاريا عن هذا الأمر .. روي فاريا كان مساعد مورينهو ويدهُ اليمنى , كان مع مورينهو ينتقل من نادي لاخر , وكانا يعرفان
الكثثير عن بعضهما البعض قلت له : " أريدك ان تشرح لي شيئا ً ما " .. قال : " ماذا ؟ " .. قلت له : " سجل أهدافا ً في هذا الموسم لا أعرف حتى
كيف قمت بتسجيلها .. مورينهو من الصعب انهُ سبق وقام برؤية اهدف مثل التي سجلتها .. رغم ذلك بقي ثابتا ً " .. قال لي : " خذ الأمر ببساطة ..
انهُ دائما ً من هذا النوع .. لايتفاعل مثل البقية
" .. ربما ليس كذلك , فكرت , لكن لامشكلة .. انا ذاهب إلى الجحيم لكي أتأكد من الحياة فيه , في
النهاية سوف أحاول بطريقة او بأخرى ان أجعل هذا الرجل يبتهج !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: جالياني: الشعراوي سيبقى في ميلان   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime127/12/11, 10:32 am

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Feature

أكد نائب رئيس ميلان السيد أدريانو جالياني في مقابلة مع برنامج "ستوديو سبورت"
صباح اليوم أن الروسونيري يتمسك بوجود المهاجم الإيطالي المصري ستيفان الشعراوي ضمن
صفوفه كما تطرق لمستقبل البيبو إنزاجي وتحركات الميلان لدعم خط الهجوم.

قال
أدريانو عن سير المفاوضات مع مانشستر سيتي لجلب كارلوس تيفيز: "سوف نحاول ضم
كارليتوس حتى اليوم الأخير من سوق الانتقالات".

تأتي هذه الكلمات تأكيداً
على رغبة ميلان في ضم المهاجم الأرجنتيني وإن فشل الديافولو في تلك المهمة فلن يضم
مهاجم آخر مثل ماكسي لوبيز مهاجم كاتانيا.

وعن مستقبل كلاً من الشعراوي
وإنزاجي قال: "الشعراوي سيظل في ميلان حتى لو أتى تيفيز، لأنه لن يمكنه المشاركة في
دوري الأبطال وعلينا تذكر ذلك.. إنزاجي؟ أنا قريب منه وكذلك الرئيس..سوف نرى ما إذا
قرر أليجري ضمه للقائمة الأوروبية في 1 فبراير أم لا".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime128/12/11, 03:03 am


شعرواي اليجري لازم يعطي فرصة
مشكور علي نقلك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: جالياني: ميلان كان أصعب على برشلونة من مدريد   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime128/12/11, 10:39 am

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Feature

يرى المدير التنفيذي لميلان أدريانو جالياني أن ريال مدريد لم يكن أصعب اختبار
واجهه برشلونة في القسم الأول من الموسم الحالي، بل كان فريقه.

وكان أبطال
إيطاليا قد واجهوا أبطال أوروبا و العالم ذهابًا و إيابًا في دور المجموعات من
بطولة دوري أبطال أوروبا، وقد انتهى اللقاء الأول بتعادل الفريقين بنتيجة 2-2 في
"كامب نو" قبل أن يفوز الكتلونيين في "سان سيرو" بنتيجة 3-2.

وفي المقابل،
خسر ريال مدريد كلاسيكو الذهاب في الدوري الإسباني على ملعب "سانتياجو بيرنابيو"
بثلاثية مقابل هدف، و هو ما دفع جالياني للقول لصحيفة "لا جازيتَّا ديلُّو سبورت":
"أصعب اختبار واجهه فريق جوارديولا في القسم الأول من الموسم لم يكن ريال مدريد، بل
ميلان".

من جهة أخرى، أصرَّ جالياني على أن عرضه لاستعارة كارلوس تيفيز من
مانشستر سيتي مع خيار شرائه في نهاية الموسم لن يتغير، مصممًا على أنه لن يضم أي
مهاجم في شهر يناير المقبل سوى الأباتشي الأرجنتيني.

