مرحبة بإرجاء الإعلان عن الحكومة..بعض آراء الشارع تدعوا الانتقالي لإكمال المشوارالمراهنة لازالت في بداياتها والتساؤلات خرجت عن نطاق الصمت لفتح ملفات القضايا العالقة والصعوبات الشائكة، ولأن الثورة هي ثورة شعب بأسره، فما يزال الجدل قائمًا حول كيفية تشكيل حكومية انتقالية التي تأجل الإعلان عنها، ومدى قدرتها على تسيير أمور الدولة بالكيفية التي ترضي جميع أطياف الشعب. حيث مازالت هناك تساؤلات عالقة في ذهن المواطن الليبي عن الكيفية التي ستكون عليها الحكومة الجديدة، ومدى استيعابها لحساسية هذه المرحلة بكل أبعادها وتجلياتها.ليبيا تسير على مذهب ثابت هكذا يرى عبدالله الشبلي، مؤكدا لـ”صحيفة قورينا الجديدة التي استطلعت بعض أراء الشارع الليبي في مدينة بنغازي حول الحكومة الجديدة ودور المجلس الانتقالي في هذا الشأن” على أنه لا يجوز استقصاء أي حزب مهما كانت معتقداته أو أفكاره طالما لا تمس الآخر ولا تنتهك حرية الغير.
وعن تشكيل حكومة مؤقتة في الوقت الراهن قال، الشبلي: أعتقد أن الوقت غير مناسب لتشكيل حكومة تسير البلاد.. يستحسن تأجيل هذا الأمر إلى حين تحرير كافة المدن الليبية.
ويوافقه في الرأي حمد بن سعود، الذي قال: هذا ليس وقت للصراع ولا وقت لتشكيل حكومة انتقالية.. من رأيي أن يكمل المجلس الانتقالي ومكتبه التنفيذي مشواره إلى أن تتحرر البلاد ومن ثم يختار الشعب الحكومة التي تناسبه دون النظر لا إلى علمانية ولا غيرها.. المهم هو مصلحة الليبيين .
من جانبه، أيد فوزي فرج، تولي “الإسلاميين” بعض من المناصب في الدولة ولا يتم تجاهلهم بالكامل، وتبقى النهاية مصلحة ليبيا فوق الجميع.
أما عبد السلام المصـراتي فقد قال لصحيفة قورينا لجديدة: نتمنى أن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب والنظر يكون وفقا لكفاءته.. لا يهم أن يكون إسلامي أو علماني، شرقي أو غربي.. صراحةً نحن لا نريد لمثل هذه الانقسامات التي زرعها النظام بداخلنا أن تحد من إنجاح هذه الثورة.
أما فرج السايح فله وجهة نظره التي لا يمكن استقصائها أو حجبها فهو كما يرى أن لكل حق التحدث بحرية كاملة، عما يراه في مصلحة ليبيا.
وأردف قائلاً: لا نريد لأي أحد أن يتحدث باسم الليبيين..مشيراً بقوله حول تصريح رئيس المجلس العسكري عبدالحكيم بالحاج: هو لا يمثل إلا رأيه الشخصي.. أنا لا أرى لكلمة إسلاميين أي معنى.. كل الليبيين مسلمين ولا يمكن وضع أي تصنيف لدرجات إسلامهم.
نبذ الصراعوتابع السايح: نحن الآن في فترة انتقالية ولا يجوز الصراع عن السلطة، فقرار تأجيل تشكيل حكومة انتقالية هو قرار صائب من حسب وجهة نظري، لأن ليبيا لم تتحرر بعد.
في المقابل قال أحد المواطنين – طلب عدم ذكر أسمه- : كان هناك تخوفات من جماعة الإسلاميين، ولكن صراحة حين تحدث بالحاج كان كلامه مقنعا إلى حد ما.. أما بخصوص الحكومة الانتقالية فلا داعي من تشكيلها في الوقت الراهن والانتظار إلى حين تحرر كافة المدن.. إلى حين تلك الفترة يستطيع الشعب تحديد من سيتولى رئاسته وفي حالة تولي شخص غير مناسب فالشباب موجدين وقادرين على الإطاحة به كما أطاحوا بالقذافي.
أما عثمان المهدوي فقد قال: الإسلاميين والعلمانيين والليبراليين جميعهم ماداموا من أبناء هذا الوطن فلا يجوز إبعاد أياً منهم للمشـاركة في تكوين سياسة الدولة الجديدة.. نريد أن تكون ليبيا الجديدة مبنية على أسـاس ديمقراطي يعم فيها الإسلام “الوســطي”.