المقرحي يقول ان هناك مبالغة في دوره في تفجير لوكربي
3 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
alomami
عضو مبدع
موضوع: المقرحي يقول ان هناك مبالغة في دوره في تفجير لوكربي 04/10/11, 08:28 pm
قال عبد الباسط المقرحي الذي ادين بتفجير طائرة ركاب فوق لوكربي عام 1988 مما اودى بحياة 270 شخصا ان هناك مبالغة في الدور المنسوب له وان حقيقة ما حدث ستتكشف قريبا.
وتحدث المقرحي - الذي افرج عنه من سجن اسكتلندي قبل عامين لمعاناته من سرطان في مرحلة متقدمة -
مع رويترز من فراشه حيث يرقد في منزله بطرابلس . وظهر المقرحي شاحبا وكان يتنفس بصعوبة وقال انه
يعتقد انه لن يعيش اكثر من بضعة اشهر.
وقال لتلفزيون رويترز "قريبا في حدود شهور من الان سترون حقائق جديدة للعلم. أنا لا أريد أن أتكلم في ذلك
لان فيه من يتولى ذلك هم نفسهم."
"الغرب كبرني بطريقة كبيرة فأرجوكم خلوني بالله أنا عندي أيام ولا أسابيع ولا شهور."
وأدين المقرحي عام 2001 في تفجير طائرة بان أمريكان الرحلة رقم 103 وهي في طريقها من لندن الى
نيويورك في 21 ديسمبر كانون الاول عام 1988. ولقي كل من كان على متنها وعددهم 259 شخصا
حتفهم بالاضافة الى 11 اخرين على الارض في بلدة لوكربي الاسكتلندية نتيجة تساقط الحطام.
وأثار الافراج عنه لاسباب انسانية غضب الكثيرين من اقارب الضحايا والذين كان من بينهم 189 أمريكيا كما
انتقد الرئيس الامريكي باراك اوباما قرار الافراج. وطالب عدد من الساسة الامريكيين بتسليمه للولايات المتحدة.
وقالت الولايات المتحدة يوم الاثنين انها ما زالت تعتقد ان المقرحي يجب أن يكون خلف القضبان.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية "...ما كان يجب قط ان يخرج من السجن..ما زلنا
نعتقد ان المكان المناسب للمقرحي هو خلف القضبان وسنواصل شرح الاسباب لليبيين."
ونفى المقرحي الذي كان ضابطا للمخابرات خلال حكم القذافي القيام باي دور في انتهاكات حقوق الانسان التي يشتبه
انها ارتكبت خلال حكم القذافي.
وقال "عملي كان اداريا طول عمري. لم أسيء لليبيين. انا لم أسيء لاحد في حياتي."
ووصف المحاكمة التي قادت الى ادانته بانها مهزلة. وقال ان الاجراءات القانونية جرت في محكمة هولندية
بموجب القانون الاسكلتندي.
وقال "محكمة كامب زايست حسب فهمي هي أصغر بقعة جغرافية في العالم حوت على أكبر عدد من الكذابين. أنا
عانيت من الكذابين في محكمة كامب زايست أكبر مما تتصوروا."
وكان المقرحي يرقد مستندا بزاوية بسيطة في سرير يشبه أسرة المستشفيات. وكانت بجانبه انبوبة اوكسجين
لكنه لم يستخدم قناع الاوكسجين خلال الحديث. وكان اعضاء من عائلته معه في الغرفة.
وقال المجلس الوطني الانتقالي الليبي الاسبوع الماضي انه سيتعاون مع الحكومة الاسكتلندية بشأن الدور المحتمل
لاخرين في تفجير 1988 وهو الهجوم الذي يحرص الحكام الجدد في ليبيا على ان ينأوا بأنفسهم عنه.
وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي وصف قضية لوكربي بانها أغلقت وقال ان اي تحقيق لن يشمل المقرحي الذي
كان يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في سجن اسكتلندي قبل الافراج عنه.
وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في السابق ان لديه أدلة على ضلوع القذافي في
تفجير لوكربي. وكانت المحكمة قد برأت المتهم الثاني في القضية الامين خليفة فحيمة.
وقال متحدث باسم الحكومة الاسكتلندية ان المقرحي "كان رجلا مريضا للغاية ويحتضر لاصابته بسرطان البروستاتا
في مرحلة متقدمة."
واضاف "لقد حوكم وأدين في ظل النظام القضائي الاسكتلندي بموجب اتفاق دولي. مثلما كان الحال دائما في هذه
القضية فان جريمة لوكربي ما زالت تحقيقا مفتوحا في ضوء ادانة المقرحي على اساس انه لم يتصرف بمفرده."
ومضى يقول "وزير العدل الاسكتلندي قرر الافراج عن السيد المقرحي لاعتبارات انسانية بموجب اجراءات
القانون الاسكتلندي ودون النظر الى أي عامل اخر."
وقال المقرحي في المقابلة ان جيم سواير والد أحد ضحايا التفجير والذي طعن في قرار المحكمة بقى
على اتصال معه.
وأضاف "أول أمس بعث لي الدكتور سواير اي ميل (رسالة بالبريد الالكتروني) يقول لي فيه دواء جديد .. مسكين
يحاول يساعدني يقول لي كيف تحصل الدواء هنا."
وتابع انه لا يعرف الكثير عن الظروف المحيطة بالاطاحة بالقذافي وان الجماعات المسلحة التي اسقطت القذافي
هاجمت منزله وعاملته بطريقه سيئة.
وقال مستخدما المصطلح الذي يصف به الكثير من الليبيين الحركة المناهضة للقذافي "أنا ماعنديش مشكلة مع أحد
ولا نعرف 17 فبراير ولا نعرف أنا...حتى ما نعرفش ايه المناسبة اصلا..أنا انسان مريض وما نتابعش
الاخبار... هذا كلام ما تسألهوش لواحد مريض يقابل ربه في أي لحظة."
وقال في اشارة الى طائرات حلف شمال الاطلسي التي تقصف مواقع في ليبيا "أنا كل يوم نسمع طائرات تضرب