حيث قال: "وعدت كارلوس
أنني سأنتظره حتى اليوم الأخير من سوق الانتقالات و أن لا بديل له في فريقنا. لقد
قدمنا عرضنا لتيفيز لاستعارته مجانًا مع خيار لشرائه. ذلك هو عرضنا و لن يتغير".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: الراديو الفرنسي: باتو قد ينتقل لباريس سان جيرمان!    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime128/12/11, 10:41 am

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Feature

أكد راديو "آر إم سي" الفرنسي والمتخصص بالشأن الرياضي أن باريس سان جيرمان الذي
تنافس مع ميلان لفترة طويلة للحصول على توقيع المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز قد
صرف النظر عن الأخير ولكنه وضع هدف آخر من داخل البيت الميلان ألا وهو البرازيلي
أليسكاندر باتو.

يحاول النادي الباريسي إقناع إدارة ميلان بالتخلي عن النجم
الشاب في مقابل ما يقرب من 50 مليون يورو، مع عرض 7 ملايين يورو في الموسم الواحد
كراتب سنوي لمهاجم إنترناسونال بورتو أليجري السابق لمدة 5 سنوات.

مما يعزز
من وقوع هذا الاحتمال العلاقة الجيدة التي تجمع بين اللاعب والمدير العام لنادي
باريس "ليوناردو" إضافة لمدربه السابق في ميلانو كارلو أنشيلوتي، ومع بيع باتو قد
يتم حل الكثير من المشاكل في ميزانية نادي سيلفيو بيرلسكوني ..إضافة لذلك سيكون من
السهل تلبية مطالب نادي مانشستر سيتي لجلب "كارليتوس" تيفيز لارتداء قميص
الديافولو.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Empty
مُساهمةموضوع: أليكساندر باتو يفتح النار على مدربه أليجري!    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Icon_minitime128/12/11, 10:42 am

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 10 Feature

أدلى أليكساندر باتو ببعض التصريحات التي أثارت صدمة و استغراب الكثيرين في
إيطاليا بشأن حياته في ميلان تحت قيادة المدرب ماسِّيميليانو ألِّيجري، تزامنًا من
الأنباء التي تحدثت عن إمكانية رحيله إلى تشيلسي، آرسنال وعلى وجه الخصوص باريس سان
جيرمان.

فخلال مقابلة صحفية نشرتها صحيفة "إل كورييري ديلُّو سبورت" صباح
اليوم، قارن صاحب الـ 22 عامًا بين المعاملة التي كان يلقاها من مدربيه السابقين في
الروسُّونيري كارلو أنشيلوتِّي وليوناردو وبين معاملة ألِّيجري له، منتقدًا المدرب
الأسبق لكالياري و موجهًا له رسالة واضحة المعالم.

حيث قال: "كارلو كان
دائمًا يتحدث معي و يخربني بما يجب علي فعله على أرض الملعب. إذا كان علي أن أتحسن
في جانب ما الآن فعلى أليجري أن يطلب مني ذلك. الأبطال يجب أن يتحركون للأمام
دائمًا، فالكل يتوقع منهم أن يكونوا الأفضل".

وأضاف: "سواء الآن و فيم بعد
سيكون على ألِّيجري أن يشرح شيئًا لي، لكن يجب على المدرب أن يقترح على لاعبيه كيف
يصححوا عيوبهم. أود أن أحظى بعلاقة مباشرة أكثر مع ألِّيجري و لن أقول
المزيد".

وتابع: "إذا كان يعتقد أنه من الصواب انتقادي، إذن فعلي أن أحني
رأسي و أستمر في العمل. علي أن أحترم ما يقوله المدرب لكن الحقيقة تبقى أنه إذا
لاحظ شيئًا غير مناسب في أسلوب لعبي فمن الأفضل أن يأتي مباشرة إلي لكي نتمكن من
مناقشته سويًا".

أما عن تصريحات ألِّيجري الذي قال أن على باتو أن يعتاد على
اللعب كمهاجم صريح عوضًا عن دور كجناح مهاجم كما كان يوظفه ليوناردو، علَّق
البرازيلي "حتى في المنتخب الوطني لعبت كمهاجم و لا أعتقد أنني قمت بعمل سيء".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 10 من اصل 12انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 9, 10, 11, 12  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
»  رابطة عشاق الروسونيري 2011-2012( لمرحلة الإياب)
» جنة كرة القدم (19): أبطال الذهاب، بجدارة واستحقاق
» مجموعة من اعضاء رابطة نحن لها
» رابطة لعشاق نادي اليوفنتوس الإيطالي
» ألبرت كوستا ينال جائزة رابطة صحفيي التنس الإسبانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب 17 فبراير :: منتدى شباب 17 فبراير الرياضية :: منتدى كرة القدم الايطالية-
انتقل الى: